اسئلة المقابلة الشخصية واجوبتها – مع نسخة pdf للتحميل
اسئلة المقابلة الشخصية واجوبتها ، لكي يتمكن الباحثين عن العمل من عبور المقابلات الشخصية عند التقدم للالتحاق بوظيفة، يجب عليهم الاستعداد جيداً لاجراء مقابلة العمل، ومن بين أهم خطوات الاستعداد الجيد للمقابلة الشخصية، التعرف على أهم اسئلة المقابلة الشخصية واجوبتها.
فلا يمكن أن تستقيم الحياة بأي حال من الأحوال بدون العمل، لذلك فإن المسعى والهدف الأساسي لأي شخص منذ سنوات نضوجه الأولى هو الوصول إلى أن يكون مؤهلاً للالتحاق بالوظيفة التي يحلم بها.
ويتطلب ذلك العديد من الخطوات؛ بداية من المؤهلات العلمية إلى الدورات التدريبية التي تساعد على تنمية المهارات المتعلقة بمجال الوظيفة، وكذلك إتقان لغة أجنبية أو أكثر إلى جانب اللغة الأم، ثم يأتي دور التركيز على إمتلاك سيرة ذاتية احترافية ، وأخيراً الاستعداد للمقابلة الشخصية لنيل تلك الوظيفة.
والاستعداد للمقابلة الشخصية له أيضاً تفاصيل وجب علينا التطرق لها بمقالة منفصلة، ولكن يأتي على رأسها التعرف على اهم اسئلة المقابلة الشخصية واجوبتها، وهو محور حديثنا بهذا المقال المقدم عبر موقع Kick Career حيث نلقي الضوء على أهم أسئلة مقابلات العمل والإجابات الأنسب لها، وطريقة الاستعداد للإجابة على هذه الأسئلة بشكل مُفصل.
المقابلات الشخصية للحصول على وظيفة
عندما تجد الشركة بعض البيانات والمعلومات في السيرة الذاتية التي تتوافق بشكل كامل مع متطلبات أي وظيفة، يقوم فريق التوظيف بالشركة بالتواصل مع صاحب السيرة الذاتية وتحديد موعد لإجراء المقابلة الشخصية للتأكد من ثلاثة أشياء هامة؛ هي:
- قدرة المتقدم للوظيفة على التواصل مع الآخرين بنجاح وثقة.
- التأكد أن المهارات والمعلومات الموجودة في السيرة الذاتية حقيقية، وذلك من خلال طرح بعض الأسئلة عليه.
- معرفة مدى فهم المتقدم للوظيفة بمتطلبات ومهام هذه الوظيفة، ومدى قدرته وكفاءته على تنفيذها، وتطوير العمل وتقدمه.
والنقاط السابقة أعزائي القراء تؤكد لنا أهمية الاستعداد الجيد للمقابلة الشخصية من أجل الإلتحاق بوظيفةٍ ما، والتعرف على طبيعة الأسئلة المتوقعة بها إلى جانب التدرُّب جيداً على الإجابة عليها، وتؤكد أيضاً ضرورة الالتزام بذكر معلومات صحيحة تماماً في السيرة الذاتية سواءاً الخاصة بالمؤهلات الدراسية، أو خبرات العمل السابقة، أو المهارات في اللغة، وغيرها بمجال تخصصك.
تنوية: هذا المقال يمكنك اعتباره مرجع شامل لأهم أسئلة المقابلات الشخصية وترشيحاتنا للإجابات المناسبة لها في ضوء توصيات خبراء التوظيف والموارد البشرية بسوق العمل العربي، ولهذا ستجد أن المقال كبير نسبياً، وقد يحتاج منك وقت كبير لإنهائه، لذا قبل البدء، ننصحكم بحفظ المقال بالمفضلة لتستطيع الرجوع له لاحقاً.
اسئلة المقابلة الشخصية واجوبتها
إليكم أهم اسئلة مقابلة التوظيف الشخصية والتي يتم توجيهها من قِبَل مسؤولي الموارد البشرية إلى الأشخاص المتقدمين للالتحاق بوظيفةٍ ما بصورة عامة، ونبدأ بـ…
أخبرنا عن نفسك، من أنت؟
من المؤكد أنك بأي إنترفيو سيكون عليك الإجابة على هذا السؤال “حدثني عن نفسك“، فيجب أن تعرف أن الإجابة على هذا السؤال لا تتطلب التحدث عن ما تملك من مؤهلات، أو أماكن عمل سابقة في صورة نقاط، وذلك لأن كل هذا موجود في السيرة الذاتية لدى إدارة التوظيف في مؤسسة العمل المتقدم لها.
وبالتالي عندما يطرح عليك هذا السؤال فهو بحاجة إلى التعمق أكثر في طريقتك للتعبير عن نفسك بطريقة تجعلك أكثر تميزاً عن باقي الأشخاص المتقدمين للوظيفة.
ولذلك عليك التحدث عن نقاط القوة لديك وأهم مميزاتك في كلمات مختصرة ومعبرة في نفس الوقت، مما يؤكد أهمية أن تتدرب جيداً على إجابة هذا السؤال قبل خوض المقابلة الشخصية.
أين ترى نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟
هذا السؤال أصبح تقليدي بعض الشئ، ولكن للأسف مازال هناك مسؤولي توظيف يحبون أن يسألوه، ومن أهم الأسباب التي تدفعهم إلى طرح هذا السؤال هو رغبتهم في معرفة ما إذا كنت سوف تستقر في العمل أم أنك تعتبره مجرد مرحلة في حياتك حتى تجد الأفضل، وربما يريد أيضاً التعرف على مستوى طموحاتك في الحياة.
وأفضل إجابة على هذا السؤال هي أن تؤكد لمن يجري معك المقابلة أنك تتطلع إلى الاستقرار في العمل على المدى البعيد، وأنه من أهم طموحاتك أن تتمكن بالفعل من أن تثبت نفسك في مكان عملك وأن القيام بالعمل على أكمل وجه هو الذي سوف يجعل الفرص المستقبلية تبحث عنك وليس أنت من تبحث عنها.
ماذا تعرف عن الشركة وطبيعة العمل بها؟
سوف تستمع أيضاً إلى سؤال هام أثناء إجراء مقابلات التوظيف في أي شركة، وهو: ماذا تعرف عن هذه الشركة أو مؤسسة العمل بشكل عام.
وهنا لا تعتمد على الإجابات الدبلوماسية أو الوهمية لأن من يحاورك سوف يكتشف بسهولة أنك لا تعرف شيئاً عن الشركة، وبالتالي عليك أيضاً الاستعداد للإجابة على هذا السؤال من خلال جمع أهم المعلومات عن الشركة سواء من خلال شبكة الإنترنت أو من خلال أشخاص عملوا في هذا المكان مسبقاً، وذلك حتى تكون على علم بأهم المعلومات عن هذه الشركة وتتمكن من الإجابة على هذا السؤال بشكل مُقنع.
ومثال على ذلك؛ إذا كانت الشركة قد تعرضت مسبقاً إلى أي أزمة سواء مع الموظفين أو أزمة مالية أو غيرها، يمكنك أن تذكر مثلاً إعجابك بالطريقة التي اتبعتها الشركة للخروج من هذه الأزمة، أو أن لديك بعض المقترحات الإضافية أيضاً للخروج من مثل تلك الأزمة بخسائر أقل.
فالإجابة على هذا السؤال بشكل صحيح سوف تؤكد لفريق التوظيف أنك بالفعل شخص مُجد في رغبتك للالتحاق بالوظيفة، وأنك جدير بها.
كيف تتعامل مع ضغوط العمل؟
قد يبدو هذا السؤال سهلاً للبعض، ولكنه يحمل درجة كبيرة من العمق، لأن من خلاله سوف يتمكن صاحب العمل من اكتشاف مدى قابليتك للعمل تحت ضغط خصوصاً إذا تم فرض بعض المهام الإضافية عليك.
وأفضل إجابة على هذا السؤال أن تكون واقعياً بعض الشيء؛ فلا تذكر مثلاً أنه بإمكانك العمل لـ 24 ساعة متواصلة، ولا تذكر أيضاً أنك لا تفضل القيام بمهام إضافية؛ ولكن عليك أن تذكر أن توضح حقيقة قدرتك على تحمل أي مهام إضافية يتم فرضها عليك، ومن المهم أن تعطي لمصلحة العمل الأولوية في إجابتك.
هل لديك نقاط ضعف؟
لا يوجد إنسان على وجه البسيطة ليس لديه نقاط ضعف، وبالتالي عند إجابتك على هذا السؤال يجب أن تكون ذكيا وأن تذكر بعض نقاط الضعف لديك البعيدة عن مهام الوظيفة، وعلى سبيل المثال إذا كانت الوظيفة تتطلب التعامل مع العملاء طوال الوقت فلا تذكر أنك شخص عصبي، أو أنك لا تملك القدرة على إقناع الآخرين.
بل في إمكانك أن تذكر نقاط ضعف أخرى لا تؤثر على فرص حصولك على الوظيفة، ومن الممكن أن تستغل هذه النقطة بذكر محاولاتك لتقويم نقاط ضعفك بوسائل عملية، مما سيعطي إنطباع عنك بانك شخص تطور من نفسك ولا تستسلم لأي معوقات.
ما هي نقاط قوتك؟
عند الإجابة على هذا السؤال يجب أن تكون معتدلاً ومتواضعاً، بمعنى أنه يجب عليك الابتعاد تماماً عن الغرور والتكبر أثناء التحدث عن جوانب القوة والمهام التي تكون متمكناً منها بشكل كامل.
لذا يجب عليك أن تكون على علم بالجوانب التي يريد محاورك اكتشافها بك، وأن توضحها له بشكل لائق ومناسب مع الالتزام بالصدق التام وعدم المبالغة.
ما الأسباب التي تجعلنا نختارك أنت؟
صدق أو لا تُصدق؛ هذا السؤال يعتبر من الأسئلة المحورية المؤثرة جداً في سير مقابلة العمل، والتي من شأنها أن تجعلك الفائز بالوظيفة أو تجعلك تفقدها مهما كانت درجة مهارتك في العمل، ومن المؤسف أن العديد من الأشخاص لا يمكنهم الإجابة أو الاستعداد لهذا السؤال بشكل سليم.
والإجابة الأفضل لهذا السؤال تكون من خلال معرفتك للمهام التي يحتاج إليها صاحب العمل، وإلى الرغبات التي يطمح إلى تحقيقها من خلال هذه الوظيفة، وبالتالي عليك أن تذْكر أن هدفك من الالتحاق بالوظيفة هو القيام بتحقيق هذه الاستراتيجية، وبالتالي تعزز فرصتك دوناً عن كل المتقدمين في الحصول على الوظيفة لأن صاحب العمل سوف يشعر بالفعل أنه قد وجد ما يبحث عنه بك.
فعلى سبيل المثال، إذا كانت الوظيفة هي (إدارة قسم التسويق في شركة ما)؛ فيمكن أن تكون الإجابة: “إنني على علم باحتياجات هذه الوظيفة، وأنها تتطلب وجود شخص لديه القدرة على إدارة قسم التسويق، ولديه خبرة في هذا المجال من شأنها أن ترفع نسبة مبيعات وأرباح الشركة، وإنني قد قضيت فترة زمنية طويلة (وهنا اذكر عدد السنوات التي عملت بها مسبقاً في أعمال التسويق وأي دورات تدريبية قد حصلت عليها في هذا المجال)، ولذلك أصبحت على علم بالشريحة التي يمكن استهدافها ولديك قاعدة بيانات للكثير من العملاء من شأنها أن تحقق الغرض الأساسي من الوظيفة وهكذا.
وبذلك سوف تنقل إلى من يحاورك صورة متكاملة حول طريقة تفكيرك وإلمامك بكل جوانب الوظيفة، وأن عليه بالفعل أن يختارك من بين كل المتقدمين لهذه الوظيفة.
لماذا تريد هذه الوظيفة؟
من خلال هذا السؤال سوف يتعرف الشخص الذي يحاورك على طموحك في هذه الوظيفة، وهل هذا الطموح يتوافق مع رؤيته وما يبحث عنه.
فيمكنك أن تذكر بأن هذه الوظيفة سوف تساعدك على تنمية مهاراتك الإدارية والفكرية، وسوف تتمكن من خلالها في إبراز موهبتك في (مجال الوظيفة) وإثبات مدى قدرتك على التميز بها، كما يجب أن تذكر أن هذه الوظيفة سوف تساعدك في المقابل على تحسين وضعك المادي، خصوصاً عندما تعطيها كل وقتك ومجهودك.
هل تفضل العمل بمفردك، أم بفريق عمل؟
هذا السؤال يعتبر سلاح ذو حدين، لأن العديد من الشركات ترغب في أن يكون الموظف لديها مرن في التعامل مع من حوله، وأنه يمكنها الاعتماد عليه في تنفيذ أي مهمة سواء بمفرده أو ضمن فريق عمل.
ولذلك عند الإجابة على هذا السؤال يجب أن تذكر أنك قد عملت مسبقاً بمفردك وفي فريق عمل أيضاً، ولا يشترط هنا التحدث عن عملك السابق فقط بل يمكنك ذكر أي مهمة عملت بها بمفردك أو ضمن فريق؛ على سبيل المثال الأنشطة المجتمعية والأعمال التطوعية.
ويجب أن تعرف أنه من الخطأ تماماً أن تذكر أنك تجيد العمل بمفردك فقط أو العمل بفريق فقط؛ خصوصاً إذا كنت تعرف أن مهام العمل داخل الشركة أو مؤسسة العمل التي تقدمت للعمل بها تجمع بين العمل الجماعي والفردي.
قد مر وقت طويل وأنت بمكان عملك هذا، ألا ترى أنه سيكون من الصعب عليك التأقلم بمكان عمل جديد؟
البقاء في عمل واحد لفترة طويلة تتعدى الـ 5 سنوات مثلاً هو أمر جيد ويؤكد أن لديك القدرة على الاستقرار في العمل لوقت طويل، ولكنه من جهة أخرى قد يقلق مديرك في العمل الجديد من عدم قدرتك على التكيف مع مواصفات العمل في مكان آخر ولذلك يطرح عليك هذا السؤال.
وهنا يجب أن تذكر له أنك لم تكن مستقراً على وتيرة عمل واحدة في الشركة السابقة، وأن نظام العمل قد تغير عدة مرات وتطور كثيراً وفي كل مرة كان لديك قدرة على التأقلم على مهام العمل المتطورة بشكل سريع جداً، وبالتالي فإن إلتحاقك بوظيفة أخرى في مكان عمل ثاني لا يمثل لك عائق أو مشكلة.
وإذا أردت أن تضيف على ذلك، فيمكنك أن تذكر للمحاور أنك تتوقع أن تجد المزيد من الراحة في الوظيفة الجديدة نظراً إلى أن مهامها تتناسب كثيراً مع طموحاتك وخبراتك العملية.
أخبرنا عن مهمة بالعمل تم انتقادك بها، وكيف تعاملت مع ذلك؟
هذا السؤال أيضاً من الأسئلة المحورية في مقابلات التوظيف، وهو يهدف إلى معرفة أهم المواقف والأخطاء التي وقعت بها وجعلتك تتعرض إلى النقد، ويقيس أيضاً مدى قبولك للنقد والتوجيه من رؤسائك في العمل.
وعند الإجابة على هذا السؤال، لا تذكر أنك لم تتعرض إلى أي نقد؛ لأنه لا يوجد شخص لم يتعرض إلى أي انتقادات في عمله، ولكن عليك أن تبدأ أولاً بذكر الملاحظات الإيجابية التي حصلت عليها أثناء عملك (إن وُجدت)، وإذكر أيضاً أنه لا يوجد شخص مثالي بشكل مطلق، وأن النقد البناء هو أمر هام في أي عمل لأنه يعود في النهاية بالنفع على المؤسسة بكل أفرادها وموظفيها.
وقم بذكر أحد المواقف التي تعرضت بها للنقد (حاول قدر الإمكان أن يكون هذا الخطأ الذي سبب النقد بعيد تماماً عن مهام الوظيفة)، واذكر أيضاُ أن هذا النقد ساعدك على تطوير مهارة ما، وأن هذا الأمر (سبب النقد) لم يعد مقلقاً بالنسبة إليك لأنك تعلمت بالفعل عدم الوقوع في مثل هذا الخطأ مرة أخرى.
كيف يمكنك التصرف إذا حدثت مشكلة مع أحد العملاء؟
هذا السؤال أحد أشهر أسئلة مقابلات التوظيف لمندوبي المبيعات والتسويق والتي يتم طرحها كثيراً، والإجابة عليه بصورة مناسبة تساعد على إقناع مسؤولي التوظيف بك؛ وخصوصاً إذا كان عمل الشركة أو الإدارة التي ستعمل بها قائم على التعامل مع الكثير من العملاء طوال الوقت، مثل خدمة العملاء، والتسويق، والمبيعات، والخدمات، وغيرها من التخصصات.
وأفضل إجابة على مثل هذه الأسئلة تتطلب أن تذكر مثال حي يوضح تعرضك في أي عمل سابق إلى مشكلة مع أحد العملاء وقدرتك على حل هذه المشكلة بطريقة دبلوماسية جيدة ساعدت على إرضاء هذا العميل وعدم فقدانه أيضاً كعميل دائم للشركة أو مؤسسة العمل بأقل خسائر ممكنة.
وأن تذكر أيضاً قدرتك على امتصاص غضب أو عصبية أي عميل طوال الوقت حتى لا تعرض الشركة إلى أي مواقف محرجة أو أزمات.
كيف ستتعامل مع مديرك إن كان عازماً على أمرٍ ما، وكنت على يقين بخطأ هذا القرار؟
في هذه الحالة أنت في مأزق؛ لأنك في حيرة بين الولاء لمديرك وبين الأمانة في العمل، ولذلك فإن الإجابة المثالية على هذا السؤال هو أن تقول على سبيل المثال:
“عند وجود تناقض بين القيم المختلفة والتي تجمع هنا بين أمرين هامين هما تقديري لأفكار مديري وأمانتي في فعل الأفضل لصالح العمل، وبعد أن أفكر جيداً في هذه الفكرة وأتأكد أنها بالفعل قد تلحق ضرر كبير بالعمل؛ سوف أبحث عن اسلوب زكي لعرض وجهة نظري بأن أقوم أولاً بذكر الإيجابيات بها وذلك لاثبات حسن النية، وبعد ذلك سوف أقوم بذكر الأضرار والسلبيات التي أتوقع حدوثها جراء تنفيذ هذه الفكرة بكل أمانة”.
كما يجب أن تؤكد على أنك تُفضل أن يكون هناك جسر من الثقة بينك وبين مديرك لأن غياب الثقة والأمانة فيما بينكما سوف يجعله في حالة حيرة دائمة من أي رأي تبدي به في أي موقف أو تجاه أي فكرة أخرى، ولذلك فأنت حريص على بناء نوع من الثقة والأمانة بينك وبين مديرك.
اذكر لنا أسبابك التي دفعتك لتغيير مكان عملك كثيراً
هذا السؤال يطرحه عليك المحاور حتى يقف على الأسباب الحقيقية التي جعلتك تتنقل بين أكثر من وظيفة (خصوصاً إذا كان ذلك خلال فترة زمنية قصيرة)، ليتأكد هل المشكلة منك بمعنى أنك شخص غير مستقر أم أنك تختلق المشاكل في مكان العمل أو أنك لا تمتلك القدرة على التكيف في بيئة العمل وهل سوف يواجه هو أيضاً مشكلة عدم استمرارك في العمل كما حدث في وظائفك السابقة.
وهنا يجب عليك أن تحاول الاستعداد جيداً لهذا السؤال حتى قبل أن تقوم بإرسال السيرة الذاتية الخاصة بك إلى الشركة، وأن تحاول أن تقوم بإزالة الوظائف الأقل أهمية والتي استمرت لفترة زمنية قصيرة لم تتجاوز العام، وعلى سبيل المثال:
إذا كنت قد التحقت ببعض الوظائف كما يلي:
الوظيفة أ: من 6/ 2010م حتى 3/ 2014م
الوظيفة ب: من 4/ 2014م حتى 12/ 2014م
الوظيفة جـ: من 1/ 2015م حتى 12/ 2018م
فمن الأفضل أن تكتبها هكذا:
الوظيفة أ: من 2010م حتى 2014م
الوظيفة جـ: من 2015م حتى 2018م
أخبرنا عن أكثر المهمات مللاً والتي قد قمت بها بعملك
الخدعة في هذا السؤال أنك قد تذكر أحد المهمات التي كنت تشعر بالملل عند ممارستها وتكون على سبيل المثال هي أحد المهمات التي تتطلبها الوظيفة الجديدة، فيظل هناك ارتباط في ذهن من يحاورك بأن لديك ملل من هذه المهمة وبالتالي لن تتمكن من القيام بها على أكمل وجه.
ولذلك أفضل إجابة هنا هو أن تذكر أنك لا تسمح لنفسك بأن تشعر بالملل أثناء إجراء أي مهمة متعلقة بالعمل، ويمكنك الإجابة على هذا السؤال كما يلي: “ربما كنت محظوظ جداً لأنني لم تواجهني أي مهمة داخل أي عمل إلتحقت به وشعرت بأي نوع من أنواع الملل أثناء ممارستي لها، بل إنني استمتع بممارسة العمل جداً، وأؤمن بأن المهام الصغيرة والتفاصيل الدقيقة هي التي تؤدي إلى النجاحات الكبيرة”.
كيف ترى العمل بالعطلات أو ليلاً من وقت لآخر؟
هذا السؤال قد يقودك إلى الفوز بالوظيفة أو إلى توديعها والذهاب إلى حيث أتيت !، ولكن مع ذلك يجب أن تكون صريحاً مع نفسك ومع من يحاورك قبل الإجابة على هذا السؤال؛ فإذا كنت على المستوى الشخصي لا يوجد لديك مشكلة في العمل ليلاً أو في أيام العطلات فيمكن أن تكون إجابتك كالتالي…
“إنني شخص مدمن للعمل وأجد راحتي في القيام به في أي وقت، كما أن أسرتي تتفهم ذلك جيداً ولا يمثل هذا لي أي مشكلة، فالوصول إلى أعلى درجات التميز يحتاج إلى بذل الغالي والنفيس”
أما إذا كان ذلك يمثل لك مشكلة؛ فاجب بصراحة، ويمكن أن تكون إجابتك كالتالي…
“إنني أحب عملي وأبذل قصارى جهدي كي يكون على أكمل وجه ممكن، كما أن شهادة رؤسائي السابقين تؤكد أنني كنت مؤثراً بشكل إيجابي في أي مهمة وظيفية قمت بها، ولكنني إلى جانب ذلك لدي أسرة تأمل في أن تجد سكينتها معي بالليل وفي أيام العطلات الأسبوعية، وعلى المستوى الشخصي؛ فإن رؤيتي الدائمة لأسرتي والاطمئنان عليهم تزيد من درجة حماسي وإبداعي في العمل”
كيف ستتعامل مع زميل بالعمل يتعمد الإهمال بمهامه مما يؤثر بالسلب على الإدارة التي تعمل بها؟
هذا النوع من الأسئلة الافتراضية يقيس هل أنت شخص عقلاني تفعل كل ما في صالح العمل أم أنك تنحاز أكثر إلى العلاقات الإنسانية.
وهنا يجب أن تكون متوازناً في إجابتك، وأن تذكر بأنك سوف تحاول قدر الإمكان أن تلفت نظر هذا الشخص إلى القيام بعمله على أكمل وجه وعدم الإهمال.
وإذا لم يلتزم تلفت نظره مرة ثانية أنك مضطر إلى تبليغ مديرك بهذا لأن الإهمال لا يؤثر عليه فقط؛ وإنما يؤثر على مؤسسة العمل بشكل كامل.
وإذا لم يلتزم أيضاً فعليك أن تتحدث معه مرة أخيرة وأن تتعرف على الظرف الذي أدى إلى هذا الإهمال؛ فإذا كان أمراً مؤقتاً يمكنك أن تساعده في تنفيذ مهامه قدر استطاعتك، أما إذا كان أمر غير مبرر واستنفذت كل طرق النصح والإرشاد فإن السبيل هنا هو إبلاغ مديرك ليحدد موقفه من الاستمرار في العمل.
هل ترحب بالعمل الجزئي أو الكلي؟
هذا سؤال شديد الذكاء؛ ولذلك حتى وإن كانت الوظيفة التي تتقدم لها بدوام جزئي، فيجب أن تذكر أنك تفضل العمل طوال الوقت سواء دوام جزئي أو كلي وأنك لا تجد مشكلة في ذلك؛ ومن هنا سوف يأخذ ممثل إدارة التوظيف الذي يحاورك انطباع جيد عنك بأنك لا تعارض إذا ما تم فرض ساعات عمل إضافية مستقبلاً لإنجاز مهمة أو عمل ما في وقت قصير.
ألا ترى أن هذه الوظيفة أقل من خبراتك العملية بعض الشئ؟
يُعد هذا السؤال من أخطر بل وأمكر الأسئلة التي يتم توجيهها إلى المتقدم للوظيفة لقياس مدى رضاه عن الوضع الوظيفي الجديد.
وهنا يجب أن تستخدم كل ذكائك ولا يعتريك أي نظرة غرور أو استقلال بالعمل، بل عليك أن تحتفظ بابتسامة هادئة جداً على وجهك وأن تذكر للمحاور أنك على النقيض من ذلك ترى أن هذه الوظيفة سوف تساعدك على تطوير خبراتك ومهاراتك الإدارية والفكرية في العمل، وأنك سوف تتمكن أيضاً من خلال هذه الوظيفة باستثمار خبرتك كي تصل بمستوى العمل داخل الشركة إلى أفضل حال.
لماذا تركت عملك السابق؟
عند الإجابة على هذا السؤال يجب أن تكون حريص كل الحرص على عدم ذكر عملك أو مديرك السابق بأسلوب سييء؛ بل عليك أن تكون حيادياً قدر الإمكان وأن تذكر أنك قد تعلمت الكثير وتمكنت من تطوير مهاراتك الوظيفية والفكرية أيضاً، ولكنك تريد أن تلتحق بوظيفة ذات مهام أكبر تتوافق مع مهاراتك الخاصة وتتيح لك التطور بالمرحلة المقبلة من حياتك العملية.
يجب أن تعرف أن حديثك بأي شكل سلبي عن وظيفتك السابقة ومديرك السابق سوف يعطي انطباع بأنك شخص تصادمي وغير امين على مكان عملك، مما قد يؤثر على فرصتك للحصول على الوظيفة الجديدة.
إذا ربحت 2 مليون دولار بجائزة اليانصيب، هل ستستمر بالعمل؟
الإجابة على هذا السؤال بـ “(نعم)، سوف أتوقف بالطبع عن العمل”، سوف تنقل للمحاور رسالة بأنك إنسان كسول لا تحب العمل إلا من أجل الحصول على المال فقط، أما إذا أجبت بـ “(لا)، سوف أبقى كما أنا أقوم بمهام وظيفتي دون إنقاص من أجلك أنت ومن أجل الشركة فقط” قد يتسلل إليه شعور بأنك لست صادقاً معه.
وبالتالي تعتبر الإجابة الأفضل على هذا السؤال أن تركز على المشاعر الإيجابية، وأن تذكر أن العمل جزء من حياتك لا يمكنك أن تستغنى عنه مطلقاً مهما ملكت من مال، وأن العمل والشعور بالإنجاز في الحياة وبأنك شخص منتج من أهم دواعي السعادة لديك، والدليل على ذلك أن الكثير من الأغنياء حول العالم ليسوا سعداء، بل معظمهم يعانون من الحزن والاكتئاب.
ويمكنك أن تضيف أنك إذا حصلت على المال سواء من خلال اليانصيب أو أي طريقة أخرى لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن العمل والإنتاج، وقتها وبعد ما ذكرت سيكون من المقبول سماع ذلك منك دون الإرتياب من كونك لست صادقاً فيما تقول.
كيف يمكنك تطوير مهاراتك في العمل؟
من خلال هذا السؤال يريد المحاور أن يعرف مدى استعدادك لتطوير مهاراتك خصوصاً المتعلقة بمجال العمل الذي تود الالتحاق به.
فإذا كنت على سبيل المثال تتقدم لوظيفة إدارية، فعليك أن تذكر لمن يحاورك بأنك على إطلاع دائم بكل المهارات الفكرية المتطورة، والدورات التدريبية الخاصة بتنمية المهارات الإدارية، وأنك أيضاً دائم الشغف لتعلم كل ما هو جديد بالمجال، وذلك بالخضوع لأي تدريبات أو الحصول على دورات تدريبية خارجية تساعدك على أن تنمي مهاراتك حتى تقدم العمل على أكمل وجه.
أخبرنا بصدق عن أهم نقاط التميز ونقاط الضعف بمديرك الحالي/السابق؟
من يجري معك المقابلة لا يهمه كيف كانت علاقتك بمديرك في العمل السابق، ولكنه في غالب الأمر يريد أن يعرف مدى ولائك وإيجابيتك عند الحديث عن مديرك، وهل سوف تتحدث عن مديرك الجديد فيما بعد بالسوء من خلف ظهره أم لا.
ولذلك أفضل إجابة على هذا السؤال أن تبتعد عن الأمور السلبية في مديرك السابق، وأن تذكر أنك من خلال توجيهاته الدقيقة في العمل قد تمكنت من تطوير مهاراتك واكتساب المزيد من الخبرة، وبالتالي سوف تعطيه إشارة أنك إنسان إيجابي ولديه ولاء لكل شخص يعمل معه.
أخبرنا عن موقف بعملك تجلت به قدراتك التحليلية والإدارية.
من الأخطاء القاتلة التي قد تقع بها هو عدم الاستعداد جيداً للإجابة على هذا السؤال، لأن ترددك في الرد أو التفكير كثيراً؛ سوف يعطي محاورك انطباعاً بأنه قد مضى وقت طويل على أي فكرة إبداعية قد طرحتها، أو أنه لا يوجد لديك قدرات تحليلية أو إدارية جديدة من الأساس، أو ليس لديك القدرة على الإبداع الفكرى أو الإداري فيما يخص العمل.
وهذا يؤكد على أهمية الاستعداد الجيد لهذا السؤال، وأنه يجب أن يكون لديك قائمة في ذهنك ترتب بها أهم الأفكار الإبداعية الخاصة بك، والتي ساعدتك على العديد من الإنجازات بالعمل وتتخللها بالطبع أهم نقاط القوة لديك، لأنه إذا كان لديك قائمة بذلك، فلن تجد أي صعوبة في طرحها فور توجيه السؤال إليك دون تردد أو خوف.
ويمكنك أن تذكر على سبيل المثال إذا كنت تعمل في شركة تقديم منتجات أو خدمات محددة، دورك في تنفيذ فكرة محددة في معرض الشركة التي كنت تعمل بها، وكم كانت هذه الفكرة مميزة ورفعت أرباح الشركة إلى حد كبير إلى جانب قدراتك التحليلية المميزة أيضاً وهكذا.
صف لنا مكان وبيئة العمل التي تحلم بها.
يتم توجيه هذا السؤال من المحاورحينما يرى أن مهارتك ومؤهلاتك الدراسية والعملية والإدارية تفوق المستوى المطلوب للوظيفة.
وهنا يجب أن تكون ذكياً عند الإجابة على هذا السؤال، فلا تطلق لنفسك العنان بوصف بيئة عمل مثالية لأن الواقع غير ذلك في معظم المؤسسات، فتجد نفسك بموضع المنتقد للشركة المتقدم لها، وهو ما يبعد كل البعد عن الكياسة باجراء حوار بمقابلة عمل.
فلا مانع من ذكر بعض من مواصفات الشركة التي تجري بها مقابلة العمل ولكن دون اسراف، وأن تكون إيجابياً في التحدث عن مواصفات الشركة لتنقل له بشكل غير مباشر أنك ترحب بطبيعة ومواصفات العمل داخل هذه الشركة، ، وهذا يأخذنا إلى النقطة الأهم والتي تتطلب منك أن تكون ملماً بكل المعلومات عن هذه الشركة قبل أن تجري المقابلة الشخصية.
أخبرنا بشعورك إذا وجدت ان مديرك بالعمل هو شخص أصغر منك، وماذا ستفعل إن كانت إمرأة؟
وهنا يريد المحاور أن يتأكد من مدى تفتحك ومرونتك في العمل وتقبلك للآخر، وأفضل إجابة على هذا السؤال أن تقول له أن المقياس الوحيد الذي تفضل الاعتماد عليه دائما أثناء العمل هو درجة الخبرة والدقة والكفاءة، مما يعني أنه لا يوجد لديك مشكلة إذا كان مديرك بالعمل أصغر سناً أو امرأة ما دام يتمتع بدرجة كبيرة من الخبرة والكفاءة التي أهلته لهذا المنصب الوظيفي.
وأن تذكر أيضاً أنك على يقين بأن جميع العاملين بالشركة بداية من موظف الاستقبال وحتى الرئيس، يعملون بشكل أفضل عندما يتم احترام قدراتهم وجهودهم ومشاعرهم ومكافأتهم بشكل عادل وهذا يشملك، مما يجعل بيئة العمل من أفضل ما يكون ويزيد من درجة الحماس وحب العمل وانتشار الألفة والتوائم بين جميع العاملين بالشركة وهذا سوف يؤدي بالطبع إلى نمو وتقدم الشركة بمعدل ملحوظ.
إذا نظرت للخلف، ما هو الشئ الذي ستسعى لتغييره بحياتك العملية؟
يتم توجيه هذا السؤال للكشف عن أخطاء محددة وقعت بها في حياتك، أو قرارات ندمت عليها، أو خيبات الأمل، أو أي مشاكل قد حدثت ولا زال لها تأثير على حياتك وشخصيتك.
وعند الإجابة على هذا السؤال يجب أن لا تذكر أي شيئ قد يقلل من درجة تفرغك أو تركيزك بالعمل، وبالتالي عليك أن تذكر أن حياتك السابقة كانت مليئة بالتعلم واكتساب الخبرات، ولا مانع من ذكر موقف معين بما لا يقلل من أسهمك لدى المحاور، كمثلاً أن تذكرتجربة أو مشكلة قد تعرضت لها قد أثقلت من شخصيتك ورفعت من درجة الوعي والخبرة لديك في مواجهة مواقف الحياة المختلفة بقوة دون أن تؤثر سلبياً على حياتك الشخصية أو العملية.
ما هو القرار الأصعب الذي اتخذته بمسيرتك المهنية؟
يعتبر هذا من الأسئلة المفاجئة، والتي في الغالب لا يكون المتقدم للعمل قد قام بالتحضير لها قبل إجراء مقابلة التوظيف.
وحتى تجاوب على هذا السؤال بشكل صحيح؛ عليك أن تقوم بتحضير موقف ما قد تعرضت له في العمل مسبقا، واضطررت إلى اتخاذ قرار مصيري به، وأن توضح مدى وسبب صعوبة هذا القرار، والطريقة التي اتبعتها للوصول إليه، وكم كان قرار جريء وصعب، ولا تنسى بالطبع أن تذكر الفوائد والمزايا التي نتجت عن اتخاذ هذا القرار.
ما الأسباب وراء استمرارك بدون عمل بالفترة الماضية؟
هذا السؤال من أكثر أسئلة مقالات التوظيف صعوبة، وخصوصاً إذا كنت قد قضيت فترة طويلة بدون عمل، وهنا يجب أن توضح أن هذا الأمر كان من اختيارك وأنك فضلت أن تكثر من البحث عن فرصة عمل مناسبة بدلاً من الالتحاق بأي فرصة عمل لن تساعدك في تطوير مهاراتك وخبراتك العملية.
فيمكنك أن تجيب كالآتي: “بعد أن أنهيت عملي السابق، أخذت عهداَ بأن لا أقبل بأي وظيفة تُعرض عليّ إلا بعد الدراسة الجيدة لها والتأكد من أنها سوف تضيف إلى مهاراتي وقدراتي العملية، ولذلك فقد استغليت الفرصة واتخذت قراراً بالبحث والتنقيب قدر المستطاع عن وظائف شاغرة تتناسب مع مهاراتي العملية والتي تضيف لي أيضاً المزيد من الخبرة”.
وبذلك تكون قد تمكنت من تحويل النقطة السلبية (وهي بقاءك لوقت طويل دون عمل) إلى نقطة إيجابية.
كم كان راتبك في العمل السابق؟
إذا طرح المحاور هذا السؤال عليك؛ فهذا يدل على قبولك في العمل بنسبة كبيرة وبالتالي يريد المحاور أن يعرف متوسط الدخل الخاص بك حتى يبدأ مفاوضتك على الراتب الذي سوف تتقاضاه عند الالتحاق بالوظيفة الجديدة، ويجب ألا تكذب أو تبالغ في قيمة الراتب الذي كنت تتقاضاه مسبقاً، لأن ذلك يتم اكتشافه بسهولة كبيرة.
وإذا كثرت أسئلة مقابلة التوظيف معك فلا تقلق، لأن هذا يُعتبر مؤشر آخر على اهتمام محاورك بمعرفة كل جوانب شخصيتك ومهاراتك عند الالتحاق بالعمل، ولذلك يعتبر طول فترة المقابلة الشخصية مؤشر جيد على قبولك في الوظيفة.
ما هي توقعاتك لمرتبك هنا؟
هذا السؤال يتطرق بشكل مباشر إلى مهارات التفاوض على الراتب بمقابلات العمل، وحتى تجاوب عليه على أفضل وجه، تذكر الإرشادات التالية:
- لا تبدأ أنت بعرض الراتب؛ بل دع من يحاورك هو من يبدأ بفرض قيمة مقدرة للراتب، فالبائع الناجح هو من يبيع بضاعته بجودتها ومميزاتها أولاً قبل سعرها، ويمكن أن تقول له مثلاً، “أنت من يمكنه تحديد الراتب المستحق بعد أن تعرفت على مؤهلاتي الدراسية والشخصية ومهاراتي الإدارية وخبرتي في العمل ولذلك أترك الأمر لك.”
- أما إذا قام المحاور بطرح هذا السؤال مبكراً؛ فيجب أن تكون ذكياً في إجابتك أيضا، وأن تقول له مثلاً: “إن المال قد يكون من ضمن أهدافي ولكنه ليس هدفي الأساسي، ولذلك أرجو منك تأجيل هذا السؤال حتى تتأكد ما إذا كنت مناسباً للعمل أولاً أم لا”.
- يجب أن تعرف أيضاً أن اللباقة في الإجابة على هذا السؤال عامل محوري، ولذلك عليك ألا تذكر أي رقم مطلقاً، بل يمكنك أيضاً أن تخبر من يجري المقابلة معك؛ بأنك على علم بأن الشركة تضع شرائح مرتب متناسبة مع متطلبات الوظيفة، وأنك متأكد أن الراتب سوف يكون متوافقاً مع مدى مهاراتك وقدراتك في العمل.
- على كل شخص أن يعرف أن الراتب نقطة تفاوضية، وبالتالي عليك أن تكون على علم بمتوسط الأجور للوظيفة التي تتقدم لها، ويجب أن تعرف أيضاً أنه إذا كانت مهام الوظيفة الجديدة أكثر من القديمة؛ فعليك أن تتفاوض مع المحاور وأن تحاول رفع قيمة الراتب بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25 % من راتبك السابق، ولا تكذب مطلقاً إذا سألك المحاور عن راتبك السابق.
- هناك نقطة فنية أخرى يجب أخذها في الاعتبار؛ إذا قام المحاور بعرض راتب أعلى كثيراً من الراتب الذي تتقاضاه مسبقاً، فلا تبالغ في إظهار سعادتك واستحسانك لهذا الرقم، بل حاول أن تذكر لمحاورك بدرجة عالية من الثقة بأن مهارتك في العمل سوف تجعل الشركة ترفع راتبك من تلقاء نفسها، وهنا سوف تعطي من يحاورك إشارة إلى أنك موافق على هذا الراتب إذا ما تم الالتحاق بالوظيفة.
هل أنت على استعداد للانتقال من مدينتك لهنا؟
الإجابة السريعة بِـ (لا) على هذا السؤال قد تعطي إنطباع سلبي عنك، ولذلك عليك بالتأني عند الإجابة على هذا السؤال؛ ولكن عليك أن تسأل نفسك أولاً بصدق، هل لديك مشكلة أو مسؤوليات تعيقك عن ترك مكان معيشتك الحالي، والذهاب لمكان جديد بغض النظر عن هذا المكان، فإن كانت الإجابة هي “نعم”، حينها يجب عليك أن تكون صريح بذلك.
أما إذا كان المبدأ من الإنتقال لا يمثل مشكلة بالنسبة إليك، فحينها قد تكون الإجابة الأمثل أنك بحاجة للإستفسار عن بعض النقاط الهامة والخاصة بسياسة المؤسسة التي ستعمل بها، إضافةً إلى البلد المنتقل إليها والتعليم والمواصلات وغير ذلك من النقاط الهامة، والتي ستعطي عنك إنطباع الجدية والتفكير المنظم، وحين تحصل على إجابات مرضية لتساؤلاتك فيمكنك أن تعطي إشارة الإيجاب وأنك لا تملك مشكلة في ذلك، ومستعد للإنتقال.
أما إن كان لديك بعض العوائق الغير محسومة أو كنت متردداً من أمرك؛ فحينها قد لا تكون الصراحة هي الخيار الأمثل بمثل هذا الموقف؛ فطالما أنك لم تحسم أمرك بعد، فيمكنك أن تجاوب بأنه مبدئياً (ليس لدية مشكلة)، وحينما يأتيك العرض جدياً، يتحتم عليك أن تكون قد حسمت قرارك.
وأخيراً نود أن نؤكد على الآتي؛ بالطبع تختلف المعايير مع اختلاف الأوضاع، فان كنت حديث التخرج أو بدون عمل، فحينها يجب عليك أن تقدم بعض التنازلات حتى لا تضيع الفرصة من يدك.
نصائح فعالة لاجتياز المقابلة الشخصية بنجاح
يجب على كل شخص أن يعرف أن لكل وظيفة الاستعداد الخاص بها، وإذا كانت الأسئلة التي عرضناها مسبقاً هي أسئلة عامة في كل الوظائف؛ إلا أنه يوجد بعض الأسئلة الأخرى الخاصة بكل وظيفة على حدى.
فمثلا إذا كنت تريد الالتحاق بهيئة التدريس في إحدى الجامعات فعليك أن تكون ملماً تماماً بأساسيات المجال العلمي الذي سوف تقوم بتدريسه، وإذا كنت تريد الالتحاق بالوظيفة في أحد الشركات الهندسية فيجب أيضاً أن تكون ملماً بالقواعد الأساسية لهذا المجال وهكذا.
وهناك بعض الجوانب الأخرى التي تجعل المقابلة الشخصية عامل هام في إقناع مسؤولي التوظيف بك، مثل:
- الدخول إلى القاعة الخاصة بمقابلات العمل بخطى ثابتة وابتسامة هادئة على وجهك ومصافحة كل الموجودين بثقة دون تكلف، وسوف تجد على الأغلب ثلاثة أشخاص هم: المدير، ومسؤول الموارد البشرية، ومدير قسم العمل الخاص بالوظيفة، فعليك التحدث معهم دون أي قلق أو توتر.
- لغة الجسد في مقابلات العمل عامل هام ومؤثر بفرص نجاحك لاجتيازها بنجاح، لذا عليك استغلالها جيداً.
- كن واضحاً ومحدداً في إجاباتك على أي سؤال، وخذ وقتك في التفكير قبل الإجابة، ولا تزد في الحديث أكثر من اللازم، ولا تبالغ في عرض مهاراتك العملية أو الشخصية.
- حاول قدر الإمكان أن تصل قبل موعد المقابلة الشخصية بنصف ساعة على الأقل، وأن ترتدي ملابس رسمية مناسبة لطبيعة المقابلة الشخصية.
وبذلك يتضح لنا أن اجتياز أسئلة المقابلة الشخصية بنجاح يتطلب الذكاء الشديد في اختيار طريقة الإجابة على الأسئلة والتدرب عليها جيداً، لأنك قد يكون لديك مهارة وقدرة حقيقية على القيام بكل مهام الوظيفة على أكمل وجه، ولكن عدم استعدادك يجعلك تفشل في اثبات ذلك.
سيتم تحديث تلك المقالة لأهم اسئلة المقابلة الشخصية واجوبتها بصورة دورية لنجعل منها مرجع شامل لكل من يسعى للاستعداد جيداً قبل مقابلة التوظيف، لذا ننصحكم بحفظ المقال بالمفضلة لتستطيعوا الوصول إليه بسهولة لاحقاً، ومن ثم الحصول على أقصى استفادة ممكنة.