المستشار المهنيتنمية الذاتنصائح مهنية

تعرف على أهم أساليب القيادة الناجحة

تعرف على أهم أساليب القيادة الناجحة، حيث قد ذهب العديد من الخبراء في علم التنمية و الموارد البشرية إلى أن القيادة هي فن وموهبة وذكاء قبل أن تكون إدارة أو عمل، ونظًرًا إلى أن القيادة الناجحة هي بالفعل العامل الرئيسي في نجاح أي عمل أو مشروع أو فكرة؛ فيجب على كل من وجد نفسه في موضع القيادة؛ أن يكون على دراية بأهم أسس وأساليب القيادة الناجحة، وأن يحرص على التحلي بها قدر الإمكان، وفيما يلي عبر موقع KickCareer سوف يتم توضيح أهم هذه الأساليب بالتفصيل.

أهم أساليب القيادة الناجحة

القيادة الناجحة ليست مقصورة على أسلوب واحد فقط، ولكن المهارة للقائد هنا تكمن في قدرته على اختيار أسلوب القيادة المناسب للمؤسسة أو فريق العمل بما يحقق أفضل نقاط التواصل وبث روح الحماسة والتعاون وأيضًا الإيجابية في بيئة العمل، وتأتي أهم أساليب القيادة الناجحة على النحو التالي:

الأسلوب التوجيهي

إن هذا الأسلوب هو أقدم أسلوب عُرف وتم استخدامه منذ وقت طويل في القيادة والإدارة، وهو يعتمد على قيام القائد طوال الوقت بوضع الخطط وتوجيه الأوامر إلى الموظفين وعدم التنازل عن تنفيذ تلك الأوامر مطلقًا.

ولقد أشار الخبراء إلى أن هذا الأسلوب يجعل صوت القيادة صوتًا واحدًا، وهذا يؤدي بالطبع إلى تعدد الأخطاء ويقتل روح الإبداع لدى المرؤوسين، لأنهم لن يكونوا مطالبين سوى بتنفيذ أوامر القائد فحسب.

ولكن من جهة أخرى لا يزال هذا الأسلوب هو المستخدم في بعض المؤسسات؛ لأنه في كثير من الأحيان يكون منقذًا للمؤسسة عندما يكون أداء فريق العمل ضعيف أو مبتدئ ولا يمتلك الخبرة الكافية، ومفيد أيضًا في إدارة الأزمات التي قد تتطلب اتخاذ قرار واحد سريع لا رجوع أو تعديل فيه.

أسلوب القيادة وفق رؤية واضحة

إن القائد هنا يكون مهتم بأن يضع رؤيته فيما يخص خطة العمل بأكملها، ويقوم بعرض تلك الرؤية الكاملة على فريق العمل، ويستمع إلى آرائهم، ومن ثم يتم تعديل أو حذف إو إضافة أي شيء إلى هذه الخطة طالما كان يصب في مصلحة العمل.

وعلى الرغم أن القرار الأخير هنا أيضًا يكون للقائد فيما يخص الموافقة على تعديل خطته ورؤيته؛ إلا أنه يعد وسيلة ناجحة لدعم الاتصال مع أعضاء فريق العمل والاستفادة من خبراتهم.

أسلوب التعاون والانتماء

إن أسلوب الانتماء من الأساليب التي ترتكن بشكل كبير إلى علم النفس؛ حيث إنها تعتمد على أن يكون خلق روح الانتماء والتعاون والود بين أعضاء فريق العمل هو المحرك الأساسي لهم نحو التفكير والإبداع ووضع التصورات والخطط.

فيكون القائد هنا بمثابة الأب الروحي لفريق العمل، ويكون حريص على أن يستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم ويتم مناقشة كل منها وتنفيذ ما يتفق عليه الأغلبية.

وعلى الرغم أن هذا الأسلوب يبدو في ظاهره مثالي تمامًا ويحث على النجاح والعطاء لبيئة العمل التي ينتمي إليها الموظف، إلا أنها قد تجد العديد من الصعوبات في تنفيذها خصوصًا في البلدان العربية التى كثيرًا ما تشهد مؤسسات العمل بها سيطرة الأهواء على الانتماء لفريق العمل.

الأسلوب التشاركي

يعد هذا الأسلوب هو الأكثر نجاحًا حتى الآن من بين جميع أساليب القيادة الناجحة، لأنه يتميز بالتوازن، حيث يجمع بين جميع أساليب القيادة بشكل أو بآخر ولكن بشكل معتدل ومتوازن؛ فهو لا ينطوي على توجيه الأوامر فقط ولا على خلق روح الانتماء فقط ولا على وضع الرؤية فقط، ولكنه يعتمد على كل هذه الأساليب معًا بنسب مختلفة وفقًا لما يقتضيه كل موقف أو حدث.

كما يعتمد الأسلوب التشاركي في القيادة الناجحة على أن يكون من حق جميع أفراد العمل إبداء آرائهم وأفكارهم فيما يخص خطة العمل واتخاذ القرارات ولا يستأثر القائد هنا برأيه وإنما يتم الاعتماد على رأي الأغلبية دائمًا.

ومن المؤكد أن هذا الأسلوب سوف يحقق النجاح القيادي المطلوب إذا كان أعضاء فريق العمل على قدر من الخبرة والكفاءة التي تؤهلهم إلى اختيار أحد الآراء أو الأفكار دون الأخرى، وأن يكون لديهم ولاء للعمل وحرص على مصلحة المؤسسة أيضًا.

أما إذا كان فريق العمل مبتدئ أو لا يمتك الخبرة والكفاءة العملية والعلمية لاتخاذ قرارات مهمة، فهنا ربما يكون من الأفضل تطبيق أسلوب قيادة آخر مثل أسلوب الرؤية الواضحة.

أسلوب التدريب

الكثير من المؤسسات الناجحة تعتمد على أسلوب التدريب في قيادة فرق العمل لديها، حيث إن القائد هنا تكون مهمته تحديد نقاط القوة والضعف لدى أعضاء فريق العمل، ومن ثم؛ يعمل على تقوية نقاط الضعف لديهم ويعمل أيضًا على تعزيز وتنمية نقاط القوة ومعرفة كيفية الاستفادة منها واستغلاها الاستغلال الأمثل.

وتكمن أهم أسباب نجاح هذا الأسلوب في القيادة إلى أنه يحقق المنفعة المتبادلة للموظف وللمؤسسة؛ لأن الموظف سوف يتمكن من تنمية مهاراته وتقوية نِقَاط ضعفه، وسوف يصب ذلك بالطبع في الصالح العام للمؤسسة أيضًا.

أسلوب الدقة والمثالية

هناك بعض قادة العمل الذين يكون لديهم رغبة دائمًا في تحديد وتيرة كل مهمة أو عمل يقومون به؛ لكي يكون تنفيذه على أعلى مستوى من الجودة والدقة، والقائد هنا دائمًا ما يبدو في وضع القائد المثالي الذي لا يرضى بأقل من التميز والجودة الفائقة في تنفيذ كل مهمة من مهمات العمل مهما كلفه الأمر من وقت وجهد، لذلك فإن البعض يرون أن هذا الأسلوب يشبه أسلوب التوجيه نوعًا ما إلا أنه يكون خاليًا من التسلط في اتخاذ القرارات.

كما يعد هذا الأسلوب هو الأكثر تطبيقًا في المراكز الخدمية – وعلى سبيل المثال – المراكز الطبية والعلاجية، التي لا يمكن بأي حال أن يكون بها تنازل أو حيود عن اتباع أعلى معايير الجودة والدقة والسلامة في التعامل مع المرضى، لا سيما أن أي حيود عن هذه الدِّقَّة المتناهية؛ ربما يكون عامل خطورة كبير سواء لطالب الخدمة أو مقدمها.

وأخيرًا؛ فلا بد من الإشارة إلى أن القيادة الناجحة تتحقق عندما يكون القائد ذو مرونة وتفهم للمعنى الحقيقي للإدارة وفن التعامل بشكل سليم مع كل موقف بما يتناسب معه، وبما يقتضيه دون التقيد بأسلوب واحد محدد للقيادة فقط.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!