العمل في الخارج

تعرف على جديد قانون الهجرة الى ألمانيا 2020 وفرص العمل بها

جديد قانون الهجرة الى ألمانيا 2020 وفرص العمل بها ، عند التفكير في الهجرة سواء للدراسة أو العمل في الخارج أو حتى السياحة من المؤكد أن دولة ألمانيا من أولى الدول التي تتبادر إلى ذهن الكثير من الأشخاص، وهذا لن يأتي من فراغ؛ وإنما يعود إلى حجم التقدم الفريد الذي تشهده ألمانيا في كل المجالات سواء التعليمية، الاقتصادية، السياحية وغيرهم.

كما تعطي الحكومة الألمانية اهتمام كبير لقوانين الهجرة والمواطنة والإقامة بها، وتتيح الحصول على تأشيرة ألمانيا بعدة طرق، إلى جانب أنها قامت بوضع قانون هجرة جديد، ومن خلال هذا المقال عبر Kick Career نتعرف على أهم المعلومات حول الهجرة الى ألمانيا، وقانون الهجرة الجديد إلى ألمانيا، بالإضافة إلى إلقاء نظرة عن قُرب حول ألمانيا وفرص العمل بها.

الهجرة إلى ألمانيا

دولة ألمانيا Germany (وعاصمتها: برلين) من الدول الواقعة في قارة أوروبا في موقع متميز جغرافياً، ونظراً لنظام الحكم بها يُطلق عليها (جمهورية ألمانيا الاتحادية)، وهي من الدول التي تمتاز بالمساحة الكبيرة والكثافة السكانية المنخفضة، وعندما تقوم بزيارة ألمانيا سوف تجد أنها من البلدان التي تتمتع بالحيوية والنشاط وإعطاء العمل قدر كبير من الاهتمام والالتزام.

إلى جانب تمتع شعبها بمستوى معيشي وثقافي مرتفع، كما تتمتع ألمانيا باهتمام كبير من قِبَل الحكومة بالمساحات الخضراء، الأمر الذي جعل أكثر من 70 بالمائة من مساحتها خضراء، ولذلك تعتبر الهجرة إلى ألمانيا مسعى للكثير من الأفراد على مستوى العالم.

شروط التقديم للهجرة إلى ألمانيا

كما هو الحال في كل الدول يجب الحصول على تأشيرة دخول ألمانيا عند الرغبة في الهجرة إليها، وهناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها الهجرة إلى ألمانيا، مثل:

أولا: الهجرة إلى ألمانيا بفيزا دراسية:

  • يتطلب الحصول على فيزا ألمانيا تقديم إثبات القبول الجامعي بأحد الكليات أو المعاهد في ألمانيا.
  • تقديم وثيقة تأمين طبي تضمن وجود وسيلة علاجية للطالب أثناء تواجده في ألمانيا.
  • يجب أيضا تقديم وثيقة تفيد بقدرة الطالب المالية على تغطية نفقات الدراسة والمعيشة خلال فترة الإقامة على الأراضي الألمانية، حيث على الطالب أن يقوم بفتح (حساب مجمد) في أحد البنوك الألمانية ووضع مبلغ (8) آلاف يورو به لضمان تغطية نفقات الإقامة بالدولة.

مميزات فيزا ألمانيا الدراسية

  • تتيح لصاحبها العمل لمدة 20 ساعة أسبوعياً دون فرض ضرائب الدخل عليه.
  • يمكن بعد انتهاء فترة الدراسة تحويل فيزا الدراسة إلى فيزا عمل.
  • تكون فرص الطالب في الحصول على عمل أكبر نظراً لكونه متفهماً لمتطلبات سوق العمل وفقاً لما قام بدراسته في جامعات ألمانيا.
  • الراتب الذي يتقاضاه أكبر من رواتب الأشخاص الذين لم يحصلوا على مؤهل دراسي من ألمانيا، كما أن فرصة تكون أكبر.

جدير بالذكر أن هناك باب كبير للحصول على تلك الفيزا، وذلك بالحصول على منحة دراسية من أحد الجامعات الألمانية؛ حيث تسعى الجامعات إلى جلب المتفوقين دراسياً لاستكمال دراستهم بها، كما تدعو أيضاً المتفوقين من حديثي التخرج لاستكمال دراستهم سواء الماجيستير أو الدكتوراه بتلك الجامعات.

ويتميز أمر المنحة بكونه يزيل من على عاتق الطلاب المصاريف الكبيرة للالتحاق بالجامعة، ومن أجل استغلال هذا الأمر؛ هناك العديد من المواقع المتخصصة بعرض المنح الدراسية فور صدورها وكيفية التقديم عليها بالجامعات في ألمانيا وغيرها من الدول المتميزة بالمجال العلمي والبحثي حول العالم.

ثانياً: الهجرة من خلال فيزا البحث عن عمل:

يتيح القانون الألماني إمكانية الحصول على فيزا تعطي صاحبها فترة إقامة تصل إلى (6) أشهر كي يبحث فيها عن عمل داخل ألمانيا، وإذا تمكن من الحصول على عمل خلال هذه الفترة يتم تحويل الفيزا إلى فيزا عمل، ومن شروط الحصول على فيزا البحث عن عمل :

  • قدرة طالب الفيزا المادية على تغطية نفقات فترة الإقامة (الـ 6 شهور)، من خلال فتح حساب مجمد في بنك ألماني ووضع 800 يورو عن كل شهر أي ما يعادل 4.8 ألف يورو.
  • سيرة ذاتية مترجمة إلى اللغة الألمانية.
  • وثيقة تأمين صحي شاملة ويجب أن يكون معترف بها في ألمانيا.
  • شهادات الخبرة في العمل إلى جانب شهادة المؤهل الدراسي.
  • رسالة دوافع “Motivation Letter”؛ وهي مستند يوضح أسباب رغبة طالب الفيزا للعمل في ألمانيا دوناً عن أي بلد أخرى.
  • إلى جانب جواز سفر ساري ولن ينتهي قبل 6 أشهر، وعدد 2 صورة شخصية.

ثالثاً: الهجرة إلى ألمانيا عن طريق عقد عمل:

الهجرة من خلال الحصول على عقد عمل في ألمانيا من أهم وأشهر طرق الهجرة إليها وتعتبر أصعب نسبياً من الطرق السابقة؛ لأنها تحتاج لوجود عقد عمل من أحد المؤسسات الحكومية أو الخاصة في ألمانيا قبل الحصول على التأشيرة، ومن شروط الحصول على فيزا عمل ألمانيا، ما يلي:

  • تقديم عقد عمل يثبت الحصول على عرض عمل في ألمانيا، أو شهادة من مؤسسة ألمانية توضح رغبتها في إلحاق هذا الشخص بالعمل لديها ويجب أن يكون العقد مُصدق عليه من وكالة التوظيف الاتحادية في ألمانيا.
  • مستند حجز يُوضح وجود مكان للإقامة في ألمانيا سواء عقد تمليك أو إيجار لأحد الوحدات السكنية.
  • جواز سفر (ساري) مع وثيقة تأمين صحي معترف بها في ألمانيا، وعدد من الصور الشخصية.

ومن أجل التقديم على الوظائف المختلفة في ألمانيا لعل وعسى تستطيع الحصول على عرض عمل، يمكنك فعل ذلك عن طريق مواقع التوظيف الموثوقة كـ LinkedIn و Indeed وأو المواقع المتخصصة بالوظائف في ألمانيا كـ JobWorld و Absolventa ، كما يمكنك الوصول إلى العديد من الوظائف المتاحة من خلال موقع Make it in Germany الرسمي التابع للحكومة الألمانية، ويمكن أن نقدم شرح مفصل مستقبلاً لكيفية التقديم عبر هذا الموقع مستقبلاً إن رأينا حاجة لذلك من قِبَل قراء الموقع.

جديد قانون الهجرة إلى ألمانيا

تعاني دولة ألمانيا من نقص شديد في العمالة الماهرة في العديد من المهن والوظائف، كما أن معظم العاملين بها من كبار السن، ولذلك في سياق سعي الدولة لسد هذا العجز قامت بوضع قانون جديد للهجرة مشابه لقوانين الهجرة الخاصة بـ كندا واستراليا المعتمدة على النقاط، ولكنه يختلف عنهم بعض الشيء.

ففي قانون الهجرة الجديد إلى ألمانيا لن يتم احتساب نقاط لاختيار المتقدمين للهجرة؛ وإنما يعتمد على وجود مؤهلات دراسية، وخبرات في العمل، أو ارتفاع القدرة المادية ، أو إتقان اللغة الألمانية بشكل يساعد على التواصل مع أصحاب العمل، ومن أهم البنود التي جاءت في القانون الجديد، ما يلي:

  • الخبرة العملية:

يركز هذا القانون في المقام الأول على تسهيل الهجرة لأصحاب الخبرات العملية في بعض التخصصات إلى ألمانيا، مع منح أصحاب المؤهلات الجامعية بطاقة زرقاء لتكون كتصريح عمل يُمَكنَّهم من السفر إلى ألمانيا.

  • تغيير مسار طلبات اللجوء المرفوضة:

الكثير من طلبات اللجوء إلى ألمانيا يتم رفضها لسبب أو لآخر، ولذلك رأي (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) في ألمانيا بأن يتم تحويل طلبات الأشخاص ذات القدرة على الاندماج والعمل في المجتمع الألماني مع إتقان اللغة الألمانية من (طلب لجوء) إلى (طلب هجرة لأسباب اقتصادية).

  • تسهيل الهجرة لأصحاب بعض المهن:

كما استقر الائتلاف الحكومي في ألمانيا على رفع القيود عن بعض المهن، وخصوصاً التي تحتاج لشغل عدد كبير من العمال والموظفين، وتخفيف الشروط المفروضة من (وكالة التوظيف) على هذه المهن، وبلغ عدد المهن التي ينطبق عليها هذا البند حوالي 61 مهنة مختلفة.

جديراً بالذكر أن هذا القانون لا يعطي الأولوية لأبناء البلد عند اختيار الموظفين والعمال، ولكنه يعتمد فقط على الخبرة العملية والمهارة وإتقان اللغة الألمانية، ومن أهم الوظائف التي تعاني من عجز في الكفاءات في ألمانيا وظيفة (متخصصين تكنولوجيا المعلومات).

  • اتاحة الحصول على فيزا البحث عن عمل للعمالة الماهرة:

كان سابقا الحصول على فيزا البحث عن عمل متاح للمتخصصين الأكاديميين؛ ومع قانون الهجرة الجديد أصبحت هذه الفيزا متاحة لأصحاب التأهيل المهني والعمالة الماهرة، ولكن أشار القانون أنه لا يتم دفع أي معونات معيشية خلال فترة التواجد في ألمانيا للبحث عن عمل؛ ولذلك هناك تشديد على البند الخاص بضرورة وجود مقدرة تُغطي فترة الإقامة الخاصة بالفيزا.

فرص العمل في ألمانيا

كما أشرنا مسبقاً، يوجد عدد كبير من الوظائف الشاغرة في ألمانيا التي تحتاج إلى عمال وموظفين على درجة عالية من الكفاءة، ومن الأفضل أن يتواجد طالب العمل بشكل شخصي داخل ألمانيا ليتمكن من الحصول على عقد العمل بسهولة، حيث أنه كما تم الذكر، من الصعب الحصول على العقد قبل السفر.

وإذا كان هناك ضرورة للحصول على عقد عمل قبل السفر فيمكن الاستعانة بأحد الأقارب أو الأصدقاء المقيمين في ألمانيا والتواصل من خلالهم مع أصحاب العمل، أو الاستعانة بأحد المواقع التي تعرض الوظائف المتاحة في ألمانيا السابق ذكرها.

جديراً بالذكر أنه يوجد ثلاثة أنواع من عقود العمل في ألمانيا وهي:

  1. دوام كامل: (40 – 45) ساعة عمل في الأسبوع.
  2. دوام جزئي: (24 – 39) ساعة عمل في الأسبوع.
  3. دوام بسيط: أقل من 20 ساعة عمل في الأسبوع، وهذا النوع معفي تماماً من ضريبة الدخل.

مميزات وعيوب العيش والعمل في ألمانيا

هناك عدد من المميزات وبطبيعة الحال عدد من العيوب أيضاً خاصة بالعيش والعمل في ألمانيا…

أهم مميزات العيش والعمل في ألمانيا:

  • ارتفاع مستوى الأجور والتمتع بمستوى معيشي معتدل.
  • ارتفاع مستوى الخدمات العلاجية والتأمين الصحي المتميز.
  • مجانية التعليم واتباع أساليب تعليمية متقدمة ومتطورة.
  • انخفاض نسبة البطالة وتوافر فرص العمل.
  • يمتاز الشعب الألماني بحرصه على وطنه وحب وإتقان العمل.
  • هناك التزام تام بكافة القوانين في ألمانيا.

ومن العيوب التي قد تواجه البعض عند العيش والعمل في ألمانيا:

  • الغالبية العظمى من الشعب الألماني منغلق إلى حد ما على ثقافته، ولا يتطلع إلى التعرف على الثقافات الأخرى ومنها الثقافة العربية، مما يعطي انطباع عنصري بعض الشئ لدى الوافدين.
    ولكن كلما ارتفع المستوى الثقافي للفرد، كلما لم تجد لديه مثل هذا النوع من التعقيدات، ففي الغالب، المواطنين كبار السن هم من تشعر منهم هذا الشعور، وتتفاوت درجة الإنغلاق هذا من منطقة إلى أخرى داخل الدولة.
  • ترتفع أسعار السلع وإيجار الوحدات السكنية في ألمانيا، وخصوصاً في المدن الكبرى.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!