فرص العمل في سنغافورة للعرب 2020

لن يكون الأمر غريباً إن كنت تبحث عن فرص العمل في سنغافورة ، لما لا فسنغافورة هي أجمل بلاد قارة آسيا، ومركز مالي قوي؛ إذ تُعد صاحبة المركز الرابع عالمياً من حيث الوضع المالي، فضلاً عن موقعها المتميز الذي جعل لها مرفأ هو أحد المرافئ الرائدة بالعالم كله.

وبطبيعة الحال يبحث الكثير من العرب عن دول للهجرة إليها أو الحصول على فرص عمل بالخارج، وتجد دول مثل كندا، واستراليا، وأمريكا هي الأكثر جذباً لهم، كما أن لبعض الدول الأوروبية نصيباً من ذلك، وعلى رأس تلك الدول ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وهولندا، ولكن لا يلتفت الشباب العربي إلى وجود فُرص واعدة بداخل قارة آسيا، وبالتحديد في سنغافورة.

سنغافورة

سنغافورة هي بلد نابض بالحياة، مليئة بالفرص، تملك من المواصلات الحديثة، والتقدم المعماري ما يجعلك تشعر أنك في بلد ليس فقط متقدم، بل رائد وسابق لغيره من البلدان، تملك جو معتدل، وتعدد بثقافات الأطعمة، ومياة الشرب بها آمنة تماماً، كما أن اللغة الإنجليزية هي الأكثر إنتشاراً بين المقيمين في سنغتفورة مما يُسهل على الكثيرين المعيشة بها، وغير ذلك من المميزات الكثيرة؛ الأمر الذي جعل من سنغافورة صاحبة المركز الأول بين كل دول آسيا من حيث جودة الحياة.

فرص العمل في سنغافورة

إذا نظرنا إلى سنغافورة من الناحية الإقتصادية، ووجود فرص العمل بها، سنجد العديد من النقاط الجاذبة للعمالة الأجنبية، فسنغافورة من البلاد الباحثة عن المؤهلين للعمل من الأجانب، ودائماً ما يبحثون عن الكفاءات في العديد من المجالات كالتعليم، والصحة، والنقل، ومختلف الأنواع من الخدمات العامة.

لذا نجد أن الموظفين الأجانب بسنغافورة فاق عددهم المليون موظف، وهو ما يُعد تقريباً الثلث من إجمالي القوة العاملة بها، فكل موظفين إثنين من سنغافورة يقابلهم موظف أجنبي، لذا يقدم لكم موقع Kick Career أهم المميزات و فرص العمل في سنغافورة ، وذلك من خلال النقاط التالية …

• المستوى المعيشي بسنغافورة مرتفع جداً، ويُعد هذا إنعكاس لمتوسط الدخول المرتفع بها؛ إذا ما قُورنت بغيرها من البلاد بشتى أنحاء العالم.
• الضرائب بها منخفضة؛ مما يعظم من الدخول، ومدى فاعليتها.
• السياسة التوظيفية للأجانب بها منفتحة، وتبحث دائماً عن إستقدام الكفاءات الأجنبية.
• بسنغافورة، تستطيع الحصول على إقامة دائمة بعد عامين من العمل، وهو ما يجعلها أسهل كثيراً من وجهات السفر الأخرى.
• يتاح لك أيضاً بعد ذلك التقدم للحصول على جواز سفر سنغافوري، وهو ما يُعد نقطة قوة كبيرة بها.

إقرأ أيضاً: الوجهات الدراسية الأفضل للطلاب العرب

صعوبات فرص العمل في سنغافورة

كما هو الحال بالنسبة للعمل بدولة أجنبية، فهناك دائماً بعض الصعوبات، ومنها ما ستواجهه في سنغافورة، فكثرة العمالة الأجنبية التي تحدثنا عنها، بالرغم من كونها علامة إيجابية لإنفتاح سوق العمل بالدولة للأجانب، إلا أنها تمثل عقبة في ذات الوقت؛ لما تجده من تنافسية شديدة أثناء البحث عن الوظيفة، كما أن المصروفات اللازمة لإستخراج تقشيرة عمل للمقيمين بسنغافورة هي أقل كثيراً من اللازمة للقادمين من الخارج باحثين عن فرصتهم الأولى، لذا فالخطوة الأولى هي دائماً الأصعب، ولكن إن نجحت بها، فكل ما هو قادم بعد ذلك أسهل.

إذاً ماذا أفعل؟

نصائح من أجل الحصول على فرص العمل في سنغافورة

لا تحاول أبداً أن تسافر إلى سنغافورة بحثاً عن العمل، لأن ذلك سيتطلب منك الكثير من الوقت والمال، بل الأفضل أن تبحث عن فرص للعمل تناسب مؤهلك، ومهاراتك عبر الإنترنت، وذلك عبر مواقع التوظيف الموثوقة، ومثال على تلك المواقع موقع مايكل بيج الموثوق، والمتخصص بـفرص العمل في سنغافورة (والذي قدمنا شرحاً تفصيلياً لكيفية التقديم على فرص عمل من خلاله بتلك المقالة: وظائف خالية في سنغافورة)، وهناك موقع روبرت والترز والذي ستجدون أيضاً به الكثير من فرص العمل في سنغافورة.

ومن أجل أن تجد تلك الفرصة، يجب عليك أن تتبع النصائح الآتية…

• يجب أن تحرص على أن تبحث عن وظائف تناسب مؤهلك العلمي، وأن تزود نفسك بالمهارات المطلوبة لتلك الوظائف.
• إن كان تخصصك غير مطلوب بسنغافورة، فالقي نظرة على التخصصات المطلوبة، ويمكنك أن تلجأ إلى التعلم بمجال جديد، لا مشكلة في ذلك إطلاقاً، فكم من محترف برمجة بدأ بالعمل بذلك المجال وهو كبير في السن، ودون سابقة تخصص به.
• احرص دائماً على أن تحصل على شهادة خبرة عملية من أي عمل تقوم به، لأن ذلك سيُطلب منك إثباته حين تتقدم على وظيفة وتنتقل لمرحلة متقدمة كـمقابلة عمل عبر أي وسيط على الإنترنت كسكايب وغيره.
• لا تحاول الحصول على تأشيرة عمل بسنغافورة دون أن يكون ذلك براتب يقل عن 3600 دولار سنغافوري، لأن هناك شروط وقواعد تحكم قبول تأشيرات العمل بتلك الدولة، إحداها ألا يقل الراتب عن هذا الرقم، ومن الممكن أن يتغير الرقم بتغير التخصص.

إقرأ أيضاً: فرص العمل في تركيا للعرب

شروط الحصول على فيزا عمل سنغافورة

الحصول على تأشيرة عمل من أجل الإقامة والعمل داخل سنغافورة يتطلب بعض الشروط التي تشمل:

• الحصول على عقد عمل من أحد جهات العمل داخل سنغافورة.
• يجب أن يكون المُتقدم للحصول على التأشيرة يتمتع بقدر جيد من الخبرة في مجال العمل الذي ينوي العمل به داخل سنغافورة.
• يجب أن يكون حاصلًا على شهادة جامعية مُعترف بها (ولكن في بعض الحالات يمكن الاستثناء عن هذا الشرط خصوصًأ في حالة وجود قدر كبير من سنوات الخبرة والكفاءة).

أما الأوراق المطلوبة للحصول على فيزا عمل سنغافورة؛ فتشمل:

• جواز سفر ويجب أن يكون حديث أو ساري وبه صفحة بيضاء من الوجهين على الأقل.
• صورة شخصية ذات خلفية بيضاء بنفس مقاس صورة جواز السفر، ويجب أن تكون الصورة حديثة لم يمر عليها أكثر من ثلاثة أشهر.
• ملء استمارة طلب العمل بسنغافورة (نموذج 8) Employment Pass ويمكنكم الحصول على نسخة من نموذج التقديم من هنــــا
• نسخة موثقة من الشهادة الجامعية + السيرة الذاتية للمتقدم.
• نسخة من السجل التجاري الخاص بمؤسسة العمل التي سوف يتم الالتحاق بها في سنغافورة.
• إرفاق أي شهادات خبرة أو خطابات توصية من أرباب العمل السابقين؛ لأنها تعزز من فرصة المتقدم في الحصول على تأشيرة العمل.
• صحيفة الحالة الجنائية التي تؤكد خلو تاريخ المتقدم من ارتكاب أي جرائم مُخلة.
• شهادة طبية تؤكد عدم إصابة المتقدم بأي أمراض خطيرة أو مُعدية.

على أن يتم ترجمة كل تلك الوثائق إلى اللغة الإنجليزية، كما أنه من المعتاد أن تكون مدة عقد العمل المتاح في سنغافورة عام واحد فقط أو عامين مع إمكانية التجديد.

فيزا عمل سنغافورة للسعوديين

أما الحصول على فيزا عمل سنغافورة للسعوديين، فهي لا تتخلف كثيرًا عن الشروط السابقة، حيث أنها تتطلب:

• الدخول إلى الموقع الرسمي لوزارة الخارجية بالمملكة من هنــا من أجل تسجيل جواز السفر ومسار الرحلة.
• ثم التوجه إلى سفارة سنغافورة في المملكة وهي تقع في الرياض، أو القنصلية الموجودة في جدة لتقديم الطلب
• الحصول على عقد عمل من أحد جهات العمل المعتمدة سواء الحكومية أو الخاصة داخل سنغافورة مع تقديم السجل التجاري الخاصة بهذه المؤسسة.
• جواز سفر ساري لمدة 6 أشهر على الأقل.
• صورة حديثة لطالب التأشيرة لا يمر عليها أكثر من 3 شهور ويجب أن تكون ذات خلفية بيضاء أيضًا.

وهنا يجب أن تكون كذلك كافة المستندات مُترجمة بشكل دقيق إلى اللغة الإنجليزية من جهة ترجمة معتمدة.

تكلفة المعيشة في سنغافورة

كما ذكرنا، سنغافورة من البلدان التي ترتفع تكلفة الإقامة بها؛ حيث أن بعض الإحصائيات أشارت إلى أنها تأتي في المرتبة الرابعة كأغلى دولة في العالم من حيث مستوى المعيشة.

ووفقًا لما ذكره موقع Singaporee Xpats؛ فإن تكلفة السكن في غرفة منفردة يبلغ حوالي 400 دولار شهريًا، أما المنازل الفخمة والخاصة فإن تكلفة الإقامة بها قد تصل إلى أكثر من 10 آلاف دولار.

فيما يخص المواصلات والنقل؛ فإن متوسط قيمة التذكرة الواحدة (اتجاه واحد) في مواصلات النقل المحلية تبلغ حوالي 1.37 دولار، بينما سيارات الأجرة العادية فإن تكلفة الذهاب إلى أي مكان من خلالها تكون حوالي 2.27 دولار، وفي حالة الذهاب إلى مكان على مسافة 1 كيلوجرام فإن متوسط الأجرة يكون حوالي 5 دولار.

أما تكلفة الملابس والمستلزمات اليومية فهي متنوعة وليست ثابتة وتختلف من مكان لآخر داخل سنغافورة، وكلما كان مكان الإقامة بعيدًا عن العاصمة كلما كانت قيمة التكلفة الإجمالية للمعيشة أقل، كما أن تكلفة المعيشة تختلف أيضًا وفقًا لطبيعة حياة واحتياجات كل شخص اليومية.

الإستثمار في سنغافورة

إن كان لديك رأس مال، وتريد الإستثمار، فسنغافورة واجهة مميزة لهذا الأمر، وتقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين، كما أن نسبة الضرائب الضئيلة بها تجعلها وجهة مفضلة للشركات الناشئة، فضلاً على ذلك، فإن الدولة تُعطي الحق للمستثمر الأجنبي للتقدم بطلب للحصول على إقامة دائمة بسنغافورة.

ومن أهم مجالات الاستثمار في سنغافورة…

المجال الصناعي

ويعتمد اقتصاد سنغافورة على الصناعة بشكل كبير، خاصة بالنفط والبتروكيماويات والصناعات الغذائية وكل ما يخص صناعات السفن نظراً لكونها مرفأ عالمي ومحوري، كما قددخلت تخصصات أكثر مؤخراً سوق العمل في سنغافورة، وعلى رأسها الالكترونيات والأجهزة بمختلف أنواعها، ويحتاج الاستثمار بالمجال الصناعي رأس مال كبير نسبياً إذا ما قارناه بمجالات الاستثمار الأخرى.

المجال التجاري

كما ذكرنا، فسنغافورة تمتلك مرفأ يعد الأهم والأكبر في العالم، مما جعلها مركزاً تجارياً هاماً بين القاصي والداني، وهو ما كان له أثر كبير في النشاط التجاري بالدولة، ومؤخراً أصبح دخل الدولة من التجارة يفوق أي مصدر دخل آخر، لذا تجد الدولة دائماً ما تُشَجِّع المستثمرين وتقدم لهم الدعم لانجاح مشروعاتهم التجارية، وهو المجال الأكثر رواجاً للمستثمرين الصغار القادمين من الخارج، وخاصة العرب.

المجال السياحي

تمتلك سنغافورة فنادق سياحية على أعلى مستوى وأكبر رفاهية يمكنك تخيلها، وذلك لاعتماد الدولة على السياحة كمصدر دخل قومي أساسي بها، وتستقبل سنفاغورة ما يقارب الخمسة ملايين وربعمائة ألف طبقاً لآخر الإحصاءات، وهو رقم كبير للغاية إذا ما قورن بتعاد سكان دولة ستغافورة، لذا هو دائماً مجال رائج للاستثمار به.