المستشار المهنيتعريفات ومصطلحاتمصطلحات مهنية

النماذج المختلفة لمنشآت الأعمال – أنواع الشركات

النماذج المختلفة لمنشآت الأعمال ، عند الرغبة في إقامة مشروع جديد أو تأسيس شركة جديدة؛ لا بد أن يكون صاحب المشروع مُلمًا ببعض المفاهيم القانونية التي تُساعده على تأسيس هذا المشروع وفق سند قانوني صحيح لا يتعارض مع مبادئ وقوانين إقامة الشركات، وفي هذا الصدد؛ فقد حرصنا عبر هذا المقال على موقع Kick Career على أن نوضح لكم النماذج المختلفة لمنشآت الأعمال والشركات.

نماذج الأعمال

بادئ ذي بدء؛ دعونا نتعرف على معنى نماذج منشآت الأعمال؛ حيث أن هذا المصطلح يحمل في طياته عدد كبير جدًا من المفاهيم والتعريفات الخاصة بإنشاء الأعمال على اختلاف أنواعها، مثل:

  • الرؤية والرسالة والهدف الذي سوف يتم إنشاء مؤسسة العمل من أجله.
  • الاستراتيجية وخطة العمل التي سوف تعتمد عليها المؤسسة.
  • البنية التحتية والأجزاء المادية الخاصة بالعمل مثل مكان إقامة المشروع، والأدوات، والمعدات اللازمة للعمل وغيرها.
  • الهيكل التنظيمي والإداري، وعدد أفراد الطاقة البشرية اللازمة لإقامة هذا المشروع.

النماذج المختلفة لمنشآت الأعمال

منشآت الأعمال

تنقسم الأشكال المختلفة لمنشآت الأعمال إلى قسمين أساسيين هما:

الشركات المساهمة

تعتبر الشركات المساهمة (Joint-stock Companies) هي أكبر أنواع الشركات، وينقسم رأس المال الأساسي بها إلى مجموعة من الأسهم ولكل شريك حصته الخاصة من هذه الأسهم، وتنقسم الشركات المساهمة بدورها إلى:

شركات خاصة محدودة Ltd

الشركات الخاصة المحدودة ( LLC or Ltd – Limited Liability Company) هي عبارة عن شركة ذات مسؤولية محدودة يقوم بإنشائها فردين أو أكثر، وفي هذا النوع من الشركات يكون كل شريك مسؤول عن كافة التزامات وديون وأرباح وخسائر الشركة بمقدار مساهمته في رأس المال، وفي حالة وفاة أحد الشركاء؛ فإن الحصة الخاصة به في رأس مال الشركة تؤول إلى الورثة أو أي شخص يوصي المتوفى بإرجاء حصته إليه، ولا يُمكن أن يزيد عدد الشركاء في هذا النوع من الشركات عن خمسين شريك.

شركات عامة محدودة PLC

أما الشركات العامة المحدودة (PLC – Public Limited Company) ؛ فهي الشركات التي تتمتع بمسؤولية محدودة، ويتم عرض بعض الحصص بها للجمهور العام للمشاركة بها في صورة امتلاك بعض الأسهم، ويكون هناك بعض الالتزامات المُحددة لدى الشركة، وفي حالة عرض الأسهم على الجمهور، يُمكن أن يتشارك في شرائها مجموعة من الأشخاص، ويُمكن أن يستحوذ عليها فرد واحد أيضًا سواء من خلال العرض العام أو عبر أسواق تداول العملات.

وتتطلب الشركة العامة المحدودة شخصين أو أكثر لإنشائها، وفي بعض الدول؛ يتطلب إنشاء هذا النوع من الشركات قدر من رأس المال لا يقل عن خمسين ألف جنيه استرليني.

الشركات غير المساهمة

أما الشركات غير المساهمة؛ فهي أيضًا تنقسم إلى:

منشآت الأفراد الفردية

منشآت الأفراد الفردية (Sole Proprietorship)هي عبارة عن شركة وكيان قانوني يمتلكه شخص واحد فقد يكون مسؤول عنها مسؤولية كاملة سواء التزامات أو ديون بشكل شخصي، وتكون أرباح الشركة أيضًا له بمفرده، وفي حالة تعرض المنشأة إلى أي تعثرات مالية؛ يكون هو المسؤول عند سداد الدين من ماله الخاص.

وتُعتبر أرباح هذه الشركات جزء من دخل صاحبها؛ وبالتالي، فهي تخضع إلى المعاملات الضريبية، ومن الناحية القانونية؛ فإن منشآت الأفراد لا تمثل شركة بمفهومها القانوني لأن الشركة تعني وجود شخصين أو أكثر في المنشأة، ولكن على أية حال فهي تعامل معاملة الشركات بشكل عام.

شركات الأشخاص

أما شركات الأشخاص؛ فهي أحد أنواع الشركات التي تقوم بشكل أساسي على الثقة المتبادلة بين الأشخاص الشركاء، وهنا لا تذوب شخصية الشريك في الشركة، ولكن يكون لكل شريك منهم اعتبار خاص.

ولا يُمكن لأي شريك في هذا النوع من الشركات أن يقوم ببيع حصته بالشركة لأنه مرتبط مع باقي الشركاء برباط ثقة، وهذا الأمر على الرغم أن له الكثير من المزايا؛ إلا أنه يوجد له الكثير من العيوب في نفس الوقت خصوصًا في حالة حدوث أي خلافات بين الشركاء، وهناك أكثر من نوع من شركات الأشخاص، هي:

  • شركات التضامن – هي عبارة عن شركة يقوم بإنشائها شخصان أو أكثر، وهم يُعرفون في هذه الحالة باسم (الشركاء المتضامنون) من أجل القيام ببعض الأعمال التجارية، ومسؤولية الشركاء هنا تكون غير محدودة، حيث أن كل منهم يكون مسؤول عن أي ديون أو إلتزامات بالشركة.
    وبالتالي؛ ففي حالة الاعسار المادي يتم تسديد الديون الموقعة على الشركة عبر المال الشخصي لجميع الشركاء، ومن مميزات شركات التضامن أنها سهلة التأسيس، ويُمكن تعديل قيمة رأس المال بها، وتساعد على اكتساب صفة التاجر أيضًا.
  • شركات التوصية – تتضمن شركات التوصية البسيطة نوعين من الشركاء؛ الأول هو (شركاء التضامن) ولهم نفس الصفات الخاصة بالشركاء في شركات التضامن من ناحية التضامن والمسؤولية وصفة التاجر وعمل عنوان للشركة يحمل اسم هؤلاء الشركاء.
    والثاني هو (شركاء موصون) وهم الشركاء الذين يكونوا مسؤولين عن ديون والتزامات الشركة وفقًا لمقدار حصتهم في رأس مال الشركة، وبالتالي؛ في حالة وجود تعسر أو ديون؛ لا يتم تسديدها من أموال الشركاء الموصين الخاصة، ولا يكتسب هؤلاء الشركاء صفة التاجر، ولا يشاركون أيضًا في الأعمال الخارجية الخاصة بإدارة الشركة.
    ومن مزايا هذه الشركة أنها قائمة على الثقة بين الشركاء، وتساعد بعض الأشخاص الذين يمنعهم عملهم الوظيفي من التجارة في استثمار أموالهم، ولا يخشى هنا الشريك الموصي على ماله الشخصي لأنه غير مطالب بتسديد الديون في حالة الخسارة.
  • شركات المحاصة – يتم تكوين وإنشاء هذه الشركات في الخفاء، ولا يعلم بوجودها سوى الشركاء فقط، حيث أنها عبارة عن اتفاق يتم بين شريكين أو أكثر من أجل تنفيذ عمل تجاري باسم واحد من الشركاء، ثم تقسيم الأرباح والخسائر على باقي الشركاء وفقًا لطبيعة الاتفاق فيما بينهم.
    ويتم التعامل مع الآخرين كفرد يُقدم خدمة تجارية وليس شريك في أحد الشركات، حيث أنها لا تكون مُسجلة ولا يوجد لها شكل قانون مستقل، ومن مزايا هذه الشركات أنها مؤقتة يتم إنشائها من أجل تقديم خدمة مُحددة وتنتهي بانتهاء العمل، ويتم إنشائها في وقت قصير، ولا يوجد أي تحفظات قانونية إذا قامت هذه الشركة بنشاط مُحدد باستمرار.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!