تعريفات ومصطلحاتتنمية الذات

كيف تصبح شخص مبادر؟ أهم سمات الشخصية المبادرة

كيف تصبح شخص مبادر؟ أهم سمات الشخصية المبادرة ، بعض الأشخاص لا يكون دورهم في الحياة سوى رد فعل فقط تجاه أفعال الآخرين؛ في حين أن البعض الآخر يكون هو صاحب الفعل وصاحب المبادرة دائمًا، وهؤلاء الأشخاص هم أصحاب الريادة في المجتمع نظرًا إلى قدرتهم على عرض أفكارهم وآرائهم بطريقة صحيحة إلى جانب تمتعهم بأهم صفات الشخصية المبادرة، فما هي سمات الشخصية المبادرة؟ هذا ما سوف يوضحه لكم هذا المقال بالتفصيل على موقع Kick Career

كيف تصبح شخص مبادر؟

حتى تُصبح شخص سبّاق ومُبادر؛ فإن هذا الأمر يتطلب منك أولًا اكتساب أهم سمات الشخصية المبادرة والتي قد أشار خبراء التنمية البشرية إلى أنها تتضمن التحلي بالمواصفات التالية:

لا تكن شخصًا تقليديًا

تقليد الآخرين لن يصنع منك شخصية مبادرة بأي حال من الأحوال؛ لأنك في هذه الحالة لا تأتي بفكرة جديدة تستحق الاهتمام من الآخرين؛ ولكنك مجرد مُقلد فقط للأفكار التي توصّل إليها أشخاص آخرون، وبناءً على ذلك؛ فإنه من المهم السعي دائمًا إلى التفكير والابتكار والتوصل إلى أفكار جديدة حتى وإن بدت في بدايتها غير منطقية، وعدم الاستسلام إلى الروتين اليومي الذي يقتل روح الإبداع وخصوصًا عند العمل في شركة ذو وتيرة أحداث واحدة لا تكفل لأفراد العمل بها حق التفكير والإبداع من أجل التطوير.

واجه مخاوفك

لا شك أنك في بداية طريقك نحو اكتساب صفات الشخصية المبادرة سوف ينتابك عنصر الخوف من الإقدام على أفعال أو إتمام أنشطة لم يتطرق أحد إليها مُسبقًا، ولكن يجب أن يكون الإنسان مؤمنًا بقدراته وواثقًا من ذاته ومن جدوى الأفكار التي ينوي القيام بها ونشرها في المجتمع أو محيط العمل أو الأسرة، وأن يتخلص من مخاوفه التي قد تفقده القدرة على السبق والمبادرة.

ويُذكر أن الكثير من الأحداث الهامة جدًا على مر التاريخ كانت بدايتها مجرد مبادرة بسيطة من شخص واجه مخاوفه وقرر أن يكون سباق ومُبادر بالفكر والتجربة بجرأة وشجاعة كبيرة، ولكنها في نفس الوقت شجاعة ذكية ومحسوبة.

وقد أشار الخبراء إلى أنه من أهم عوامل التخلص من الخوف الذي يراود الإنسان في هذه المرحلة الانتقالية من الحياة التقليدية إلى الحياة الإبداعية؛ هو الحرص على دراسة أي فكرة يُريد تنفيذها جيدًا، وأن يكون على ثقة بأنها بالفعل نافعة وذات تأثير إيجابي في حياة الآخرين؛ ومن هنا لن يكون هناك مكان للخوف في نفسه؛ لأنه مؤمنًا بأنه يسعى إلى تحقيق الفائدة العامة.

اقرأ أيضاً: كيف تتغلب على الخوف من الحديث أمام جمهور

لا تستسلم للفشل

ليس شرطًا أن تنجح جميع الأفكار والمبادرات التي يطرحها الشخص المبادر على الآخرين؛ ومن المؤكد أن كل شخص مبادر قد واجه الفشل مرة أو عدة مرات طوال حياته، ولكن؛ ما يميز الشخص المبادر حقًا هنا عن الشخص العادي؛ هو عدم الاستسلام للإخفاق والفشل في أي مبادرة يقوم بها؛ بل السعي دائمًا نحو تنفيذ المبادرات الفعالة والإيجابية والنافعة بثقة وإيمان؛ لأن ذلك من شأنه أن يقود هذا الشخص لا محالة إلى أن يكون سباق بالخير دائمًا دون أن يخشى الفشل أو يستسلم له.

تجاهل السخرية

من المؤسف أن أي فكرة جديدة أو مبادرة جيدة دائمًا ما يُقابلها سيل كبير من السخرية والاستهانة بها وبصاحبها وخصوصًا في مجتمعاتنا العربية، ويُعد ذلك أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة هجرة العقول بالوطن العربي؛ حيث أن الشخص المبادر هنا يجد في الذهاب إلى الدول الأخرى فرصة لأن يحقق رغبته في طرح المبادرات والأفكار الإيجابية التي تقابلها العديد من شعوب العالم بالاهتمام وليس بالسخرية دائمًا.

وبوجه عام؛ يجب على أي شخص مبادر أن لا يُلقي للسخرية بالًا وأن يمضي في طريقه طالمًا كان مؤمنًا بمدى إيجابية وأهمية ما يطرحه من أفكار ومبادرات اجتماعية وخيرية وتوعوية وغير ذلك.

تقديم أفكار قوية

احذر أن يكون هدفك من إتخاذ المبادرة منهاجاً هو السعي إلى أن تنال الشهرة والاهتمام من الآخرين؛ وإنما الشخص المبادر الحقيقي هو الذي يسعى دائمًا إلى نشر الإيجابية والخير والتعاون في المجتمع من خلال أفكار جيدة وذو تأثير إيجابي على حياة أفراد المجتمع أو فئة منهم على الأقل دون أن يكون هدفه هو جذب الاهتمام.

وبالتالي؛ لا بُد أن يكون لديه بالفعل أفكار قوية وخطة عمل جيدة ومحكمة من أجل تنفيذ تلك الأفكار بشكل صحيح ونافع؛ حيث أنه لا فائدة من مواجهة الخوف وعدم الاستسلام للفشل أو مواجهة السخرية مع عدم وجود أفكار قوية؛ لأن الصفة الأهم هي قيمة ما يُقدمه الشخص المبادر من مبادرات وأفكار سواء في محيط العمل أو في المجتمع بأكمله.

التحلي بالحكمة والثقة بالنفس

علينا أن نعترف جميعًا أنه لا يُمكن لأي شخص لا يمتلك قدر عالي من الثقة بالنفس أن يكون شخصًا مبادرًا وإيجابيًا في المجتمع؛ حيث أن انعدام ثقته بنفسه سوف يجعله في حالة قلق دائم وتراجع عن الأفكار التي تتبادر إلى ذهنه، ومن ثَم؛ يكون بعيد كل البعد عن سمات الشخص المبادر.

غير أن التحلي بالحكمة أيضًا يُعد من أهم صفات الشخص المبادر الناجح؛ حيث أن المبادرة تتطلب دائمًا التفكير العميق والحنكة والذكاء والبحث والدراسة والقدرة على صناعة القرار قبل طرح أي فكرة؛ حتى يكون هذا الشخص قادرًا على الإجابة على أي أسئلة من أفراد العمل أو أفراد المجتمع حول ما يدور في رأسه من أفكار ومبادرات قبل عرضها عليهم.

الرجوع إلى أصحاب الخبرة

الاعتماد على أصحاب الخبرة دائمًا ما يُساعد على نجاح أي مبادرات يطرحها الإنسان السباق والمبادر؛ وعلى سبيل المثال؛ عند الرغبة في عمل مبادرة من أجل نشر الوعي الصحي للوقاية من حالة مرضية مُحددة؛ فهنا لا بُد من الرجوع إلى مُقدم الرعاية الصحية المختص واستشارته في أهم العوامل التي من شأنها أن تُساعد على الوقاية من المرض، وأفضل طريقة للعلاج والأعراض وغيرهم، وبالمثل في كل مبادرة؛ لا بُد من الرجوع إلى أهل الاختصاص من أجل تقديم مبادرة ناجحة وفعالة وصحيحة.

وأخيرًا؛ تُجدر الإشارة إلى أن اكتساب أهم سمات الشخصية المبادرة يتوقف بشكل رئيسي على رغبة الإنسان في أن يكون بالفعل ذو شخصية سباقة ومبادرة، وأن يكون لديه الرغبة أيضًا في تطوير وتغيير المكان الذي ينتمي إليه سواء مكان العمل أو الوطن عمومًا إلى الأفضل.

ومن الومضات الأخيرة التي نُقدمها لكم؛ أنه كلما أردت أن تكون صاحب مبادرات إيجابية وناجحة؛ فعليك أن تعي وتفهم جيدًا حاجة المجتمع الذي تحيا به وما يمر به من أحداث؛ حتى تتمكن من إطلاق مبادرات تُساعد بالفعل على قيادة حياة أهل هذا المجتمع نحو الأفضل.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!