المستشار المهنينصائح مهنية

دليل الموظف للنجاة من الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد-19” في 6 خطوات

فيروس الكورونا هو إسم لعائلة كبيرة من الفيروسات تسبب درجات متفاوتة من المرض بدءاً من أعراض شبيهة بأدوار البرد العادية وصولاً إلى قائمة من الأمراض الفتاكة ذات الأعراض القوية؛ وعلى رأسها متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS، والسارس SARS، ثم إنضم حديثاً إلى تلك القائمة مرض كوفيد-19 (COVID-19) المسمى من قِبَل العامة بفيروس كورونا، ومن شدة الأمر أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم جائحة كورونا.

صحيح أن بعض الأمراض كالسارس فرص الشفاء لمن يمرضون بهذا المرض لا تتجاوز الـ 50%، وعلى العكس فنسبة الشفاء من فيروس الكورونا الجديد المسمى بكوفيد-19 كبيرة جداً، ولا تتعدى نسب الوفاة منه الـ 3.5% حتى وقتنا هذا، إلا أنه فيروس تم تصنيفة كوباء عالمي نتيجة لسهولة إنتقاله كعدوى من شخص لآخر وطول فترة حضانته لتتعدى الـ 20 يوماً!! فترى الشخص الذي يحمل المرض طبيعي وليس عليه أي أعراض وهو مصدر خطورة لكل من حولة سواءً من الموظفين بمكان العمل أو أسرته.

فجعل ذلك معدل زيادة المرض كبيرة جداً وبصورة جنونية، وكل يوم نتأخر به لإتخاذ إجراءات صارمة لمنع انتشاره، سندفع ثمناً باهظاً لها، ولعل الوضع الحالي (بتاريخ نشر المقال) بدولة إيطاليا واسبانيا خير شاهداً على ذلك، لذا لا يوجد شئ يمكن فعله بهذا الوقت سوى إتخاذ تدابير وقائية منه للحد من إنتشاره، وهو ما سنتحدث عنه بهذا المقال عبر موقع Kick Career لنعطي 6 خطوات واضحة يمكن إتباعها من قِبَل الموظفين والعاملين بالوظائف الحساسة بقطاعات الدولة، والذين هم مجبرين على الذهاب لأعمالهم ولم يتمكنوا من الجلوس بالمنزل بالفترة الحالية، وذلك من أجل تجنب الإصابة بعدوى كورونا الفيروسية.

لمتابعة تطورات فيروس كورونا بشتى بقاع العالم بصورة محدثة باستمرار، يمكنك ذلك من خلال هذا الرابط لموقع WorldoMeters المتخصص بالإحصاءات السكانية.

دليل الموظف للنجاة من الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد-19”

بالتأكيد لا يوجد ما هو أفضل من الوقاية من هذا الفيروس المستجد، لذا فالبقاء بالمنزل هو الخيار الأفضل، ولعل العديد من الحكومات قد اتخذت اجراءات لتسهيل العمل من المنزل للعاملين بالقطاعات المختلفة أثناء هذه الأزمة، ولكن هناك من يعملون بأجهزة الشرطة وقوات الجيش المسلحة والتي لا يمكن لهم أن يتركوا أعمالهم، كما أن العاملين بالمصانع والمناطق الصناعية أغلبها صناعات حساسة لا يمكن أن تتحمل الدول أعباء توقف مثل هذه المصانع، لذا فمثل أولئك مضطرون إلى الاستمرار بالذهاب لأعمالهم.

النقاط التالية لهؤلاء وهي نصائح يجب أن نأخذ بها كلها وليس جزء منها، فاتباعها أصبح واجب منك تجاه نفسك وتجاه المجتمع والدولة، فإن أهملتها قد تصبح خطراً على كل من تحب وأقرب الناس إليك…

الإهتمام بنظافة اليدين

الأمر يبدأ دائماً باليدين، فهي مصدر الخطر الأول للإصابة بالعدوى، استمرارك بغسل الأيدي باستخدام الصابون والمياة الدافئة، خاصةً بعد استخدام الأشياء المشتركة بينك وبين زملائك كالتليفون، مقبض الباب، مقابض الثنبور، مقابض الإضاءة، وغير ذلك من الأشياء المشتركة.

وغسل الأيدي بالمياة الدافئة والصابون يجب أن يستمر لمدة تزيد عن عشرين ثانية وهي الكافية للقضاء على فيروس كوفيد-19، وعكس ما قد يعتقد البعض، فالصابون له فاعلية أكبر من الكحول الإيثيلي وغيره من المطهرات في التعامل مع الفيروس، لذا فالأولوية له دائماً عن غيره من المطهرات.

كما أن هناك أوقات يجب عليك غسل الأيدي بها، وهي بعد استخدام المرحاض، وقبل تناول الطعام، وبعد العطس أو الكحة.

احتفظ بمعقم للأيدي بمكتبك

إن كان الماء الدافيء والصابون ليس في المتناول دائماً بالنسبة لك، فاجعل بمكتبك أو بالقرب منك زجاجة تحوي معقم أيدي (Hand Sanitizer)، فهو وسيلة عملية جداً لتطهير وتعقيم يديك بين الوقت والآخر من أجل حمايتك، ولكن يبقى الصابون والمياة الدافئة الحل الأفضل والأكثر كفاءة وفاعلية.

قم بتطهير وتعقيم مكان عملك

هل تعلم أن هناك دراسة قد تمت من قبل جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية قد أفادت أن هناك 800 بكتيريا بكل بوصة مربعة، وهذا هو بالتقريب 14 ضعف الكمية الموجودة من البكتيريا بالمرحاض في حالة كان هناك مداومة على نظافته.

لذا، فالحفاظ على نظافة مكان عملك وتعقيمة ببداية اليوم هو أمر ضروري، يمكنك استخدام الكحول الإيثيلي أو سائل كولوروكس لتنظيف الأسطح، فبعد مسح مكتبك ومكان العمل باستخدام هذه الأدوات، تكون قد أزلت الجسيمات العالقة على هذه الأسطح مما يقلل من فرص التقاطك لأي عدوى من خلال ملامسة تلك الأسطح على مدار يومك بالعمل.

تجنب المصافحة وملامسة الأسطح بيديك

بالتأكيد كلما استطعت تجنب ملامسة الأسطح بيديك، كلما قلل ذلك من فرص أن تعلق عدوى فيروسية بك، يمكنك استخدام منديل أو قفاز وتخلص منهم بعدها، فبذلك تجعل يديك بعيداً عن التقاط أي شيء، وإن اضطررت لمسك شيء مشترك دون قفاز، فاغسل يديك بعدها كما ذكرنا.

كما أن تجنب المصافحة هو أمر هام جداً، فان التزمت بكل ما نتحدث عنه، وقمت بمصافحة شخص آخر لم يكن على نفس مستوى الالتزام، فكأنك لم تفعل شيء، وقد تجد نفسك قد تضررت من مجاملة هذا او هذه، من أجل أولادك وأحبائك لا تقم بذلك.

الحفاظ على المسافة بينك وبين زملائك بالعمل

يجب أن يكون هناك مسافة لا تقل عن متر ونصف بينك وبين من يشاركوك مكان العمل، وهو ما يسمى الـ Social Distancing، وقد حثت منظمة الصحة العالمية ونبهت على هذه النقطة كثيراً، فهذه المسافة تحميك وتحمي المنظومة ككل عند الالتزام بها.

بالطبع يجب أيضاً على مسؤولي الإدارة بمكان عملك نشر تلك الثقافة بين العاميلن والعمل على توعيتهم حتى يكون هذا السلوك هو نهج جماعي من قِبَل جميع العاملين، وليس سلوك فردى لأشخاص عن غيرهم.

عدم ملامسة الوجة

عدم ملامسة وجهك هو أمر غايةً في الأهمية، بالتحديد العينين والأنف والفم، فهي المداخل الرئيسية لأي فيروس لجسدك، ليس فقط فيروس الكورونا، ولكن كافة فيروسات الأنفلونزا غالباً ما تلتقط أجسامنا العدوى من خلال ملامسة العينين أو الأنف أو الفم.

فان ركزت في الأمر، ستجد أننا في الطبيعي نلامس وجهنا مئات المرات يومياً بصورة لا إرادية، وقد يفوق الأمر ذلك، لذا يجب أن نضع مزيد من التركيز للسيطرة على مثل تلك العادة لما قد تسببه من ضرر كبير إن تم التعامل معها باهمال.

الخلاصة

بالتأكيد حينما نتعامل مع وباء، فالوقاية هي أهم خطوة، ولكن يجب أن نعطي الأمر حجمه الحقيقي، فالهلع والفزع والشعور بالإحباط لن يفيد في ظل تلك الأزمة، بل سوف يعطي نتائج عكسية، يجب أن نتعامل مع الأمر بواقعية، فنقوم بالالتزام بعمل ما علينا من سبل الوقاية لنا ولأسرنا دون زعر أو مبالغة تصعب من الحياة.

ويوضح هذا الإنفوجرافيك (محدث بتاريخ نشر المقال) تاريخ الأوبئة التي مرت على البشرية وقضت على الملايين من البشر، نسأل الله أن يظل فيروس كوفيد-19 (كورونا) صغيراً بين هذه الأوبئة، وأن يوفق البشرية في استغلال العلم والتطور التكنولوجي والطبي الذي وصلت له في إيجاد حلول سريعة وفعالة لهذا الأمر.

by Visual Capitalist

وأخيراً، نود أن نؤكد على أن الحل الأفضل أن تعمل من المنزل بالفترة الحالية وحتى مرور هذه الأزمة، فان كان مكان عملك يسمح بذلك، فلا تتردد بالقيام بهذا الأمر.

المصادر:

Karim Nabil

باحث متخصص بمجال الموارد البشرية، أُحب القراءة، هواياتي المفضلة هي السفر وكرة القدم، وقد وجدت في كيك كارير الطريق الممهد لكل شخص طموح يبحث بصدق عن النجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!