أهم المهارات الإدارية للمدير الناجح
أهم المهارات الإدارية للمدير الناجح ، الإدارة فن قبل أن تكون معرفة؛ ولذلك على كل شخص يعمل في أحد الوظائف الإدارية أن يكون ملماً بأهم المهارات التي تساعده على النجاح في عمله والوصول به إلى أعلى قدر من المهارة والدقة.
وبالطبع أي مدير في حاجة إلى اكتساب العديد من المهارات والتدرب عليها جيداً ليستحق لقب المدير الناجح، ولكن ما هي هذه المهارات؟ إذا كنت لا تعرف مهارات المدير الناجح؛ نوضح من خلال الفقرات التالية عبر موقع KickCareer أهم المهارات الإدارية للمدير الناجح بالتفصيل.
أهم المهارات الإدارية للمدير الناجح
إذا كنت تطمح في أن تصبح مديراً في مكان عملك أو كنت حديث العهد بالفعل بهذا المنصب، فيجب أن تعرف أن منصب المدير منصب حساس ودقيق يتطلب منك أن يكون لديك بعض المهارات الإدارية الهامة والتي لا غني عنها بأي حال من الأحوال في الأشخاص الذين يتم اختيارهم للالتحاق بمنصب المدير.
إليكم أهم المهارات الإدارية والتي إن استطعتم إمتلاك معظمها، بلا شك ستكون مدير ناجح بمكان عملك…
أولاً: القدرة على القيادة
امتلاك المهارات القيادية هو أحد أسس نجاحك كمدير، فالشخصية القيادية التي بإمكانها قيادة فريق عمل بنجاح لإنجاز مهمة ما من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في أي مدير ناجح، حيث يجب أن يكون قادر على رفع درجة حماس المجموعة التي يديرها لتأدية عملهم على أكمل وجه، ورفع درجة شغفهم عند تنفيذ أي مهمة عمل جديدة، وأن يكون شغله الشاغل دائما أن ينمي من قدرات تلك المجموعة وأن يرفع من كفاءتها في العمل.
اقرأ: الفرق بين القائد والمدير
ثانياً: القدر على تحفيز وإدارة فريق عمل
تتعدد وتختلف المهام التي يجب على المدير التحلي بها، ولكن من المهام الأساسية التي تتطلب أن يكون كل مدير – سواء حديث أو قديم العهد – على دراية بها هي القدرة على إدارة فريق العمل طوال الوقت.
ولا تعني هذه المهارة أن يقوم بإدارة الفريق لإنجاز المهام المختلفة فحسب؛ بل تعني أيضاً أن يكون لديه القدرة على خلق الحافز لدى فريق العمل حتى يحصل منهم على أفضل أداء ممكن، وأن يمتلك القدرة على حل أي مشكلات تواجه فريق العمل، وأن ينشر روح حب العمل والألفة والوئام بين الأفراد، وإدارة الحوار الهادف فيما بينهم حتى يصل بالشركة أو الإدارة القائم بأعمالها إلى أفضل مستوى.
ثالثاً: الاتصال الدائم
إذا كنت تعاني من الخجل الزائد أو تفتقد القدرة على توصيل المعلومات بطريقة مبسطة؛ فمنصب المدير الناجح هو أبعد ما يكون عن ذلك، لذا فلا تضيع وقتاً من أجل التخلص من أي خجل كامن بشخصك.
فمهنة المدير تتطلب التواصل الدائم مع الموظفين بكل الطرق، وأن يكون هذا المدير ذو خبرة ومعرفة بكافة طرق التواصل سواء الشفهي أو الكتابي، وألا يخجل من المواجهة مع العاملين والدخول بنقاشات ساخنة بين الحين والآخر، كما سيكون بحاجة دائمة إلى محاضرة العاملين تحت إدرته من أجل طرح المعلومات والبيانات وغيرها سواء شفهياً أو من خلال العروض التقديمية المختلفة لتوصيل أي معلومة أخرى.
رابعاً: القدرة على التخطيط الناجح
المدير هو المسؤول عن المكان بأكمله، وعليه أن يقوم بمساعدة موظفيه بوضع خطط العمل المختلفة، ولكن يجب أن يعرف أنه هو المسؤول الأول عن نتيجة أي خطة يتم وضعها، وبالتالي تعتبر مهارة القدرة على التخطيط من أهم المهارات التي لا بد من التحلي بها ليكون المدير قادراً على اختيار الخطط الأفضل والتي تضع إدارته وبالتبعية شركته على الطريق الصحيح دائماً.
كما يجب أن يكون المدير قادراً على وضع الدوافع والأهداف المطلوبة ومن ثم يبدأ في استعراض الوسائل الممكنة مع موظفيه للوصول وتحقيق تلك الأهداف.
خامساً: القدرة على اتخاذ القرار
إذا لم تكن لديك القدرة على اتخاذ القرار بشجاعة؛ فلن تفيدك أي من المهارات السابقة؛ حيث أنه لا فائدة من القدرة على التخطيط والتواصل مع الموظفين ووضع الأهداف إذا لم يكلل ذلك بالقدرة على اتخاذ القرارات الهامة في الوقت الصحيح، وتعتبر ملكة اتخاذ القرار الصحيح خصوصاً في الأوقات الحساسة هي أهم ما يميز المدير الناجح.
ولكن مهلاً؛ شجاعة اتخاذ القرار يجب أن تكون شجاعة محسوبة من خلال دراسة عواقب أي قرار أولاً، ومعرفة الإيجابيات والسلبيات ومدى القدرة على تحمل هذه السلبيات المتوقعة، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب.
سادساً: القدرة على إدارة الأزمات
منصب المدير لن يجعلك طوال الوقت في حالة فرض أوامر وقرارات وعلى كل من حولك تنفيذها؛ بل إن هذا يعتبر مفهوم خاطئ تماماً عن مهنة المدير؛ حيث أن الوجة الآخر لهذه المهنة يحمل الكثير من المسؤوليات التي تجعل المدير هو المتحمل الأول لنتيجة أي قرار خاطئ.
ومن أهم الأمور التي تواجه أي مدير وتتطلب المزيد من الحكمة والعقل هي مهارة إدارة الأزمات، وبالتالي على المدير الناجح أن يكون ماهراً بالقدر الذي يساعده على التصدي لأي أزمة، وذلك من خلال إتباع القواعد الأساسية لفن إدارة الأزمات، ووضع الخطط البديلة و التخطيط جيداً في حالة التعرض إلى أي أزمة للخروج منها بأقل خسائر ممكنة.
سابعاً: القدرة على الإقناع
مهنة المدير وخصوصاً في الشركات المتخصصة بالإنتاج والمبيعات، أو شركات التسويق تتطلب أن يكون المدير لديه قدرة كبيرة على التفاوض مع كل الأشخاص من حوله، وعلى إقناع الأطراف الأخرى بآرائه باحتراف.
مهارة التفاوض والقدرة على إقناع الآخرين سوف تجعلك تقنع من أمامك بأفكارك وقراراتك بطريقة سهلة ومرنة، وستجنبك الكثير من الخلافات والمشاكل التي قد تحدث نتيجة إختلاف وجهات النظر، ومثل تلك الأشياء التي قد تؤثر سلباً على مسيرة العمل داخل أي شركة أو مؤسسة.
ثامناً: إدارة الوقت بنجاح
ماذا إذا كنت تملك القدرة على التخطيط ولديك القدرة أيضاً على التفاوض والإقناع وقيادة فريق العمل وإدارة الأزمات وغيرها دون أن يكون لديك القدرة على إدارة الوقت؟! من المؤكد أن عدم تنظيم أوقات العمل والمهمات المختلفة داخل الشركة وتوزيع المهام بطريقة صحيحة على الموظفين وضياع الوقت هباءاً دون تحقيق فوائد تُذكر؛ سوف يفقدك الكثير وسوف يأخذك بعيداً تماماً عن مسار المدير الناجح.
وبالتالي عليك أن تعرف جيداً أن إدارة الوقت عند الرغبة في تحقيق أي هدف هي أساس النجاح؛ لأن التنظيم الجيد وإدارة الوقت باحتراف سوف تساعدك في امتلاك زمام الأمور، والسيطرة بقوة على مسيرة العمل داخل إدارتك.
هل أنت مدير ناجح؟
والآن بعد أن أوضحنا لكم أهم الصفات والمهارات التي يجب على كل مدير ناجح أن يتحلى بها؛ هل وجدت في نفسك مواصفات المدير الناجح؟ إن كنت تملك خمساً من تلك المهارات فيمكنك أن تقول نعم أنا مدير ناجح، وإن كان عليك أن تملكهم جميعاً من أجل نتائج أكثر نجاحاً.
أما إذا كانت الإجابة “لا”؛ فنحن ننصحك بأن تحاول قدر الإمكان اكتساب هذه الصفات والتدرب عليها جيداً من أجل أن تكون مدير ناجح، ولكن اعلم… فيجب عليك أن تدرك تماماً أنه بوظيفة المدير ستجد على عاتقك الكثير والكثير من المسؤوليات الإلزامية التي ستغير طبيعة حياتك، وهذا ما لا مفر منه.
ختاماً لما لا تشاركنا عزيزي القارئ بنقاط أخرى ترى أنها هامة وهناك ضرورة لامتلاكها لكل مدير بمكان عمله.
شكرا جزيلاً