هل مستقبلك الوظيفي بأمان؟ تعرف على 10 وظائف عُرْضة للانقراض
هل مستقبلك الوظيفي بأمان؟ مع التقدم السريع الذي نشهده على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات، أصبح هناك العديد من المهن والوظائف لا حاجة إليها كما كان الحال من قبل، فأصبحت تلك المهن والوظائف عُرضة للإنقراض نتيجةً لعدم الحاجة إليها في المستقبل القريب، فما هي هذه الوظائف ؟ وكيف يمكنك أن تعرف ما إذا كان مستقبلك الوظيفي والمهني في أمان أم لا ؟ هذا ما سوف نوضحه لكم بشكل مفصل من خلال هذه المقال.
قائمة بـ 10 وظائف عُرْضة للانقراض
في تقرير عالمي قامت مؤسسة CBRE بإعداده اعتماداَ على مجموعة من المعايير وبمشاركة خبراء بمجال الموارد البشرية، أشار هذا التقرير إلى أنه نظراً إلى حجم التقدم التقني والتكنولوجي المعتمد على الذكاء الاصطناعي، فإن أكثر من 50 بالمائة من الوظائف الموجودة في الوقت الحالي قد تتعرض للإنقراض، وتصبح مجرد جزء من الماضي، ولن يكون هناك حاجة إليها.
وهي حقيقة يمكن للشخص البسيط إدراكها مع التسارع الواضح للأعين بالمجال التقني، والآفاق التي لا حدود لها والتي جعلت المستحيل واقعاً نعيشه، لذا اخترنا لكم 10 وظائف من قلب المجتمع العربي قد اقترب وقت اختفائها، لندق ناقوس الخطر لكل من يمتهن هذة الوظائف لإتخاذ اللازم من الخطوات من أجل تأمين مستقبله الوظيفي.
دعونا نلقي الضوء على الوظيفة تلو الأخرى من خلال الفقرات التالية…
ساعي البريد
هل لا زلت تعتمد على البريد في توصيل الرسائل الخاصة بك إلى أي شخص في أي مكان بالعالم ؟! من المؤكد ان الكثير من الأشخاص سوف يجيبون على هذا السؤال بـ (لا)، فأصبح هناك اعتماد شبه كامل على الرسائل الإلكترونية؛ سواء عبر برامج المحادثة، والهاتف الجوال، والبريد الإلكتروني، وغير ذلك.
يؤكد ذلك على عدم وجود حاجة في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب إلى وجود ساعي البريد المختص بتوصيل الرسائل والجوابات.
بالطبع هناك خدمات بريدية أخرى غير توصيل الرسائل، وذلك بتوصيل الطرود والمشتريات، ومازالت تلك الخدمة ذات طلب كبير عليها، وهناك أسماء عملاقة بهذا المجال كشركة Fedex و Aramex، ولكن حتى العاملين بمثل تلك الشركات ليسوا بأمان!…فوفقاً لما تم نشره في جريدة Wall Street، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها في طريقها إلى توصيل الطرود والأغراض المختلفة عبر طائرات بدون طيار، وجاري الآن اختبارها حتى يتم الاعتماد عليها بشكل كامل في توصيل البريد والطرود.
وقد بدأت شركة Amazon بالفعل بعمليات إرسال تجريبية لبعض الطرود بـ طائرات الدرون ، وهو ما يمكنكم مشاهدته بهذا الفيديو القصير…
موظفين حجز التذاكر
يتوجه الكثير من الأشخاص في الوقت الحالي إلى المواقع الإلكترونية لحجز تذاكر السفر وإنهاء إجراءات الحصول على التأشيرات أيضاً ببعض الحالات، فأصبح بإمكان كل فرد حجز تذاكر السفر الخاصة به عبر الإنترنت ودون الحاجة إلى اللجوء إلى موظفي حجوزات التذاكر.
فإذا تمعنت النظر بذلك، ستجد أن تلك الوظيفة من المتوقع عدم الحاجة إليها مع الوقت، خاصةً مع إزدياد نسبة المستخدمين الذين يفضلون حجز تذاكر السفر عبر الإنترنت.
عمال المصانع
أما عمال المصانع فهم من الفئات المعرضة إلى الخطر والاستغناء عنها بشكل كبير، وقد يكون ذلك في غضون عقد أو عقدين على أقصى تقدير، وينطبق ذلك على البلدان النامية وعلى البلدان المتقدمة.
فالآن لم تعُد الحاجة إلى العمال بالمصانع كما كان الحال قديماً، فكان الإعتماد عليهم بكل عمليات الصيانة والتشغيل بتلك المصانع، وقد تغير هذا الأمر كثيراً، فأصبح الإعتماد على أنظمة التحكم الأوتوماتيكي كبير مما قلل حجم العمالة بتلك المصانع.
وما زال التطور بأنظمة التحكم مضطرد، فأصبحت صناعة السيارات تعتمد على الروبوتكس بشكل كامل، وما هذا إلا جزء من صورة أكبر تعكس إتجاة الدول الرائدة بالمجال الصناعي إلى الاستغناء عن العمالة البشرية والاعتماد على الإنسان الآلي.
قارئ العداد والمحصل
مهنة قارئ العدادات من المهن التي انقرضت بالفعل في عدد كبير من الدول المتقدمة، وفي طريقها إلى الانقراض أيضاً في الدول النامية؛ حيث أصبحت قراءات العدادات إما تُرسل بشكل تلقائي إلى الشركات أو يتم إرسالها من قِبَل المستهلكين عبر موقع الشركات باستخدام الرقم الآلي الخاص بهم، أو عبر برامج أندرويد وخلافه، وبالتالي لا يوجد حاجة إلى قارئين العدادات.
كما أن تحصيل الأموال أيضاً في طريقه إلى الإنقراض، فوسائل الدفع الإلكتروني أصبحت عديدة، وأصبح هناك توجة للحكومات لجعلها هي الوسيلة الأساسية لدفع الفواتير المختلفة للكهرباء، والمياة، والتليفون، وغير ذلك.
الوسيط العقاري
فيما سبق كان كل شخص يرغب في البحث عن وحدة سكنية، أو مكتب، أو منزل وما إلى ذلك، كان يعتمد على الوسطاء العقاريين حتى يقوموا بالبحث وتوفير ما يريد مقابل نسبة مالية محددة.
أما الآن، فمع انتشار التكنولوجيا والهواتف الجوالة ومواقع الويب والتطبيقات العقارية المختلفة؛ أصبح العديد من الأشخاص يجدون مبتغاهم من خلال مواقع وتطبيقات الإعلانات كـ عقارات مصر وغيره من التطبيقات الشبيهة، وبالتالي يكون هناك تعامل مباشر بين المالك والمشتري دون الحاجة إلى تدخل الوسطاء.
ومن المتوقع أنه كلما زاد إقبال المواطنين على استخدام الهواتف الذكية وتصفح مواقع وتطبيقات الويب، سوف تقل الحاجة إلى مهنة الوسيط العقاري شيئا فشيئاً حتى تتلاشى تماماً وتصبح من المهن المنقرضة.
المحلل المالي والمحاسب
أصبحت التقنيات الحديثة أيضاً تحل محل المحاسبين والمحللين الماليين بنسبة كبيرة، ولكن ليس بشكل كامل بعد.
فمعظم المهام التي يقوم بها هؤلاء المحللين الماليين والمحاسبين أصبحت تُنفَّذ من قِبَل التقنيات والبرامج المتخصصة؛ خصوصاً في ظل تطور علم البرمجة، مما أتاح لتلك البرمجيات أن تقوم بتنفيذ كافة العمليات الحسابية لمختلف المؤشرات الإقتصادية، بل بإمكان تلك البرمجيات أن تعطي ملخص شامل عن مؤشرات أداء الشركات، وغير ذلك من التقارير المالية التفصيلية.
كل هذا إن دل، فإنه يدل على أن مهنة المحاسبة والتحليل المالي من المهن المهددة بالانقراض في المستقبل القريب.
المعلمين
بدأت مراكز التعليم والتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم عدد غير محدود من الدورات والدروس التعليمية التي يتم شرحها وتوضيحها إلى المتعلمين عبر الإنترنت بشكل سهل واحترافي، ويمكن لكل متعلم الوصول إليها بسهولة تامة.
كما أن منصات التعليم عن بعد كـ أكاديمية خان و SkillShare وغيرهم قد إزدهرت بصورة لا يمكن إهمالها في السنوات الخمس الأخيرة، الأمر الذي يضعنا أمام حقيقة ظاهرة؛ فالإحتياج للمعلم بالشكل التقليدي بالتواجد بالفصل للتدريس للطلاب سيقل بشكل تدريجي خلال السنوات القادة ليحل محله التعليم عن بعد، وبالتالي قد نجد في أحد الأيام أن مهنة المعلمين قد اختفت أو تحولت إلى صورة أخرى أكثر تطوراً.
السائقين
ما قام التقرير بتوضيحه بخصوص انقراض مهنة السائقين في المستقبل القريب لم يأتي من فراغ؛ ولكن يستند ذلك إلى أن فكرة تطوير قيادة السيارات بدون سائق قد خرجت من حيز التفكير وانتقلت إلى حيز التنفيذ.
ووفقاً لما ذكره التقرير لن يكون هناك حاجة إلى مهنة السائق الخاص بقرب حلول عام 2030 م، وذلك بالدول المتقدمة بالمجال الصناعي كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان، أما فيما يخص البلدان النامية فمن المتوقع أن تمتد مهنة السائق بها إلى عقدين أو أكثر.
العاملين بالصحافة المطبوعة
الصحف والمجلات الورقية في الوقت الحالي أصبحت غير مقروءة كما كانت في السابق؛ حيث أن الكثير من الأشخاص اليوم يعتمدون على التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تقوم بعرض الأخبار بشكل فوري دون الحاجة إلى شراء الصحف اليومية، وبالتالي فكل من يعمل بمجال الصحافة الورقية عليه أن يطور من قدراته من أجل دخول عالم الصحافة الرقمية حتى لا يجد نفسه دون عمل بين ليلةٍ وضحاها.
الطيارين
بالرغم مما لمهنة الطيار من مكانة كبيرة، إلا أنها من المهن المهددة بالإختفاء بالمستقبل القريب، خاصةً بالدول المتقدمة، فالطائرات بدون طيار هي حقيقة موجودة بالوقت الحاضر، والعمل على تطبيق ذلك بشركات الطيران المدني يتم بصورة كبيرة.
فأدوات الذكاء الاصطناعي تتمكن من طرح كافة المعلومات الهامة عن أحوال الطقس وغير ذلك من التقارير الحية كما يفعل الطيارين البشريين بالضبط، لذا فقد نجد بعد عقد من الزمان أن الطائرات التي تعمل بدون طيار أصبحت سائدة ويتم الاعتماد عليها بشكل كامل.
بنهاية المقال عزيزي القاري نود أن ننصحك بعدم القلق، فإختفاء قطاع عريض من الوظائف المعرضة للإنقراض سيصاحبه بالضرورة ظهور وظائف جديدة بالمستقبل، وهو ما سيفتح آفاق جديدة لكل من يسعى للنجاح بحياته العملية، لذا لا تقف مكتوف اليدين، بل اسعى لتنمية مهاراتك وقدراتك المهنية والعملية لتكون قادراً على مواكبة التغيير واللحاق بقطار التقدم دون أن يتسبب ذلك في ضرر لك ولأسرتك.