كيف تنجو من مكائد زملاء العمل
كيف تنجو من مكائد زملاء العمل ، من المؤكد أن الكثير من الأشخاص يعانون من وجود زملاء عمل سيئي الطباع؛ فوجود زميل عمل خبيث بمكان العمل يؤدي بالطبع إلى بيئة عمل سلبية مليئة بالمكائد، وغالباً ما نجد أن كل شخص ناجح في عمله له العديد ممن يسعون دائما إلى تدبير المكائد له، وما أكثر ضعيفي النفوس بيننا هنا وهناك.
وقد تجد أن أسوأ أنواع الكيد هو النابع عن الغيرة والحقد بين زملاء العمل؛ ذلك لأنه يهدم صاحبه ويؤثر سلباً على مسيرته المهنية وعلى بيئة العمل مما يعود بالسلب على الجميع.
لكي تحافظ على نجاحك بمكان عملك، يجب أن تنجح أيضاً في صد أصحاب المكائد عنك، وذلك من خلال إتباع مجموعة من النصائح المهنية التي سوف تساعدك على أن تنجو من تلك المكائد ومقاومتها قدر الإمكان، وهذا ما سوف نوضحه لكم من خلال الفقرات التالية بهذا المقال المقدم عبر موقع KickCareer.
كيف تنجو من مكائد زملاء العمل
إليكم مجموعة من النصائح الفعالة ليعرف كل شخص كيف ينجو من مكائد زملائه بالعمل وأن يقلل من آثارها السلبية على حياته العملية قدر الإمكان …
كسب ود زملاء العمل
عند الالتحاق بوظيفة جديدة يجب أن يعرف كل شخص أنه سوف يتواجد داخل مجتمع صغير ولكنه متنوع، وسوف يجد به الطيب والخبيث، ولذلك يجب أن يحاول جاهداً كسب ود زملائه الجدد في إطار من المحبة والود والاحترام، ولكن دون إفراط.
حيث يجب عدم الانخراط مع الزملاء الجدد في علاقات قوية إلا بعد التعرف على طبيعة شخصية كل منهم أولاً، ويجب كذلك عدم اتخاذ مواقف مسبقة ضد أحد الزملاء بناءاً على نصائح من الآخرين، وذلك بما يحافظ على العلاقة الطيبة مع جميع المحيطين بك.
زميل العمل المتسلط – مشكلة لها علاج
من أكبر المشاكل التي تواجه أي شخص في محيط عمله هو وجود أحد الزملاء المتسلطين؛ الذي يستخدم عبارات ومصطلحات غير لائقة يصعب الرد عليها أو مجاراتها في الحديث، وهنا يكون التجاهل هو الحل.
وقد يرى البعض أن الرد على هذا الشخص قد يُحجمه، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً لأنه سوف يقود الشخصين إلى طريق مسدود من الخلافات، وبالتالي فإن عدم الاكتراث بهذا الشخص وتجنب الحديث معه وتجاهله قدر المستطاع يساعد إلى حد كبير على اتقاء شره وتسلطه.
كيف يكون رد فعلك إذا نسب أحدهم عملك لنفسه؟
من أكثر ما يثير حفيظة أي موظف داخل مؤسسة العمل هو أن ينسب أحد الأشخاص عمله وإنجازاته إلى نفسه، ولذلك عند التعرض إلى هذا الموقف فيجب أن تتعامل معه بشيء من الحكمة والعقل، حيث أن كشف أمر الطرف الآخر بشكل صريح أمام الجميع لن يأتي بمنفعة على أي منكما.
فكما تقول الحكمة؛ الوقاية خيرٌ من العلاج، لذا تجد أن الخبراء قد أشاروا إلى الطريقة الصحيحة لتجنب حدوث هذه المشكلة؛ وذلك بالعمل على أن يكون هناك اتصال مباشر وعلاقة طيبة بين الموظف ورئيسه المباشر في العمل، وبالتالي سوف يتمكن من توثيق أي عمل أو إنجاز يقوم بتنفيذه من خلال إخبار رئيس العمل به مباشرةً قبل أن يتمكن أي شخص آخر من نسب هذا العمل إلى نفسه.
أقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع المدير المتسلط
ما رد فعلك إذا وَشَى بك أحد زملائك إلى مديرك؟
تُعد هذه المشكلة أيضاً من أكثر المشكلات إنتشاراً في كثير من مؤسسات العمل؛ وهي تحدث نتيجة سعي بعض الأشخاص للنيل من منافسيهم بالعمل، فيلجأوا إلى مثل تلك الحيل الرخيصة.
على سبيل المثال؛ يقوم زميل لك بالتودد إلى مدير العمل من خلال نقل أقوال مكذوبة عنك في حق المدير.
وبذلك فإننا نعود إلى أهمية النقطة السابقة حين تحدثنا عن ضرورة وجود علاقة طيبة مع مديرك بالعمل، مع التأكيد على عدم التحدث أيضاً بشكل سلبي عن المدير أو أحد الزملاء أمام زميل آخر.
جديراً بالذكر أن تلك المشكلة هي من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب علاقات العمل بين الموظف ورئيسه، وتؤدي إلى فقدان الوظيفة في بعض الأحيان.
كيف تتعامل مع زميلك الذي يغار منك؟
قد يكون الدافع إلى عمل المكائد في العمل هو الغيرة من نجاحك وتفوقك على زملائك، ويمكن مواجهة هذه المشكلة باطفاء نار الغيرة بذكاء، وذلك من خلال السماح لهم بمشاركتك نجاحك، وأن تثني على وجودهم في العمل بجانبك، وأن تُبرز دائماً حقيقة أن نجاحك هو نجاح للمؤسسة بأكملها وليس لشخصك فقط.
لا تأخذ النصيحة من المشكوك بمصداقيتهم
على كل موظف أن يبذل قصارى جهده وأن يراعي التعليمات الخاصة بالعمل ليتمكن من إتمام عمله على أكمل وجه ، ولكن قد تحتاج ببعض الأوقات إلى نصيحة زميل بالعمل؛ حينها احرص على تخير هذا الشخص جيداً.
لأنه إذا اخترت الشخص الخطأ، فببساطة يستطيع تضليلك باعطائك النصيحة الخاطئة (فنية كانت أو إدارية)، مما قد يجعلك عُرضة للمجازاة بعملك، وقد يؤثر على فرص ترقيك الوظيفي.
قد تصبح المواجهة خيار لا مفر منه
في بعض الأحيان، تكون المواجهة شئ لا مفر منه، خاصةً إذا قام أحد الزملاء بتدبير أحد المكائد لك والتي قد ضرتك كثيراً لدرجة كادت أن تُفقدك عملك؛ فمن المهم أن يكون لك موقف حاسم معه وأن تظهر له مدى استيائك من ذلك، وأنك لا تتهاون مع من يلجأ لمثل تلك الطرق الملتوية للصعود على حسابك وإلحاق الضرر بك.
نصائح عامة من أجل حياة مهنية سعيدة
- لا تثق بأحد ثقة عمياء، خاصةً إذا كنت حديث العهد بمكان العمل.
- لا تعامل الآخر بمعاملته، كن متواضعاً ودع الوقت يثبت للجميع من أنت.
- لا تنقل كلام عن شخص أبداً، ما يحدث بمكتب العمل يظل بمكتب العمل.
- لا تبالغ بتوقع كل ما هو جيد حتى لا تتعرض لـ الإحباط في العمل بين الحين والآخر مما سيكون له تأثير مباشر على اتزانك بمحل العمل فتكثر أخطائك. عامةً، الحياة المهنية مليئة بالصعاب واللحظات المحبطة، فلا تدعها تنال منك.
- لا تأخذ كل ما يحدث معك بمحمل شخصي، فإن شعرت أن كل من حولك يستهدفونك، فاعلم أن المشكلة لديك أنت.
- كن مثالاً يُحتذى به، اعلم ما لك، وما عليك جيداً والتزم بهما؛ فلا تتأخر على العمل، ولا تكذب للتغطية على خطأ، لن يجد ضعاف النفوس سبيلاً للإيقاع بك.
أخيراً وليس آخراً، فعلى الرغم من التحذيرات السابقة والتي قد تبث نوعاً من الخوف والقلق في نفوس الأشخاص المقبلين على الالتحاق بوظيفة جديدة وخصوصاً حديثي التخرج؛ إلا أنه ينبغي قبل أن نختم مقالنا أن نشير إلى أنه يوجد جانب مضيء؛ وهو أن علاقة زملاء العمل بعضهم ببعض ليست حرباً وصراعاً دائما، بل قد تجد زميل عمل يكون لك خير سند، وفي بعض الحالات يكون هو الأخر والصديق.
ختاماً، نود أن نوجه كلمة لكل شخص مسؤول في عمله، ونخص بالذكر المديرين الذين يقع تحت مسؤولياتهم قيادة فريق العمل، أنت مسؤول عن التمييز بين الشخص المجتهد والشخص المتملق الذي يكيد المكائد لزملائه، وأعلم أن الشخص الذي يتفنن بالإيقاع بمن حوله هو عضو مسموم بفريق العمل، فلا تتردد في التخلص منه قبل أن يأتي اليوم الذي تندم فيه على عدم فعل ذلك، ولا تخشى العواقب حتى وإن كان شخص متميز فنياً أو إدارياً، فروح فريق العمل هي الأهم، وهي من سيحقق لك النجاح على المدى البعيد.