التسويق الإلكترونيالربح أون لاينالعمل عن بعد

عشر مبادئ من أجل مشروع ناجح عبر الإنترنت

عشر مبادئ من أجل مشروع ناجح عبر الإنترنت ، أصبحت فكرة الربح من خلال العمل عن بعد ليست مجرد فكرة، بل هي واقع ملموس نعيشه جميعاً، فمع حالة الركود الإقتصادي الذي يشهده العالم بهذه الفترة، ومع ظهور تأثير ذلك بصورة جَلِيَّة على المنطقة العربية، إتجه الكثير من الشباب العربي للسعي من أجل زيادة دخولهم أملاً منهم لتحسين مستواهم المعيشي، أو على أقل تقدير الحفاظ عليه كما هو.

فكان للمشاريع المعتمدة على العمل عن بعد حظاً كبيراً من سعيهم، وذلك كانشاء المواقع الإلكترونية المتخصصة بمختلف أنواعها، فمنها من يقدم المعلومة، ومنها من يقدم الخدمات التي تستهدف شريحة معينة من الجمهور، ومنها مواقع متخصصة ببيع بعض المنتجات (متجر إلكتروني) سواء كانت منتجات رقمية Digital Goods مثل بيع الكتب أونلاين، أو الأغاني، أو التصميمات وما إلى ذلك من أفكار، والخيار الآخر يكون بيع المنتجات الملموسة كالعطور وأدوات التجميل…إلخ

لذا، ومن أجل ذلك خصص موقع Kick Career هذا المقال بعنوان ” عشر مبادئ من أجل مشروع ناجح عبر الإنترنت ” لنوضح من خلاله المبادئ الأساسية التي يجب عليك الإلتزام بها عند الإقدام على مشروعك الأول عبر الإنترنت.

عشر مبادئ من أجل مشروع ناجح عبر الإنترنت

دعونا نتعرف على تلك المبادئ العشرة التي إن اتبعناها كانت خير طريق من أجل نجاح مشروعك عبر الإنترنت…

1- إستثمر بالقليل عند البدء بشئ جديد

عند البدايات، استثمر مبالغ صغيرة نسبياً، فلا تضع أموالك بثقل في شئ غير واضح المعالم بعد، فبذلك تحافظ على خفض معدل المخاطرة. مثلاً إن كنت مقبلاً على عمل حملة إعلانية عن منتجك أو الخدمة التي تقدمها، فلا تضع مبالغ ضخمة في البداية، بل يجب عليك إطلاق نسخ تجريبية للإعلان لرؤية واختبار مردودها.

ففي غالب الأمر قد يحتاج عرض الإعلان إلى العديد من التعديلات حتى تصل إلى النتائج التي تريدها، حتى وإن تم كتابة الإعلان من قبل خبراء بالمواد الإعلانية، ففرصة التعديل عليه دائماً ما تكون كبيرة.

ويمكن أن تجد أن السوق الذي تم اختياره لعرض الإعلان ليس هو الأنسب والأكثر فاعلية، فتجد نفسك تحتاج إلى تغيير السوق مرة واثنتان وثلاث إلى ان تصل إلى المجال المنشود.

وأيضاً الوسيط الإعلاني؛ فهناك منتجات الأنسب القيام بحملات تسويق إلكتروني لها بموقع بينترست، وهناك منتجات أخرى تعطي النتائج الأفضل عبر تويتر، وهناك خدمات تجد من موقع فيسبوك الفرصة الأكبر من أجل الإنتشار، وستجد دائماً أن هناك ترابط وثيق بين الوسيط الإعلاني والسوق المستهدف، فكلٍ له مجاله، وجمهوره.

لذا فكل تلك التجارب تحتاج لأن تقلل المبالغ المدفوعة حتى لا تتعثر مالياً دون أن تصل للهدف المنشود من وراء نشاطك التسويقي.

2- اختبر كل شئ!

من أجل إنجاح مشروعك فاستشارة الخبراء هو شئ جيد بالتأكيد، ولكن اعلم…بالتجربة والإختبار لن تجد خبير يفيد مشروعك أكثر منك أنت…

نعم، اختبر كل شئ بنفسك وقم بتجربة مدى تأثيره على مشروعك الإلكتروني، فمثلاً إن كنت تملك موقع لبيع المنتجات الرقمية، قد تجد أن من المفيد صنع Squeeze Page للزائر من أجل الحصول على اسمه وايميله، وذلك قبل وصوله لصفحة البيع Sales Page، أو اختبار مثلاً “جرب قبل الشراء”، واختبر جودة منتجك بنفسك، قيمه كمستخد قبل أن تكون البائع، وغير ذلك من الأمور التي قد تبني علاقة إيجابية بينك وبين زائر موقعك، مما قد يعزز من فرص تحويل هذا الزائر إلى عميل لديك.

3- كنْ مميزاً

اسعى دائماً إلى جعل الخدمة التي تقدمها أو المنتج الذي تقوم ببيعه فريد من نوعه، قارن بين مشروعك والمشروعات الأخرى المنافسة بهذا السوق، واسعى دائماً إلى التَمَيُّز عن أقرانك.

ولمساعدتك على جعل ذلك شئ قابل للتطبيق، قم بكتابة النقاط التي تبحث عنها كعميل عندما تُقْدِم على شراء منتجك أو تجربة خدمتك، وبعد ذلك أكتب مميزات منافسيك بمجالك، وبين هذه وتلك، ستجد الكثير من فرص التطوير لخدمتك التي تقدمها، أو منتجك الذي تقوم بتسويقه؛ وذلك من أجل الوصول الي الشكل المميز الذي يعطيك الفارق عن المنافسين لك بسوق العمل.

إقرأ أيضاً: الربح من انشاء موقع الكتروني

4- استهْدِف المشترين بحملاتك الإعلانية

عند قيامك بعمل حملات إعلانية من أجل تسويق منتجات متجرك الإلكتروني على سبيل المثال، فلا تستهدف جميع زائريك…كيف؟ دعونا نوضح أكثر…

بفرض أنك أقدمت على إمتلاك موقع متخصص ببيع المنتجات، ستجد أن هناك حقيقة واقعة، ألا وهي نسبة المشترين من الزائرين، فقد تجد أنها مثلاً 1%، وإن كان هناك إقبال كبير جداً على الشراء فستجدها 5%، وإن كان هناك خدمة عملاء قوية بالموقع ومع التواصل الدائم بينهم وبين العملاء المترددين بالشراء، فقد تصل تلك النسبة في حالات نادرة إلى 10%.

أتدري ما معنى ذلك، هذا يعني أن نسبة 90% من زائريك ليست من الشريحة المستهدفة لموقعك، وهذا على أفضل تقدير. فبالرغم من أنهم قد قاموا بزيارة موقعك، إلا أنك لا تستطيع إعتبارهم كفئة مستهدفة، لذا فحين تكتب إعلان تسويقي، إجعل الشريحة التي تشتمل على المشترين هي هدفك، وبذلك ستجد أن مردود الإعلان قد تضاعف بصورة لم تكن لتتصورها.

5- جهِّز الـ Back-end قَبْل الـ Front-end

يجب أن تجعل بعقلك دائماً الفكرة الأساسية لخطوتك المقبلة، فإذا كنت قد عرضت منتج معين بميزة تسويقية لتشجع زائريك على شرائه، فيجب أن يكون لديك تصور للخطوة المقبلة، وما سوف تفعله، وهو ما يسمى بالـ Back-end Sales.

لتفهم أكثر دعني أوضح…بطبيعة الحال إن كنت تملك، أو تخطط لإقامة نشاط لبيع منتجات بعينها، ففي غالب الأمر تجد الفكر التسويقي يدفعك لجلب زائرين أكثر للموقع بشتى الطرق المتاحة سواء سوشيال، أو قنوات بحث، أو غير ذلك؛ بكل هذا أنت تريد الزائر أن يأتي إليك ليرى المنتجات المعروضة ليقوم بشرائها، هذا يسمى بالـ Front-end Sales.

ولكن أثبتت الدراسات أن ما تستطيع أن تجنيه من الـ Back-end Sales قد يفوق ثمان أضعاف الـ Front-end Sales، ونجد تكامل هنا من حيث الهدف بين تلك النقطة والنقطة السابقة، والهدف منها أن تركز عروضك على الـ Back-end، بأن تبني علاقة مع من أخذ الخطوة وقام بشراء منتجك، وهو ما يسمى بولاء العميل.

فالأموال بأي مشروع تأتي من المبيعات المتكررة، وأي تفكير بعيداً عن ذلك يقتل فكرة التسويق من أساسها، ولك في هذا شركة Apple كمثال، هل تعتمد آبل على تسويق منتجاتها للعملاء الجدد، نعم بالطبع تسعى لذلك، ولكنها تصب على هذا الإتجاة 10% فقط من طاقتها التسويقية، والـ90% تجدها منصبة على العملاء الحاليين بعروض مختلفة ومميزات عديدة، ناهيك عن إعطائهم إحساس العائلة وإنتمائهم لها، عائلة آبل.

6- شبكتك تحدِّد قيمتك

قائل هذه العبارة هو المؤلف الشهير مارك فيكتور هانسن؛ وإن تمعنا النظر بها سنجد أنها تعكس حقيقة ما نتحدث عنه، فإن كنت أفضل عازف بيانو في العالم، ولا يعلم هذا سواك، فأنت لا شئ، نكرة.

لذا فإن كنت تملك منتج جيد، فيجب عليك أن تركز في إنشاء شبكة قوية لتحدد بها قيمتك الحقيقية، تلك الشبكة هي ترجمة لكل سبل التسويق المختلفة. فيمكنك إنشاء تحالفات مع مواقع أخرى ترى أن لها فرص نجاح، أو مع جروبات وصفحات سوشيال سواء بالفيس بوك أو جوجل بلس وغيرهم من مواقع التواصل الإجتماعي (وهو ما يسمى بالـ Viral marketing)، والإحالات أيضاً أو ما يسمى بال referrals وهو الحصول على ترافيك من روابط خاصة بك بمواقع قوية.

ولإنشاء أنظمة الأفلييت دور كبير بنجاح أي مشروع تجاري عبر الإنترنت (الأفلييت Affiliate – أن تجعل من العميل شريك، فيسوق لمنتجك وياخذ نصيبه من الربح)، فالمواقع الكبرى تعتمد على الأفليت في أكثر من 60% من أرباحها السنوية! وغير ذلك الكثير من السبل التي تستطيع أن تقوي بها شبكتك، والتي منها تتحدد قيمتك الحقيقية.

7- لا تُقَيِّد مشروعك بالإنترنت

في مرحلةٍ ما، يجب أن توسع طرق تواصلك مع عملائك، فلا تتقيد بالإنترنت، تواصل معهم تليفونيا؛ فيمكنك مثلاً أن تتواصل تليفونياً مع من قام بعملية شراء بموقعك لتعرض عليه ميزة كبيرة تشجعة على أن يشتري مرة أخرى، فهذا بجانب التواصل عبر الإيميل يزيد فرصك بجلب المزيد من المبيعات لمشروعك، وهناك حقيقة وراء ذلك، التواصل عبر التليفون يكون له تأثير كبير في الكثير من الأحيان.

إقرأ أيضاً: الفرق بين التسويق والترويج

8- صنِّف عملائك إلى فئات

ليس كل العملاء سواء، فهناك عملاء يميلون أكثر لنوع معين من المنتجات، وهناك آخرون يميلون لنوع آخر، وهناك من يميلون لإستقاء المعلومات من مدونتك الملحقة بموقعك، نعم فوجود مدونة هو شئ ضروري لأي موقع حتى وإن كان موقع خدمي، أو متجر إليكتروني يهدف للمبيعات.

بين هذه التصنيفات المختلفة يأتي دور الـ Mailing List، لتصنف كلً على حسب إهتماماته لتراسله بالنشرات البريدية التي تأخذ إهتمامه أكثر مما يعود عليك وعلى مشروعك بالنفع بالتأكيد. هي مرحلة متقدمة نوعاً ما، ولكن إن وضعتها بعقلك من البداية ستوفر عليك الكثير لاحقاً.

9- إستخدم مواهبك وما تحب من أجل تسويق فعال

في حقيقة الأمر، هناك العشرات من الطرق والسبل المختلفة من أجل التسويق لمشروعك عبر الإنترنت، لذا فعندك الإختيار للسبل التي تتوافق أكثر مع ما تمتلكه من ملكات، فإن كنت مثلاً لا تحب الكتابة، فلا تجعل منها دورك أنت لتسويق مشروعك، إبحث عن وسائل أخرى، وإستأجر من يكتبها نيابةً عنك، وليكن هذا مبدأك.

فما تحب فعله أجعله دورك أنت، وداوم على فعله دون كلل، وما لا تجيد فعله، أو لا تحب فعله لا تتركه، فهو فرصة، ولكن إستأجر من يعينك عليه بالجودة المطلوبة، لتجد نفسك صاحب خطة تسويقية فعالة.

10- إعلم أنه طريق طويل ملئ بالعمل

إن اعتقدت أن إنشاء مشروع عبر الإنترنت هو أحد سبل الكسب السهل، أو الغِنىَ السريع، فهذا وهم، والأفضل لك أن تعلم هذا الآن قبل لاحقاً، فهو طريق طويل، ملئ بالتعلم، إن وضعت هذا برأسك ستنجح لا محالة.

فقط قم بتحديد المشروع الذي تحلم به، واشرع في البدء، ثم إعمل عليه، نعم فعليك ان تعمل عليه ولن تصدق ما قد تصل إليه إن ثابرت على حلمك، فالطريق ملئ بالفرص، والمنعطفات، والتفاصيل الكثيرة، فلتكن هذه خطواتك، ابدأ، اعمل، ثم اعمل، ثم اعمل، ثم اصبر، ثم ثابر، لا محالة ستجد النجاح بانتظارك بنهاية هذا الطريق.

قد استقينا تلك المعلومات القيمة من كتاب “Mastering the World of Marketing” أو “الإتقان التام لعالم التسويق” للكاتب ديفيد ريكلان، وهو مؤسس موقع SelfGrowth المعروف بريادته لتطوير أساليب تنمية الذات.

عقـــــــــــاب

خبير بالعمل الحر، ولدي خبرات كبيرة باعمال تصميم وكتابة السيرة الذاتية - مؤسس موقع "ريسومز ماج" لتصميمات السيرة الذاتية، وعضو مؤسس بموقع كيك كارير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!