كيف تخطط لمستقبل وظيفي ناجح
كيف تخطط لمستقبل وظيفي ناجح هو السؤال الذي يطرح نفسه على أذهان جميع الشباب والطلاب خصوصًا في مرحلة الدراسة الثانوية والجامعية، لا سيما أن الكثير من الأفراد ممن لا يقومون برسم طريق مستقبل واضح لأنفسهم؛ دائمًا ما يخفقون في تحقيق أهدافهم المهنية، لذلك؛ فإن هذا المقال على موقع KickCareer سوف يتناول توضيح الطريقة الصحيحة التي يمكن الاعتماد عليها من أجل التخطيط السليم للمستقبل المهني.
كيف تخطط لمستقبل وظيفي ناجح
إن الإنسان هو مرآة نفسه، وهو الأعلم بالطبع بأهم نِقَاط القوة والضعف لديه والمهارات التي يتقنها والأخرى التي تحتاج إلى تنمية وتطوير، بناءً على ذلك فلا بد أن يقوم الإنسان بوضع معالم مستقبله الوظيفي بنفسه، من خلال اتباع بعض وسائل التفكير الشخصية والمنطقية التي قد وضعها خبراء الموارد البشرية وإدارة المواهب، كما يلي:
تحديد أهم المواهب والمهارات الشخصية
يمكن للفرد هن أن يقوم بتقسيم المواهب والمهارات التي يتقنها إلى ثلاثة أقسام على النحو التالي:
- مهارات متقنة بنسبة 100%.
- مهَارات مُتقنة بنسبة 70%.
- مهارات متقنة بنسبة 50%.
تحديد أهم نقاط الضعف
هناك بعض المهارات التي لا يتقنها الفرد مطلقًا أو ربما يتقنها بقدر ضئيل لا يصل إلى نسبة الاحتراف المطلوبة لكي تكون مؤهله له للالتحاق بمهنة أو وظيفة ـ على سبيل المثال ـ بعض الأشخاص لا يتقنون اللغة الإنجليزية بطلاقة، وبالتالي فإن المعرفة السطحية أو المعرفة بأساسيات اللغة فقط؛ لا يؤهل صاحبها للالتحاق بوظيفة تعتمد على اللغة الإنجليزية بنسبة 100%، وهكذا، ويمكن تقسيم هذا الجزء أيضًا إلى 3 أقسام:
- مهارات غير متقنة بنسبة 100%.
- مهارات غير متقنة بنسبة 70%.
- مهارات غير متنقية بنسبة 50%
تحديد الميول المهنية
ينبغي أن يسأل الإنسان نفسه، ماذا أريد؟ وماذا أحب؟ وما أكثر المهن التي أنجذب إليها وأرغب في ممارستها مستقبلًا؟، ومن خلال الإجابة على هذه الأسئلة بعد تحديد أهم نِقَاط القوة والضعف لدى الفرد؛ سوف يساعده ذلك على تحديد الميول المهنية، ومن ثم؛ تحديد ملامح مهنة المستقبل بنسبة 70% على الأقل.
وينصح الخبراء هنا بضرورة عدم الاكتفاء بمهنة واحدة ووضع ما يسمى بالخطة البديلة ـ خصوصًا في الدول التي يكون الالتحاق بالتخصصات الأكاديمية بها معتمدًا على مجموع درجات المرحلة الدراسية ما قبل الجامعية فقط ـ لذلك؛ سوف يكون من الذكاء وضع مهنة أولى وثانية وثالثة أيضًا قدر الإمكان.
تحديد الأهداف المهنية
إن تحديد الأهداف المهنية مرتبط ارتباط وثيق بالقدرة على تحديد مهنة المستقبل بشكل صحيح، حيث أن بعض الأفراد تكون أهدافهم إدارية أو فنية أو قيادية والبعض الآخر يهدف إلى الالتحاق بالعمل الحر وآخرون يهدفون إلى الالتحاق بالعمل العام أو الأكاديمي أو غير ذلك، وبناءً على ذلك، فإن تحديد الهدف المهني بدقة مبكرًا سوف يساهم بقوة في التخطيط الناجح للمستقبل مهني.
آلية تحقيق الهدف المهني
إن تحديد الأهداف والميول المهنية ومهنة المستقبل هو خطوة أولى في طريق التخطيط الناجح للمستقبل المهني، حيث يجب على الطالب البَدْء في إصقال مواهبه ومهاراته التي تعزز من قدرته على الالتحاق بتلك المهنة.
إلى جانب أهمية الحصول على الدورات التدريبية والكورسات العامة مثل المرتبطة بإتقان اللغات واستخدام الحاسوب، أو الدورات التدريبية الخاصة بالمهنة ذاتها. ويجب البَدْء في الحصول على الدورات التدريبية لإتقان المهارات العامة مبكرًا منذ مرحلة الثانوية العامة أو قبلها، والبدء في الحصول على الدورات المرتبطة بالمجال المهني مع بَدْء الدراسة الأكاديمية؛ حيث أن الطالب هنا يسوف يكون قد تعرف على مؤهله وتخصصه الأكاديمي ومن ثم سوف يتمكن من اختيار الدورات التدريبية المناسبة.
وعلى الرغم من وجود العديد من نماذج النجاح التي أشارت إلى تمكن بعض الأفراد من تحقيق نجاحات مذهلة في مجالات أخرى بعيدة تمامًا عن تخصصاتهم الدراسية، إلا أن تحديد الميول المهني للطالب بشكل مبكر منذ البداية؛ سوف يساعده على أن يكون مؤهلًا على المستوى الأكاديمي الدراسي وعلى المستوى المهاري والفني ومستوى الخبرة أيضًا في مجاله المهني.
وهذا بالطبع سوف يعزز من قدرته في الحصول على العمل وعلى تحقيق أهدافه المهنية والوصول إلى النجاح المهني المنشود بدرجة أكبر؛ خصوصًا إذا كانت المهنة التي اختارها تتطلب بالضرورة الحصول على مؤهل دراسي أكاديمي في أحد تخصصاتها.
الاطّلاع على تجارِب الآخرين
إن الاعتماد على خلاصة تجارِب بعض النماذج الناجحة في المجتمع في بعض المهن، ومحاولة حذو حذوهم قدر الإمكان فيما قد حصلوا عليه من دورات وما اكتسبوا من مهارات ساعدتهم على هذا النجاح والإضافة على ذلك في ضوء رؤية وتطلعات كل شخص أيضًا؛ إنما يعد خطوة مهمة جدًا ضمن خطوات التخطيط المهني الناجح لأي فرد.
كما توفر بعض الجامعات والمراكز المتخصصة أيضاً مناسبات تدعوا بها خريجين قد حققوا نجاحات كبيرة بتخصصٍ ما مثل العمل في جوجل أو غير ذلك من القفزات المهنية، فتجمعهم بمن هم مازالوا يتحسسون طريق النجاح؛ ومثل هذه المناسبات تمثل فرصة كبيرة لفتح افق من يبحث عن مستقبل ناجح خاصةً أن هذه الشخصيات هي قريبة من تخصصه الأكاديمي وهناك تحديات مشتركة هم قد اجتازوها ويمكن الاستفادة من خبراتهم في كيفية تجاوزها.
مراجعة خُطَّة المستقبل المهني
حتى يضمن الفرد التمكن من التخطيط الناجح لمستقبله المهني والوظيفي وعدم التقاعس أو التكاسل عن تحقيق هذا الهدف المهني؛ فلا بد من وضع خُطَّة بجدول زمني وتقسيم الهدف الأساسي إلى أهداف صغيرة، وتحقيق تلك الأهداف الصغيرة واحدًا تلو الآخر خلال مدة زمنية محددة لكل هدف؛ حيث أن ذلك دون شك هو مفتاح النجاح في التخطيط السليم للمستقبل المهني في أي مجال عمل، لا سيما إذا كان ذلك مصحوبًا بالإرادة القوية والعزيمة على النجاح.