من هي شيريل ساندبرج رئيسة عمليات فيس بوك؟
من هي شيريل ساندبرج رئيسة عمليات فيس بوك؟ كثر الحديث عن سيدة الأعمال الأمريكية شيريل ساندبرج التي كانت تشغل منصب مهم في شركة ميتا (فيس بوك سابقًا) حتى وقت قريب، ويرغب الكثير دون شك في الاطّلاع على قصة حياة هذه المرأة التي تمثل نموذج يحتذى به للنجاح في الحياة العملية، لذلك عبر موقع Kick Career نوضيح أهم المعلومات عن رئيسة عمليات فيس بوك Sheryl Sandberg بشيء من التفصيل.
من هي شيريل ساندبرج رئيسة عمليات فيس بوك؟
إن قصة حياة سيدة الأعمال شيريل ساندبرج ومسيرتها المهنية التي قد تكللت بالوصول الى منصب رئيسة عمليات شركة ميتا Chief operating officer at Meta قضت بها نحو 14 عامًا قبل أن تعلن تنحيها عن هذا المنصب؛ هي مسيرة زاخمة بالعديد من النجاحات والإنجازات والالتحاق بأكثر من منصب مهم في نفس الوقت، وكان ذلك على النحو التالي:
نشأة شيريل ساندبرج
اسمها بالكامل هو شيريل ساندبرج كارا، ولقد ولدت في الـ 28 من شهر أغسطس عام 1969م، في العاصمة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي الأخت الكبرى من بين ثلاثة أبناء ويعمل والدها طبيب عيون أما الوالدة كانت مدرسة لغة فرنسية ثم حصلت بعد ذلك على الدكتوراه.
عندما كان سن شيريل سنتين؛ انتقلت الأسرة للعيش والإقامة في ولاية فلوريدا، ولقد التحقت شيريل بإحدى المدارس الحكومية ثم التحقت بعد ذلك ب جامعة هارفارد في عام 1987م ودرست علم الاقتصاد ثم تخرجت من الجامعة في عام 1991م.
وكانت من الطالبات النابغات ومن أوائل دفعتها، ولقد التقت البروفيسور لاري سامرز في جامعة هارفارد والذي لاحظ مدى ذكائها ونبوغها وعينها على إثر ذلك لتكون مساعدة له في بحوث (البنك الدَّوْليّ)، ولقد كانت مهمة شيريل مُنْصَبَّة على تطوير بعض البحوث المرتبطة ببعض الأمراض المنتشرة في دولة الهند والمستعصية مثل الجذام والإيدز.
ولقد التحقت شيريل بالدراسة بكلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد أيضًا عام 1993م، وحصلت على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف والأكثر تميزًا في تخصص إدارة الأعمال في عام 1995م.
المسيرة المهنية شيريل ساندبرج
لقد بدأت شيريل ساندبرج مسيرتها المهنية مبكرًا، وكان ذلك عندما التحقت – بعد الحصول على الماجستير – بالعمل في شركة ميكنزي كمستشارة وذلك في المدّة ما بين 1995م إلى 1996م.
بعد ذلك انتقلت إلى منصب مهم في الدولة وهو رئيس أركان منظمة الأمم المتحدة وأمينة لوزير الخزانة لورنس سمرز وذلك في أثناء ولاية رئيس الولايات المتحدة الأسبق بيل كلينتون، في الفترة ما بين 1996م وحتى 2001م.
وفي عام 2001م؛ انضمت شيريل للعمل في شركة جوجل Google في منصب مهم أيضًا وهو نائب رئيس قسم المبيعات والعمليات العالمية عبر الويب، واستمرت في هذا المنصب حتى عام 2008م.
العمل في شركة فيس بوك
في أواخر عام 2007م؛ كان أول لقاء يجمع مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (فيس بوك سابقًا) مع السيدة شيريل ساندبيرج في حفل أقامه السيد دانيل روسينويغ، وكانت شركة فيس بوك في حاجة آنذاك إلى من يشغل منصب COO، وعلى الرغم أن شيريل كانت في ذلك التوقيت تستعد للعمل كمسؤول تنفيذي في شركة واشنطن بوست؛ إلا أنه تم الإعلان في آذار من عام 2008م عن تعيين شيريل في شركة فيس بوك.
ومنذ أن التحقت شيريل بالشركة كان شغلها الشاغل هو تحويل هذا المشروع من مجرد موقع إلكتروني عالمي رائع إلى مشروع مربح أيضًا، ولقد وافقت شركة فيس بوك على اقتراحها باعتماد إعلانات فيس بوك، التي أصبحت حقًا مصدر ربح كبير للشركة منذ عام 2010م.
ولقد أصبحت شيريل إثر ذلك مسؤول الشركة والمشرف على جميع العمليات التجارية بما فيها: المبيعات، والتسويق، تطوير الأعمال، وكذلك إدارة الموارد البشرية بالشركة، إلى جانب إشرافها أيضًا على عمليات السياسة العامة والاتصالات.
لقد ساهمت شيريل في رفع قيمة رأس مال الشركة بشكل كبير جدًا، ولقد كانت قيمة التعويض المالي لها مرتفعة؛ حيث كانت تملك في منتصف عام 2012م أسهم تقدر بحوالي 1.45 مليار دولار وكان امتلاكها لتلك الأسهم مرهون باستمرارها بالشركة، ونظرًا إلى دورها الكبير في تنمية وتطوير تلك المؤسسة؛ في عام 2012 انضمت شيريل إلى مجلس إدارة شركة فيس بوك لتكون بذلك العضو رقم 8 وأول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة فيس بوك.
الخروج من فيس بوك
تأتي الرياح بما لا تشهي السفن؛ حيث إنه على الرغم من قضاء سنوات طويلة وصلت إلى 14 عام تقريبًا في العمل لدى شركة فيس بوك منذ أن كانت موقع اجتماعي فقط إلى أن أصبت مؤسسة رقمية ربحية كبيرة وضخمة على مستوى العالم أيضًا، إلا أن شيريل قد تعرضت إلى العديد من العراقل والمضايقات في المدّة الأخيرة – ربما بسبب بعض الآراء أو الأفكار الخاصة بها – الأمر الذي قد دفعها إلى تقديم استقالتها والإعلان عن تنحيها عن المنصب الذي كانت تشغله حتى نهاية شهر مايو 2022م.
ولم تنتهي أنشطة وأعمال شيريل عند هذا الحد؛ ولكنها لا تزال تمضي قدمًا في طريق النجاح والتميز، ويذكر أنها تملك العديد من المؤلفات أهمها مؤلف (المرأة والعمل وإرادة القيادة)، وكذلك مؤلف (تقدمي إلى الأمام) ولقد حصلت أيضًا على العديد من الجوائز والألقاب ولا تزال تنتظر المزيد.