مفاتيح النجاح في حياتك المهنية
مفاتيح النجاح في حياتك المهنية ليست مجرد الحصول على وظيفة جيدة، كما يعتقد البعض بشكل خاطئ. إن النجاح الحقيقي في الحياة المهنية يتمثل في القدرة على الاستمرار في تحقيق الإنجازات واكتساب المهارات والخبرات اللازمة التي تؤهل الموظف لتولي مناصب أكبر وأكثر أهمية، التحدي يكمن في القدرة على التطور المستمر والتعلم الدائم داخل بيئة العمل.
ومن هنا قام خبراء التوظيف ورجال الأعمال بتوضيح مفاتيح النجاح في الحياة العملية والتي سوف نعرضها لكم عبر هذه المقالة على موقع Kick Career.
مفاتيح النجاح في حياتك المهنية
لا شك أن تحقيق جودة الحياة الوظيفية يعد من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والحياة المهنية، هذا التوازن يعزز القدرة على الإبداع والإنجاز في العمل، مما يسهم في نجاح الفرد في مسيرته المهنية.
بناءً على ذلك، سنستعرض فيما يلي أهم مفاتيح النجاح في الحياة المهنية، وهي…
الرغبة في النجاح
لكي يحقق الإنسان النجاح في حياته المهنية، يجب أن يكون لديه رغبة قوية في ذلك، تنبع هذه الرغبة أساسًا من الدوافع التي تحفز الإنسان، والتي تنقسم إلى دوافع داخلية وخارجية. فالدوافع الداخلية تأتي من داخل الفرد ومن رغبته في النجاح والتميز، بينما تنشأ الدوافع الخارجية من سعي الفرد لتحقيق النجاح في عمله بهدف التقدم السريع في مسيرته المهنية.
وبالتالي، فإن تحقيق النجاح في العمل يساهم في توفير حياة كريمة للفرد ولأسرته على الدوام، لذلك، فإن الرغبة في النجاح تُعتبر عنصرًا أساسيًا ومهمًا من عناصر تحقيق النجاح في الحياة المهنية.
اكتساب المهارات
لكي تكون ناجحًا في حياتك المهنية، يجب أن تتقن مبدأ التعلم الذاتي، يعني ذلك أن تسعى بنفسك للقراءة، والاطلاع، والبحث، والتدريب على المهارات الأساسية التي تساهم في تحقيق النجاح في العمل.
لأن ذلك يمكِّن الموظف من إنجاز مهام العمل بمزيد من الاحترافية وفي وقت أقل، كما يُسهم في صقل خبراته. هذا الأمر، بطبيعة الحال، يؤهله للحصول على الترقيات والانضمام إلى وظائف وفرص عمل أكبر وأفضل.
الالتزام بمهام وأوقات العمل
يُعد الالتزام عنصرًا حاسمًا ومهمًا جدًا ضمن مفاتيح النجاح في الحياة المهنية، فلا فائدة من امتلاك الموظف لمهارات عالية وقدرة كبيرة على إنجاز العمل إذا لم يكن يحترم أوقات العمل ولا يلتزم بإتمام المهام المطلوبة في الوقت المحدد.
لذلك، إذا كنت ترغب في أن تصبح مميزًا وناجحًا في حياتك المهنية، فعليك أن تتعلم كيفية الالتزام التام بأوقات عملك و كيفية إدارة الوقت بصورة ناجحة.
كما يجب عليك الالتزام بالجدول الزمني الذي تحدده المؤسسة لإنجاز المهام المختلفة. هذا الالتزام سيعزز ثقة المديرين وأصحاب العمل بك، ويساعدك في الحصول على الترقيات بسرعة، خاصة إذا كنت تجمع بين المهارة والالتزام.
الصبر والمثابرة
بعض الأشخاص عندما يلتحقون بالعمل لا يفضلون تعلم مهارات جديدة في ضوء ما تتطلبه الوظيفة، ويكتفون بما يحملون من مهارات وخبرات فقط.
في الحقيقة، هذا الأمر خاطئ تمامًا؛ حيث أشار العديد من خبراء التوظيف إلى أن الموظف الذي يتحلى بالصبر دائمًا ويكون مثابرًا على تعلم المهام واكتساب الخبرات الجديدة طوال الوقت بصدر رحب هو الأوفر حظًا والأعلى فرصة في تحقيق النجاح في الحياة العملية.
المرونة في العمل
الاعتدال والتوازن مطلوب في كل شيء؛ وبالتالي لا يُوجد مانع من إعطاء العمل حقه في الوقت والجهد من أجل إنجازه على أكمل وجه، وتحمل ضغط العمل أيضًا والمرونة في تقديم خدمات العمل المختلفة طالما كان ذلك في مقدورك.
ولكن من جهة أخرى يجب عدم إجهاد النفس أكثر من اللازم بشكل يجعل من ضغوط العمل تنال منك بالإجهاد العصبي والأمراض، لأن ذلك قد يؤدي إلى تقليص فترة الحياة العملية والتقاعد المبكر نتيجة فقدان القدرة على مواصلة العمل لفترات زمنية أطول، وهنا فلا بُد من أن يكون الموظف مرنًا بالقدر الذي يحقق النفع للوظيفة ومؤسسة العمل ولا يسبب له الضرر في نفس الوقت.
الاهتمام بأيام الأجازة
هل تعلم أن قضاء أجازة ممتعة من حين إلى آخر وتخصيص وقت الأجازة للراحة والاسترخاء فقط دون اصطحاب أوراق ومستندات العمل من أهم مفاتيح النجاح في الحياة العملية؟! فإعطاء الذهن فرصة للاسترخاء والابتعاد عن ضغوطات العمل حتى وإن كان ذلك لفترة زمنية قصيرة سوف يُجدد طاقة الموظف، ويساعده على التخلص من الملل الوظيفي، ويجعله مقبلًا على إنجاز مهام عمله لاحقًا بطاقة وتفاؤل.
تقدير الذات والقدرات
الشخص الناجح في حياته العملية هو الذي يكون ذو قدرة على أن يفرض أسلوبه الوظيفي على من أمامه؛ وهذا لا يُعني الصراع والشحناء بين الموظف والمدير أو بين الموظف وزملائه، وإنما التحلي بالقدرة على الإقناع وإتقان فن الحوار.
أضف إلى ذلك التقدير الداخلي للذات والثقة بالنفس؛ كل هذا من شأنه أن يُساعد الموظف على أن يُثبت قدرته ومهارته وشخصيته ويكون محل تقدير ممن حوله في بيئة العمل.
الخطة البديلة
كما أن الشخص الناجح أيضًا هو الذي لا يعرف المستحيل، ويكون في جعبته العديد من الخطط البديلة والحلول الأخرى غير التقليدية تجاه أي قضية أو مشكلة تُقابله في مسيرة العمل، وبالتالي فهو يكون قادرًا على إنقاذ مؤسسة العمل من أي خسائر أو مشكلات ضخمة قد تتعرض لها، وهذا يُعزز بالطبع من ثقة المدير أو صاحب العمل به، ولا سيما أن فن التفكير المنطقي وإيجاد الحلول أحد أهم مواصفات الشخص الناجح في حياته العملية أيضًا.