كيفية كتابة السيرة الذاتية لحديثي التخرج
كيفية كتابة السيرة الذاتية لحديثي التخرج ، قد تكون الشهادات العلمية بتواجدها وحدها في ملفات السيرة الذاتية لا تكفي للمنافسة في سوق العمل، فالأسواق الوظيفية لها قواعدها الخاصة التي يجب أن تعلمها جيداً أثناء سعيك للالتحاق بوظيفتك الأولى بعد التخرج.
فإذا كنت من الخريجين الجدد لأحد الجامعات ففرصة حصولك على وظيفتك الأولى عادةً ما تكون هي الخطوة الأصعب، خاصةً في ظل خلو السيرة الذاتية (CV) الخاص بك من أي خبرات عملية سابقة، وهذا ما قد يجعل ترتيبك متأخر بين المتقدمين.
وبالتأكيد فإن الحصول على خبرات عملية لتعزيز سيرتك الذاتية هو أمر ليس بالسهل، ولكن هناك طرق أخرى تساعدك على كتابة سيرة ذاتية كتميزة بدون خبرات عملية، لذلك دعنا نتحدث باستفاضة من خلال هذا المقال عبر Kick Career عن كيفية كتابة السيرة الذاتية لمن دون خبرة عملية.
دليل كتابة السيرة الذاتية لحديثي التخرج
بدايةً؛ فإن مسؤولي الموارد البشرية لديهم بعض القواعد الثابتة أثناء إختيار المتقدمين للوظائف، بطبيعة الحال هم يبحثون دائماً عن أصحاب السير الذاتية الأكثر تميزاً بين المتقدمين، ليست خبرات العمل هي المعيار الوحيد في الإختيار وإن كانت هي الأهم، بل ايضاً يبحثون عن مهارات وقدرات موثقة قد لا يملكها من لهم خبرات عمل في المجال.
إن أخذنا هذا في الحسبان، فقد تتساوى الفرص بينك وبين من سبقوك بإمتلاق بعض الخبرات في سوق العمل، الآن نتحدث عن أول النقاط التي يجب أخذها في الإعتبار عند الحديث عن كيفية كتابة السيرة الذاتية لـ حديثي التخرج.
إضافة الأعمال التطوعية
في غالب الأمر، تُفضل الشركات من يملكون الخبرة عن غيرهم إن تساوت المؤهلات والمهارات، فتكون الأفضلية دائماً لأصحاب الخبرات، حتى وإن لم تطلب المؤسسة ذلك.
وهنا يكون الدور الكبير للأعمال التطوعية، فالأعمال التطوعية لها ثقل كبير في السيرة الذاتية لحديثي التخرج، فهي تؤثر في عملية الاختيار من جانب موظف الموارد البشرية؛ حيث أن 85% من المسؤولين عن التوظيف حول العالم ينظرون إلى أمر الأعمال التطوعية بجدية.
الأعمال التطوعية وبجانب انها دليل مباشر على التزامك، إلا انها ايضاً تعد خبرات سابقة؛ خصوصاً وإن كان مجال التطوع قريب من مجال عملك، لذلك أحرص دائماً على إضافة خبراتك في الأعمال التطوعية بشكل جيد في السيرة الذاتية.
اقرأ عن: أهمية الأعمال التطوعية في السيرة الذاتية
إضافة فترات التدريب
لا شك ان التدريب يعد أحد أهم الركائز التي تميز السيرة الذاتية لحديثي التخرج؛ خاصةً إن كانت الفترات التدريبية على مجالات عمل ووظائف مشابهة لمهام الوظيفة المتقدم عليها.
هذا الأمر قد يقرب المسافات بينك وبين الحصول على تلك الوظيفة، ويزيد من قناعة مسؤولي التوظيف بضرورة إجراء مقابلة عمل معك من أجل تقييمك، فللتدريب فوائد عديدة من بينها تدعيم المعرفة الأكاديمية المكتسبة من الدراسة الجامعية بخبرات واقعية من داخل سوق العمل.
الاهتمام بابراز الشهادات الإضافية
إذا كنت تعتمد على الشاهدة الجامعية وحدها في مجال تخصصك، فهذا يعني صراحةً أن مكانك أصبح محدود داخل سوق العمل، فأي وظيفة حالياً بحاجه إلى أشخاص متعددي المهارات حتى وإن لم تكن تلك المهارات تستخدم بشكل مباشر داخل الأدوار الوظيفية، ولكنها عوامل مساعدة قد يكون العمل بحاجه لها في وقت من الأوقات.
على سبيل المثال، فإذا كنت أحد خريجي كلية الهندسة قسم هندسة مدني، فإلمامك بأساسيات دراسة الهندسة المدنية هو أمر أساسي، ولكن إمتلاكك شهادة أوتوكاد AUTOCAD أو شهادة PMP قد يعطيك دفعة قوية تجاة حصولك على الوظيفة، هذه هي فكرة الشهادات الإضافية، فتواجد هذه الشهادات في السيرة الذاتية يعني أنك قادر على إنجاز المهام إن لزم الأمر، كما أنك شخص متعدد الفوائد.
الخلاصة
في النهاية وإن لم تكن لديك خبرات عملية وسيرة ذاتية قوية فقم بدعم هذه النواقص من خلال النقاط الثلاثة التي تحدثنا عنها؛ الأعمال التطوعية، الخبرات التدريبية، والشهادات الإضافية.
كما يجب عليك ارفاق خطاب مقدمة متميز مع السيرة الذاتية المرسلة لما له من تأثير قوي في لفت انتباة مسؤولي التوظيف لك ولسيرتك الذاتية، وانتبه أيضاً لـ كيفية ارسال السيرة الذاتية عبر الإيميل بصورة صحيحة، فهو أمر يغفل عنه الكثيرين مما يضعف من فرص حصولهم على مقابلات عمل.
وأخيراً، يجب أن تضع في رأسك هذا الأمر الهام، البحث عن وظيفة هو فن إن اتقنته ستتمكن مع الوقت وإمتلاك المهارات اللازمة من الوصول إلى الوظيفة التي طالما حلمت بها لا محالة، فقط اصبر واستمر.