ادارة و اعمالتعريفات ومصطلحاتمصطلحات مهنية

ما هو الهيكل الوظيفى لدى الشركات؟

ما هو الهيكل الوظيفى لدى الشركات؟ ما هو متعارف عليه؛ أن البناء الداخلي والتنظيم والهيكلة السليمة لأي مؤسسة صغيرة كانت أو كبيرة؛ هو أحد أهم الركائز الأساسية لنمو ونجاح هذه المؤسسة، فما هو الهيكل الوظيفي؟ وأهميته؟ ومميزاته؟ وسلبياته؟ وكيف يمكن تطبيقه بشكل احترافي في أي شركة؟ هذا هو محور حديثنا اليوم عبر هذا المقال من موقع Kick Career بالتفصيل.

ما هو الهيكل الوظيفى لدى الشركات؟

إن الهيكل الوظيفي يعد جزء أساسي من الهيكل التنظيمي لأي شركة أو منشأة عمل؛ حيث أشار خبراء ريادة الأعمال أن الهيكل التنظيمي يتكون من 3 عناصر أساسية تشمل الهيكل المصفوفي، الهيكل القطاعي، والهيكل الوظيفي الذي يعد أهم عناصر الهيكل التنظيمي.

ويعد الهيكل الوظيفي Functional Structure هو الشكل الأساسي عند معظم الشركات نظرًا إلى أنه الأهم والأبسط في نفس الوقت، كما أن باقي أجزاء الهيكل التنظيمي تعتمد بشكل أساسي على وضع الهيكل الوظيفي أولًا؛ ويعتمد هذا الهيكل على وجود تقسيم وظيفي في كل فرع أو جزء من فروع وأجزاء المؤسسة، حيث يبدأ الهيكل في قمته دائمًا بمنصب رئيس مجلس الإدارة CEO، ويأتي بعده رؤساء الأقسام – على سبيل المثال – قسم الموارد البشرية، قسم الحسابات، قسم المالية، قسم التسويق، قسم المبيعات، ثم الموظفين و فريق العمل داخل كل قسم ….إلخ.

ومن ضمن أسس الهيكل الوظيفي أن يكون لكل قسم من أقسام المؤسسة مدير مشرف بشكل خاص على هذا القسم، وهو المسؤول عن الموظفين جميعهم في هذا القسم، ومن خلال هؤلاء المديرون يتم رفع تقارير العمل إلى رئيس مجلس الإدارة، ويكون مدير القسم كذلك من يتلقى التقييم من مجس الإدارة عن عمل هذا القسم وهو المتحمل للمسؤولية دائمًا في أي قرار يتم اتخاذه.

مخطط الهيكل الوظيفي للمؤسسة

ربما تقوم كل شركة ببناء الهيكل الوظيفي الذي يناسبها وفقًا لمجريات وخطة العمل بها وما تحتاج إليه من مدراء وعدد أقسام وعدد موظفين أيضًا، لكن هناك شكل أساسي لا يمكن الحيود عنه لهذا الهيكل؛ حيث يبدأ الهيكل برئيس مجلس الإدارة أو رئيس المشروع ثم رؤساء ومديرو الأقسام ثم فريق العمل داخل كل قسم وهكذا، على النحو الموضح في المخطط التالي:

مخطط الهيكل الوظيفي للمؤسسة

أهمية الهيكل الوظيفي ومميزاته

من أهم مميزات الهيكل الوظيفي والإيجابيات خاصته عند تطبيقه داخل مؤسسات العمل، ما يلي:

  • يساعد على أن يكون كل قسم وكل فرد من أفراد المؤسسة على علم بمهامه جيدًا.
  • يساعد على تخصيص مسؤوليات كل قسم من أقسام المؤسسة، وبذلك؛ لا يكون هناك لبس أو مغالطات بين تلك المسؤوليات، ومن ثم؛ لا يتم معاقبة قسم عن أخطاء قسم آخر وهكذا.
  • وسيلة جيدة لتبادل الأفكار والخبرات بين أفراد العمل داخل كل قسم؛ حيث إنه يوفر منافسة بناءة بين الأقسام للوصول إلى أفضل تقييمات أداء سنوية.
  • يعزز من فكرة الاستقرار للمؤسسة وأفرادها؛ لأن كل فرد على علم بمسؤولياته وواجباته الثابتة التي لا تتغير.
  • يكون كل موظف على علم برئيسه المباشر (رئيس القسم) الذي يمكنه الرجوع إليه في أي وقت للاستشارة وطلب الإرشاد أو المساعدة.
  • الكثير من الشركات تعاني من عدم ولاء موظفيها الذي يكون ناتج في الأساس من عدم شعور الموظف بالأمان داخل المؤسسة، لكن عند تطبيق الهيكل الوظيفي؛ يكون الموظف أكثر استقرارًا وشعورًا بالأمان والثقة من استمراره بالعمل، ومن ثم؛ يعزز من درجة ولائه للشركة وحرصه على تحقيق الصالح العام لها.

سلبيات الهيكل الوظيفي

على الرغم من نجاح تطبيق استراتيجية الهيكل الوظيفي داخل الشركة في عدد من كبرى الشركات على مستوى العالم؛ إلا أنه بالرغم من ذلك؛ قد تمكن بعض رواد الأعمال من رصد بعض سلبيات هذا الهيكل، مثل:

  • وجود روتين عمل واحد ومهام محددة فقط لكل موظف قد يؤدي إلى الشعور بالرتابة والتكرار، وبالتالي؛ قتل روح الإبداع لدى العديد من الموظفين.
  • ربما تحدث فجوة بين فريق العمل داخل كل قسم وربما تحدث فجوة بين الأقسام أيضًا؛ في حالة عدم تمكن رئيس القسم من خلق روح التعاون وأجواء فريق العمل الواحد بين مرؤوسيه داخل القسم وبينه وبين رؤساء الأقسام الأخرى.
  • يقلل من قدرة الموظف على اكتساب مهارات العمل، لا سيما أن الموظف يكون متواجد فقط داخل محيط القسم خاصته فقط، وبالتالي؛ لا يكون لديه القدرة على التواصل مع الإدارات الأخرى أو الاطّلاع على طبيعة سير عملهم، حيث يرى خبراء ريادة الأعمال أن الموظف داخل المؤسسة لا بد أن يكون مدركًا لطبيعة سير العمل بها في كل قسم؛ حتى يتمكن من الربط والتوفيق بين ما يقدمه من خدمه وما تقدمه تلك الأقسام من خِدْمَات أيضًا كما هو الحال – على سبيل المثال – في الربط بين مخرجات قسم التسويق وقسم المبيعات، وهكذا.
  • يرى البعض أن الهيكل الوظيفي التقليدي أصبح غير مناسب للعديد من الشركات في وقتنا هذا؛ لأنه يؤدي إلى عدم استغلال العديد من الكفاءات والمهارات، في حين أننا نحيا الآن في عصر تكنولوجي رقمي سريع يعتمد بشكل رئيسي على الإبداع والابتكار والحماسة للعمل.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!