مجالات العمل المتاحة لخريجي علوم كيمياء

يُعد علم الكيمياء أحد أهم العلوم الطبيعية التي لا غنى عنها بأي حال من الأحوال في شتى مجالات الحياة، ويوجد عدد كبير من حديثي التخرج المنتمين إلى كلية العلوم قسم الكيمياء الذين هم في حيرةٍ من أمرهم ولا يعرفون المسارات المهنية المتاحة لتخصص الكيميائي Chemist ؛ ومن هنا حرص موقع Kick Career على أن يوضح لكم بشكل مفصل مجالات العمل المتاحة لخريجي علوم تخصص الكيمياء.

علوم كيمياء

ينقسم علم الكيمياء إلى عدة فروع ولكل فرع مجالات العمل التي تخصه؛ فهناك علم الكيمياء الحيوية، وعلم الكيمياء الفيزيائية، وعلم الكيمياء البحتة، والكيمياء التطبيقية، والكيمياء العضوية وغيرهم، والفقرات التالية سوف توضح لكم بالتفصيل مجالات العمل الخاصة بخريجي علوم قسم الكيمياء بمختلف أقسامها وتخصصاتها.

مجالات العمل المتاحة لخريجي علوم كيمياء

من الجدير بالذكر أن تخصص الكيمياء أحد التخصصات التي تتميز بنطاق واسع من مجالات العمل والوظائف المتعددة؛ سواء في وطننا العربي أو بالخارج، وبشكل عام سوف نذكر لكم أهم مجالات العمل التي يمكن لخريجي علوم كيمياء الالتحاق بها.

وهذه الوظائف قد قمنا باختيارها لكم من ضمن عشرات، بل مئات المجالات الوظيفية التي لا يمكن أن تتم دون وجود تخصص الكيمياء بها، والفقرات التالية سوف ترصد أهم تلك المسارات الوظيفية لتخصص علوم كيمياء.

1- مجال صناعة الأدوية

ينتشر عدد كبير من شركات الصناعات الدوائية في كافة الدول، ومن المستحيل أن تخلوا معامل إنتاج الأدوية من وجود عشرات الكيميائيين المسؤولين بشكل كامل عن إنتاج كافة أنواع الأدوية والكشف عليها أيضًا للتأكد من مدى جودتها، ويعد هذا التخصص من أشهر وأهم التخصصات المنتشرة بين خريجي علوم – وعلى وجه التحديد الحاصلين على شهادة أكاديمية في تخصص الكيمياء الحيوية والكيمياء الخاصة.

2- مجال التحاليل الكيميائية

علم الكيمياء قائم بشكل أساسي على تحليل المواد والمركَّبَات واستنتاج تفاعل كل منهما معًا، وبالتالي فإن مهنة الكيميائي من المهن المطلوبة بكثرة في كل من الوحدات الزراعية والصناعية والطبية التي لا يمكن الاستغناء عن أعمال التحليل الكيميائي المستمر للمواد بها، وبالتالي فهي من أهم الوظائف التي لا يمكن أن يشغلها أي تخصص آخر غير تخصص الكيميائي.

أقرأ أيضاً: الفرق بين الكيميائي ومهندس الكيمياء

3- معامل التحاليل والفحوصات الطبية

ونخص هنا بالذكر خريجين علوم قسم الكيمياء الحيوية؛ حيث أنه من الأقسام التي تهتم بدراسة التحاليل الطبية الكيميائية التي يتم من خلالها اختبار كفاءة وظائف وأعضاء الجسم المختلفة، ويُعَد تخصص التحاليل الطبية أيضًا من أشهر وأهم مجالات العمل التي يعمل بها فئة كبيرة جدًا من الكيميائيين والأخصائيين بالتحاليل الطبية.

4- مجال الأبحاث العلمية

كافة الدول المتقدمة والنامية أيضاً أصبح لها إتجاه كبير للاعتماد على تطوير البحث العلمي لإيجاد مواد ومركبات جديدة لها دور في الوصول بالحياة إلى الأفضل، والأبحاث والدراسات المختلفة في علم الكيمياء من أهم الوسائل التي تساعد على إحداث تقدم في كافة المجالات؛ مثل مجالات صناعة البتروكيماويات، والصناعات الدوائية، ومجال الصحة وغيرهم.

وبالتالي؛ فإنه لا غنى عن وجود باحثين كيميائيين في كافة المؤسسات الأكاديمية المهتمة بالبحث العلمي في مجال الكيمياء.

5- مجال الصناعات البترولية والبتروكيماويات

من المُحال أن تجد مصنع للنفط يخلو من وجود الكيميائيين به؛ حيث أن دور الكيميائي في مثل هذه المنشآت قائمًا على تحليل العينات كيميائيًا داخل وحدات تكرير النفط واكتشاف ما إذا كانت تحتوي على النفط أم لا، كما هو الحال أيضاً في مصانع الأسمدة والبتروكيماويات، فهناك تحاليل دورية لرقابة جودة التفاعلات الكيميائية بالعملية الإنتاجية.

لذا؛ تجد أن تخصص الكيميائي بالمجال الصناعي من المهن الأساسية التي يمكن لخريجي علوم قسم الكيمياء الالتحاق بها، فضلًا عن أن هذه المهنة مجزية ماديًا عند المقارنة بمجالات عمل قسم كيمياء الأخرى.

6- مجال رقابة وتوكيد الجودة

يُعد مجال توكيد الجودة من المجالات التي لا يمكن لأي شخص بخلاف الكيميائيين العمل بها، حيث أن كافة المنشآت سواء زراعية أو غذائية أو صناعية في حاجة طوال الوقت إلى وجود مسؤول لعمل الرقابة وتوكيد الجودة على المنتجات.

وهذا ما يقوم به الكيميائيين داخل تلك المنشآت من خلال أخذ عينة من المنتجات والكشف عليها وتحليلها كيميائياً بشكل دقيق ومن ثَم تحديد مدى جودتهان والمراجعة أيضاً على الخطوات المتبعة أثناء العمل للوقوف على مدى دقتها ومطابقتها لمقاييس الجودة.

7- مندوب الدعاية الطبية (ميديكال ريب – Medical Representative)

يتضمن هذا المجال القيام بعمل دعاية للمنتجات الطبية سواء عقاقير علاجية أو أجهزة طبية أو مستحضرات تجميل …إلخ، داخل المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات الخاصة، ودور الكيميائي يتلخص في وجود تارجت محدد من المبيعات وعليه أن يقوم بتحقيقه من خلال زيارات الدعاية الطبية التي يقوم بها.

وفي حالة تحقيق هذا التارجت يتم الحصول على نسبة ربح مالية يتم الاتفاق عليها مع الشركة وفق مجموعة ضوابط محددة تختلف من شركة إلى أخرى، ونظراً لكثرة الوظائف المتاحة بهذا المجال، تجد العديد من حديثي التخرج يلتحقون بهذه الوظيفة بمقتبل حياتهم المهنية.

وينافس الكيميائي للعمل بمجال الدعاية الطبيعة خريجي كلية صيدلة أيضاً حيث أن لهم الريادة للعمل بهذا المجال، كما أن هناك تخصصات أخرى تعمل بالدعاية الطبيعة بمقتبل الحياة المهنية مثل خريجي كلية الطب البيطري.

إقرأ عن: 10 نصائح مهنية هامة لحديثي التخرج

8- مجال السلامة المهنية والأمن الصناعي

هذا المجال وإن كان متفرعًا وليس مقصورًا على الكيميائين فقط؛ إلا انه يوجد عدد كبير من الكيميائيين العاملين به، وحتى يمكنك الالتحاق بهذه الوظيفة يجب أن تحصل على مجموعة من الدورات التدريبية في مجال السلامة المهنية مثل النيبوش NEBOSH وكذلك الأوشا OSHA.

والمسمى الوظيفي لهذا التخصص هو مسؤول صحة وسلامة مهنية، وبالإنجليزية HSE اختصاراً لـ Health and Safety Executive ، ومجالات العمل الوظيفي لهذا التخصص تجدها بمختلف المصانع الكيميائية سواءاً بالمصانع النفطية أو مصانع البروكيماويات، والتي هي بحاجة لتأمين العملية الصناعية بها طبقاً لأسس وقواعد عالمية موحدة.

9- العمل في معالجة المياه

المياه معرضة دائماً إلى التلوث بالميكروبات والمواد الكيميائية السامة، ولذلك يجب أن يتم إجراء تحليل مستمر لعينات المياه للتأكد من سلامتها، ولذلك فإن شركات المياه في حاجة دائمة إلى الكيميائيين لإجراء التجارب الكيميائية على المياه والتأكد من خلوها من أي رواسب أو كيماويات ضارة، ومن ثَم التأكد من أنها آمنة وصالحة للاستخدام.

كما أن العديد من مصانع البتروكيماويات تدخل المياة كعنصر أساسي بها لأغراض التبريد وغيرها من الأغراض، الأمر الذي يتطلب معالجة كيميائية لتلك المياة لتصبح خالية من الأملاح وصالحة للاستخدام الكيميائي، فنجد العديد من الكيميائيين يعمل بمجال معالجة المياة في تلك المصانع.

10- مجال التدريس

بعض الخريجين من كلية العلوم قسم الكيمياء يفضلون العمل بمهنة التدريس، غير أن كبرى المدارس الخاصة في حاجة دائمة إلى مدرسين لمادة الكيمياء من خريجي كلية العلوم تخصص كيمياء لتدريس المادة باللغة الإنجليزية، كما يمكنهم الإتجاه للتعاون مع كبرى منصات التعليم عن بعد لتعظيم الإستفادة من معلوماتهم بمجال الكيمياء، وأيضاً لمواكبة التطور الذي نشهدة بالعملية التعليمية.

بنهاية المقال نود أن نسألك؛ هل أنت كيميائي؟ هل تعمل باحد تلك التخصصات التي تم ذكرها بهذا المقال؟ إذن، لما لا تشاركنا بمعلومات وخبرات اكتسبتها من خلال تجربتك بمجال عملك، لعلها تفيد الآخرين ممن هم بمرحلة البحث عن وظيفة بمقتبل مسيرتهم المهنية بمجال العلوم كيمياء.