كيف تفوز بجدال وتقنع الآخرين بفكرتك؟
كيف تفوز بجدال وتقنع الآخرين بفكرتك؟ في كثير من الأحيان قد يحمل أحد الأشخاص بعض الأفكار الهامة ولكنه يفشل في تنفيذها نظرًا إلى عدم قدرته على توصيلها إلى الآخرين بشكل صحيح وإقناعهم بها، وخصوصًا في عصرنا الحالي حيث أصبح إقناع الاخرين بفكرة جديدة أو رأي يُقابله سيل من الجدال والانتقاد الشديد، ومن هنا كان على كل شخص أن يسعى إلى تعلم وفهم فن إقناع الاخرين، ولذلك؛ سوف يتناول هذا المقال عبر موقع Kick Career أفضل وأهم طرق إقناع الآخرين وتوصيل الأفكار إليهم بسهولة.
كيف تفوز بجدال وتقنع الآخرين بفكرتك؟
إذا كنت تُريد ان تصبح ذو رأي مسموع وقادرًا على إقناع الآخرين بما يجول في خاطرك من أفكار وآراء؛ فعليك أن تحاول قدر الإمكان اتباع النصائح تالية الذكر:
الإلمام التام بالفكرة
من المحال أن ينجح أي شخص في إقناع الآخرين بأي فكرة ما لم يكن هو مقتنع بها أولًا تمام الإقتناع وملمًا بها من جميع جوانبها، وذلك حتى يكون قادرًا على توصيلها بشكل صحيح، وحتى يكون قادرًا أيضًا على الإجابة على أي تساؤل يطرحه أطراف الحوار عليه بشكل واعي ومُتقن.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك؛ عند عرض فكرة بحث علمي جديد على لجنة المناقشة؛ فلن يُمكنهم أن يقتنعوا بتلك الفكرة إلا إذا تمكن الباحث من أن يقوم بإيصال تلك الفكرة إليهم بمنتهى الوضوح والدقة، ولا سيما إذا تمكن أيضًا من الإجابة على أي سؤال يطرحونه بشكل صحيح ومنطقي ومقنع.
وبالتالي؛ فإن الإلمام بفكرة الموضوع هو الأساس الأول الذي تُبنى عليه باقي وسائل وطرق الإقناع الأخرى.
طريقة التعبير عن الرأي
كما يُعتبر أسلوب الحوار والطريقة التي يتم عرض أي فكرة أو رأي بها هي فيصل أساسي أيضًا في إقناع الآخرين؛ فكم من أفكار عادية شهدت النور نتيجة عرضها بطريقة مشوقة، وكم من أفكار هامة ومصيرية لم يُكتب لها النجاح نتيجة الإخفاق في عرضها بطريقة جيدة.
ويُذكر أن فن الحوار والتعبير عن الرأي هو موهبة يتقنها بعض الأشخاص في حين أن البعض الآخر لا يتقنون هذه المهارة، ولكن الأمر ليس مستحيلًا حيث أن الحرص على تعلم مهارات إدارة الحوار والطريقة الصحيحة للتحاور مع كل شخص هي الحل الأمثل لإتقان أسلوب الحوار الراقي والمقنع.
اتباع النقاش المزدوج بأن تكون مستمع جيد
إذا كنت تُريد أن تظل أنت المتحدث طوال الوقت وعلى الآخرين فقط الاستماع والإنصات إليك؛ فتأكد أنك بعيد كل البعد عن الفوز بهذا النقاش، ولن تتمكن من إقناع الآخرين بأفكارك؛ حيث أن المحاور الناجح الذي يريد أن يُقنع الآخرين بما يجول في ذهنه من أفكار أو آراء، عليه أن يكون فطنًا وأن يتعلم كيف يكون مستمع جيد ليعطي الطرف الآخر مساحة جيدة يتمكن من خلالها التعبير هو الآخر عن رأيه.
بحيث تكون طبيعة الحوار والمناقشة مزدوجة، وبالتالي فإن تبادل أطراف الحديث مع قدرتك على إيصال فكرتك وآرائك بشكل منطقي ومؤثر إليه سوف يُساعدك لا محالة على الفوز بهذا النقاش.
استخدام لغة حوار إيجابية
إذا كنت تريد أن تجعل الآخرين منتبهين إلى حديثك ومستمعين إليك باهتمام وتقدير؛ فلا تبدأ كلامك بعبارة (أنت على خطأ)؛ لأنك بذلك سوف تجعله ندًا لك من بداية الحوار، وسوف يكون كل هدفه هو إثبات أنه على الصواب وأنت على خطأ حتى وإن كان مقتنعًا بالعكس.
وبالتالي؛ يجب أن تبدأ حديثك بدلًا من ذلك على سبيل المثال بعبارة “نعم تلك فكرة جيدة؛ ولكن إذا تعمقنا في هذ الأمر بشكل أكثر إيضاحًا فسوف نجد أن هذه الفكرة هي الأفضل”، وهكذا.
تحديد المفردات اللغوية المناسبة
بعض الأشخاص يُفضلون الاستماع إلى العبارات البليغة والمفردات اللغوية المعبرة حتى يقتنعوا بأي فكرة جديدة أو رأي؛ في حين أن بعض الأشخاص البسطاء لا يُفضلون دائمًا الاستماع إلى مفردات لغوية أو ثقافية صعبة، ومن هنا يتضح أن تحديد المستوى الثقافي لطرف الحوار واختيار المفردات المناسبة لطبيعة تفكيره يُعد من أهم طرق كسب الحوار وإقناع الآخرين بأي فكرة او رأي.
لغة الجسد
لا شك أن لغة الجسد تُعد أيضًا من أهم الأشياء التي تؤثر بشكل كبير على المستمع؛ وبالتالي؛ فإذا كنت تريد عرض فكرة جادة وملامح وجهك لا تحمل نوعًا من الجدية؛ فهذا سوف يقلل من اهتمام الآخرين بحديثك وبرأيك؛ في حين أنه إذا كانت تعبيرات وجهك تحمل قدر من الجدية والحزم؛ فإن ذلك سوف ينتقل إلى الاخرين بشكل تلقائي وهكذا.
فإن حركة اليدين وإيماءات الجسد ونظرات العينين جميعها من العوامل المؤثرة في المستمع، والتي تسهم في إقناعه بالرأي بشكل كبير.
إتقان طريقة محاورة الشخص العصبي
يُعتبر الشخص العصبي هو أكثر الأشخاص الذين يجد الآخرين صعوبة في إقناعهم لأنه دائمًا ما يواجه أي محاولة إقناع بنوبات حادة وشديدة من العصبية، وهنا لا بُد أن يكون المحاور على قدر من الفطنة والذكاء، وأن يحاول امتصاص هذا الغضب قدر الإمكان، وأن يتجنب ذكر الأشياء التي تُثير حفيظته ومحاولة تهدئته دائمًا حتى يتم إيصال الفكرة أو الرأي إليه بشكل كامل وصحيح ومن ثم إقناعه.