كيف تصبح مبرمج محترف؟
كيف تصبح مبرمج محترف؟ في العصر الحالي أصبحت التقنية والبرمجة وتكنولوجيا المعلومات هي السائدة والمهيمنة على معظم مجالات الحياة، ومن هنا ظهرت الحاجة الشديدة إلى وجود مبرمجين أكفاء وأصحاب مهارة وخبرة، بل إن العمل في البرمجة (بالانجليزية: Programming) بمختلف مجالاتها التخصصية الفرعية أصبح يطلق عليه في الوقت الراهن مهنة الحاضر والمستقبل.
في هذا الإطار؛ أصبح قطاع عريض من الشباب لديهم رغبة أكيدة في احتراف مهنة البرمجة، ولهؤلاء نقدم هذا المقال عبر موقع Kick Career الذي يوضح خطوات المُضِيّ قدمًا بطريقة صحيحة في طريق احتراف البرمجة.
ما هي مهنة المبرمج؟
قبل التطرق إلى كيفية احتراف مجال البرمجة؛ ينبغي أولًا معرفة ما هي مهنة المبرمج ومهامها بالتفصيل؛ فالمبرمج هو ذلك المتخصص التكنولوجي التقني الذي يكون لديه من الخبرة والمهارة في التعامل مع الحاسوب، عبر لغات وأكواد خاصة يطلق عليها لغات البرمجة (بالإنجليزية: Programming Languages)، وهي التي تقوم بشكل أساسي على تقديم مدخلات محددة على نظام الحاسوب بهدف الحصول على مخرجات أيضًا محددة.
والمهمة الأساسية للمبرمج (بالإنجليزية: Programmer) هي أن يكون لديه القدرة على إعداد الأكواد البرمجية واختبارها وتشغيلها، والقدرة على مراجعتها وأيضًا تصحيحها إذا لزم الأمر.
ويكون إعداد تلك الأكواد دائمًا بهدف التغلب على مشكلة ما، أو تقديم مِيزة أو خدمة تقنية جديدة متطورة، أو برنامَج جديد على النظام، لذلك فإن الاحتفاظ بتلك الأكواد البرمجية هو أمر مهم للغاية؛ وذلك من أجل الرجوع إليها وإجراء أي تعديلات عليها في أي وقت إذا تطلب الأمر ذلك.
كيف تصبح مبرمج محترف؟
إن الوصول إلى مرحلة احتراف البرمجة يتطلب أن يكون الفرد لديه قدرًا كافيًا من الحماس والذكاء والصبر والمرونة في التعلم ومواصلة البحث والاستكشاف من أجل إتقان تلك المهنة الصعبة نوعًا ما، غير إن المدة اللازمة من أجل إتقان البرمجة واحترافها لا يمكن تحديدها لأنها تختلف بالطبع من فرد إلى آخر.
أما الخطوات المدروسة التي يقدمها كبار الخبراء لأي فرد يرغب في احتراف مجال البرمجة، فهي تشمل ما يلي:
الخطوة الأولى: الحصول على مؤهل دراسي في التخصص
إن الحصول على مؤهل دراسي في أحد تخصصات البرمجة والتقنية وتكنولوجيا المعلومات ليس شرطًا أساسيًا من أجل احتراف مهنة البرمجة، ولكنه بالطبع يعد مفتاح لدخول هذا العالم؛ لأنه سوف يساعد الفرد على أن يكون على علم ودراية بعلوم الحاسوب وأساسيات استخدامه منذ البداية، وسوف يجعل طريق التعلم واحتراف البرمجة أقصر وأيسر بدرجة كبيرة.
الخطوة الثانية: قراءة أهم الكتب عن أساسيات البرمجة
لا بد من الإلمام بأساسيات البرمجة ومعناها وفروعها وتخصصاتها جيدًا وبدقة قبل خوض تجربة تعلم البرمجة، لمعرفة ماهية هذا العلم بدقة وعمق أولًا، ويمكن هنا الاستعانة ببعض كتب البرمجة التي تشرح أهم أسس وفروع هذا العلم سواء بالعربية أو الإنجليزية، وعى سبيل المثال وليس الحصر:
الخطوة الثالثة: تحديد التخصص البرمجي المناسب
بعد قراءة وفهم أسس علم البرمجة جيدًا، سوف يجد الفرد أنه يوجد عدد كبير من فروع علم البرمجة ولغات البرمجة، والتي يمكنه احتراف أي منها وفقًا لميوله ورغباته، ومن هذه التخصصات، تطوير الويب (بالإنجليزية: Web Development) ويسمى الذي يعمل به Web Developer ؛ وهو الذي يتم من خلاله تطوير التطبيقات والبرامج المختلفة وهي تتطلب تعلم لغة برمجة واحدة على الأقل.
تخصص تطوير قواعد البيانات (بالإنجليزية: Database Development) وهو تخصص برمجي دقيق إلى حد كبير؛ حيث أنه ينطوي على قيام المبرمج بإنشاء البرامج التي يتم من خلالها تخزين واسترجاع ومعالجة بيانات مختلف قواعد البيانات.
ومن هذه التخصصات أيضًا: تخصص تحليل وتصميم النظم، تطوير برامج الحاسوب، والمبرمج المتخصص في لغات البرمجة، وغيرهم.
الخطوة الرابعة: الحصول على الدورات التدريبية في البرمجة
بعد تحديد التخصص المناسب في البرمجة الذي يرغب الفرد في احتراف العمل به، ينبغي هنا الحصول على الدورات التدريبية التي من شأنها أن تعزز من مهاراته وخبراته في هذا التخصص، ومن أشهر الدورات التدريبية في مجال تعلم البرمجة، كل من:
- تعلم لغة البايثون Python for Everybody.
- دورة Google Google Google IT Automation with Python.
- دورة تعلم لغة الـ C والـ C++ مثل دورة Coding for Everyone.
- دورة تعلم الجافا Java Programming.
- دورة HTML, CSS, and Javascript for Web Developers.
- كورس تطوير الويب Responsive Web Design.
الخطوة الخامسة: توافر بعض المهارات الشخصية
العمل في البرمجة يتطلب وجود قدر من المهارات الشخصية والمهنية لدى الفرد، حيث إنه على سبيل المثال؛ لا بد أن يكون ملم باللغة الإنجليزية قراءة وفهم وكتابة، وبأسس استخدام الكمبيوتر والإنترنت، كما يجب أن يكون لديه القدرة على التفكير وحل المشكلات وابتكار الحلول، والرغبة الدائمة في البحث والاستكشاف والتواصل الإيجابي.
الخطوة السادسة: التدريب العملي والمتابعة
لا بد أن يهتم المبرمج بالتدريب العلمي طوال الوقت على كل ما قد تعلمه، وقراءة أكبر عدد ممكن من الأكواد البرمجية، ومحاولة اكتشاف الأخطاء البرمجية وحلها.
وكتابة الأكواد البرمجية لأي برنامَج يقوم بتطويره – على سبيل المثال _ بأفضل طريقة وأكثر من مرة، والحرص على اختبار جميع الأكواد التي يقوم بإعدادها أيضًا ويمكن هنا الاعتماد على اختبار الوحدة Unit test لهذه الأكواد.
كما أن الحرص على متابعة كل ما هو جديد في عالم البرمجة يؤهل المبرمج لأن يكون مبرمج ومحترف، لا سيما أن البرمجة من أكثر المجالات الي تشهد درجة تطوير سريعة جدًا ومستمرة طوال الوقت.
الخطوة السابعة والأخيرة: التحلي بالشغف والمثابرة
الشغف يجب أن يأتي دائمًا في بداية قائمة الإجابة على سؤال كيف تصبح مبرمج محترف؛ حيث إن الرغبة النابعة من النفس في إتقان البرمجة هي حجر الأساس في سبيل تحقيق هذا الهدف؛ وذلك إلى جانب أهمية التحلي بالصبر والمثابرة أيضًا على تعلم وفهم البرمجة؛ من أجل الوصول في نهاية المطاف إلى مستوى الاحتراف المنشود في هذا المجال الذي ينطوي على عدد لا حصر له من التحديات.