4 طرق غير مزعجة من أجل المتابعة بعد المقابلة الشخصية

هناك طرق غير مزعجة من أجل المتابعة بعد المقابلة الشخصية دون اعتبارك شخص متطفل ، فبطبيعة الحال تجد أن أي شخص بعد إجراء مقابلة شخصية معه للإلتحاق بوظيفةٍ ما يغالبه شعور بالرغبة في معرفة كيف أبلى بتلك المقابلة، وأين هو من بين المتقدمين للوظيفة، وإن كان قريب أم لا من الحصول على عرض عمل، خاصةً حين تطول فترة الإنتظار عن ماهو متوقع دون أن يتم التواصل معه.

ولكن المتابعة بعد المقابلة الشخصية لها آداب عليك الإلتزام بها لفعلها بصورة صحيحة لا تضرك، حيث أن هناك طرق أخرى خاطئة إن فعلتها سيتم النظر إليك كمتطفل أو كمصدر للإزعاج مما يسهم بالسلب في فرص حصولك على الوظيفة.

المتابعة بعد المقابلة الشخصية

دعونا نتخيل هذا السيناريو… فبعد أن اجتزت المقابلة الشخصية من أجل الإلتحاق بوظيفةٍ ما وقد رأيت من المدير المسؤول عن التوظيف بعض العلامات الإيجابية وقتها، ولكن مر الوقت اسبوع وراء الآخر ولم يتم الإتصال بك.

فما العمل الآن؟ كيف يمكنك التواصل لمعرفة موقفك من الوظيفة دون أن تبدو كشخص متطفل؟

هذا السؤال يثير ذعر العديد من الباحثين عن عمل، بل يفضل الكثيرين منهم ألا يقدموا على مثل تلك الخطوة تجنباً لأن يتم النظر لهم نظرة دونية تقلل من فرصهم، وعلى أفضل الأحوال إن تم اختيارهم من أجل تلك الوظيفة فستضعف موقفهم كثيراً حين يأتي وقت التفاوض حول الراتب بالمقابلة.

4 طرق من أجل المتابعة بعد المقابلة الشخصية

من أجل تجنب هذا الموقف، رصدت خبيرة التوظيف Jenny Foss عبر منصة The Muse أربع طرق، أو بالأصح خطوات من أجل التعامل الاحترافي مع المتابعة بعد المقابلة الشخصية ، نرصد لكم هذه الطرق الأربع…

1- اسأل عن الخطوة القادمة (قبل مغادرة المقابلة الشخصية)

نعم، الأمر يبدأ قبل مغادرتك المقابلة الشخصية، وليس بعدها باسبوعين أو ثلاث، وقد نصح العديد من مسؤولي التوظيف بطرح هذا السؤال عن الخطوة القادمة بنهاية مقابلة العمل، وأنه كثيراً ما يترك انطباع ايجابي عن المتقدم ومدى جديته لدى لجنة التوظيف.

ستجد أنه بسؤالك عن الخطوة القادمة قد فتحت باباً من التواصل مع أعضاء اللجنة سواء كانوا مسؤولي موارد بشرية أو المدير المسؤول عن التوظيف، ولا يوجد طريقة أفضل من تلك لتعرف كيفية المتابعة بعد المقابلة الشخصية ومعرفة ما يصح ومالا يصح فعله أثناء فترة ما بعد المقابلة.

فمثلاً إذا قامت مسؤولة الـ HR بالرد عليك أنهم سيتواصلون مع المتقدمين خلال اسبوع، وكان قد مر 10 أيام، فحينها سيكون من الطبيعي جداً أن تقوم بالتواصل للسؤال عن موقفك وتذكيرها بالجدول الزمني التي وضعته هي.

وإليكم هذا المثال لإيميل تم ارساله من أجل المتابعة بعد المقابلة الشخصية للحالة التي نتحدث عنها…

2- قم بارسال “رسالة شكر” مباشرةً بعد المقابلة الشخصية

القيام بارسال رسالة شكر بعد المقابلة الشخصية (Thank-You Note) مباشرةً هو أمر هام وفعال جداً، فهو يُنشئ علاقة من الود الممزوجة بالإحترافية بينك وبين مسؤولي التوظيف، فيفتح الباب أمامك للمتابعة فيما بعد دون تحرج.

وكلما كنت اسرع بارسال تلك الرسالة، كلما كان ذلك أفضل، فالقيام بذلك سيجعلك عالقاً بذهن مسؤولي التوظيف أكثر من غيرك من المتقدمين، وهو ما يصب في صالحك بالطبع، خاصةً إذ كنت قد أبليت حسناً بالمقابلة ورأيت بعض علامات اجتياز مقابلة العمل بنجاح.

3- اسأل عن إمكانية التواصل معهم عبر لينكدإن

إن شعرت بجو من الود أثناء المقابلة الشخصية، سيفتح هذا الباب أمامك لمثل هذا الطلب، وهو طلب يحتاج منك لبعض التحضير أثناء المقابلة، كمثلاً أن تعطي لمحة عن Group رائع على لينكدإن متخصص بمجال عملك تستمد منه العديد من المعلومات المفيدة، فإن وجدت اهتمام من أحد المسؤولين عن التوظيف به، فمن السهل حينها أن تخبره أنك ستكون سعيد إن تواصلت معه عبر لينكدإن لتمرره له، وغير ذلك من هذا القبيل.

لينكدإن هو الوسيلة الاحترافية المثلى للتواصل بأوساط العمل، وطلبك لذلك بطريقة مهذبة سيكون له فائدة كبيرة كونك ستكون على تواصل بمسؤول التوظيف، كما أنك ستكون بصدد إنشاء علاقة مثمرة طويلة الأجل حتى وإن لم تستفيد منها وقتها، فقد يأتي ذلك لاحقاً.

4- استمر بالتواصل بصورة دورية

هنا نحن لا ننصحك بأن تعاود السؤال من وقت لآخر، فهذا أمر مرفوض سيجعل منك مصدر ازعاج لمسؤولي التوظيف، وان استجابوا لك تارة لن يستجيبوا في الأخرى.

بل المقصود هنا بالتواصل بصورة دورية هو إنشاء علاقة احترافية مع هذا الشخص في اطار العمل، وهو أمر ليس بالصعب، فان كنت مصدر لتقديم القيمة والفائدة المتبادلة بالتأكيد سيكون تواصلك مرحب به، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك؛ كأن ترسل إليه أو إليها مقال مفيد حول نقطة ما تطرقتم إليها أثناء أو بعد المقابلة الشخصية، أو أن تقوم بالتهنئة على ترقيةٍ ما، ولا مانع أن تسأل عن نصيحةٍ بمجال العمل.

وإليكم مثال لرسالة تواصل في هذا النطاق…

هذه النوعية من الرسائل يجب أن تكون بسيطة ومختصرة، وفي نطاق الاحترافية الممزوجة بالود كما نوهنا من قبل، فإن استطعت التواصل بصورة دورية من وقت لآخر، فبهذا تكون دائماً في الصورة، وتزيد فرصك حين تتاح وظيفة تتناسب مع مؤهلاتك.