الربح أون لاينالعمل عن بعدالمستشار المهنينصائح مهنية

العمل الحر أم الوظيفة – إيجابيات وسلبيات وأيهما الأفضل؟

العمل الحر أم الوظيفة ، تعتبر مسألة “توفير الأمان المادي” واحدة من أهم مساعي الإنسان، والتي غالباً ما تكون الدافع الرئيسي والمحرك له في اتخاذ القرارات المختلفة داخل الحياة المهنية بالتنقل من وظيفة إلى أخرى سواءً بنفس مجال العمل أو غيره، وهي أيضاً سبب التوجه إلى إنشاء المشروعات الصغيرة منها والمتوسطة، بالإضافة إلى خوض تجربة العمل الحر.

العمل الحر VS الوظيفة – إيجابيات وسلبيات

مؤخراً، أصبح هناك توجة كبير إلى فكرة العمل الحر، حيث أنه مع الأوضاع الإقتصادية المتدنية في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتأثيره على سوق العمل، وذلك مع اضطرار مؤسسات العمل لتقبل فكرة عمل الموظفين من المنزل، ومع سعي العديد للعمل من المنزل لتجنب الاختلاط ومن ثم الإصابة بالفيروس؛ كان من الطبيعي بحث القوى العاملة عن سبل حديثة لكسب المال، ومع التطور الكبير للعمل الحر بالآونة الأخيرة، كان هو طوق النجاة من مصاعب الحياة وتعسف الوظائف لقطاع عريض من أفراد المجتمع.

لكن كما هو الحال دائماً…لا يوجد شئ بدون سلبيات، لذا سعينا من خلال موقع Kick Career لتقديم مقارنة عادلة ومتزنة بين العمل الحر والوظيفة ؛ متطرقين لإيجابيات وسلبيات كل منهما آملين أن نقدم العون لمن هو في حيرة من أمره بين أن يستمر متقبلاً بالقيود الوظيفية بأي جهة عمل، وبين أن يخاطر بترك هذا العمل معتمداً على العمل الحر كمصدر رزق له، وسوف نأخذ بالحسبان مستجدات الأمور ومستحدثاتها.

الوظيفة – إيجابيات وسلبيات

نبدأ بالحديث عن الوظيفة والتي إن كانت مناسبة وتجد بها سعادتك وشغفك وذات عائد كبير، فهي تمثل إغراء كبير لا يمكنك تجاهله، لذا نلقي الضوء علي الإيجابيات ثم نتبعها بالسلبيات…

إيجابيات الوظيفة

  • الاستقرار تعتبر نقطة الاستقرار واحدة من أهم إيجابيات الوظيفة، حيث أنك تعرف تماماً مدخلاتك الشهرية والسنوية ومتى ستحصل عليها. وعلى هذا الأساس تعمل على ترتيب حياتك بشكل سهل.
  • مهام محددة – ستجد أنك تعمل في الشركات أو المؤسسات تحت مسمى وظيفي محدد، وهذا يعني أن مهامك معروفة تماماً؛ فليس الحال دائماً بأن تكون بحاجه إلى بذل ضعف المجهود بشكل مستمر لتجنب الفشل وإفساد السمعة كما هو الحال بالعمل الحر، إلا إذا كانت بيئة العمل خاصتك بها تنافسية شديدة.
  • العطلات – على أغلب الظن، فأنت لديك يوم واحد على الأقل في الأسبوع إجازة بجانب العطلات والمناسبات الرسمية مدفوعة الأجر.
  • التأمينات الصحية – إذا كنت موظف في أي شركة أو مؤسسة، فلك الحق في الحصول على تأمينات صحية وأن يتم علاجك على نفقة تلك المؤسسة المؤمنة عليك.
  • الرواتب التقاعدية – نقطة أخرى قد توضع تحت بند الإيجابيات في الوظيفة، وهي الحصول على رواتب تقاعدية مع الوصول لسن المعاش، فأنت لست بحاجه للاعتماد فقط على المدخرات لتعيش بعد التقاعد.
  • الجمع بين الوظيفة وعمل آخر – إذا كان دوامك هو الدوام المعتاد (8 أو 9 ساعات)، فيمكنك أن تحصل على وظيفة أخرى براتب إضافي سواءً كانت بفترة مسائية أو صباحية حسب ظروف عملك.

سلبيات الوظيفة

  • عدم الإستمرارية يبدو الأمر متناقضاً قليلاً! فبعد أن كانت النقطة الأولى في الإيجابيات هي الاستقرار، تجد أن النقطة الأولى في السلبيات هي عدم الإستمرارية!، لكن المقصود هنا هو أن الوظيفة ليست حكراً على موظف معين، فقد تكون مضطراً للخروج منها بسبب مشاكل مع مديرك، أو يتم طردك لأسباب أخرى حيث لدى بعض الشركات استراتيجية معينة في التعامل مع الموظفين بتسريح القدامى (لعدم دفع رواتب أكبر) واستقبال جدد، خاصةً في ظل عدم استقرار قوانين العمل في معظم الدول العربية وعدم الحفاظ على حقوق العامل (الموظف).
  • ضعف الرواتب – التغيرات المعيشية المستمرة قد لا تتواكب مع التغيرات المتباعدة على راتبك، فمع سوء الأوضاع الإقتصادية وزيادة الأسعار، فقد تجد نفسك غير قادر على تغطية نفقاتك.
  • الروتين – إذا استيقظت في السابعة صباحاً أو في العاشرة ليلاً فأنت لديك مهام يجب إنجازها بنفس الطريقة في نفس المكان وبنفس عدد الساعات كل يوم، والجانب السلبي هنا لا يتعلق بالملل على الإطلاق ولكن في عدم الاحتكاك بمزيد من الأشياء التي ستكسبك خبرات والعمل دائماً داخل دائرة مغلقة.

العمل الحر- إيجابيات وسلبيات

إيجابيات العمل الحر

  • مكاسب مادية أكبر قد تربح تقريباً ضعف ما تعمل به في الوظيفة اثناء العمل بشكل حر سواءً قمت بتشييد مشروع تجاري أو فقط قدمت خدماتك للأخرين.
  • التخلص من سلبيات العمل الوظيفي – فلن يكون عليك تحمل مديرك المتسلط، ولن تقضي الكثير من الأوقات لتقرأ عن كيفية التعامل مع المدير المنافق، وعن كيف تتجنب مكائد زملائك بالعمل، وغير ذلك من الكثير من السلبيات التي لا تخلو منها بيئات العمل.
  • حرية تحديد وقت العمل – ستكون أن المسؤول الأول والأخير عن كل شيء؛ متى تعمل ومتى تتوقف عن العمل وكيف ستعمل وأين ستعمل.
  • التحرر من القيود والقوانين هذه النقطة تشمل عدة مميزات على سبيل المثال؛ أنك لن تكون بحاجه إلى طلب إذن للمغادرة، أو مثلاً أخذ إجازة مفتوحة، كما قد يكون لديك فرصةأكبر لقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء.
  • اختيار مجال العمل إذا كنت تعمل بشكل حر سواءً كان مشروعك تجاري أو تعمل بتقديم خدمات للأشخاص، فأنت ستعمل في المجال الذي تفضل العمل به، وليس المجال الفروض عليك في الشركة، وهو ما يعني ايضاً زيادة فرص الإبداع ، ومِنْ ثَمَّ النجاح في العمل.
  • عدم التقيد بمكان محدد – فلك مطلق الحرية لتحدد مكان عملك، فيمكنك العمل من المنزل وهو الإختيار الأمثل لربات البيوت، أو العمل من خلال قضاء الوقت بالنادي، أو الكافيه، وغير ذلك من الأماكن المناسبة للعمل عبر الإنترنت.

سلبيات العمل الحر

  • عدم الاستقرار حرفياً فأنت ستعيش في حالة من الفوضى والصراع مع تنظيم الوقت، جنباً إلى جنب مع عدم الاستقرار المادي؛ فأنت لا تعلم مداخيلك الشهرية أو السنوية ولا تعلم ما المفترض أن تدخره وما ستصرفه.
  • العطلات لا يوجد شيء يسمى عطلات أسبوعية تقريباً، ربما تنجح في الحصول على إجازة سنوية بسيطة، لكن على كل حال ربما لا تستطيع فعل هذا لعدة سنوات كما هو الحال بالنسبة للعديد ممن يعملون بالعمل الحر.
  • لا مهام محددة بإختصار شديد أنت تلعب كل الأدوار؛ بدايةً من المدير وحتى دور العامل الذي تطلب منه القهوة.. أنت تفعل كل شيء بمفردك.
  • لا حوافز ولا بدلات ولا تأمينات لا يوجد أي شيء من هذه الأشياء في العمل الحر ، وإذا كنت قد أقدمت على إنشاء مشروعك الخاص فهذا يعني أنه لا يوجد راتب أيضاً في بداية الأمر.

الخُلاصَة

في النهاية، تبقى مسألة حسم الاختيار ما بين العمل الحر أم الوظيفة عائدة إلى طبيعة حياتك في الوقت الراهن، وما تتطلع إليه في المستقبل وفقاً للمقارنة التفصيلية التي سردنها بهذا المقال.

فإذا كنت شخص يملك وظيفة ولا يملك أي التزامات، فسيكون قرار التحول إلى العمل الحر مُجدي لك مع مرور الوقت، وستحقق مكاسب مادية أكبر دون شك؛ خاصةً إذا كنت تملك موهبة بمجال ما وكان العمل الحر هو وسيلتك لاستغلالها (كأن يكون لديك صوت معبر، فتقوم بتقديم خدمات التعليق الصوتي عبر مواقع الخدمات المصغرة).

أما إذا كنت تملك وظيفة ولديك مسؤوليات (أقساط سيارة، شقة، جامعة، مدارس أطفال، أو حتى فقط الاحتياجات المادية لعائلتك) فهنا فكرة التحول ستكون مرهقة وصعبة للغاية ويجب أن تدرس الأمر بعناية شديدة، وننصحك بألا تقدم على ترك وظيفتك من أجل العمل الحر إن لم يكن لديك مدخرات تكفيك لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

ويمكنك الاستفادة من تجربة محمد تهامي الشاب المصري ذو التجربة الرائدة في الإنتقال الآمن من الوظيفة للعمل الحر، وهو مؤسس شركة Passion Point وله العديد من المحاضرات والدورات التدريبية التي تساعد كل من يطمح للاستقلال عن القيود الوظيفية والاستثمار الناجح بشكل آمن ودون التأثير سلباً على استقرار الحياة بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!