أهم مهارات مسؤول التسويق
أهم مهارات مسؤول التسويق ، مسؤول التسويق هو الشخص المعني دائمًا بأن يصل المنتج أو الخدمة إلى العميل في أفضل صورة ممكنة ومُقنعة، ودائماً ما كانت المهارات المطلوبة في العاملين بمجال التسويق تلمس الجانب الشخصي والجانب العملي أيضًا في الفرد.
ولا سيما أن أعمال وخطط التسويق – سواء التسويق الإلكتروني أو التسويق بوجهٍ عام – هي الفيصل دائمًا في نجاح المشروعات عبر الوصول إلى الفئة الصحيحة والمستهدفة من العملاء والمستهلكين، وبطريقة احترافية في الوقت ذاته، في هذا الإطار؛ نتحدث بالتفصيل عبر موقع Kick Career عن أهم المهارات الوظيفية التي ينبغي توافرها في مسؤولي التسويق والعاملين بهذا المجال بأي مكان.
مهام مدير التسويق
مدير التسويق في أي مؤسسة عمل هو المعني بإدارة خطط وآليات الدعاية والمبيعات بالشكل الذي يُحافظ على وجود شركته في السوق بحضور قوي وشكل احترافي.
ودائمًا ما يعمل مدير التسويق في فريق عمل يكون هو رئيسة والموجه الأول له؛ وذلك عبر ما يمتلكه من خبرات وقدرة على مواجهة التحديات وأي أزمات تعترض طريق المؤسسة فيما يخص الوصول إلى المستهلكين، وتحقيق الرضا المطلوب لديهم عن الخدمة أو المنتج، أما مهام مدير التسويق الأساسية؛ فهي تتلخص فيما يلي:
- إدارة استراتيجيات المبيعات والتسويق أون لاند، والتسويق الإلكتروني للشركة.
- تحديد الخطط التسويقية المتناسبة مع طبيعة المنتج أو الخدمة المُقدمة من الشركة.
- العمل على تنفيذ الخطط التسويقية بدقة مع تطويرها بما يتوافق مع متطلبات السوق بشكل دائم.
- متابعة ومراقبة كافة الأنشطة التسويقية المُتبعة داخل مؤسسة العمل من أجل تقليل نسبة حدوث الأخطاء، والتنبؤ بأي مشكلات محتملة قبل حدوثها وتجنبها.
- مراجعة وتقييم الإعلانات التسويقية وقياس درجة نجاحها، وتحليلها للوقوف على نقاط القوة بها وتطويرها، وأيضًا اكتشاف نقاط القصور بها ومعالجتها.
- إجراء القدر اللازم من الدراسات اللازمة من أجل اختيار استراتيجية التسعير التي من شأنها أن تحقق أعلى نسبة أرباح للمؤسسة.
- تولي مهمة عقد الاتفاقيات مع وكالات الإعلان المحترفة من أجل عمل حملات تسويقية مكتملة الأركان.
- متابعة كل ما هو مُستجد على الساحة العالمية فيما يخص آليات واستراتيجيات التسويق، والعمل على تطبيق أفضلها للحفاظ على المكانة المرموقة للشركة بين باقي الشركات المنافسة.
أهم مهارات مسؤول التسويق
إن المهام سالفة الذكر والتي ينبغي على مدير أو مسؤول التسويق القيام بها كاملة على أكمل وجه؛ تتطلب بالطبع امتلاك مجموعة من المهارات الاحترافية من أجل النجاح في هذه المهنة، مثل:
إدارة فريق العمل
لن يكون مسؤول التسويق مُطالبًا بالقدرة على العمل ضمن فريق فحسب؛ بل يجب أن يكون قادرًا على إدارة وقيادة هذا الفريق؛ حيث إن مهنة التسويق دائمًا ما تتطلب تكوين فريق عمل يكون كل عضو به معنيًا بتنفيذ جزء مُحدد من استراتيجية التسويق داخل الشركة، وعلى مدير التسويق هنا أن يكون هو قائد هذا الفريق وأن يكون داعمًا وموجهًا ومُرشدًا لكل فرد به، وقادرًا على قيادة دفة الأمور نحو الأفضل دائمًا عبر متابعة وتقييم كل أعضاء الفريق وتحليل النتائج التي يتم التوصل إليها دائمًا عبر ما يُنجزه فريق العمل من مهام.
تعرف على: أهم الفوارق بين شخصية المدير وشخصية القائد
إتقان مهارات التواصل
التمتع بـ مهارات التواصل الإيجابي هي الفيصل في نجاح الفرد في مهنة مسؤول التسويق؛ ولا سيما أن فكرة التسويق قائمة في المقام الأول على قدرة الفرد على تحديد أهدافه وتوصيل أفكاره إلى الآخرين بطريقة احترافية سليمة قادرة على انتزاع أكبر مستوى ممكن من الرضا والاستحسان لديهم.
وإتقان مهارات التواصل لدى مسؤول التسويق تُساعده على وضع أفضل استراتيجية للوصول إلى الفئة المستهدفة من المستهلكين، إضافًة إلى أن التواصل الإيجابي مع باقي أفراد العمل داخل المؤسسة سوف يُساعده أيضًا على فهم احتياجات المؤسسة التسويقية بعمق.
المرونة والتكيف
إذا كان الفرد غير قادر على التكيف السريع مع التغيرات المستمرة دائمًا على صعيد العمل – سواء داخل أو خارج المؤسسة – فمن المتوقع أن يجد صعوبة في مهنة مسؤول التسويق؛ ولا سيما أن كافة الخبراء ومستشاري التوظيف قد أشاروا إلى أن المُسوق الناجح ومسؤول التسويق في أي مؤسسة – كبيرة كانت أو صغيرة – لا بُد أن يكون قادرًا على وضع الخطط البديلة، والتكيف الفوري مع أي مستجدات تطرأ على الساحة العامة والسوق.
وذلك بما يُساعد على الحفاظ على وضع ومكانة الشركة في السوق دون أن تتأثر سلبيًا بأي تغييرات مفاجأة مثل ظهور منتج منافس بنفس درجة الجودة وبسعر أقل وغيرها.
الانتباه إلى أدق التفاصيل
لا بُد أن يبقى مسؤول التسويق في كامل تركيزه دائمًا من أجل متابعة كل ما يخص خُطَّة العمل والتسويق التي قد وضعها للمؤسسة، ولا بُد أيضًا أن يكون ذو درجة كبيرة من قوة الملاحظة والانتباه إلى أدق وأصغر التفاصيل فيما يخص آليات التسويق والوصول إلى العملاء؛ خصوصًا أن تلك التفاصيل ربما يراها البعض غير مهمة؛ ولكنها تكون ذو قدر من الاهتمام الكبير لدى العملاء.
ولا يقتصر الأمر على ذلك؛ بل يجب على مدير التسويق أيضًا أن يُلاحظ أي تغيرات تطرأ على السوق مهما كانت بسيطة؛ وأن يُحاول التصدي مُبكرًا لأي مشكلات محتملة الحدوث للمنتج خاصته؛ لكي يضمن الحفاظ على وضع ومكانة واستقرار الشركة والمنتج أو الخدمة خاصته في السوق دائمًا.
الإبداع والابتعاد عن التقليد
في عصرنا الحالي؛ أصبح أكثر ما يجذب انتباه المستهلكين والعملاء هو الاعتماد على خطط تسويقية غير تقليدية وغير مألوفة، والتي يقوم معظمها على عنصر التشويق قبل الإفصاح عن طبيعة المنتج أو الخدمة على سبيل المثال
ويتم ذلك عبر وسائل الدعاية والإعلان المدفوعة على السوشيال ميديا، أو الدعاية على أرض الواقع؛ حيث يتم هنا لفت انتباه العملاء ودعوتهم إلى التفكير في هذا المنتج الذي سوف يُلبي الكثير من احتياجاتهم وهكذا.
ولقد أكد خبراء التسويق على أن الإبداع والابتعاد الكامل عن التقليدية والأفكار التسويقية القديمة مثل الاهتمام بعرض مميزات منتج ما فقط؛ لم يعد هو الفيصل الوحيد لنجاح الخطط التسويقية.
الإلمام ببعض الخبرات العلمية
مسؤول التسويق الناجح هو الشخص الذي يجمع بين المهارة في تنفيذ مهام عمله التسويقية وبين الخبرة في العلوم الأساسية وثيقة الصلة بمهنته، فلا بُد ن يكون ذو قدر جيد من الخبرة في الأمور التجارية، وأن يكون متمتعًا أيضًا بمهارات أخرى مثل القدرة على إجراء العمليات الحسابية بشكل سريع عند الحاجة إلى ذلك، وامتلاك بعض خبرات ومهارات تكنولوجيا المعلومات لكي يكون قادرًا على تدشين ومتابعة الحملات التسويقية الرقمية بنفسه، وأن يكون قادرًا على الحفاظ على هذه المكتسبات الرقمية عبر الإلمام أيضًا بأسس أمن المعلومات.
ختامًا؛ نكون قد تم تطرقنا بالتفصيل إلى أهم مهارات مسؤول التسويق التي ينبغي توافرها في الفرد لكي يكون قادرًا على النجاح في مهام عمله كمدير أو مسؤول تسويق داخل مؤسسات العمل بمختلف مجالاتها.