أهم مهارات تخصص إدارة الأعمال
أهم مهارات تخصص إدارة الأعمال ، يلقى تخصص إدارة الأعمال رواجاً بين الباحثين عن مستقبل وظيفي ناجح في العقد الأخير، لما لا وهو تخصص يجمع بين المهارات الإدارية الفعالة والقدرة على القيادة إضافةً إلى التعامل بمهارة في إدارة الأموال؛ كل هذا جعل من هذا التخصص ليمثل الشكل العصري لأساليب الإدارة الحديثة.
هناك مهارات محددة وأساسية يجب على من يختار تخصص إدارة الأعمال أن يتمتع بها، وهي التي تجذب أنظار مسؤولي التوظيف أولًا عند الاطّلاع على السيرة الذاتية أو في أثناء إجراء مقابلة العمل؛ فهي مجموعة من المهارات التي تنقسم إلى مهارات شخصية ومهارات عملية إضافةً إلى خبرة العمل والتخصص الدراسي.
ويُذكر أن مهنة إدارة الأعمال على وجه التحديد سواء عند العمل في المؤسسات والشركات أو إدارة المشروعات الخاصة؛ تتطلب الإلمام والتمتع بكل هذه المهارات دون استثناء، وفيما يلي على موقع Kick Career سوف يتم عرض أهم المهارات إدارة الأعمال بالتفصيل.
أهم مهارات تخصص إدارة الأعمال
لقد أكد العديد من خبراء الأعمال والتوظيف وأصحاب ريادة الأعمال على المستوى العالمي أن تخصص إدارة الأعمال في أي مجال أو قطاع من قطاعات العمل من التخصصات التي لا يُمكن الاستغناء عنها بأي حال، وأشاروا إلى إن أهم المهارات الرئيسية التي من الضروري أن يتحلى بها مسؤول أو موظف إدارة الأعمال في أي منشأة عمل سواء عامة أو خاصة، تتمثل فيما يلي:
إتقان الإدارة المالية
إن القدرة على إدارة الأموال في أي عمل بشكل صحيح هي أمر بالغ الأهمية؛ فلا بُد أن يكون متخصص إدارة الأعمال على علم بمعدل المبيعات والأرباح والتدفقات النقدية وغير ذلك من الأمور المالية خلال مدّة زمنية مُحددة وفق خُطَّة العمل، إضافةً إلى أهمية أن يتحلى مدير الأعمال بالقدرة على تحديد نسبة الأرباح والخسائر بشكل دقيق.
ويُذكر إن إتقان الإدارة المالية يُساعد الفرد على المُضي قُدمًا في عمله سواء كانت إدارة العمل في مؤسسة أو في مشروع خاص؛ كونه يجعله قادرًا على حماية الاستثمار وتوقع أي مخاطر مالية محتملة وتجنبها.
إتقان إدارة المبيعات، التسويق، وخدمة العملاء
إن مسؤول إدارة الأعمال لا بُد أن يكون مُلمًا بالكيفية الصحيحة التي يتم من خلالها إدارة كافة الأنشطة الرئيسية داخل مؤسسة العمل؛ بما فيها القدرة على تعزيز المنتجات والخدمات بفاعلية من خلال الإشراف الكامل على إدارة المبيعات وخطط التسويق إضافةً إلى إتقان التواصل الإيجابي مع العملاء من أجل التغلب على أي مشكلة تواجههم بأسرع وقت ممكن، ولا سيما أن إتقان تلك المحاور الثلاثة إنَّما يُعد وسيلة هي الأكثر أهمية من أجل إنجاح خُطَّة العمل داخل أي مؤسسة أو مشروع.
التواصل الإيجابي والتفاوض
إن التواصل الإيجابي سواء مع أفراد فريق العمل والمديرين والزملاء أو مع الجَمهور والفئة المستهدفة من المستهلكين بما يُحقق أكبر قدر ممكن من الرَّضا، وهي مهارة لا يُمكن إغفالها او التغاضي عنها في متخصص إدارة الأعمال؛ حيث إن أي موظف أو مسؤول في إدارة الأعمال يتعين عليه أن يكون في تواصل دائم مع العملاء طوال الوقت، لذا؛ فإن إتقان التواصل بشكل سليم وإيجابي والتفاوض مع العملاء أيضًا من أجل جذب أكبر عدد ممكن من المستهلكين بذكاء متمثلًا في إتقان التواصل المباشر، والتواصل الكتابي، وبناء العلاقات الناجحة أيضًا؛ هو من أهم سبل نجاح المشروع وسوف ينعكس بشكل مؤثر وإيجابي على نجاح مؤسسة العمل.
مهارة القيادة
إدارة الأعمال من الوظائف التي لا تتم وفق مهام مُفردة، وإنما لا بُد أن تتم وفق فريق عمل يكون كل عضو به متخصص في إتمام مهارة معينة؛ سواء فيما يخص التسويق أو المبيعات أو خدمة العملاء أو غير ذلك.
لذلك؛ فإن مسؤول إدارة الأعمال سوف يكون عليه إدارة فريق عمل مكون من عدد كبير من الموظفين من أصحاب المهام المختلفة، والتي لا يقل أي منها أهمية عن الأخرى، وعلى مسؤول إدارة الأعمال هنا أن يكون قادرًا على قيادة هذا الفريق وتوجيهه والتوفيق بين مختلف المهام دائمًا من أجل تحقيق النجاح المنشود للفريق ولمؤسسة العمل ككل.
اقرأ أيضاً: كيف تصبح قائد ناجح في عملك
إدارة المشاريع والتخطيط
لقد ذكر العديد من الأساتذة والخبراء إن إدارة الأعمال هي فن وموهبة قبل أن تكون مهنة؛ ومتخصص إدارة الأعمال الذكي هو من لا يكتفي بالتمتع بتلك الموهبة بل ويصقلها بالمهارات المطلوبة للنجاح في هذه الوظيفة.
ومن ضمن المهارات الأساسية لمدير الأعمال هي القدرة على إدارة المشروعات من عدة جوانب؛ سواء وضع خُطَّة العمل أو خُطَّة التسويق بمختلف أنواعه والمدة الزمنية اللازمة لتنفيذ خُطَّة العمل، فضلًا عن مراقبة المشروع والخطة على الدوام لتقويم أي اعوجاج بها قبل أن يؤدي إلى حدوث أي تأثيرات غير مرغوب بها على تقدم أعمال المشروع.
التفويض وإدارة الوقت
يُذكر أن العديد من مديري الأعمال لا يتمكنون من تحقيق النجاح المطلوب في وظيفتهم بسبب رغبتهم الدائمة في السيطرة على زمام الأمور، وذلك دون إتاحة الفرصة لأفراد فريق العمل للقيام ببعض الأعمال وعدم تفويض جزء من المسؤولية إليهم أو منحهم الصَّلاحِيَة للقيام بذلك.
لذا أشار الخبراء إلى أن التخلي عن التردد في تفويض أحد الموظفين ـ محل الثقة والخبرة ـ ليحل محل مسؤول إدارة الأعمال في حالة عدم تواجده عن العمل والقدرة على تنظيم وإدارة الوقت بناءً على ذلك؛ هي جزء لا يتجزأ من أسس وأسباب النجاح في هذه الوظيفة.
إتقان مهارة حل المشكلات
دون شك؛ فإن مهنة إدارة الأعمال من المهام الشاقة نوعًا ما؛ لأنها تُلقي على عاتق الموظف مسؤولية التخطيط والتنسيق وإيجاد الحلول السريعة لأي مشكلة تتعرض لها مسيرة العمل داخل المؤسسة، الأمر الذي يجعل القدرة على حل المشكلات والتمتع بالذكاء وحسن التصرف خصوصًا في المواقف الصعبة وتحت الضغط هي مهارة من الصعب الاستغناء عنها في منسوبي مهام تخصص إدارة الأعمال في أي منشأة عمل.
إتقان استخدام الشبكات الرقمية
في عصرنا الحالي؛ أصبح التحول الرقمي للبيانات وبناء العلاقات عبر الشبكات الرقمية لا يقل أهمية عن بناء العلاقات عبر التواصل الشخصي المباشر مع العملاء؛ لذلك؛ لا بُد أن يكون مسؤول إدارة الأعمال على علم بالطريقة الصحيحة التي يُمكن من خلالها استخدام الشبكات الاجتماعية الرقمية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفئات المستهدفة من العملاء سواء بشكل مدفوع أو مجاني.
ويُذكر أن وجود الخبرة العلمية والمؤهلات الدراسية في تخصص إدارة الأعمال إلى جانب إتقان المهارات السابقة تُعزز فعليًا من فرصة قبول الموظف ونجاحه في مهام هذه الوظيفة؛ ويبقى إتقان المهارات الأساسية للنجاح في الوظيفة هو الفيصل دائمًا في اختيار الموظف.
انا مبتدئ وحابب اتنور أكثر