ما هي الموارد البشرية
ما هي الموارد البشرية ؟ قد تسمع بمصطلح إدارة الموارد البشرية أو الـ Human Resources، ويطلق عليها اختصاراً “الـ HR”؛ وهو المصطلح الذي لا شك أنك سمعت به من قبل، وبالتحديد عندما كنت قريب من العمل بأحدي الشركات.
الموارد البشرية أو أي من المسميات الأخرى لها هي جزء رئيسي داخل عمل أي شركة أو مؤسسة، حيث تُعرَّف على انها العلم الذي يركز على مهام الموظفين داخل مكان العمل، ليس ذلك فقط فهي تسعى بصورة دائمة إلى تعميق الولاء الوظيفي لدى الموظفين وذلك من خلال بناء روح فريق العمل الواحد.
نتحدث عن الموارد البشرية ونوضح مختلف الأدوار التي تقوم بها تلك الإدارة، والأهداف التي تسعى إليها بشكل مفصل من خلال هذا المقال بموقع Kick Career.
ما هي الموارد البشرية ؟
إن المهام والتخصصات داخل الموارد البشرية متعددة؛ منها مثلاً تدريب للموظفين، وتوظيف القادمين الجدد، وتوجيه الأفراد العاملين بالشركة، وذلك بالإضافة إلى المسؤولية تجاه حقوق الموظفين داخل الشركة.
تأتي كل تلك الأدوار والمهام على عاتق إدارة الموارد البشرية تجاه العاملين، ونستطيع أن نستنتج من ذلك أن الموظف يُعد عنصر هام ومؤثر بمدى قوة المؤسسة أو ضعفها، لذا تجد أن هناك قاعدة مهنية أصيلة تقول أن الموظف هو أهم أصول جهة العمل، فهو أهم من أي شيء آخر!
أقسام الموارد البشرية
تسعى إدارة الموارد البشرية إلى انجاز العديد من الأهداف التي يقع على عاتقها مسؤولية تحقيقها، بالطبع الهدف الأسمى يكون دائماً هو توفير بيئة عمل جيدة داخل المؤسسة بشكل عام لتساعد على تقديم مستوي إنتاج على القدر المأمول، ومن أجل ذلك تم تقسيم الموارد البشرية إلى أقسام تتعاون جميعاً من أجل تحقيق أهداف المؤسسة.
ويمكننا تحديد هذه الأقسام في أربعة نقاط رئيسية…
- التوظيف – ربما هذا هو الدور الأوضح بالنسبة للكثيرين، حيث أن الموارد البشرية تكون منوطة بإدارة أهداف التوظيف داخل كل مؤسسة، ويجري ذلك من خلال وضع الاستراتيجية العامة لجلب المرشحين لشغل الوظائف بالمؤسسة، وادارة عملية تصفية ملفات السيرة الذاتية للمتقدمين ومطالعة خطابات المقدمة لهم، ومن ثم اختيار الأنسب طبقاً للمواصفات التي تم وضعها من قبل الإدارات الطالبة لهذه الوظائف. ويتم اللجوء إلى أحدث الأساليب في ذلك باستخدام برامج ال ATS. وتستمر مسؤولية ادارة الموارد البشرية بالعملية التوظيفية مروراً بمقابلات العمل والاشراف على تقييم المتقدمين طبقاً لمعايير واضحة وشفافة.
- التطوير والتدريب – يتم العمل على شقي التدريب والتطوير من خلال تحديد حاجة الموظفين من التدريب، وذلك مع إنشاء خطة برامج تدريبية لتوفير الفنيات والمهارات المطلوبة وتعويض النقص بها داخل المنشأة سواءً على المدي القريب أو البعيد.
- العلاقات العامة – من خلال إدارة العلاقات العامة تكون مسؤولية الموارد البشرية هي معرفة المشاكل التي يعاني منها العاملين وإبلاغ الإدارة العليا للمؤسسة بها، وذلك من أجل السعي إلى إتخاذ اجراءات من شأنها أن تعالج هذه المشاكل، كما تهتم العلاقات العامة بتوضيح رؤية الادارة العليا من قرارات وذلك من خلال المنشورات والندوات مع العاملين.
- المساعدات – توفير المساعدات للموظفين أحد أهم الأهداف التي تخص الموارد البشرية حيث تعمل تلك الجزئية على توفير التوازن بين حياة الموظفين العادية وحياتهم المهنية، بجانب توفير برامج الادخار وتوفير المعاشات “الأجور التقاعدية”.
الأهداف العامة لادارة الموارد البشرية
الصورة أصبحت أوضح قليلاً بعدما تعرفنا على الأقسام الرئيسية لادارة الموارد البشرية، إذن نستطيع الآن أن نترجم هذه الأقسام إلى أهداف رئيسية تسعى الموارد البشرية إلى تحقيقها، ونسردها على شكل نقاط بالأسطر التالية…
- الاستفادة من الأفراد، وذلك بتحقيق أكبر قدر من الإستفادة من كل فرد داخل المجموعة من خلال العمل على تطبيق إدارة فعالة.
- توفير المكافآت والحوافز، وذلك من خلال تقييم الأداء.
- العمل على تقوية العلاقات الاحتماعية لدى العاملين بالمؤسسة، وذلك من خلال خلق أجواء اجتماعية وترفيهية يجتمع فيها العاملين باسرهم واطفالهم مما يقوي الترابط داخل المؤسسة، وينعكس ذلك تباعاً على الحالة النفسية للعاملين.
- تعزيز الولاء الوظيفي لدى العاملين بالمؤسسة، ويتم ذلك باستخدام الشفافية والعدل بين العاملين بوضع هيكل أجور عادل وواضح للجميع.
- الحرص على استخدام الاختبارات القياسية المعتمدة لتقييم مستويات الكفاءة لدى العاملين بصورة صحيحة ومدروسة.
- العمل على تعزيز وتطوير كفاءات الموظفين بما يتناسب مع سوق العمل في وقت معين.
- تطبيق طرق للاعتماد على وسائل التكنولوجيا، على سبيل المثال تسهيل التواصل بين فريق العمل باستخدام البريد الإلكتروني في توصيل المعلومات، وتسهيل طرق تدريب أكثر سهولة سواءً بعمل محتوي دورة تدريبية مسجل ليناسب وقت الجميع أو توفير مرجع إلكتروني مكتوب لها.
- دعم الابتكار والإبداع، وذلك لرفع القدرة على المنافسة بين أفراد المجموعة مما يعني تقديم أداء أعلى من الناحية الانتاجية.
تخطيط الموارد البشرية
للمواد البشرية جزء اخر وهو جزء تخطيطي بحت يهتم بتحليل الموارد المتوفرة وتوقع الحاجة المستقبلية منها، ويتواجد هذا الدور أكثر حينما يكبر حجم المؤسسة وتصبح تحتاج للمزيد من التخطيط لادارة الموارد البشرية بها.
تبسيطاً، يمكننا القول بأن عملية التخطيط هدفها التأكد من “توفر العدد المناسب من الموظفين في المكان المناسب في الوظائف والوقت المناسب من السنة (في بعض الأوقات يكون هناك ركوض أو ضغط وهنا تتغير الحاجه المطلوبة من العمالة).
ويعتمد تطبيق تخطيط الموارد البشرية على شقيين وهم:
البيانات الخارجية
وهي البيانات التي ليس لها علاقة بالشركة أو المؤسسة نفسها بل بما يحيط بالشركة ويؤثر بصورة ما عليها مثل المناخ الاقتصادي العام والتطور التكنولوجي والمنافسة بين الشركات في نفس المجال.
ويعتبر الجزء الخارجي جزء مهم خاصةً وان التغيرات فيه ستكون حسب خط سير الأسواق الأخرى وليس السوق التي تنافس فيه الشركة فقط، ومن الممكن ان تحدث تلك التغيرات بشكل مفاجئ يسبب أزمة حقيقية حال عدم متابعتها بدقة.
فقد يحدث انكماش اقتصادي مما يفرض على الشركة تقليص عدد الموظفين، أو توسع اقتصادي فتضطر الشركة إلى استقدام أعداد كبيرة من الموظفين.
البيانات الداخلية
هذا النوع من البيانات يعتمد على أمور داخلية في الشركة مثل متابعة خطط الشركة ومدي نجاحها، وتحديد إمكانية الاستعانة أو الاستغناء عن بعض الموظفين، وتطوير هيكل التنظيم الذي بدوره ايضاً أن يدرس التغيرات المترتبة على عدد الموظفين المتواجدين حالياً والحاجة للاستعانة بجدد من عدمها.
كما تعتبر نقط التنظيم داخل الشركة هي من ضمن البيانات الداخلية في تخطيط الموارد البشرية وهي المسؤولة عن تطبيق المركزية أو اللامركزية في الوظائف.
ختاماً، فإن الموارد البشرية تعد جزء بدونه يمكننا القول إن الشركات والمؤسسات تُدار بعشوائية مفرطة، فهي تسهم في تطوير المهارات الشخصية لدي الموظفين، وتهتم بالأمور التنظيمية لدي الشركات، وتعمل على تطوير رأس المال البشري؛ كل ذلك وأكثر يجعل من الموارد البشرية عنصر رئيسي وعامل هام بنجاح أي مؤسسة لتحقيق أهدافها المنشودة.