المستشار المهنينصائح مهنية

كيفية التفوق في بيئة العمل الرقمية: استراتيجيات للنجاح في عصر التكنولوجيا الحديثة

كيفية التفوق في بيئة العمل الرقمية أصبح هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان عدد ليس بالقليل من أصحاب الوظائف والتخصصات المختلفة، لا سيما بعدما أصبحنا نشهد طفرة جديدة في عالم التكنولوجيا ألا وهي الذكاء الاصطناعي AI الذي يقوم بعدد كبير من المهام خلال لحظات، لذلك سوف يتم عبر موقع kickCareer لاحقًا توضيح أهم الاستراتيجيات والحلول للنجاح الوظيفي في عصر التكنولوجيا الحديثة.

ما هي بيئة العمل الرقمية؟

مكان العمل الرقمي Digital Workplace هو الذي يعتمد على استخدام بعض التقنيات الحديثة في تنفيذ مهام العمل، مع الحرص على تدريب العاملين والموظفين من أجل تنمية المهارات الرقمية لديهم، أو توظيف الأفراد ممن يتمتعون بالفعل بإتقان هذه المهارات.

وفي بيئة العمل الرقمية لا يرتبط الأمر دائمًا بالتواجد داخل مكان العمل، وإنما يمكن للموظف أن يقوم بتنفيذ مهام عمله من خلال أي جهاز ومن أي مكان يتواجد به أيضًا خلال ساعات العمل.

ولعلنا نلاحظ جميعًا نمو وتزايد فرص العمل عن بعد (Remotely jobs) التي قد ساعدت عدد كبير من الأفراد على الالتحاق بوظائف مرموقة في بلدان أخرى دون الحاجة إلى ترك أماكن إقامتهم.

كيفية التفوق في بيئة العمل الرقمية

لا يمكن لعاقل أن ينكر مدى التأثير الذي قد تركته التكنولوجيا الحديثة على العديد من تخصصات ومجالات العمل، حيث قد أدت التكنولوجيا بالفعل إلى اندثار بعض المهن والوظائف، وظهور وظائف أخرى جديدة تتطلب إتقان مزايا ومهارات جديدة أيضًا، لذلك؛ على كل فرد أن يفطن إلى كيفية التغلب على سيطرة التكنولوجيا على بيئة العمل ليكون هو الفائز في تلك المعادلة، كما يلي:

ارسم خريطة الطريق!

لا بُد أن تسأل وتسأل، وتقيم ذاتك بذاتك، وتعرف ما هو وضعك الحالي بتخصصك في العمل، وما هي المنتجات التنقية الحديثة التي يمكنها أن تُساعدك على تطوير مهاراتك الرقمية في هذا المجال.

فالأمر حقًا يستحق العصف الذهني لمعرفة السبيل الأفضل تجاه تنمية المهارات الرقمية وتطبيقها بنجاح عند تنفيذ مهام العمل، ومن أهم الخطوات لذلك ما يلي:

  • تحديد أهم الأدوات الرقمية التي ينبغي تعلمها.
  • أفضل الدورات التدريبية لإتقان استخدام تلك الأدوات الرقمية.
  • الفرق بين مهاراتك وخبرتك في العمل قبل وبعد تعلمها.
  • هل سوف يمهد ذلك لك الطريق للحصول على فرص وظيفية أعلى أم لا.

القدرة على التكيف والتأقلم

حتى وإن كنت قد قضيت عقدين من الزمان أو أكثر تستخدم نفس الوسائل والأدوات في تنفيذ مهام عملك؛ فمن الضروري أن تتحلى بالمرونة اللازمة والقدرة على التكيف إذا كنت ترغب بالفعل في أن تنجح في بيئة العمل الرقمية، خصوصًا إذا كان التطور التكنولوجي قد نال من تخصصك بقوة.

وعلى سبيل المثال؛ فإن مهنة التدريس من أكثر المهن التي قد شهدت تحول تكنولوجي كبير خلال السنوات القليلة السابقة، حيث أصبح من الضروري تمكن المعلم من التواصل الرقمي مع طلابه، واستخدام الأدوات الرقمية المختلفة أيضًا لشرح الدروس، وأصبح رفع وتصحيح الواجبات والاختبارات أيضًا يتم بشكل رقمي.

وهذا يُوضح أن المعلم الذي لن يتكيف مع تلك التغيرات الجذرية في وسائل التدريس ويحاول أن يتعلمها ويتقنها؛ لن يتمكن من التواجد على الساحة التدريسية مستقبلًا.

مهارات التواصل الفعال

إتقان مهارات التواصل الإيجابي كانت ولا تزال من أهم المهارات المطلوبة للنجاح الوظيفي في أي تخصص، وفيما يخص بيئة العمل الرقمية التي قد يكون التواصل في العديد من الأعمال بها رقميًا فقط عن بُعد؛ فمن المهم بل من الضروري أن يتحلى كل أفراد فريق العمل بها بجميع التخصصات بمهارات التواصل الاحترافية.

وينطبق ذلك على التواصل بين الموظفين والمدراء أو التواصل بين الموظفين وبعضهم البعض، والتواصل أيضًا بين جميع أفراد وموظفي مؤسسة العمل مع العملاء.

إدارة الوقت وتحديد الأولويات

في طريقك لمعرفة كيفية التفوق في بيئة العمل الرقمية ينبغي أن تعلم أن إدارة الوقت في بيئة العمل الرقمية مهمة بشكل لا يمكن أن تتخيله؛ فلا بد أن يتم تحديد فترة زمنية محددة لإتمام كل مهمة، لا سيما أن بعض المهام الرقمية إذا لم يتم الانتباه لها قد تستهلك جزء كبير جدًا من الوقت.

كما يجب استخدام البرامج والتطبيقات التي يمكن من خلالها إنجاز بعض مهام العمل في وقت أقل، واستخدام بعض التطبيقات أيضًا التي تساعد على وضع جدول المهام وتنظيم وإدارة الوقت.

كن أنت المُبتكر!

يتعامل البعض مع التقنيات والأدوات التكنولوجية والبرمجية الحديثة خصوصًا تقنيات الذكاء الاصطناعي كما لو كانت هي الأذكى والمنقذ، في حين أنه بدون العقل البشري ما كان لتلك الأدوات من أن تكون وسائل مساعدة حقيقية.

لذلك؛ لا بد من إعمال العقل والتحليل والتدقيق في كل مهام العمل قبل إعطاء الأوامر التكنولوجية لتنفيذها، والتحكم في تلك الأدوات وتطويعها بما يخدم مصلحة العمل.

والحذر من تسليم الأمر كاملًا للتكنولوجيا لتقوم هي بالتخطيط والتنفيذ، خصوصًا أن بعض مؤسسات العمل التي تقوم بالتحول إلى البيئة الرقمية قد تقع في هذا الخطأ الذي قد يؤدي لتعرضها إلى الفشل الذريع.

في الختام؛ بعض توضيح كيفية التفوق في بيئة العمل الرقمية تجدر الإشارة إلى أن الموظف الذي يجمع بين الذكاء والمهارة والقدرة على التفكير والابتكار إلى جانب إتقان تطبيق التكنولوجيا الحديثة بشكل احترافي في مهام العمل؛ هو النموذج المثالي للموظف الذي بات جميع أرباب العمل يبحثون عنه الآن.

يــاسميــــــن السيـــــد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!