المستشار المهنينصائح مهنية

أخطاء عليك تجنبها أثناء البحث عن وظيفة

أخطاء عليك تجنبها أثناء البحث عن وظيفة ، في ظل التنافسية الشديدة التي تشهدها أسواق العمل المختلفة، وذلك نظراً لتقارب مستوى الباحثين عن عمل من أصحاب المهارات، أوجد ذلك حتمية لتجنب الأخطاء الشائعة أثنا البحث عن وظيفة لتتمكن من المنافسة، فباتت عملية البحث عن وظيفة عملية شاقة بها العديد من العقبات.

لذا يقدم موقع Kick Career هذا المقال ليساعد كل من يبحث عن عمل في تجنب الأخطاء الشائعة أثناء البحث، والتي هي بالأساس ناتجة عن عدم وضوح آلية العملية التوظيفية لدى الباحثين.

الأخطاء الشائعة اثناء البحث عن وظيفة

نتحدث عن خمس أخطاء هي الأكثر حدوثاً بين الباحثين عن عمل، وكثيراً ما تضغف فرص حصولهم على الوظيفة أو تؤدي إلى تأخر قبولهم أو رفضهم بشكل نهائي، وهي:

1) عدم وضع خطة بحث محددة أثناء البحث عن وظيفة

تعتبر آلية البحث نفسها جزءاً كبيراً من الطريق للحصول على الوظيفة، فيجب أن تحدد طريق محدد بخطوات وأهداف للبحث؛ سواءً بوضع مستوى الشركات التي ستتقدم بطلب الوظيفة فيها (كبيرة أم ناشئة أم صغيرة.. الخ)، وتحديد المستوى الوظيفي المأمول لك وإمكانية التنازل عنه لمستوى أقل، بالإضافة إلى الأخذ في الاعتبار رغبتك في العمل في الخارج من عدمها، ان كان من أولوياتك فعليك وضع خطتك طبقاً لذلك.

بجانب تحديد نقاط القوة لديك والعمل على استغلالها، وتحديد نقاط الضعف للعمل على ترميمها، وتنمية مجموعة المهارات التقنية والشخصية لديك.

وقد تحدثنا في مقال سابق عن استراتيجيات وطرق البحث عن وظيفة، وعدَّد المقال طرق البحث عن الوظائف سواءً عبر شبكة الإنترنت وغير ذلك من قنوات البحث الفعالة، كما أشار إلى عدة نصائح اثناء البحث عن وظيفة ننصحك بقرائته من أجل مساعدتك لوضع خطة محددة أثناء بحثك عن وظيفة.

2) عدم تخصيص السيرة الذاتية بشكل مناسب للوظيفة

لا شك أن بعض العوامل الثابتة مثل الخبرة والشهادات المتعددة هي أحد أكثر الأشياء التي يُعتقد أنها تساعد على إيجاد وظيفة بسهولة، إلا أن هذا في الواقع قد يكون نقطة ضعف في السيرة الذاتية وأحد الأسباب التي تجعل قبولك أمراً غير مؤكد.

للتوضيح، فإذا كنت تتقدم إلى وظيفة للعمل كمحاسب في إحدى الشركات وكنت قد حصلت على رخصة دولية كمدرب تنس، فهل تعتقد أن هذه الخبرة ستكون مفيدة داخل السيرة الذاتية؟!

كُلً منا يفتخر بسيرته الذاتية دون شك، لكن يجب أن تضع الخبرات ذات الصلة فقط في السيرة الذاتية مع التركيز عليها، فبذلك ستسهل على المدير المسؤول الإطلاع على سيرتك الذاتية واستخراج ما هو مهم بالنسبة له دون عناء، مما سيزيد من فرص حصولك على مقابلة عمل بالتأكيد.

3) عدم التحضير لمقابلة العمل

ما يُقصد هنا بالتحضير لمقابلة العمل هو عمل بعض الأبحاث الصغيرة عن الشركة، وما يمكن أن يواجهك من أسئلة مقابلات العمل وكيفية الرد عليها.

قد تبدو هذه النقطة عادية أو مسألة ثانوية إلا أنها ذات تأثير كبير في الحقيقة، فعندما تتحدث مع مسؤول الموارد البشرية ولديك خلفية عما يتحدث عنه هو، ستكون قادر على طرح أمثلة أكثر تُظهرك بشكل أفضل وتجعل عملية اثبات قدراتك بمقابلة العمل أمر أسهل.

4) عدم الإستعانة بالأصدقاء والمعارف

يرفض البعض اللجوء للأصدقاء أو المعارف أو أحد أفراد العائلة من أجل ترشيحه أو التوصية له في إحدى الوظائف المناسبة له، ورغم هذا يُعتبر المُثير في الأمر هو أن الإحصائيات أكدت أن عدداً يفوق الـ 30% من أصحاب المهن حصلوا على أخر وظيفة لهم عن طريق التوصية من العائلة والأصدقاء.

بالطبع هذه الأرقام التي تعد ضخمة في سوق العمل تجعل مسألة الاستناد إلى البحث عن وظيفة من خلال شبكة المعارف الأصدقاء أمراً مهماً في تعزيز فرص الحصول على وظيفة مناسبة.

5) عدم متابعة طلبات الحصول على وظيفة

تعتبر متابعة طلبات التوظيف أمراً مهماً للغاية بالنسبة لمعظم أصحاب الشركات أو المسؤولين عن قطاع الموارد البشرية فيها، فعلى سبيل المثال قد تكون ضمن أبرز المتقدمين للوظيفة ولكنك لم تُظهر اهتماماً بالتواجد ضمن هذه الوظيفة بعدم متابعة طلب التوظيف، وهنا قد ستستمر فرصك بالتقلص حتى تنتهي تماماً.

أقرأ عن: كيفية المتابعة بعد المقابلة الشخصية

ويجب الإشارة إلى نقطة مهمة في مسألة متابعة طلب الحصول على وظيفة، حيث أن اختيار الوقت المناسب لإرسال رسائل المتابعة هو النقطة الفاصلة في إيجابية أو سلبية تلك الجزئية.

فإن لم تحصل على رد في غضون أسبوعين لشهر، قم بإرسال رسالة “رسمية” بها مقدمة شكر، ومن ثم استفسر عن موقفك، ولا ننصحك بأن تفعل هذا قبل مرور الاسبوعين حتى وإن كنت بحاجه للوظيفة في أسرع وقت؛ لأن هذا سيُظهر عدم احترافيتك وتسرعك الذي قد يبث القلق لدى الشركة، وبالطبع يجب أن تراعى المواعيد المقترحة للرد ان كان قد أخبرك بها مسؤول التوظيف.

ختاماً، فإن مسألة الحصول على وظيفة أمر مترابط، فكل حركة تقوم بها منذ البداية مترتبة على حصولك على الوظيفة من عدمها لذلك أحرص على ألا تقع في مثل هذه الأخطاء وكن مطَّلع دائماً على النصائح المهنية التي ستساعدك على التطوير من ذاتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!