مجالات عمل تخصص الهندسة البحرية
مجالات عمل تخصص الهندسة البحرية، تخصص الهندية البحرية يُعتبر بلا شك من المجالات التي تلفت أنظار الكثيرين من الطلاب الملتحقين بالسنة التمهيدية بكلية الهندسة، وذلك لما لهذا التخصص من طبيعة خاصة دونًا عن باقي تخصصات كلية الهندسة، وهناك الكثير ممن لا يعلمون المسار الصحيح للالتحاق بهذا التخصص وماهي مجالات العمل المتاحة له أيضًا، ولذلك؛ فسوف يعرض لكم هذا المقال عبر موقع KickCareer كل المعلومات الهامة حول تخصص الهندسة البحرية.
تخصص الهندسة البحرية
الهندسة البحرية هي أحد تخصصات كلية الهندسة التي يدرس بها الطالب مدة 4 سنوات إلى جانب السنة الإعدادية، وهي من الأقسام شديدة التخصص والتي يتم تدريس بعض المقررات التعليمية التخصصية بها أكثر من أي قسم آخر داخل الكلية، حيث أن هذا القسم يُركز على تخريج كوادر محترفة من المهندسين القادرين على تصميم وتصنيع وبناء السفن وضبط درجة اتزانها إلى جانب التعرف بدقة على كيفية عمل وصيانة المحركات البحرية والأساسيات الخاصة بإبحار السفن إلى جانب المزيد من المناهج النظرية والعملية الخاصة بوسائل النقل البحري.
المقررات الدراسية في تخصص الهندسة البحرية
تُركز المواد والمقررات الدراسية في تخصص الهندسة البحرية على كل ما يخص أعمال الهندسية المتعلقة بالأوساط البحرية، وتشمل تلك المقررات، ما يلي:
- العلوم الخاصة بحركة المياه (وخصوصًا الخواص الفيزيائية والكيميائية للمياه).
- منهج المعايير العالمية الخاصة ببناء السفن.
- علوم التصميم.
- علم الرياضيات والميكانيكا.
- علوم المحركات.
- الرسم الهندسي المتعلق بالسفن والأوساط البحرية، وهو مُقرر يعرف باسم (العمارة البحرية).
- الترسانة البحرية.
- مبادئ الأمن والسلامة الصناعية.
- مُقرر هندسة الشواطئ.
- التحليل الإنشائي للسفن.
مجالات عمل تخصص الهندسة البحرية
يوجد أكثر من مجال يُمكن لخريجي كلية الهندسة قسم الهندسة البحرية العمل بها، ومن أهمها ما يلي:
التصميم الهندسي للسفن
يُمكن للمهندس البحري العمل في مكاتب التصميم الخاصة بإنشاء السفن؛ حيث تكون مهمة المهندس البحري هنا هي تصميم السفن من البداية، وربما يقوم هنا بإبداع التصميم من الصفر ولكن الدارج أن يعتمد أيضًا على تنفيذ التصميمات السابقة التي اثبتت كفائتها، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل تصميم للسفينة، وهو المعني أيضًا بإجراء أي تعديل لتصاميم السفن الخاصة بالشركة.
أحواض إنشاء السفن
إلى جانب تصميم السفينة ووضع الرسم الهندسي والتصميم الخاص بها؛ فإن المهندس البحري يُمكنه أن يلتحق بالعمل أيضًا في الأحواض الخاصة ببناء السفن؛ حيث يقوم بالإشراف على خطوات بناء وإنشاء السفينة بشكل سليم كما أنه يُشرف أيضًا على إنزال السفينة إلى المياه للمرة الأولى.
العمل في الشركات الملاحية
شركات الملاحة لا تستغنى بطبيعة الحال عن وجود المهندس البحري بها، حيث أنه ربما يكون إعداد المخطط الهيدروستاتيكي لمختلف السفن، وربما يكون مُشرفًا أيضًا على رسم تلك المخططات إلى جانب إصلاح وصيانة السفن والإشراف على جميع الأعمال المتعلقة بها في نفس الوقت.
العمل على متن السفن
قد يعمل المهندس البحري أيضًا على متن السفينة من أجل مراقبة الحمولة عليها ومدى توازنها مع حجم السفينة وقدرة تحملها إلى جانب دوره في مراقبة محرك السفينة وتشغيلها أيضًا بالرحلة، حيث أنه يعمل بشكل منسجم مع القبطان وكذلك الضابط البحري من أجل إتمام الرحلات البحرية بسلامة وأمان وتختلف رتبة المهندس البحري هنا وفقًا لطبيعة مهام الوظيفة والخبرة ومستوى تقدم السفينة أيضًا حيث يُوجد مهندس أول ومهندس ثاني.
العمل في التدريس الجامعي
نظرًا إلى أن تخصص الهندسة البحرية تخصص ذو طابع مستقل؛ فهو بالطبع يحتاج إلى المعيدين والمدرسين والأساتذة المتخصصين به من أجل تقديم المحتوى الدراسي الاحترافي للطلبة والطالبات في هذا القسم، ولذلك؛ فإن مجال التدريس الجامعي يُعد من مجالات العمل المتاحة أيضًا أمام خريجي الهندسة البحرية.
إصلاح الأجهزة والإلكترونيات
أثناء الدراسة بقسم الهندسة البحرية؛ يدرس الطالب أيضًا بعض المقررات الدراسية الإضافية التي تُعطيه قدر من المهارة والقدرة اللازمة من أجل إصلاح بعض الأجهزة الإلكترونية والمحركات، ولذلك؛ ربما يجد المهندس البحري الفرصة سانحة أمامه للعمل في القسم الخاص بالصيانة والإصلاح والمحركات لمختلف أنواع المركبات الأخرى في بعض الشركات، ولكن تتطلب هذه الوظيفة وجود قدر ليس بالقليل من الخبرة.
العمل الحر أون لاين
حيث يُمكن لخريجي الهندسة البحرية العمل في مجال العمل الحر أون لاين أيضًا ربما من خلال إعداد الكورسات المدفوعة الاحترافية وعرضها على منصات التدريب أو الالتحاق ببعض الشركات العالمية التي تطلب تعيين بعض المهندسين المحترفين القادرين على إعداد تصاميم مبتكرة واحترافية وسليمة للسفن بطريقة الفريلانسر أو غيرهم من أوجه العمل على الإنترنت الأخرى.
العمل في الخارج
كافة الدول التي تهتم بتنشيط وتنمية مجال الملاحة البحرية بها تعتمد بالطبع على توظيف مجموعة من المهندسين البحريين أصحاب الخبرة والكفاءة والتميز في مختلف الوظائف الهندسية بها سواء الرسم الهندسي وتصميم وبناء السفن أو الإشراف على إنشاء السفن أو العمل على متن السفينة أو غيرهم، ولذلك؛ فقد يجد المهندس البحري فرصة كبيرة للحصول على عقد عمل في بعض البلدان الأوروبية أو الآسيوية أو العربية في مختلف وظائف الهندسة البحرية.
أخيرًا؛ تُجدر الإشارة إلى أن مهنة المهندس البحري من المهن التي تحتاج إلى توافر اللياقة الذهنية والبدنية وخصوصًا في حالة العمل على متن السفينة، إلى جانب أن كل طالب عليه أن يُصقل مهاراته أثناء سنوات الدراسة مثل الحصول على الدورات التدريبية الخاصة بإعداد الرسم الهندسي وتعلم اللغات المختلفة وغيرهم؛ حتى يتمكن من الحصول على فرصة عمل مرموقة بسهولة بعد التخرج.