كيف تنمي من قدراتك على الحفظ
كيف تنمي من قدراتك على الحفظ وتذكر المعلومات؟ حيث يعد إتقان الحفظ من أهم المهارات التي يسعى الجميع خصوصًا الطلاب إلى اكتسابها حيث لا يقل الحفظ أهمية عن الفهم؛ لا سيما أن الحفظ هو الذي سوف يساعد الطالب أو الدارس أو الموظف أو غيرهم على تذكر ما يحتاج إليه من معلومات في الوقت المناسب، وفيما يلي عبر موقع kickCareer توضيح لأهم وسائل تعزيز مَلَكة الحفظ.
افهم أولًا !!
من الشائع أن بعض الأفراد يحرصون على حفظ المعلومات عن ظهر قلب دون فهمها، وهنا سوف يجد هؤلاء صعوبة – دون شك – في تذكر واسترجاع تلك المعلومات، بعد مرور فترة زمنية على حفظها، ومن جهة أخرى فإن فهم المعلومة دون حفظها؛ لن يكون مجديًا.
وهذا يؤكد آراء العملاء في أن الفهم والحفظ معًا هو مفتاح النجاح وتنشيط الذاكرة وأسهل استراتيجية مألوفة وسهلة لتذكر المعلومات لأطول فترة زمنية ممكنة وربما للأبد.
ربط المعلومة بالأشياء
إن ربط المعلومات بأشياء معلومة ومعروفة لنا في البيئة المحيطة؛ من أسهل الطرق التي يوصي بها الخبراء لتعزيز ملكة الحفظ وتسهيل القدرة على استرجاع المعلومات.
وهنا لا داعي كثيرًا لاستخدام المنطق في الربط بين الأشياء والمعلومات، ولكن ما يجده الفرد سهلًا على ذاكرته فعليه فعله، ومن أمثلة ذلك؛ إذا أراد الطالب أن يحفظ درجة غليان الماء على تدريج فهرنهايت وهي 212 درجة، وكان هذا الرقم – على سبيل المثال – هو آخر 3 أرقام من رقم هاتف أحد أصدقائه، فعليه تخيل أنه يقوم بإلقاء هاتف هذا الشخص في الماء المغلي مثلًا، وإن كانت تلك الفكرة مجنونة نوعًا ما إلّا أنها سوف تساعده على تذكر درجة غليان الماء لاحقًا، وهكذا.
المراجعة قبل النوم مباشرةً
أشارت بعض الدراسات والأبحاث إلى أن المعلومات التي يقوم الفرد بقراءتها أو حفظها قبل الخلود إلى النوم مباشرةً؛ تظل قابعة في ذهنه وتكون أسهل في التذكر مرة أخرى، وقد أعزى العلماء ذلك إلى أن العقل يقوم بمعالجة المعلومات وتخزينها بشكل أفضل أثناء النوم.
تطبيق استراتيجية الممارسة الموزعة
تهدف هذه الاستراتيجية إلى نقل المعلومة من الذاكرة المؤقتة إلى الذاكرة طويلة المدى، لكي لا ينساها العقل مطلقًا، ويتم تطبيق هذه الاستراتيجية بالاعتماد على عدة أنشطة متنوعة؛ أهمها تكرار نطق المعلومة بصوت مرتفع عدة مرات لتنشيط التذكر بحاسة السمع، كتابة المعلومة باليد عدة مرات، استخدم البطاقات التعليمية، إجراء اختبار ذاتي لمراقبة درجة الحفظ، وهكذا.
تطبيق فن الاستذكار
فن الاستذكار وبالإنجليزية mnemonics هي استراتيجية ذكية جدًا تهدف أيضًا إلى عدم نسيان المعلومة مطلقًا، وهي عبارة عن حيل ذكية يضعها الفرد لنفسه ليسهل عليه تذكر المعلومات، ومن أشهر الأمثلة على ذلك هو أن يكون أول الحرف من كل كلمة هو نفسه أول حرف من كل قائمة يرغب بحفظها.
وهناك بعض الأمثلة على ذلك مثل حفظ عبارة Please Excuse My Dear Aunt Sally للأطفال لتذكر ترتيب العمليات الحسابية والصوة التالية توضح ذلك:
استراتيجية التشذير Interleaving
هناك بعض الأشخاص ممن يجدون ضالتهم في إتقان الحفظ السريع عبر هذه الاستراتيجية، في حين يرفضها البعض الآخر، ولقد أعزى العلماء ذلك إلى أنها تتطلب توفر مهارات عقلية خاصة لدى الفرد.
حيث إنها تعتمد على أن يقوم الفرد – على سبيل المثال – بمراجعة مصطلحات مادة العلوم، ثم الانتقال مباشرةً إلى حفظ أهم التواريخ في مادة التاريخ، ثم الانتقال مباشرةً إلى حل بعض المسائل الرياضية، ثم العودة إلى مصطلحات العلوم مرة أخرى وهكذا.
وإن كان البعض يرى هذه الطريقة تشتيت للذهن؛ إلا أنها قد أثبتت بالفعل أنها من أنجح وسائل تخزين المعلومة في الذاكرة الدائمة.
تقنية قصر الذاكرة
يتم تدريب الطلاب في الكثير من الدول على اتباع استراتيجية قصر الذاكرة من أجل إتقان مهارة الحفظ السريع، وهي قائمة على التخيل، مثل أن يقوم الطالب بتخطيط حجرته بطريقة ما ويضع في كل جزء منها بطاقة تحمل مفهوم أو معلومة معينة، ومن ثم، تثبت صورة هذه المشاهد المرئية في ذاكرته، وبذلك؛ سوف يكون من السهل عليه تمامًا تذكر المفهوم أو المعلومة لاحقًا.