التعلم والدراسة

قواعد المذاكرة من اجل التفوق في الامتحان

قواعد المذاكرة من اجل التفوق في الامتحان هي دون شك احدى أهم المعلومات والأساليب التي يحتاج إليها كل طالب يرغب جديًا في تحقيق النجاح والتفوق من خلال المذاكرة المثمرة، وفي هذا الإطار نتحدث عبر موقع Kickcareer من خلال هذا المقال لتوضيح أهم القواعد التي وضعها خبراء هذا المجال للمذاكرة بطريقة فعالة، وذلك من أجل الوصول إلى النجاح والتفوق المنشود بفاعلية أكبر ومجهود أقل.

قواعد المذاكرة من اجل التفوق في الامتحان

لا شك أن المذاكرة الإيجابية المثمرة تتطلب اتباع مجموعة من الطرق والوسائل والقواعد أيضًا، وذلك حتى لا يُضيع الطالب وقته هباءً في مذاكرة غير مجدية، ولقد وضع الخبراء مجموعة من أهم وسائل المذاكرة الناجحة للتفوق في الامتحانات، ومن أهمها ما يلي:

الهدوء النفسي أولًا!

لا تبدأ المذاكرة أبدًا إلا بعد أن تقوم بأداء بعض الأنشطة المحببة إلى نفسك والتي تساعدك في الهدوء النفسي وراحة القلب وصفاء الذهن، فبعض الطلاب – على سبيل المثال – يحرص على أداء الصلاة قبل المذاكرة، ومنهم من يحرص على قراءة القرآن والدعاء.

ومنهم من يقوم بتناول بعض الوجبات الخفيفة أو احتساء بعض المشروبات التي تساعد على التركيز مثل القهوة أو الحليب وغيرها، كما يقوم بعض الطلاب أيضًا بممارسة بعض التمارين مثل تمارين التأمل والتفكر لتنشيط الذهن قبل المذاكرة.

وبوجهٍ عام؛ فعلى الطالب أن يأخذ جزء من وقته قبل بدء المذاكرة يحصل فيه على أكبر قدر ممكن من الهدوء والصفاء الذهني، كي يكون مقبلًا على بَدْء المذاكرة بجدية.

ضع خطة مذاكرة يومية

يقوم بعض الطلاب بوضع خطة مذاكرة أسبوعية وربما شهرية، لكن يرى بعض الخبراء أن وضع خطة يومية في بداية كل يوم، يعد من أنجح طرق المذاكرة، لأنه يساعد الطالب على أن يتخلص من جزء كبير من انشغال الذهن ويشعره بالصفاء الذهني بنسبة كبيرة.

كما إنه يعطيه الشعور بالقدرة على الإنجاز حينما يتمكن من تنفيذ هذه الخطة في كل يوم، لأنه وإن أخفق في التنفيذ يومًا؛ سوف يستأنف عمله في اليوم التالي دون أن يؤثر ذلك على خُطَّة المذاكرة خاصته كما في حال الخطط الأسبوعية والشهرية.

تلخيص المواد

لا شك أن تلخيص المواد سوف يساعد الطالب على سرعة الاستذكار والحفظ والفهم والمراجعة، لكن لا بد أن تكون تلك الملخصات شاملة لأهم المعلومات الموجودة بالدرس، وأن تكون منظمة أيضًا بطريقة تساعد الطالب على الاطّلاع على أهم المعلومات في أي وقت بسهولة.

كما يمكن للطالب أن يستعين بالمعلم في إعداد هذه الملخصات؛ لكي يكون على يقين بأنها بالفعل مفيدة وشاملة ولكي تكون مصدره الأساسي للمذاكرة والمراجعة طوال الوقت.

ويشير الخبراء بضرورة دمج المخططات النصية والمصورة وأيضًا الخرائط الذهنية في هذه الملخصات؛ لأنها تعد أفضل وسيلة لمراجعة وتذكر المعلومات.

اختيار أنسب طريقة للحفظ

إن التفوق والنجاح يتطلب أن يكون الطالب على علم بأن مذاكرة أي مادة دراسية يتطلب كل من الفهم والحفظ معًا؛ فلا حفظ بدون فهم، ولا فهم بدون حفظ، ويمكن للطالب العودة إلى المعلم من أجل التأكد من فهم كل أجزاء المادة الدراسية.

لكن فيما يخص الحفظ، فكل طالب يمكنه اكتشاف أفضل طريقة تساعده على الحفظ السريع، فبعض الطلاب يعتمد على القراءة أكثر من مرة والتكرار، والبعض الآخر يعتمد على التخيل، وآخرون يعتمدون على الكتابة، في حين يختار بعض الطلاب طريقة تحديد المعلومات المهمة (الهايلايت) فتلاحظها العيون سريعًا وتكون الذاكرة قادرة على استرجاعها أيضًا بسهولة.

الوقت المستقطع للراحة

أشارت الدراسات العلمية إلى أن العقل البشري لا يمكنه أن يبقى على نفس الدرجة من التركيز واليقظة لأكثر من 45 دقيقة متواصلة، لذلك؛ ينبغي على الطالب أن يحصل على مدة راحة تتراوح بين 5 إلى 15 دقيقة كل 45 دقيقة من ساعات المذاكرة، لكي يبقى على نفس درجة التركيز والقدرة على التحصيل.

وينصح الخبراء باتباع قاعدة الخمس دقائق بين أوقات المذاكرة؛ لأنها تساعد بالفعل على تجديد طاقة الذهن وتعزز من القدرة على الفهم والتحصيل.

إدارة الوقت

النجاح في إدارة الوقت يعد هو الفيصل الحقيقي لتحقيق المذاكرة الناجحة، فلا قيمة لوضع خطة مذاكرة والبدء في التحصيل بدون التمكن من إدارة الوقت جيدًا.

وإدارة الوقت تعني أن يكون الطالب فَطِنْ وعلى علم بالمدة الزمنية اللازمة لمذاكرة كل مادة دراسية دون تقليل أو إسراف، والوقت المطلوب لمراجعة أو حفظ أي درس وهكذا، وبذلك؛ فإن النجاح في إدارة الوقت بشكل سليم؛ سوف يعزز من قدرة الطالب على التحصيل والمذاكرة بشكل فعال.

ترتيب المواد بذكاء

عند وضع خطة المذاكرة في يوم ما، فعلي الطالب أن يكون واعيًا إلى طبيعة المواد التي سوف يقوم بمذاكرتها، حيث لا يكون من الصائب أن يقوم بمذاكرة أو مراجعة مواد متشابهة بشكل متتالي؛ لكي لا يرهق ذهنه.

بل يمكنه أن يقوم بمذاكرة مادة الفيزياء أو الرياضيات – على سبيل المثال – أولًا ثم يقوم بمذاكرة مادة اللغة العربية أو مادة لغة أجنبية بعدها، وهكذا، لا سيما أن هذا التنويع في طبيعة المواد سوف يصرف عنه الشعور بالملل والإرهاق من المذاكرة.

أيهما تفضل المذاكرة الفردية أم الجماعية؟!

بعض الطلاب يفضل المذاكرة الفردية والبعض الآخر يفضل المذاكرة الجماعية مع الأصدقاء، وإن كان لكل طريقة منهما مميزاتها وعيوبها، إلا أن خبراء التربية والتعليم يرون أن المذاكرة الفردية تكون مثمرة وإيجابية بشكل أكبر، لا سيما أنه يوجد فروق فردية في القدرة على الفهم والتحصيل الدراسي من طالب إلى آخر.

وبالتالي؛ فعندما يقوم الطالب بوضع خطة دراسية خاصة به، فسوف يكون قادرًا على معالجة نِقَاط الضعف لديه في أي مادة دون التقيد بآراء باقي أفراد مجموعة المذاكرة، وهكذا.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!