المستشار المهنيتعريفات ومصطلحاتمصطلحات مهنيةنصائح مهنية

ما هو المسار الوظيفي Career Path

ما هو المسار الوظيفي Career Path ؟ إن المسار الوظيفي يعد واحدًا من أهم المصطلحات الإدارية والمهنية وثيقة الصلة بمهام الموظف طوال رحلة عمله بداية من أول وظيفة يلتحق بها وحتى آخر منصب وظيفي يشغله قبل سن التقاعد، وفيما يلي عبر موقع KickCareer توضيح لمعنى ومفهوم المسار الوظيفي والفرق بينه وبين المسار المهني بالتفصيل.

ما هو المسار الوظيفي Career Path

إن المسار الوظيفي يشير إلى مجموعة أو سلسلة من الوظائف يشغلها الموظف طوال حياته العملية بداية من أول عمل يلتحق به سواء قبل أو بعد التخرج وحتى انتهاء رحلة عمله والوصول إلى سن التقاعد عن العمل، وعلى مدار المسار الوظيفي نجد أن مهام الموظف تأخذ النمط التصاعدي؛ حيث إنه كلما زادت خبرة ومهارة الموظف على مدار حياته المهنية؛ كلما زادت أهمية المهام المسندة إليه والمسؤوليات والواجبات خاصته في بيئة العمل وكلما زاد المقابل المادي أيضًا.

ودائمًا ما يكون التقدم والتطور في المهام الوظيفية والانتقال من وظيفة إلى أخرى عبر المسار المهني نابعًا من رغبة الموظف في تنفيذ بعض الأهداف الشخصية أو المهنية، كما إن المسار الوظيفي قد يكون في مجال واحد فقط أو ربما يشهد الانتقال إلى مجالات عمل أخرى، وقد يكون في نفس مكان العمل أو قد يتخلله الانتقال أيضًا إلى أكثر من شركة أو مؤسسة عمل وفقًا لما تقتضيه الظروف.

الفرق بين المسار الوظيفي والمسار المهني

على الرغم من وجود ترادف وتشابه كبير في المعنى بين كل من المسار الوظيفي والمسار المهني؛ إلا أن خبراء الموارد البشرية وإدارة المواهب قد أشاروا إلى وجود بعض أوجه الاختلاف بين المسار المهني والوظيفي.

حيث يرى بعض أن المسار المهني مرتبط برغبة الشخص في تكملة حياته العملية في وظيفة ما أو مهنة ما، ويكون ذلك نابعًا من إرادته وحبه لتلك المهنة أو الوظيفة، وذلك على النقيض من المسار الوظيفي المرهون دائمًا برغبة الشخص في تنفيذ بعض الأهداف أهمها توفير المال ومتطلبات الحياة بغض النظر عن نوع الوظيفة التي يشغلها أو حبه لها.

وعلى مدار المسار المهني؛ يسعى الفرد إلى تنمية مهاراته وإثقالها أيضًا بهدف الحصول على القدر الأكبر من الخبرة الذي يجعله فردًا متميزًا في مجاله، بينما في ضوء تعريف المسار الوظيفي؛ فإن الفرد هنا يسعى إلى الحصول على الكورسات والدورات التدريبية وزيادة خبرته ومهاراته من أجل الترقية أو مضاعفة الدخل فقط.

وأخيرًا فإن المسار الوظيفي قد يشغله الفرد بمحض الصدفة أو بخبرة منخفضة أو ربما نظرًا إلى قدرته على القيام بمهام الوظيفة أو يحاول الالتحاق بها لأنها تدر دخلًا شهريًا كبيراً، بينما المسار المهني يلتحق به الفرد برغبة كبيرة جدًا وتخطيط وإصرار على العمل بتلك المهنة دونًا عن غيرها.

ما هي متطلبات المسار الوظيفي الناجح؟

إن التقدم في المسار الوظيفي بشكل تصاعدي على مدار سنوات رحلة عمل الفرد، يتطلب أن يتسم الموظف بمجموعة من السمات والمواصفات والمهارات المهمة، مثل:

العقلية المرنة والمتفتحة

إن التحلي بالعقلية المرنة والمتفتحة التي تقبل النصيحة من الآخرين وتسعى إلى تطوير ذاتها والتعلم من تجارِب وخبرات الآخرين؛ هي من أهم مواصفات الموظف الناجح في مسيرته الوظيفية؛ لأن حرصه على التعامل بمرونة مع مهام العمل ومع رؤساء العمل وأعضاء فريق العمل أيضًا، وعدم وجود غضاضة في الحصول على النصيحة أو التوجيه والإرشاد السليم ممن هم أكبر منه في مستوى الخبرة؛ هو من أهم سبل التقدم بخطوات ثابتة في المسار الوظيفي.

التواصل الإيجابي وبناء العلاقات

إن إتقان مهارات التواصل الإيجابي مع أفراد بيئة العمل ومع العملاء أيضًا، وكذلك القدرة على بناء علاقات إيجابية سواء في مؤسسة العمل أو مع زملاء ينتمون إلى نفس المهنة خارج مؤسسة العمل؛ إنّما يساهم بشكل كبير في قدرة الموظف في الحصول على ترشيحات إلى فرص وظيفية أعلى، ومن ثم المضي قدمًا في طريق المسار الوظيفي الناجح.

التريس في تغيير المجال الوظيفي

إن النجاح والتقدم في المسار الوظيفي لا يتطلب بالضرورة بقاء الموظف في نفس مؤسسة العمل أو في نفس مجال العمل؛ ولكن مقياس النجاح هنا هو قدرة الموظف على اكتساب المهارات والحصول على فرص وظيفية أفضل ودخل أكبر كلما تقدم في هذا المسار، لكن على الموظف أن يفكر مليًا وجديًا في كل العواقب والإيجابيات المترتبة على تغيير مجال العمل حتى وإن كان يرى أن تحويل المسار إلى مجال آخر سوف يحقق له فائدة أكبر.

وينصح خبراء التوظيف هنا أي موظف يرغب في عمل تغيير في المسار الوظيفي Career Shift أن يقبل الوظائف الجانبية أولًا في هذا المجال الذي يرغب في الانتقال إليه، وأن يضع مجموعة أهداف صغيرة مرتبطة بهذا المجال بجدول زمني محدد ويرى هل سوف يتمكن فعلًا من تحقيقها في تلك المهنة الجديدة أم لا قبل أن يأخذ القرار النهائي بالتحول كليًا إلى العمل بها.

كيف تنشيء مسار وظيفي؟

إن الرغبة في إنشاء مسار وظيفي مدروس وناجح يتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات المهمة أولًا في بداية الحياة العملية للفرد، وذلك على النحو التالي:

  • وضع قائمة تضم الوظائف التي يمكن أن يشغلها الفرد والمتوافقة مع مهاراته والتي تناسب شخصيته.
  • تحديد الأهداف التي يرغب في تحقيقها عند الالتحاق بالوظيفة.
  • توضيح الحد الأدنى للراتب الذي يمكن أن يقبله الموظف.
  • لا مانع من أن تتسم خطة المسار الوظيفي بالمرونة بعض الشيء؛ بأن يكون الفرد قابلًا إلى إجراء أي تغيير على تلك الخُطَّة مادام ذلك يصب في صالح نجاح مساره الوظيفي.
  • يجب توضيح المهارات التي تتطلبها كل وظيفة وضعها الموظف في قائمة الوظائف المحتمل أن يلتحق بها، مع توضيح آلية تطوير كل مهارة من تلك المهارات.
  • تقييم المسار الوظيفي بين الفينة والأخرى ليتحقق الموظف مما إذا كان يسير بتقدم ونجاح في حياته العملية والوظيفية حقًا أم لا.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!