المستشار المهنينصائح مهنية

كيف تحقق النجاح الوظيفي؟ 9 عوامل للنجاح في العمل

كيف تحقق النجاح الوظيفي؟ لا شك أن أي شخص طموح يسعى طوال الوقت إلى التميز والنجاح في عمله؛ فالنجاح الوظيفي هو حلم يراود كل شخص يأمل في الوصول إلى أعلى المراتب والمناصب، وقد نجح بعض الأشخاص في نقل هذا الحلم من حيز التمني إلى حيز التنفيذ، وتمكنوا بالفعل من أن يصبحوا أشخاص ناجحين ومؤثرين في مواقع عملهم.

ولكن لم يتمكن البعض الآخر من الوصول إلى هذا المبتغى، ويرجع ذلك إلى أن النجاح الوظيفي لا يأتي من فراغ، وإنما يحتاج إلى توافر بعض العوامل التي تقود صاحبها إلى التميز والتفوق في مجاله، ولذلك فقد سعينا هنا بموقع KickCareer إلي أن نوضح لكم أهم عوامل النجاح في العمل.

كيف تحقق النجاح الوظيفي؟

إذا كنت ترغب بالفعل في أن تكون شخص ناجح في عملك، فيجب أن تضع هذا الهدف نصب عينيك وأن لا تبخل بمجهودك من أجل تحقيقه، وعليك أيضًا باتباع أهم عوامل النجاح الوظيفي والتي نرصدها لكم من خلال الفقرات التالية…

1- تطوير المهارات بشكل دائم

يعتبر الحرص على اكتساب المهارات والمعلومات الجديدة المتعلقة بمجال العمل من أهم عوامل النجاح الوظيفي، وتُجدر الإشارة إلى أن اكتساب المهارات الجديدة والخبرة في العمل لا يأتي فقط من خبرات التعامل مع الآخرين سواء مدير العمل أو غيره.

بل يجب أن يحرص كل موظف بنفسه على أن يطلع على أهم الأفكار والمهارات والدورات التدريبية الجديدة في مجال عمله طوال الوقت، وأن يسعى إلى تطوير نفسه بنفسه دون الاعتماد على الآخرين، ولعل مواقع التعلم عن بعد قد أحدثت ثورة في آفاق التعلم واكتساب المهارات، وهي نقطة هامة ندعوك عزيزي القارئ لاستغلالها جيداً..

2- الإيمان بالقدرات الشخصية

دائمًا ما نجد أن الموظف الناجح هو شخص واثقًا من نفسه مؤمنًا بقدراته الشخصية وقدرته على التفوق والتميز في العمل، وقد أشار العديد من خبراء التوظيف إلى أن تمتع الموظف بقدر جيد ومعتدل من الثقة بالنفس من شأنه أن يلهمه ويرشده إلى الإبداع والابتكار والتفوق في العمل بشكل يفوق الموظف الذي يمتلك الخبرة ولا يمتلك الثفة بالنفس.

ومع ذلك فإنه يجب أن لا يكون هناك إفراط في الثقة بالنفس حتى لا تتحول يومًا إلى غرور يعود بالسلب على الموظف وعلى مؤسسة العمل ككل.

اقرأ أيضاً: كيف تختار الوظيفة المناسبة لك

3- الاهتمام بسير العمل داخل المؤسسة

الموظف الناجح أيضًا يجب أن يكون مُلمًا بكافة الأحداث التي تتعرض لها الشركة بشكل يومي، لأن ذلك يُساعده على أن يكتسب المزيد من الخبرة والشعور بالإنتماء لتلك المؤسسة، وذلك إلى جانب التعرف أكثر على طبيعة العمل والمسؤوليات التي يجب عليه القيام بها داخل مؤسسة العمل.

ومن المفاهيم الخاطئة التي يقع بها عدد كبير من الموظفين هو عدم الاكتراث بأي شيء آخر يحدث داخل المؤسسة سوى حدود مهام وظيفته فقط، ولكن هذا بالطبع من شأنه أن يضع الموظف في عزلة عن مسار العمل داخل المؤسسة ويفقده الكثير من الخبرات الإدارية والحياتية التي تؤهله لتحمل المسؤوليات الكبرى بالمستقبل.

4- تقديم الاقتراحات والحلول تجاه مشاكل المؤسسة

ومن أهم عوامل النجاح الوظيفي أيضًا أن يسعى الموظف إلى تقديم بعض الحلول الممكنة تجاه أي مشكلة تتعرض لها مؤسسة العمل، كما يجب أن لا يتردد في تقديم أي اقتراح أو فكرة إلى رئيس العمل بشكل مباشر خصوصًا إذا كان هذا الاقتراح من شأنه أن يصب في الصالح العام للمؤسسة.

ولكن لا يدفعك ذلك لأن تسعى لتقديم المقترحات فقط ليُقال عنك كذا وكذا، بل يجب أن تقوم بضبط عقليتك لأن يكون هدفك الأساسي هو مصلحة المؤسسة التي تعمل بها.

5- لا تجعل هدفك الربح فقط

بعض الموظفين لا يطمحون سوى إلى الربح المادي فقط، وإن كان هذا الهدف مشروعًا من أجل توفير متطلبات الحياة؛ إلا أنه ليس الهدف الأساسي دائمًا لأي موظف ناجح.

فالتفكير الدائم في المادة لن يجعل الموظف يتقدم في عمله أو يتكسب المهارات والخبرات، بل سوف يكون الموجه والدافع الأول له هو الحصول على المال فقط، ولذلك فإنه يتعين على أي شخص يسعى إلى أن يكون موظف ناجح أن يهتم أولًا بالإبداع واكتساب المهارات والخبرات التي ستساعده في نهاية الأمر على النجاح الوظيفي وعلى الربح الوافر في نفس الوقت.

6- الحرص على ترك انطباع جيد لمديرك بالعمل

مما لا شك فيه أن علاقتك بمديرك بالعمل هي سلاح ذو حدين، فان كانت جيدة كان لذلك التأثير الكبير على فرص نجاحك وابراز الجوانب الإبداعية بك بمجالك الوظيفي، أما وان كانت سيئة تصبح هي مصدر ضغط كبير عليك يعيقك عن المضي قدماً للنجاح بحياتك العملية.

ويمكنك أن تُلاحظ مدى تقدمك وتميزك في العمل من خلال انطباع رئيسك في المؤسسة طوال الوقت، واحرص على ابداء اهتمامك بمعرفة تقييمه لمستوى أدائك في العمل، واحرص أيضاً على الاستفادة وابداء الاهتمام بالإرشادات والتوجيهات الصادرة منه، والتي من شأنها أيضاً أن تُساعدك على زيادة معدل كفائتك في تنفيذ عملك.

7- العلاقات الطيبة في محيط العمل

الموظف الناجح دائمًا ما تكون علاقته بأفراد العمل داخل المؤسسة علاقة تتميز بالاحترام المتبادل؛ حيث يجب أن يُحافظ على علاقة طيبة مع رئيسه في العمل ومع زملائه، وأن يتجنب العلاقات المتوترة مع أي شخص لأن الانزلاق في علاقات عمل غير مستقرة سوف يؤثر بالسلب على مدى تركيز الموظف في أداء عمله، وبالتالي سوف يُسلبه ذلك جزء كبير من تميزه وتفوقه في العمل.

اقرأ أيضاً: كيف تنجو من مكائد زملاء العمل

8- الحفاظ على مظهر جيد

الاهتمام بالمظهر العام أيضًا يُعد من أهم مواصفات الموظف الناجح؛ حيث أنه دائمًا ما يمثل مؤسسة العمل التي ينتمي إليها، ومع ذلك فإنه من غير المطلوب التكلف عند اختيار ملابس للعمل، بل يجب أن يكون متوافق مع طبيعة ومجال العمل داخل الشركة، وفيما يخص النساء فيجب الابتعاد عن الاستخدام الزائد أيضًا للحلي والإكسسوار.

9- تنظيم الوقت بشكل صحيح

وأخيرًا، فإن تنظيم الوقت هو أمر هام للغاية من أجل النجاح الوظيفي وأيضاً النجاح بالحياة، فلا اصراف ولا تفريط، التركيز على العمل فقط وقضاء معظم ساعات اليوم في العمل دون الاهتمام بجوانب الحياة الأخرى مثل الحصول على قسط وافر من الراحة، والاستجمام، وقضاء وقت مع أفراد الأسرة قد يؤدي إلى التميز في العمل.

ولكن لذلك وجه آخر سلبي؛ ألا وهو زيادة الضغط عليك نفسياً واجتماعياً، مما يكون له مردود سلبي في النهاية عليك بداخل العمل وخارجه، لذلك فتنظيم الوقت هو أن تستفيد قدر الإمكان من وقت العمل، وذلك بوضع الأولويات وانجاز الأهم فالمهم، ولا تبخل على عملك حين يحتاج منك المزيد من العطاء، ولكن في نفس الوقت لا تنسى نصيبك من الجوانب الأخرى بحياتك، فالقدرة على تنظيم الوقت بشكل دقيق تُعد من أهم مواصفات الموظف الناجح.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!