من هو بافيل دوروف مؤسس تيليجرام

من هو بافيل دوروف مؤسس تيليجرام ؟ يرغب الكثيرون في التعرف على هذه الشخصية ذات الشهرة والتميز في عالم ريادة الأعمال وصاحب الإنجازات المهمة في عالم مواقع الويب وتحديدًا مواقع التواصل الاجتماعي، فما هي قصة هذا الشاب وما هي إنجازاته وسيرته الذاتية؟ هذا ما سوف يتم التطرق إليه من خلال تلك المقالة عبر موقع KickCareer لاحقًا بالتفصيل.

من هو بافيل دوروف ؟ نشأته وحياته

هو بافيل فاليريفيتش دوروف الذي يعرف في جميع الأوساط حاليًا باسم بافيل درورف صاحب موقع تليجيرام الشهير، ولقد ولد بافيل في روسيا في مدينة سانت بطرسبرج وذلك في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1985م، وبالرغم من ذلك؛ فلقد قضى بافيل جزء كبير من طفولته في إيطاليا حيث مكان عمل والده، وحصل على الشهادة الابتدائية من إحدى المدارس البريطانية، ولكنه قد تخرج من جامعة بطرسبرغ بعد ذلك؛ حيث حصل على شهادة البكالوريوس من أكاديمية الألعاب الرياضية بالجامعة وذلك في عام 2011م.

ويذكر أن جده السيد (بافيل فاليريفيتش دوروف) كان من ضمن الجنود الذين قد شهدوا بل وشاركوا في أحداث الحرب العالمية الثانية التي اندلعت في منتصف القرن الماضي تقريبًا؛ حيث قد خاض الحرب على جبهة ليننغراد الروسية.

الحياة العملية بافيل دوروف

لقد كان بافيل درورف مثله مثل العديد من أبناء جيله متأثر كل التأثر بموقع التواصل الاجتماعي الشهير (فيسبوك)، الأمر الذي دفعه – بالتعاون مع أخيه نيكولاي دوروف – إلى إنشاء موقع تواصل اجتماعي هو موقع فكونتاكتي Vkontakte المعروف اختصارًا الآن باسم موقع VK.

ولقد شهد موقع VK درجة نجاح كبيرة وأصبح من أهم مواقع التواصل الاجتماعي وأكثرها شعبية في روسيا وأوروبا، وبلغ عدد مستخدميه نحو 350 مليون مستخدم، وارتفعت نتيجة لذلك القيمة المالية للشركة لتصبح حوالي 3 مليار دولار، وتم استغلال هذا النجاح الكبير للموقع في إنشاء شبكة اجتماعية روسية أخرى متعلقة باللعب والدردشة أونلاين وعرفت تلك الشبكة باسم (جالاكسي).

وبالرغم من هذا النجاح الكبير الذي حققه بافيل في سن صغيرة؛ إلا أنه واجه العديد من التحديات الصعبة، حيث إنه في شهر ديسمبر من عام 2013م؛ تم إجباره على بيع حصته التي قد بلغت 12% في موقع VK إلى صاحب شركة mail.ru، ومع الوقت قام الأخير بشراء حصص باقي الشركاء وأصبح هو المالك الوحيد لموقع VK.

وفي وقت لاحق وتحديدًا في شهر نيسان (أبريل) من عام 2014م؛ اعتبرت الحكومة الروسية أن موقع VK ما هو إلا منصة للمعارضة الأوكرانية، وطالبت بافيل بالإفصاح عن البيانات السرية لهؤلاء المعارضين؛ إلا أنه رفض ذلك وقام بكتابة مطالب الحكومة الروسية منه على صفحته الشخصية بموقع VK، ولقد تم على إثر ذلك إقالته من منصبه كمدير تنفيذي لشركة VK، وأعربت الشركة أن القرار جاء بناءً على رغبة بافيل؛ إلا أن بافيل ذكر أن إقالته كانت نتيجة لرفضه الإفصاح عن البيانات المطلوبة منه وليس برغبته. وهذا ما دفعه إلى اتخاذ قرارًا بترك روسيا بلا رجعة.

وبعد أن ترك روسيا؛ سعى بافيل إلى الحصول على جنسية أخرى وهي جنسية دولة تعرف باسم (سان كيتس ونيفس)؛ وهي عبارة عن جزيرة تقع تحديدًا بين المحيط الأطلنطي والبحر الكاريبي، وحتى يحصل على تلك الجنسية تبرع بمبلغ قدره ربع مليون دولار أمريكي لإحدى المؤسسات الصحية بالدولة، وقام أيضًا بإيداع مبلغ قدره حوالي 300 مليون دولار في بنوك سويسرا؛ وذلك حتى يتمكن من التفرغ لمشروعه الجديد بدون معوقات.

تأسيس موقع تيليجرام

على الرغم من الصعوبات التي يراها البعض هزائم قوية في مسيرة بافيل دوروف المهنية؛ إلا أنه تركها جانبًا وقام بإطلاق مشروعه الجديد بمنتهى القوة وهو تيليجرام؛ حيث قام بتأسيس شركة Telegram في ألمانيا، وكان يسعى إلى تمييز هذا الموقع عن باقي المواقع والتطبيقات المشابهة، لذلك انصب تركيزه على أن تكون جميع الرسائل التي يتم إرسالها واستقبالها عبر تيليجرام مشفرة تمامًا لا يمكن لأي شخص اختراقها أو الاطلاع عليها.

ولقد حرص على تقديم الدعم المادي الكامل لهذا المشروع؛ حيث كان يقوم بسداد حوالي مليون دولار شهريًا بهدف الحفاظ على البنية الهيكلية للتطبيق وأن يكون خاليا من أي إعلانات تزعج المستخدمين، ولقد كان أخيه نيكولاي مسؤول عن تصميم بروتوكول التطبيق ودعمه بأهم الوظائف كما في التطبيقات الأخرى الشهيرة مثل واتس اب ولاين وغيرهم.

ولقد كان تطبيق تليجرام بالفعل من التطبيقات المميزة في هذه الفئة واستطاع أن يحقق درجة نجاح كبيرة جدًا بعدد من المميزات الفريدة والمهمة لكل مستخدم؛ الأمر الذي جعله اليوم واحدًا من أقوى تطبيقات المراسلة الفورية وأكثرها استخدامًا من قِبَل عدد هائل من المستخدمين من مختلف بلدان العالم.

ولقد تلقى بافيل العديد من العروض الضخمة التي تخطت الـ 5 مليار دولار لبيع موقع تيليجرام؛ إلا أنه رفض ذلك رفضًا تامًا.

أهم انجازات بافيل دوروف

من أهم الإنجازات التي قد حقهها بافيل دوروف، ما يلي:

• في عام 2014م؛ ثم اختياره من ضمن أقوى رجال الأعمال (الأصغر من 30 عام) بأوروبا الشمالية.
• في عام 2017م؛ تم اختياره ممثلًا عن فنلندا ضمن القيادات الشابة العالمية وذلك في المنتدى الاقتصادي العالمي.
• وهو عضو في جمعية منسا الدولية، وهي جمعية مخصصة للأفراد من أصحاب نسبة الذكاء المرتفعة.
• تم تقدير ثروة بافيل (هذا العام 2022م) لتكون 15.1 بليون دولار أمريكي.