كيف تغير مسارك الوظيفي بنجاح: دليل الانتقال إلى مجال جديد

أصبح عدد كبير من الأشخاص الآن مقبلين على ما يسمى بـ تغيير المسار الوظيفي Career Shift لاسيما بعد أن ظهرت العديد من الوظائف المهمة التي لا تتطلب الحصول على مؤهلات دراسية بقدر حاجتها إلى شغف الفرد بها وامتلاك مهارات محددة فقط أيضًا.
وفيما يلي؛ عبر موقع KickCareer سوف نتعرف بدقة على مفهوم الانتقال المهني وسوف نتطرق كذلك إلى توضيح كيفية تغيير المسار الوظيفي بنجاح أيضًا بالتفصيل.
ما هو تغيير المسار الوظيفي
يشير تغيير المسار الوظيفي إلى انتقال الفرد من مهنته الحالية إلى مهنة مختلفة تمامًا عنها، وهي تنطبق بشكل كبير على العاملين في القطاع الخاص؛ حيث يكون في مقدورهم عمل تغيير مهني بمرونة أكبر، وفي أحيان قليلة قد يكون التغيير المهني داخل نفس المؤسسة، ولكن النسبة الأكبر يتم التغيير المهني بها عبر الانتقال إلى عمل خاص أو إلى مؤسسة أخرى.
أسباب تغيير المسار الوظيفي
من أهم أسباب تغيير المسار الوظيفي التي تدفع البعض إلى البحث عن مهنة جديدة مغايرة للمهنة المعتادين عليها، ما يلي:
- التغير الدائم في متطلبات سوق العمل، وانخفاض الطلب أو الحاجة إلى مهن محددة واندثارها أيضًا من أهم أسباب البحث عن مهنة جديدة.
- الحاجة إلى تحسين الأوضاع المالية قد يدفع عدد كبير من الأشخاص إلى البحث عن مسار وظيفي جديد.
- قد يكون الشغف بالعمل في مهنة محددة، خصوصًا المهن المتعلقة بالفن والتصميم المعتمدة على بعض المهارات والمواهب الخاصة هو السبب إلى الانتقال للعمل بهذه المهن بعيد عن المهن المرتبطة بالمؤهل الدراسي.
- ربما يكون الدافع إلى الانتقال المهني في بعض الأحيان أيضًا هو عدم وجود فرصة جيدة للتطور المهني أو الوظيفي في الوظيفة الحالية.
وإلى جانب ذلك؛ قد يكون لكل شخص دوافعه وأسبابه الخاصة التي تجعله عازمًا على تغيير مساره الوظيفي أيضًا فقًا للظروف الخاصة والظروف المحيطة به والفرص المتاحة أمامه.
كيف تغير مسارك الوظيفي بنجاح
حتى تتمكن من تغيير مسارك الوظيفي واكتشاف ذاتك من جديد في وظيفة جديدة، هناك مجموعة من العوامل والخطوات الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار، مثل:
تقييم الوضع المهني الحالي بدقة
في البداية لا بد من دراسة وتقييم الوضع المهني الحالي جيدًا، والإجابة على مجموعة من الأسئلة المهمة، وهي:
- ما هو الدافع الرئيسي للانتقال المهني؟
- هل هذه الدوافع دائمة أم مؤقتة؟
- هل يمكنك احتراف المهنة الجديدة والربح منها بسهولة؟
- ما هي التحديات والعوائق المتوقعة؟
الإجابة على هذه الأسئلة بشفافية سوف تساعدك على اتخاذ قرار تغيير المسار الوظيفي بشكل صحيح، ومبني على أرض صلبة.
اكتشف قدراتك ومهاراتك المهنية
من المهم بالطبع أن يكون لديك موهبة ومهارات وقدرات تساعدك على اختيار مسار وظيفي جديد، ومن الأمثلة على ذلك؛ إذا كنت تعمل في مجال المحاماة وتريد العمل في مجال التجارة أو المبيعات أو التسويق الإلكتروني – على سبيل المثال – فسوف تساعدك مهارات الإقناع والتفاوض على تغيير مسارك المهني بنجاح.
وإذا كنت تعمل في المجال الطبي ولكنك لست شغوف بهذه المهنة ومهامها؛ فقد تؤهلك خبراتك إلى العمل – على سبيل المثال – في مجال التدريس أونلاين أو العمل كمترجم أو كاتب طبي أو غيرها من المهن المتوافقة مع ما تمتلكه من مهارات.
وفي بعض الأحيان؛ قد يكون امتلاك القدرة على التعلم الذاتي واكتساب مهارات جديدة بعيدة تمامًا عن مجال الدراسة والعمل الأصلي مثل تعلم البرمجة أو التصميم أو غيرها عامل مساعد قوي على تغيير مسارك المهني أيضًا بنجاح.
تحديد الأهداف المهنية
من المهم أن تتم عملية تغيير المسار المهني بشكل سليم ولذلك؛ لا بد أن يكون هناك أهداف واضحة، حيث قد يكون الهدف الرئيسي هو تحسين الأوضاع المالية، أو الانتقال إلى مهنة تسمح بالتطور الوظيفي والمهني، أو الانتقال إلى مهنة مطلوبة في السوق حاليًا.
وقد يكون الشغف بإحدى المهن فقط هو الدافع الرئيسي إلى تغيير المسار المهني، ولا بد أن تكون تلك الأهداف مدروسة وواضحة؛ حتى تتمكن من الانتقال المهني بنجاح ودون أن تتعرض إلى الفشل.
كما أن تحديد الأهداف المهنية ووضع آلية واضحة لهذا الانتقال المهني أيضًا يتطلب أن يتحلي الفرد بالجرأة والشجاعة، ولكن يجب أن تكون جرأة محسوبة وشجاعة مسؤولة؛ خصوصًا إذا كنت رب أسرة ومسؤول عنها ماديًا.
إلى هنا وفي الختام؛ وبعد أن تطرقنا بوضوح إلى تحديد ما هي أهم أسباب وخطوات تغير المسار الوظيفي حتى تتمكن من الانتقال إلى مجال جديد بثقة ونجاح؛ من المهم أيضًا الحرص على الاطّلاع على قصص نجاح الأفراد الذين قد تمكنوا من تغيير مسارهم المهني وحققوا نجاحات كبيرة بنجاح وكيف تمكنوا من تحقيق ذلك، مع إمكانية الرجوع إلى الخبراء المهنيين في أي مجال أيضًا للحصول على استشارة موثوقة إذا لزم الأمر.