كيف تحسن علاقاتك المتوترة في العمل ؟ خاصة أن بيئة العمل التي يشوبها التوتر والاضطراب الدائم؛ لا يكون أفرادها قادرين على العمل والإنتاج والإنجاز أو اكتساب المهارات؛ وذلك دون شك ينعكس بشكل سلبي على الموظف وعلى المؤسسة ككل.
لذلك؛ فمن المهم الحرص على خلق بيئة عمل متوازنة خالية من التوتر والمشاكل والإزعاج قدر الإمكان، وفيما يلي عبر موقع Kick Career سوف يتم توضيح آراء الخبراء حول كيفية التخلص من بيئة العمل المتوترة بنجاح.
كيف تحسن علاقاتك المتوترة في العمل
من أهم السبل التي يمكن من خلالها معرفة إجابة سؤال كيف تحسن علاقاتك المتوترة في العمل؛ لكي ينعم الموظف ببيئة عمل هادئة وناجحة تساعده على تحقيق طموحاته وتطلعاته، ما يلي:
التواصل الإيجابي
إن إتقان مهارات التواصل مع زملاء العمل ومع المدراء؛ هو في الحقيقة أمر لا يقل أهمية عن إتقان مهارات التواصل مع العملاء، حيث إن الفرد عليه أن يكون مستمع جيد لمن حوله في بيئة العمل، وعليه أن يقدم يد العون دائمًا لكل من يحتاج إلى خبراته ومهاراته في العمل، وألا يقابل أي فكرة أو اقتراح من أي زميل بالاستقلال أو السخرية.
الصبر والمثابرة
إن بيئة العمل الصحية السوية؛ هي شيء ضروري يستحق التعب من أجل الوصول إليه؛ لذلك؛ ينبغي على الموظف أن يتغاضى عن بعض الأمور غير المهمة من أجل تغليب مصلحة العمل، وأن يتحلى دائمًا بالصبر والتريث قبل اتخاذ أي ردة فعل تجاه الأحداث المختلفة داخل مؤسسة العمل، وأن يتحلى بالمثابرة أيضًا في حرصه على تحقيق الأفضل دائمًا لبيئة العمل.
حفظ الأسرار
إن حفظ أسرار العمل هو أمر مفروغ منه لأي موظف ناجح؛ ولكن ما نرنو إليه الآن هو حفظ أسرار الزملاء؛ وهذا بالطبع لا يعني التستر على من يخالف القوانين أو المبادئ الأساسية للعمل أو يضر بمصلحة المؤسسة؛ ولكن المقصود به ألا يوشي الزميل بزملائه عند رئيسهم في العمل خاصة عند ارتكاب أخطاء غير مقصودة أو ما شابه؛ طالما كان هذا الزميل قادرًا على تدارك الأمر دون أن يؤثر ذلك بالسلب على مؤسسة العمل.
نشر الطاقة الإيجابية
إن الموظف الناجح دائمًا هو الذي يكون قادر على نشر الطاقة الإيجابية بين أفراد العمل من حوله؛ حيث إنه دائمًا ما يساعد الزملاء على إيجاد الحلول لأي عوارض أو مشكلات تقابلهم في مهام العمل، من خلال وضع الأفكار والمقترحات المختلفة لحل تلك المشكلات، ويعد ذلك من أهم الأساليب التي يمكن من خلالها تحسين بيئة العمل والقضاء على العلاقات المتوترة بها؛ لأنه يعزز من روح الألفة والتعاون ويجعل الزملاء أو فريق العمل كما لو كانوا فردًا واحدًا أهدافهم واحدة ومصالحهم واحدة أيضًا.
تجنب أي شخص تكرهه
على الرغم من أهمية أن يكون هاك علاقات طيبة بين جميع أفراد العمل؛ إلا أنه لا يمكن إنكار إمكانية وجود مشاعر سلبية قوية تجاه أحد الموظفين أو الزملاء لسبب أو لآخر؛ وهنا يكون الحل لكي لا تؤثر هذه العَلاقة على بيئة العمل؛ أن يتم تجاهل هذا الشخص قدر الإمكان وتجنب التعامل المباشر معه أيضًا.
كن حلقة الوصل
إن الموظف الذي يكون قادر على الحفاظ على علاقة طيبة مع جميع زملائه ومع رئيسه في العمل أيضًا؛ يكون لديه القدرة على أن يكون مساهمًا بقوة في تحسين بيئة العمل والقضاء على توتر العلاقات بها؛ حيث إنه يستطيع بذكائه وبسهولة فيأن يكون حلقة الوصل لتقريب وجهات النظر بين المدير وأفراد فريق العمل، وهذا من شأنه بالطبع أن يعزز من مستوى تحسن بيئة العمل ومن نجاح الموظفين والمؤسسة ككل.
تجنب الشللية في العمل!
إن الشللية والتحزب داخل بيئة العمل وتكوين مجموعات كل منها يحرص على صالح هذه الشلة فقط دون الاكتراث بأي مصالح أخرى؛ هو أسوأ ما يمكن أن يحدث داخل أي مؤسسة؛ لا سيما أن هذا الأمر إنما يخلق بالطبع نوعًا من المنافسة غير الحميدة والكره بين أفراد العمل ويقلل من القدرة على الابتكار والاجتهاد في العمل؛ لذلك ينبغي أن يكون الموظفين جميعهم على مسافة واحدة من بعضهم البعض دون محاباة أو تمييز لمجموعة أو أفراد دون الآخرين.
اكسر الحواجز
لا داعي لأن تكون هناك عَلاقة صداقة قوية بين زملاء العمل؛ ولكن ينبغي أن يكون هناك بينهم علاقة طيبة – على الأقل – وعلى كل موظف أن يبدأ بنفسه وأن يقدم يد العون لزملائه، وألا يتجنب التجمعات معهم سواء في الأحداث الخاصة بالعمل أو أنشطتهم وتجمعاهم في الاستراحة؛ لأن هذا الأمر بالطبع سوف يساعد على تحقيق الألفة والود بين الزملاء وسوف يساعد دون شك على تحسين بيئة العمل والتخلص من العلاقات المتوترة بشكل أكثر تأثيرًا.
