كيف تصبح قبطان بحري في مصر
كيف تصبح قبطان بحري في مصر ؟ تُعد مهنة القبطان البحري من الوظائف المرموقة جدًا التي يسعى عدد كبير من الطلاب وحديثي التخرج إلى الالتحاق بها، غير أن تلك المهنة مثلها مثل باقي المهن الأخرى تتطلب توفر مجموعة من الشروط المهنية الهامة من أجل التمكن من الالتحاق بها، وفي هذا السياق سوف تتناول المعلومات الواردة في هذا المقال عبر موقع Kick Career الإجابة على تساؤل يشغل الكثيرين من الشباب وهو كيف تصبح قبطان بحري في مصر.
كيف تصبح قبطان بحري في مصر
حتى يتحول حلم العمل في مهنة القبطان البحري إلى حقيقة؛ يجب اتباع الإجراءات الأساسية التي يُمكن من خلالها أن يتأهل الطالب بالفعل للعمل في هذه المهنة، مثل:
دراسة العلوم البحرية
لا بُد من الدراسة أولًا في أحد الأكاديميات العلمية المعتمدة فيما يخص دراسة العلوم البحرية من مصادر موثوقة ومعتمدة، ومن أشهرها هي الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الموجودة في مصر، أو الكليات البحرية مثل الكلية البحرية المصرية، حيث تُعد الكلية البحرية من أهم الوسائل التي يُمكن من خلالها للطالب أن يتمكن من أن يصبح قبطان بحري للسفن العسكرية بصفة رسمية.
الانتقال بين الرتب البحرية
لا تُعد الدراسة الأكاديمية عاملًا كافيًا لكي يعمل الطالب كقبطان سفينة؛ وإنما لا بُد من أن يمر بمراحل الرتب الملاحية المتدرجة والتي تبدأ برتبة ضابط ملاحة ثان ثم ضبط ملاحة أول ثم ربان.
مراحل العمل في مهنة قبطان بحري
تتضمن مراحل العمل في الملاحة والرتب الملاحية، ما يلي:
العمل كضابط ثاني ملاحة
فور التخرج من الأكاديمية البحرية؛ لن يقوم الطالب بالعمل مباشرةً كقائد أو كقبطان سفينة؛ بل بعد ان يتم الدراسة بالأكاديمية لمدة لا تقل عن أربعة سنوات؛ سوف يتخرج حاملًا المسمى الوظيفي (ضابط ملاحة ثان) وهنا سوف يتمكن من العمل على أي سفينة تجارية كضابط ملاحة، وبعد ذلك في ضوء شروط شركة الملاحة التي يعمل بها سوف يتم تحديد المهام الوظيفية له، وبعد ان يعمل لفترة زمنية لا تقل عن عام ونصف (18 شهرًا) سوف يتمكن من أن يحصل على لقب (ضابط ملاحة اول) بشرط أن يكون قد استوفى جميع شروط الالتحاق بهذه الرتبة الوظيفية الملاحية الجديدة.
العمل كضابط ملاحة أول
الشرط الأساسي حتى يتمكن ضابط ملاحة ثاني من أن ينتقل إلى رتبة ضابط ملاحة أول هو أن يتم عام ونصف كامل في الرتبة الأولى، وبعد ذلك؛ عليه أن يخضع إلى دورة تدريبية ملاحية مدتها ستة أشهر إذا كان يرغب إلى أن ينتقل إلى رتبة ضابط أول، وبعد استيفاء الشروط كاملة؛ يحصل هنا بشكل كامل على رتبة ضابط ملاحة أول.
العمل كربان سفينة
وأخيرًا؛ فإن الانتقال إلى الرتبة الملاحية الأعلى وهي ربان السفينة تتطلب أن يبقى الضابط في مهنة ضابط ملاحة أول فترة زمنية لا تقل كذلك عن ثمانية عشر شهرًا (عام ونصف العام)، وهنا عليه أن يقوم بالالتحاق أيضًأ بدورة الربان والخضوع إلى الاختبارات التي تعقدها الشركة الملاحية أو الأكاديميات والكليات البحرية، حيث يتم عبر هذه الاختبارات تقييم المعرفة العلمية والملاحية لدى الضابط البحري بشكل شفهي واختبار مدى الاتزان النفسي لديه وقدرته على مواجهة المخاطر وغيرها من العوامل التي إذا تمكن من اجتيازها بنجاح يكون مؤهلًا ومستحقًا للانتقال إلى رتبة ربان سفينة او المعروفة في الكثير من الدول العربية باسم (قبطان سفينة).
أقرأ أيضاً: كيف تصبح طيار مدني؟
معوقات العمل كقبطان بحري
على الرغم من كم المزايا والتميز الذي لا حصر له والذي يُحيط بمهنة القبطان البحري من جميع الجوانب؛ إلا أنه يوجد بعض المعوقات التي تحول دون قدرة الطالب على الالتحاق بهذه المهنة، مثل:
- الكثير من الطلاب لا يُمكنهم اجتياز الاختبارات الأولية الخاصة بالالتحاق بالأكاديمية البحرية، ولا سيما أنها امتحانات صعبة نوعًا ما حتى يتم اختيار طلبة وطالبات مؤهلين بالفعل إلى العمل في هذه المهنة التي تتطلب قدر غير عادي من الحيطة والحذر والشجاعة المحسوبة في نفس الوقت.
- قد يتمكن الطالب من الالتحاق بالأكاديمية والعمل كضابط ثان ثم ضابط أول؛ ولكنه يخفق في أن يجتاز الاختبارات التي يتم من خلالها الانتقال إلى الرتبة الأعلى والأهم وهي رتبة قبطان السفينة التي تُعتبر هدفًا أساسيًا لكل فرد يلتحق بالأكاديميات البحرية أو الكليات العسكرية الخاصة بالنقل البحري.
- البنية الجسدية للطالب والصحة العامة والسلامة النفسية والعصبية والمعافاة الكاملة هي أحد أهم شروط قبول الطلاب للإلتحاق بأكاديميات النقل البحري والكليات البحرية، وفي الكثير من الحيان قد لا يتمكن بعض الشباب من اجتياز اختبارات الهيئة.
- ويُذكر أن ارتفاع تكلفة الدراسة في أكاديميات النقل البحري أو الكليات الحربية في أي دولة يحول دون قدرة عدد هائل من الطلاب على الالتحاق بالدراسة البحرية.
وعلى الرغم من ظهور عدد هائل من المهن الأخرى الحديثة؛ إلّا أن مهنة القبطان البحري على وجه الخصوص لا تزال تحظى بدرجة هائلة من الاهتمام والرغبة في الالتحاق بها بين نسبة كبيرة من الشباب.