قاعدة الخمس ساعات التي استخدمها أغنى رجال العالم
قاعدة الخمس ساعات التي استخدمها أغنى رجال العالم لا تزال تشغل اهتمام عدد كبير من الأفراد المهتمين بعالم النظريات والاستراتيجيات الفكرية التي تهدف إلى إصلاح الذات في ضوء علم التنمية البشرية.
ولقد استخدم هذه النظرية العديد من الأشخاص الأثرياء وأصحاب ريادة الأعمال على مستوى العالم، لذلك؛ سوف نتحدث عبر موقع Kickcareer لمعرفة الكثير عن هذه النظرية وأهم المعلومات حولها بالتفصيل.
قاعدة الخمس ساعات التي استخدمها أغنى رجال العالم
تطرقنا سابقًا إلى توضيح ما هي عادة الخمس دقائق؟ والآن سوف نتعرف على قاعدة الخمس ساعات التي تصب في مصلحة نفس الهدف المنشود وهو تنمية الذات والوصل بها إلى أعلى مراتب الذكاء والكياسة وحسن التصرف.
ولقد تم وضع قاعدة الخمس ساعات بواسطة مؤسس شركة Impact رجل الأعمال مايك سيمونز، وهذه النظرية إن كانت تبدو للوهلة الأولى غير مفهومة؛ إلا أنها نظرية بسيطة للغاية بالرغم أن تطبيقها يساعد الفرد على الوصول إلى نتائج عظيمة.
وهي تنص على أن الأفراد الناجحين في أي مجال هم الأفراد الذين يظلون طوال حياتهم في حاجة إلى طلب العلم والمعرفة، ويتمثل ذلك – في ضوء قاعدة الـ 5 ساعات – في حرص هؤلاء الأفراد على قضاء ساعة واحدة يوميًا أو على الأقل خمسة 5 ساعات أسبوعيًا في تعلم شيء جديد أو التدريب على مهمة جديدة، وهكذا.
وقد أعزى سيمونز توصله لهذه النظرية إلى بن فرانكلين، الذي كان يقضي وقت خاص صباحًا ومساءً لطرح أفكار جديدة ومتابعة نتائجها دائمًا.
طريقة تطبيق قاعدة الخمس ساعات
بإمكان أي فرد أن يقوم بتطبيق قاعدة الخمس ساعات بسهولة، حيث إنها تشمل ثلاثة محاور أو أنشطة أساسية فقط، لا تتطلب فقط سوى العزيمة والتركيز، وهي:
القراءة
لا يختلف عاقلان على أهمية القراءة وتأثيرها في حياة الإنسان، ولقد أشار أثرياء العالم ورواد الأعمال إلى أن القراءة كانت نقطة فارقة في طريق نجاحهم، فيُذكر – على سبيل المثال – أن اتقاد شرارة التطور التكنولوجي في رأس إيلون ماسك كانت من خلال قراءة كتاب عن طريقة صناعة الصواريخ، وهذا ما حفزه على إقامة مشروع SpaceX، كما يذكر جاك ما مؤسس موقع التجارة الإلكترونية الصينية علي بابا أن القراءة تمثل له ولأي شخص ناجح بداية جديدة.
وعند التفتيش في السيرة الذاتية للأفراد الناجحين، فسوف نجد أن أحدٌ منهم لم يشذ عن تخصيص وقت للقراءة يوميًا من ساعة إلى 3 ساعات على الأقل، ولكن يتوقف تأثير القراءة الناجحة هنا على انتقاء نوعية الكتب المناسبة، والتي تتوافق مع ميول الفرد الفكرية والمهنية، مع ضرورة انتقاء كتب تعود إلى مؤلفين ثقات.
اقرأ عن: أفضل المواقع لشراء الكتب اونلاين
فإذا لم تكن القراءة عادة يومية لديك؛ فعليك أن تبدأ الآن بتخصيص جزء بسيط من وقتك في البداية يتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة للقراءة يوميًا، وسوف تجد أنك تنجذب شيئًا فشيئًا إلى تقضية المزيد من الوقت بشغف وإقبال على القراءة والمطالعة.
التأمل
إن التأمل والتفكر وإطلاق العِنان للعقل ليصول ويجول بين ما يتلقاه من معلومات، ويفندها بطريقته الخاصة؛ تعد من أهم سمات الشخصيات الناجحة؛ وإلا فكيف توصل أصحاب الاكتشافات والابتكارات إلى إنجازاتهم.
كما إن التفكر والعمل على تصفية الذهن قدر الإمكان من أمور الحياة، وخصوصًا عند التفكر في عظيم صُنع الله تعالى والخير والسعادة والأمل والأمور الإيجابية، يبعث على الراحة والطمأنينة، ويحفز الفرد دائمًا ليكون أقوى وأفضل.
ويمكن أن يقضي الفرد أولًا من 5 إلى 10 دقائق في التأمل والتفكر؛ لكي لا يتسلل الشعور بالممل إلى النفس سريعًا، ثم زيادة المدة تدريجيًا، حتى يحرز باجمالي النشاطات 5 ساعات أسبوعيًا.
التجربة
إن الخوف من التجربة أو الإقدام على تنفيذ أمر جديد؛ يعد هو السبب الأساسي لعدم تمكن الغالبية العظمى من الأشخاص من تحقيق طموحاتهم وأحلامهم، لذلك لا بد أن يكون للتجربة حيز ولو صغير من حياة الإنسان؛ حتى وإن كان الأمر يبدأ بمجرد تجرِبة ركوب دراجة كان يخشى تجريب ركوبها أو تجربة مطعم جديد أو تجربة مشروب جديد، وهكذا.
ويُذكر أن العديد من الاختراعات التي أصبحت جزء أساسي من حياتنا الآن؛ لم يكن لها لتظهر إلى النور لولا أن تحلى أصحابها بالشجاعة اللازمة من أجل التجربة.
وإذا اعتاد الإنسان على تجربة الأشياء الصغيرة الجديدة، فسوف تكتسب روحه وذاته هذه الفكرة، ويُصبح تجريب الأمور الأكثر جدية وأهمية أمر مألوف بالنسبة إليه بشكل كبير، ويذكر أن بعض الأشخاص يخصصون بالفعل وقت محدد يوميًا لتجريب أمر جديد؛ لتوطين أنفسهم على التحلي بروح التجربة، لا سيما أن هذا هو مسلك جميع الأفراد من أصحاب الريادة والنجاح والثراء على مستوى العالم.