فهم نهج جاك ويلش في مجال القيادة
فهم نهج جاك ويلش في مجال القيادة ، جاك ويلش الذي قد أثَّر بشكل كبير على مفهوم القيادة بين رواد الأعمال، وساعد على نجاح عدد كبير من المؤسسات والشركات التي قد تبنت هذا النهج وطبقته بشكل صحيح؛ فدعونا لاحقًا عبر موقع Kick Career نتعرف على أسس نهج وفلسفة القيادة عند جاك ويلش بالتفصيل.
معلومات عن جاك ويلش
جاو ويلش هو أحد رواد الأعمال الذين قد تمكنوا من وضع مبادئ جديدة في عالم الإدارة والقيادة، ولقد حصل ويلش على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة إلينوي، والتحق بعد التخرج مباشرةً بالعمل في شركة جنرال إلكتريك للمرة الأولى في عام 1960م.
وتدرج في المناصب القيادية المهمة بالشركة إلى أن أصبح نائب رئيس ثم رئيس تنفيذي للشركة عام 1981م، وبذلك يكون جاك هو أصغر رئيس تنفيذي تقلد هذا المنصب في تاريخ الشركة.
وخلال مدة رئاستة للشركة؛ شهدت شركة جنرال إلكتريك تحول كبير جدًا ونجاحات غير مسبوقة في تاريخها، وزادت أربحاها بشكل كبير أيضًا، ولقد كان ذلك نتيجة الفكر القيادي والإداري المتطور وأساليب القيادة التي اتبعها جاك ويلش بالشركات.
فهم نهج جاك ويلش في مجال القيادة
لقد كان جوهر فكر جاك ويلش في الإدارة منصبًا بشكل أساسي على الموارد البشرية، حيث كان دائمًا يبحث عن الموظف الذي يتمتع بالاجتهاد والكفاءة والمهارة ويقلده المراكز المهمة، أما الموظف ذو المهارات المتوسطة فكان يعمل على توفير الفرص التدريبية المناسبة له لرفع مهارته، ولكنه لم يكن يجد غضاضة في رفد الموظفين الضعفاء الذين لا يوجد لديهم أي نية أو قدرة على تطوير مهاراتهم.
ولقد جاءت أهم صفات القائد الناجح وفقًا لـِ فهم نهج جاك ويلش في مجال القيادة على النحو التالي:
استغلال الفرص
استغلال الفرص هنا يُعني أن القائد الماهر في فكر جاك ويلش لا يظل يبكي على اللبن المسكوب إذا تعرض إلى الخسارة، ولكن عليه أن يعيد ترتيب أوراقه سريعًا، وأن يقف على أسباب هذه الخسارة ويفهم جيدًا لماذا حدثت؛ حتى يتعلم ولا يقع بها ثانية.
إلهام الآخرين
القائد الناجح أيضًا هو الذي يكون دائمًا مصدر إلهام للآخرين وقادرًا على أن يقنعهم بوجهة نظره وأفكاره؛ فتمكن القائد من جذب الموظفين إليه وجعلهم يؤمنون بأفكاره وآرائه هو السبيل دائمًا إلى تحقيق النجاح الدائم والمستمر في أي مجال عمل.
فشتان الفرق بين موظف ينفذ أوامر قائده لكي يرضيه فقط، وموظف آخر ينفذ تلك التعليمات والأوامر لأنه مقتنع ومؤمن بها.
نشر الطاقة الإيجابية
إضفاء روح التفاؤل والرغبة الحقيقة في تحقيق النجاح، وملاحظة كل ما هو جيد دائمًا، هي من أهم صفات القائد الناجح كما يرى جاك ويلش؛ فالقائد يجب أن يكون قادر على بث الأمل والإيمان بالقدرة على تحقيق النجاح في نفوس جميع الموظفين من حوله.
الشجاعة في اتخاذ القرار
لا بد أن يتحلى القائد بالشجاعة التي تمكنه من اتخاذ القرارات التي تصب في صالح مؤسسة العمل حتى وإن كان ذلك يتعارض مع رؤية موظفيه – وعلى سبيل المثال – فصل العمالة التي تحتاج إلى فترة تدريب أطول لإتقان مهارات العمل؛ خصوصًا المهارات المتعلقة بالمهام الجديدة في أي بيئة عمل، هو قرار يحتاج إلى شجاعة وتصميم.
على الرغم أنه قد يجد سيل من المعارضات، لاسيما أن تسريح العمالة بشكل متكرر بدلًا من تدريبها قد يعزز من شعور الموظفين الحاليين أو الجدد بعدم الأمان الوظيفي.
العقل الفضولي
العقل الفضولي المتساءل دائمًا ما يكون ناجح في بيئة العمل، لذلك يجب أن يكون القائد لديه فضول لفهم أفكار وآراء موظفيه لعله يجد من بينها ما يتوافق مع آرائه ويساعده على تطبيقها بشكل أفضل.
مواجهة المخاطر
من القواعد التي حرص جاك ويلش على إرسائها في عالم القيادة والإدارة أيضًا؛ هو أن القائد يجب أن يقوم بوضع نماذج وأمثلة لأي مخاطر قد تتعرض لها مؤسسة العمل، ويعرضها على الموظفين ويدربهم جيدًا على التعامل مع أي منها بكفاءة واحترافية؛ ليخرج منها بأقل الخسائر الممكنة.
الثناء على المهارة
يتفق جاك ويلش على أن القائد يجب أن يتعامل دون هوادة مع الموظف ذو المهارات الضعيفة وأن يقوم بفصله فورًا؛ ولكنه يرى في نفس الوقت ضرورة الثناء على صنيع الموظف الكفء المتميز دائمًا؛ بل أن يحتفل به أيضًا مع كل إنجاز جديد يحققه؛ ليدفعه إلى الأفضل دائمًا.
في الختام، وبعد أن استعرضنا أهم نقاط فهم نهج جاك ويلش في مجال القيادة يُذكر أن أفكار ويلش جميعها حقًا منطقية ولا يوجد قائد ناجح بالفعل إلا وكان يتحلى بها، وهذا هو سبب حرص معظم المؤسسات الكبيرة والناجحة على تطبيق نهج ويلش في الإدارة حتى الآن.