طرق فعالة لتحفز نفسك لتعمل بجد
طرق فعالة لتحفز نفسك لتعمل بجد ، مهما كان الإنسان محبًا لعمله وعاشقًا لمهنته؛ إلّا أن العديد من الأشخاص قد يتعرضون في بعض الأوقات من مسيرتهم العملية إلى بعض مشاعر الملل التي قد تجعلهم غير قادرين على إتمام العمل بنفس الدرجة من الإتقان، وهنا لا بُد من اتباع بعض الطرق التي من شأنها أن تُساعد على تشجيع النفس من أجل الإقبال على أداء مهام العمل مرة أخرى، وفي هذا الصدد؛ سوف يعرض موقع Kick Career أهم الطرق الفعالة لتحفيز النفس لتعمل بجد.
طرق فعالة لتحفز نفسك لتعمل بجد
عملية تحفيز النفس بشكل ذاتي حتى يتمكن صاحبها من مواصلة عمله على مدار الأسبوع بنفس الدرجة من الحماس والإقبال والتفاؤل قد تبدو أمرًا صعبًا في البداية؛ ولكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة؛ بل تتطلب فقط اتباع مجموعة من النصائح التي قد أشار إليها خبراء التنمية البشرية، ومن أهمها ما يلي:
اقنع نفسك أنك ترغب في العمل
فئة ليست بالقليلة من الموظفين والعمال في أي منصب أو وضع وظيفي يسأمون من العمل نظرًا إلى أنهم يشعرون طوال الوقت بأنهم مُجبرين على أداء هذا العمل إما بسبب توجيهات المديرين والرؤساء أو من خلال سيطرة فكرة ضرورة العمل من أجل كسب المال، وفي كلتا الحالتين؛ فإن تلك المشاعر السلبية تؤدي إلى فقدان الشغف والحماس بالعمل.
ويرى خبراء التنمية البشرية أن الحل الأمثل لتلك المشكلة يكون من خلال أن يحرص الإنسان على إقناع نفسه دائمًا أنه يعمل لأنه هو من يُريد ذلك ولا يعمل خنوعًا لرغبات الآخرين، وعليه أن يُقنع نفسه طوال الوقت بأن مهام عمله مهام شيقة وقابلة للتنفيذ وليست صعبة صعوبة بالغة كما يظن.
السيطرة على مهام الحياة
بعض الأشخاص يجعلون مهام الحياة سواء الاجتماعية أو الخاصة بالعمل تُسيطر عليهم بشكل كبير؛ وهذا بالطبع يجعل الإنسان في حالة ضغط نفسي وعصبي وبدني دائم ويسير في حلقة من الطلبات والمهام التي لا تنتهي.
وهذا يُوضح أهمية أن يحرص الشخص على أن يُسيطر هو على تلك المهام من خلال وضع أولويات لمجموعة مهام يومية وخط نهائي لتنفيذ كل مهمة من هذه المهام، وأن يعمل على تنظيم وقته جيدًا وأن لا يهمل جانب القدرة على الحصول على قسط من الراحة؛ حتى يكون دائمًا مُقبلًا على العمل بحماس دون الشعور بالملل أو الإجهاد والإرهاق.
التواصل مع أشخاص يعملون بجد
لا شك أن أي رجل أو امرأة مُحاط بعدد هائل من الأشخاص الذين تتباين صفاتهم بين من يكره العمل ومن يعمل باجتهاد ومن لا يعمل، وهكذا، وهنا على الشخص الذي يسعى إلى الانتقال من مرحلة كره العمل إلى الرغبة في العمل بجد وبإقبال؛ أن يُحيط نفسه بعدد من الأشخاص المُحبين لعملهم والذين يعملون بجد دائمًا؛ لأن ما لديهم من طاقات إيجابية سوف ينتقل لا محالة إلى أي شخص يتواصل معهم ويقترب منهم.
تقسيم المهام الكبيرة
وعلى صعيد مهام العمل ذاتها؛ فإن العديد من الخبراء قد أشاروا إلى أن تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة وإتمام كل جزء منها على حدة وفي وقت مُخصص له قدر الإمكان؛ من شأنه أن يُساعد بدرجة كبيرة على تقليل الشعور بالضغط النفسي والإحباط، وسوف يبعث التفاؤل في النفس أيضًا حينما يتم إنهاء أجزاء المهمة كاملة بنجاح.
الحفاظ على التركيز أثناء العمل
إذا قررت في صبيحة أحد الأيام أن تقوم بعمل عدد مُحدد من المهام في فترة زمنية مُدتها 6 ساعات؛ وتم إنجازها بالفعل في ستة ساعات على أكمل وجه؛ فأنت الآن على الطريق الصحيح.
ولكن من أكثر المشاهد اليومية في عصرنا الحاضر أن المهام التي يُمكن للموظف أن يتمها خلال 6 ساعات قد تمتد إلى أكثر من 11 ساعة، وهذا يرجع في المقام الأول إلى عدم إعطاء العمل القدر الكافي من التركيز.
حيث أن البعض قد ينشغل باستخدام الجوال خاصته من أجل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو إجراء المكالمات خارج إطار العمل أو ممارسة الألعاب الإلكترونية أو ما شابه، وهذا الأمر لا يؤدي إلى زيادة الوقت المستغرق لإتمام مجموعة من المهام فحسب؛ وإنما يؤثر سلبيًا أيضًا على درجة تركيز الموظف وعلى الحالة المعنوية له نظرًا إلى شعوره بثقل وتراكم مهام العمل على عاتقه .
وبالتالي؛ لا بُد من العمل قدر الإمكان على التركيز بشكل كامل على مهام العمل التي يتم إنجازها في وقت مُحدد؛ حتى يتم بالفعل الانتهاء منها بنجاح دون أي تأثيرات سلبية.
تذكَّر لماذا تقوم بهذا العمل
الأمر لا يقتصر على الوظائف العامة التي ينطبق عليها المواصفات المتعارف عليها للوظائف، بل إن قيام ربة المنزل بإعداد الطعام لأسرتها يُعد عملًا، وبناء أو تكوين منتج جديد هو عملًا، وهكذا، وعلى كل شخص أن يعرف أكثر ما يُثير الحماسة في نفسه من أجل الاستمرار.
فعلي سبيل المثال؛ عند إعداد مائدة الطعام فإن أكثر ما يُفرح كل أم هو قيامها ببعض الواجبات تجاه أطفالها، كما أن إنتاج منتج جديد واحترافي يُلاقي رغبة وإعجاب المستهلك يزيد من مدى ثقة صانعه بنفسه وقد يكون أحد الدوافع التي تجعله راغبًا في أداء عمله بحماسة طوال الوقت، كما أن البعض يُقبل على العمل كلما تذكر أنه يُريد أن يحصل على أكبر قدر ممكن من الخبرة والمعرفة في مجال عمله، وهكذا.
وبالتالي؛ على كل شخص أن يُفتش في ذاته جيدًا وأن يعرف ما هي أكثر الأشياء التي تُؤثره وتجعله مُقبلًا على إتمام عمله بحماس، ومن ثَم؛ يُركز على التفكير بها دائمًا كلما اقترب اليأس أو الإحباط من نفسه.
كن شخصًا إيجابيا
إذا حاول أي شخص اتباع أي من النقاط والنصائح السابقة دون أن يكون بالفعل لديه رغبة داخلية في أن يصل إلى الهدف المنشود وهو تحفيز النفس من أجل العمل بجد؛ فلن يُحالفه التوفيق؛ حيث أنه لا سبيل إلى ذلك إلّا إذا كان شخصًا إيجابيًا حتى وإن لم يصل إلى الدرجة المثالية من الإيجابية، ولكن على الأقل، لا بُد أن يُساعد نفسه وأن يكون حريصًا على تذليل الصعاب وساعيًا أيضًا إلى النجاح.
وأخيرًا؛ فالحكمة تقول: {الشخص الناجح؛ هو من يجد حل لكل مشكلة، بينما الشخص الفاشل؛ فهو الذي يضع مشكلة لكل حل}.
وهذا يعكس بشكل قاطع أن الرغبة الحقيقية في تحفيز النفس من أجل العمل بجد والاستمرار في العمل بنفس القدر من الحب والشغف نابع في الأساس من الرغبة الداخلية للإنسان في تحقيق النجاح.