تأثير فيروس كورونا على سوق العمل بين السلب والإيجاب
تأثير فيروس كورونا على سوق العمل بين السلب والإيجاب ، منذ انتشار فيروس كورونا المستجد والمسمى بـ كوفيد-19 وتوغله في كافة بلدان العالم والخسائر تتوالى؛ حيث أن انتشار هذا الفيروس القاتل لم يؤثر على الصحة و يؤدي إلى خسائر بشرية فقط؛ وإنما ألقى بظلاله أيضًا على اقتصاديات الدول، وأصبح هناك خسائر كبيرة جدًا في العديد من قطاعات العمل، وتوقفت العديد من الهيئات والمؤسسات على مستوى القطاع العام والخاص عن العمل؛ ولذلك؛ من خلال هذا المقال عبر موقع Kick Career، سوف نستعرض معًا كيف أثر انتشار فيروس كورونا على سوق العمل.
تأثير فيروس كورونا على سوق العمل
أدى انتشار وباء كورونا الذي يُسببه فيروس كوفيد – 19 المستجد إلى وفاة الآلاف واحتجاز مئات الآلاف في الحجر الصحي وذلك في كل البلدان دون استثناء ، وهذا بالطبع قد أثر على سوق العمل بشكل كبير على النحو التالي:
- تم تخفيض عدد العمالة في القطاع العام والخاص ، سواء بسبب الإصابة بالمرض أو بسبب الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد التقاط الفيروس؛ وهذا الأمر قد نتج عنه بالطبع انخفاض ملحوظ في معدلات الإنتاج.
- تم فرض الحظر الإجباري على المحلات وإتاحة العمل لساعات مُحددة فقط على مدار اليوم مما قد قلل من قيمة الدخل اليومي لدى عدد لا حصر له من المشاريع الخاصة.
- كما أن الخوف والهلع من التقاط الفيروس ؛ قد أثر بشكل كبير على التزام عدد كبير من الأشخاص بالذهاب إلى العمل؛ وهذا بدوره قد أدى إلى انخفاض قيمة الأجور خصوصًا في المشاريع الخاصة.
- تأثر أيضاً القطاع السياحي بشكل كبير وملحوظ، وتم تسريح نسبة كبيرة من العمالة في القرى السياحية والفنادق؛ ويرجع ذلك إلى تنفيذ العزل الصحي على بعض المدن السياحية، ونتيجة توقف حركة الطيران والسياحة أيضًا، وبالتالي؛ تعرض المجال السياحي إلى خسائر فادحة جراء انتشار فيروس كورونا.
- وقد تأثر أيضًا القطاع الطبي بشكل كبير؛ نتيجة اتجاه كل جهود الدول إلى مكافحة العدوى وانتشار المرض؛ وبالتالي؛ هناك العديد من الحالات المرضية غير المصابة بكورونا والتي أصبحت لا تجد لها مكان للعلاج في المستشفيات في مختلف بلدان العالم.
- في حين أن قطاع التدريس قد تأثر سلبيًا أيضًا نتيجة تعليق الدراسة وإلغاء الامتحانات للعديد من المراحل التعليمية؛ وهو أمر بالطبع قد أثر سلبيًا من الناحية المادية على فئة كبيرة من المدرسين.
تأثير انتشار كورونا على الاقتصاد العالمي
نظرًا إلى أن وباء كورونا من الأوبئة التي عجز عن احتوائها أكبر وأقوى الأنظمة الصحية بالعالم؛ أدى ذلك إلى التأثير السلبي على تداول الأسهم وعلى البورصة وأسعار العملات في كل البلدان؛ ومن ثَم تأثر الاقتصاد العالمي وخصوصًا في آسيا وأوروبا بشكل كبير جدًا، وإذا لم يتم احتواء تلك الأزمة قريباً؛ فمن المنتظر أن يشهد العالم أزمة اقتصادية تفوق الأزمة الاقتصادية العالمية التي قد حدثت في عام 2008م
هل يوجد تأثير إيجابي لفيروس كورونا على سوق العمل؟!
جميع أصحاب الأعمال والعمال قد تعرضوا إلى الخسائر نتيجة تقليص ساعات العمل وتقليل عدد العمال وغيرهم؛ وينطبق ذلك على كل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص بجميع المجالات والوظائف؛ في حين أنه يوجد فئة واحدة فقط هي التي قد تمكنت من أن تكون ثروات ضخمة نتيجة انتشار وباء كورونا؛ ألا وهم شركات ومصانع أدوات ومواد التعقيم التي باتت تنتج كميات ضخمة من منتجاتها من أجل تغطية احتياجات السوق من مواد التنظيف والتعقيم.
في حين أن البعض قد استغل الظرف الراهن وأصبح يُقدم منتجات الوقاية ضد الفيروس مثل الماسكات (الكمامات) والجلافز (القفازات الطبية) بأسعار مُبالغ بها.