أهم مهارات مسؤول أمن المعلومات
أهم مهارات مسؤول أمن المعلومات، لكي يتمكن الفرد من العمل كمسؤول أمن معلومات ويحقق النجاح بها، لا بد أن يمتلك بعض المهارات الأساسية والقدرات التي تؤهله للعمل بهذا المجال، ولا سيما أن مهنة مسؤول أمن المعلومات قد زادت درجة أهميتها والحاجة إليها بعد أن أصبح استخدام الإنترنت أمر شبه أساسي في حياة ملايين الأفراد يوميًا وزادت مع ذلك أيضًا وتيرة التعرض إلى السطو الإلكتروني والتجسس والقرصنة وغيرها، في هذا الصدد؛ سوف نتطرق من خلال الفقرات التالية عبر موقع Kick Career للحديث عن أهم المهارات التي يجب التحلي بها أي شخص يسعى ليكون أحد فِرق ومسؤولي أمن المعلومات.
مسؤول أمن المعلومات
إن مسؤول أمن المعلومات Information Security Administrator هو الشخص المتخصص ذو الخبرة في توفير سبل حماية وأمن معلومات مستخدمي شبكة الويب؛ ولك من خلال صد عمليات الاختراق والقرصنة الإلكترونية Hacking عبر استخدام الحواجز المناسبة وتحديثها باستمرار، إضافةً إلى توفير أدوات الويب المناهضة لوسائل التجسس والاختراق سواء الداخلية أو الخارجية.
وقد أكد جميع الخبراء أن العنصر البشري هنا هو الأهم من أجل الوصول إلى أفضل طرق حماية معلومات وبيانات جميع الأنظمة المثبتة على أجهزة المستخدمين على شبكة الإنترنت، الأمر الذي جعل مهنة مسؤول أو ضابط ومدير أمن المعلومات من أهم المهن التي يحتاج إليها العالم بأسره في عصر الثورة الرقمية الهائلة ومعدل الاستخدام الضخم للإنترنت في الوقت الحالي ومدى حساسية المعلومات والبيانات التي تتواجد ويتم تناقلها عبر شبكة الإنترنت.
أهم مهارات مسؤول أمن المعلومات
إن القدرة على فهم وتحليل البيانات والمعلومات، والصبر والمثابرة على الوصول إلى أفضل وسيلة إلكترونية لصد هجمة إلكترونية ضارة – على سبيل المثال – لا يُمكن لفرد أن يقوم بها على أكمل وجه إلا إذا كان يتمتع بمجموعة من المهارات الخاصة؛ سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى المهني.
غير انه عند رغبة إحدى الشركات في توظيف أفراد من مسؤولي أمن المعلومات؛ فهي في حقيقة الأمر تبحث عن صفات معينة في المتقدمين قبل أن تنظر إلى المؤهلات الدراسية لهم، وتتلخص هذه المهارات في النِّقَاط التالية:
الإلمام بأسس وتطورات تقنية المعلومات
الإلمام بتقنية المعلومات وما يطرأ على الساحة من تغيرات دائمة هي أهم مواصفات مسؤول أمن المعلومات الناجح؛ ولا سيما أن التهديدات والأساليب التي يتبعها القراصنة Hackers وأصحاب برامج وملفات التجسس يمتلكون من الذكاء ما يجعلهم قادرين على تهديد أمن معلومات الأفراد بعدة طرق متغيرة ومتباينة للوصول إلى مبتغاهم.
لذلك على مسؤول أمن المعلومات أن يسعى إلى الاطّلاع دائمًا على وسائل الاختراق المستحدثة وما يتوافق معها من وسائل حماية، ويستخدم معرفته أيضًا في إعداد استراتيجيات حل مشكلات الحماية لدى الأفراد على الشبكة إلى جانب وضع الخطط التي من شأنها أن تمنع أي هجمات ضارة تهدد أمن مستخدم الويب قبل حدوثها.
المهارة التحليلية
لا بُد أن يتمتع مسؤول أمن المعلومات بالمهارات التحليلية القوية، مثل التمكن من دراسة أنظمة التشغيل المختلفة على الحاسوب أو الجوال، من أجل تقييم هذا النظام ومعرفة أي مخاطر محتملة لمستخدميه، واكتشاف أي ثغرات بها يمكن للقراصنة استغلالها من أجل تهديد أمن وحماية المستخدم، ومن ثم وضع الحلول واختيار الخطط التي يُمكن من خلالها حماية مستخدمي هذا النظام وتأمينهم بالكامل ضد أي مخاطر.
التواصل الإيجابي
التواصل الإيجابي في مهنة مسؤول أمن المعلومات لا يستدعي إقناع المستخدمين بمدى جودة العمل، أو إقناعهم بالحصول على الخِدْمَات وما إلى ذلك مما يخص مهارة التواصل في المهن الأخرى؛ وإنما هو هنا مرتبط بمدى قدرة مسؤول أمن المعلومات على أن يوضح أهمية أن يتحلى مستخدمي شبكة الويب بالوعي الكافي أثناء استخدام شبكة الانترنت؛ لكي لا يقعوا فريسة للتجسس أو القرصنة أو التهديد والابتزاز الإلكتروني.
فهو مسؤول على توعية المستخدمين تحت نطاق حمايته بكيفية اتباع الأساليب الصحيحة عند استخدام الويب، وكيفية التعرف على البرمجيات الخبيثة وتجنبها لحماية أمن المعلومات وسرية البيانات خاصَّةْ المستخدم.
الشغف والإبداع والابتكار
في حقيقة الأمر؛ مهنة مسؤول أمن المعلومات هي مهنة شاقة، وذلك لأنها تتطلب قدر غير عادي من اليقظة والتفكير والتحليل للبيانات والمعلومات الرقمية طوال الوقت.
لذلك؛ لا يُمكن العمل في هذه المهنة والنجاح بها إلا إذا كان الفرد فعليًا شغوف بها ومحبًا لها وراغبًا في تقديم يد العون لمستخدمي شبكات الحاسوب لحمايتهم من الأخطار المحتملة عبر الويب.
فالشغف في هذه المهنة سوف يدفع صاحبها إلى الدِّقَّة وإعمال العقل والتفكير دائمًا من أجل الإبداع في تقديم الحلول المرتبطة بحماية المعلومات والبيانات على الشبكة، وابتكار وسائل حماية القادرة على مجابهة مستوى التفكير والابتكار لدى القراصنة، لكي يكون دائمًا متقدما عنهم فيما يقدمه من أفكار، ومن ثم يوفر الحماية للمستخدم فعليًا، ولا يكون مجرد رد فعل لهجمات القرصنة؛ وإنما يكون هو صاحب الفعل الأوَّلِىْ في منع تلك الهجمات في الأساس من الوصول إلى المستخدم.
قوة الملاحظة الفائقة
تكمن صعوبة مهنة أمن المعلومات أيضاً في أنه في الكثير من الأحيان يكون من الصعب اكتشاف طبيعة التهديد الأمني والمخاطر التي ربما يتعرض لها المستخدم مبكرًا.
لذلك؛ يجب أن يضع مسؤول أمن المعلومات تركيزه بالكامل على أدق تفاصيل نظام الأمان لدى المستخدم، مع ملاحظة أي تغييرات تطرأ عليه حتى وإن كانت طفيفة، وتوقع أي مشكلات أو ثغرات محتملة على النظام والعمل على حلها فورًا مهما كانت صغيرة أو غير مؤثرة في الوقت الحالي، مع القدرة على تقييم واكتشاف البرمجيات الخبيثة التي يُمكنها النيل من النظام الأمني للمستخدم إذا ما توفرت للقراصنة.
بنهاية المقال، نود أن نؤكد على مدى أهمية مجال أمن المعلومات، وكم المسؤولية الملقاة على عاتق من يعملون بهذا المجال، فالتفكير الاستباقي لتخيل جميع الطرق التي من الممكن ان يتبعها الـ Hacker من أجل اختراق النظام والتعرض للبيانات الهامة، ووضع الحلول الفعالة لصد هذه الهجمات، والتأكد من استمرار فاعليتها مع كل صباح، مع المتابعة الدائمة للاساليب المستحدثة للهجمات والاستعداد لها جيداً، كل هذا وأكثر يجعل هذا المجال بحاجة لأشخاص ذو طباع خاصة، ولديهم قدر كبير من الجلد والثبات الإنفعالي.