أهمية الذكاء العاطفي في القيادة: سر النجاح القيادي
يعتبر الذكاء العاطفي من العناصر الأساسية في القيادة الناجحة؛ لا سيما أنه يبني جسور من التواصل الإيجابي والتعاون بين أفراد فريق العمل وقائدهم، وفيما يلي؛ عبر موقع KickCareer سوف نتعرف على أهمية الذكاء العاطفي في القيادة وكيف أنه يُعد أحد أهم أسرار النجاح القيادي، وكيف يمكن تطبيق هذا المفهوم أيضًا بالتفصيل.
ما هو الذكاء العاطفي في القيادة؟
الذكاء العاطفي emotional intelligence في القيادة هي عبارة عن مهارة إدارية مهمة جدًا تعزز من النجاح القيادي بشكل كبير؛ لذلك يجب أن يتحلي بها أي قائد أو مدير؛ حتى يكون قادر على فهم عقليات وأهداف واحتياجات وأيضًا مهارات الموظفين (الفنيين والإداريين) والشركاء، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم، وفهم وجهات نظرهم، وعرض مشكلاتهم ،ومحاولة الوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف قدر الإمكان.
أهمية الذكاء العاطفي في القيادة
من أهم أوجه فوائد وأهمية تطبيق مفهوم الذكاء العاطفي في القيادة في أي مؤسسة، ما يلي:
بناء علاقات إيجابية
الذكاء العاطفي يعتبر من أهم وسائل بناء علاقات إيجابية ومثمرة بين القائد وفريق العمل، لاسيما أنه من خلال فهم مشاعر واحتياجات الفريق؛ يمكن إقامة علاقات من شأنها تعزيز روح التعاون بين الجميع.
زيادة الإنتاجية
ما يغفل عنه الكثير من الأفراد في مواقع القيادة أن الذكاء العاطفي يعد عامل محوري جدًا في زيادة الإنتاجية وتحسينها أيضًا، لا سيما أن شعور الموظف بأن مشاعرة واحتياجاته محل تقدير؛ يزيد من إقباله على العمل، ويحفزه على المزيد من الإنتاج.
إدارة المشكلات بكفاءة
إتقان تطبيق مفهوم الذكاء النفسي والعاطفي في قيادة فرق العمل يساعد على حل المشكلات التي تواجه الفريق ونبذ الصراعات والخلافات بين أفراد الفريق أيضًا بذكاء.
تعزيز الشعور بالأمان الوظيفي
من أهم فوائد تطبيق هذه الاستراتجية المهمة أيضًا في المؤسسات؛ هو أن فهم احتياجات الموظف ومشاعره ومراعاتها بكيفية سليمة؛ يُعطي للموظف شعور بالأمان الوظيفي وبأن جهوده وتواجده بالمؤسسة محل تقدير واستحسان أيضًا.
زيادة الثقة والولاء
لا شك أن تقدير احتياجات الموظف النفسية خصوصًا، ومراعاة احتيجاته ومشاعره بشكل احترافي، سوف يُعزز من ولاء الموظف لمؤسسة العمل، ويجعله حريصًا طوال الوقت على تقديم أفضل ما عنده في تنفيذ مهام عمله.
تشكيل مستقبل الإدارة
يساعد تطبيق الذكاء الوجداني أيضًا في إدارة فرق العمل على تشكيل مستقبل الإدارة، حيث إنه يساعد على أن يكون هناك ترابط وتناغم بين أفراد العمل وقائدهم وبين أفراد فريق العمل وبعضهم البعض.
النمو المستدام للمؤسسة
تطبيق الذكاء الوجداني في المؤسسات وشعور جميع العاملين بها بالرضا الدائم، سوف يصب في الصالح العام للمؤسسة ككل، حيث سوف يساعد على تطوير هذه المؤسسة ونجاحها دائمًا بالاعتماد على جهود كل فرد من أفراد العمل بها، وسوف يحسن من صورتها وسمعتها الطيبة أيضًا في سوق العمل.
كيف يمكن تطبيق الذكاء العاطفي؟
إن تطبيق هذا المفهوم القيادي المهم يتطلب التحلي بمجموعة من المهارات القيادية المهمة، إلى جانب اتباع الاستراتيجيات والوسائل التالية:
- الحرص على اتباع كافة وسائل التواصل الفعال مع الموظفين بشكل دائم ومستمر؛ حتى يتمكن القائد من فهم أي اختلاجات أو مشاعر تنتاب فريقه بشكل سريع.
- إذا كنت كقائد تفتقر إلى مهارات الذكاء العاطفي؛ فلا مانع من محاولة البحث والدراسة والتعلم وحضور الدورات التدريبية التي من شأنها تنمية هذه المهارة بشكل يضمن لك النجاح القيادي.
- فهم مشاعر الآخرين يتطلب في البداية أن تفهم مشاعرك وذاتك أولًا؛ ولذلك يجب أن تقوم بعمل تحليل ذاتي وتراقب ردود فعلك تجاه أي مشكلات أو عوارض، ومن ثم؛ محاولة توطين نفسك على اتباع أفضل استراتيجيات ردود الفعل.
- الحرص دائمًا على تشجيع أفراد فريق العمل والثناء على أي عمل جيد يقدمونه وعدم تقديم النقد اللاذع لهم واستبداله دائمًا بالنقد البناء.
- دراسة استراتيجيات تطبيق الذكاء العاطفي في القيادة في الشركات الناجحة؛ ومحاولة محاكاتها بما يتوافق مع شركتك وفريق عملك.
إلى هنا وفي الختام؛ نكون قد تطرقنا إلى توضيح أهمية الذكاء العاطفي في القيادة، وكيف يمكن أن يكون هو سر النجاح القيادي في جميع المؤسسات سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ودوره في نمو وتقدم المؤسسة ونجاحها أيضًا، مع توضيح أهم الطرق التي يمكن من خلالها لأي قائد أو مدير تطبيق هذا المفهوم القيادي المهم أثناء إدارته لفريق العمل.