تعرف على الأنواع المختلفة من المقابلات الشخصية ، تُعتبر مقابلات العمل هي الفيصل الأساسي في الحصول على فرصة القبول في الوظيفة، ولكن هناك مفهوم خاطئ بأن المقابلات الشخصية منطوية على أسلوب ونوع واحد فقط؛ في حين أنه يوجد عدد متنوع ومختلف من أنواع مقابلات العمل التي ينبغي التحضير لكل منهما بطريقة صحيحة ومختلفة، وفي هذا الصدد؛ فإننا عبر موقع Kick Career سوف نُقدم لكم أهم المعلومات عن الأنواع المختلفة من المقابلات الشخصية.
أنواع المقابلات الشخصية
تختلف المقابلات الشخصية وفقًا لطبيعة الوظيفة والهدف الذي يرنو إليه أرباب العمل من تلك المقابلة، وقد أشار خبراء التوظيف إلى أن أهم أنواع المقابلات الشخصية تشمل ما يلي:
مقابلة العمل التقليدية
وهي مقابلات العمل الأشهر والأكثر استخدامًا في عدد كبير من شركات ومؤسسات العمل، ومن المؤكد أن كل موظف قد خاض هذا النوع من مقابلات العمل مرة واحدة على الأقل في مسيرته المهنية؛ وهي التي تنطوي على الجلوس مع أحد مسؤولي التوظيف في جلسة منفردة، ويبدأ في توجيه بعض أسئلة مقابلات العمل من أجل الوقوف على مجموعة من العوامل الهامة المطلوب توافرها في الشخص الذي سوف يشغل الوظيفة محل النقاش.
مقابلة العمل الهاتفية
هي وسيلة جديدة تعتمد عليها الشركات عند اختيار موظفيها؛ حيث أن تلك المكالمة الهاتفية هي التي يُقرر صاحب العمل من خلالها ما إذا كان المتقدم مؤهلًا إلى القدوم من أجل مقابلة العمل الكاملة أم لا، ولا تزيد مدة هذه المكالمة عن 15 دقيقة، ويجب أن يحاول الموظف قدر الإمكان أن يكون لبقًا ومُحددًا في إجاباته حتى يتأهل إلى مقابلة العمل الكاملة.
وهناك عوامل إضافية يجب مراعاتها مثل الرد فورًا على المكالمة فور ورودها إلى الهاتف وأن لا يغلق هاتفه مُطلقًا بعد تقديم طلب الوظيفة أو إرسال السيرة الذاتية، وأن يحاول أن يكون مستعدًا في أي وقت لتلقي تلك المكالمة الهاتفية الحاسمة.
مقابلات العمل عبر سكايب
تعتبر مكالمة الفيديو هي المستوى المتقدم من المقابلات الهاتفية؛ بل إن معظم الشركات أصبحت تعتمد على هذا الإجراء كأحد أهم مراحل التوظيف الأساسية لديها، حيث أن الشكل والمظهر العام وتعبيرات الجسد المتزنة تعتبر جزء هام من عوامل الموافقة على الالتحاق بالوظائف، وبالتالي، إذا كنت مُقدم على مقابلة عمل عبر تقنية الفيديو كونفرنس أو السكايب أو غيرهم من برامج الـ VC الإلكترونية الأخرى؛ فعليك أن تستعد جيدًا كما لو كنت مُقدمًا على أول ظهور تليفزيوني لك!
مقابلة عمل لحالة مُحددة
هناك مقابلات عمل خاصة تُعرف باسم Case Interview؛ ويتم بها توجيه أسئلة مُخصصة أو ألغاز أو غيرها من الأسئلة غير التقليدية والتي تختلف وفقًا لطبيعة المهارة المطلوبة في الوظيفة محل النقاش.
ويُذكر أن شركة آبل هي أكثر من يعتمد على هذه الاستراتيجية في مقابلات العمل خاصتها، حيث تقوم بتقديم ألغاز صعبة للمترشحين للعمل لديها ؛ حتى تختبر ذكاء المتقدم ومدى قدرته على التفكير المنطقي والوصول إلى حلول للألغاز وأسئلة الذكاء.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر من هذه الأسئلة، لديك ثلاثة صناديق الآول به برتقال، والثاني به تفاح، والثالث به برتقال وتفاح، إذا قمت وأنت مغمض العينين بفتح صندوق واحد فقط؛ فكيف يُمكنك تحديد محتويات الصندوقين التاليين بدون النظر إلى تلك الفاكهة الي التقطتها من الصندوق الأول؟؟!
مقابلة عمل ألغاز
وقد يلجأ بعض مسؤولي التوظيف أيضًا إلى توجيه مجموعة من الألغاز العامة التي تقيس درجة الذكاء وسرعة البديهة بوجه عام وليس في نقطة محددة فقط كما هو الحال في مقابة العمل السابقة، وعلى سبيل المثال؛ قد يوجه سؤال: ما هو عدد الأشخاص الذين يستخدمون موقع فيس بوك في محافظة القاهرة في تمام الساعة 2.30 مساءًا يوميًا.
وبالطبع يبدو هذا السؤال هذلي وغير منطقي لصعوبة تقدير عدد مستخدمي الموقع بشكل دقيق دون الرجوع إلى الإحصائيات والدراسات، وإنما مسؤول التوظيف هنا لا يُريد رقم بقدر ما يُريد أن يتعرف على طريقة التفكير التي سوف يعتمد عليها الموظف في محاولته للإجابة على هذا السؤال.
عشاء مقابلة عمل
بالطبع نحن جميعًا نعرف عشاء العمل الذي يقوم رجال الأعمال من خلاله بعقد الصفقات والاتفاقيات وغيرهم، ولكن هناك نهج جديد تتبعه بعض الشركات عند الرغبة في توظيف شخص مميز لديها (خاصة حينما نتحدث عن اختيار المرشحين لشغل المناصب التنفيذية الكبرى)، حيث يتم دعوة صاحب طلب التوظيف إلى تناول وجبة الغداء أو العشاء في أحد الأماكن العامة؛ لكي يتعرف مسؤول التوظيف على طريقة تصرف وسلوكياته خارج مؤسسة العمل، وحتى يتعرف على مدى إمكانيته على التعبير عن نفسه وعن إنجازاته ومهاراته في كافة الظروف التي يُمكن أن يتعرض إليها.
مقابلة عمل جماعية
تُساعد المقابلات الجماعية في مراحل التوظيف على اختصار جزء كبير جدًا من الوقت، وهي عادةً ما تتم بعد التمكن من اجتياز المرحلة الأولى من التوظيف بنجاح، حيث يتم دعوة المترشحين إلى مقابلة عمل جماعية ويتم إجراء نقاش معهم حول موضوع ما، ومن خلال هذا النقاش يتمكن المسؤول من اكتشاف مدى مهارات الموظفين المحتملين بشكل أكبر وبالتالي؛ يتمكن من اختيار المميزين منهم بسهولة، وإلى جانب ذلك؛ فإن المقابلة الجماعية من شأنها أن تقيس مدى قدرة الموظف على الاندماج مع فريق العمل ومدى تحفظه في التعامل مع الآخرين أيضًا.
مقابلة عمل “عملية”
من المتعارف عليه دائمًا أن مقابلات العمل تتم بشكل نظري وشفهي تمامًا دون القيام بالفعل بتنفيذ جزء من مهام العمل أثناء المقابلة، في حين أن بعض الشركات والمراكز لا بُد أن تختبر الموظف في القيام بأحد المهام الأساسية الخاصة بالوظيفة أثناء مقابلة العمل وينطبق ذلك على العاملين في المجال الطبي والهندسي والمجالات العملية، حيث أنهم لا يُريدونك ان تخبرهم بقدرتك على إتمام المهمة؛ وإنما يُريدون ان يشاهدوا ذلك بأنفسهم حتى يتمكنوا من تقييمك بشكل دقيق.
مقابلة متعددة المحاورين
وهي التي لا يكون بها مسؤول توظيف واحد فقط؛ وإنما من خلالها يتم إجراء المقابلة مع مجموعة من المحاورين بمختلف التخصصات حتى يتمكنوا من اكتشاف كل جوانب مهارات شخصية الموظف الجديد بشكل دقيق جدًا، ويُذكر أن هذا النوع من المقابلات الشخصية دائمًا ما يتم في حالة كانت الوظيفة تتطلب أن يكون الموظف الجديد جزءًا من فريق عمل متخصص لإتمام مُهمة مُحددة.
المعارض المهنية
ويُذكر أنه يوجد أحد استراتيجيات التوظيف الأخرى التي تعتمد عليها بعض الشركات في العالم الخارجي؛ حيث أن بعض الموظفين يقوموا بحضور بعض المعارض المهنية خلال رحلتهم في البحث عن عمل، وهنا يُمكنهم مقابلة عدد أكبر من مسؤولي التوظيف، ويكون على الموظف أن يقوم بالتعبير عن نفسه أمام مسؤول التوظيف فيما يسمى بالـ Walk-in Interview ، ويكون ذلك بايجاز ليتمكن من الانتقال إلى مرحلة المقابلة الشخصية الكاملة إذا ما استطاع إقناع المحاور بقدراته المهنية بشكل مبدئي.
ولا تزال كبرى شركات العالم تبتكر طرق أخرى غير تقليدية حتى تتمكن من خلالها من انتقاء أفضل الموظفين وأكثرهم مهارة وذكاء، ولا سيما أن نسبة التنافس على الوظائف أصبحت مرتفعة بشكل مُذهل، وهذا ما يجعل الشركة قادرة على الوصول إلى عدد أكبر من الموظفين أصحاب المهارة والتميز.
