كيف انجح في كلية الحقوق
كيف انجح في كلية الحقوق يعد من أكثر الأسئلة التي تراود الطلاب المقبلين على الالتحاق للدراسة في هذه الكلية، لا سيما أنها من الكليات التي تحمل طبيعة دراسية خاصة وتمنح خريجيها الحق في ممارسة مهن الحقوق والقانون في أي مكان عمل عام أو خاص.
ولكن كيف يمكن للطالب أن يكون متميزًا ومتفوقًا أثناء الدراسة وينجح في كلية الحقوق؟ وكيف يمكن أن يكون رجل قانون ناجح أيضًا في حياته المهنية بعد التخرج؟؛ هذا ما سوف يتم التطرق إليه عبر هذا المقال بموقع Kick Career بالتفصيل.
ما هي كلية الحقوق
إن كليات الحقوق والتي تحمل هذا الاسم في جمهورية مصر العربية وتحمل اسم كليات القانون وكليات الشريعة وغيرها في البلدان العربية؛ هي الكليات الأساسية والوحيدة التي تؤهل الطلاب إلى العمل في مهن المحاماة والسلك القضائي والمحاكم بعد التخرج؛ حيث أنها تمنح خريجيها رخصة ممارسة مهن القانون التي تخوِّل للخريج الالتحاق بأي مهنة قانونية سواء في قطاع العمل العام أو الخاص.
وعلى الرغم من عزوف عدد كبير من الطلاب عن الدراسة في كلية الحقوق؛ إلا أنها تعد واحدة من أهم الكليات الأساسية التي لا غنى عن خريجيها في أي دولة متقدمة تحكمها سيادة القانون، غير أنها من الكليات التي يمكن للخريج منها الحصول على فرصة عمل ضمن مهن القانون بسهولة، وهذا بالطبع إلى إمكانية فتح مكتب محاماة خاص.
تبلغ مدة الدراسة في كليات الحقوق 4 سنوات، ويوجد تقريبًا كلية متخصصة في دراسة الحقوق في كل جامعة، كما أن معظم كليات الحقوق تتيح للطلاب إمكانية الحصول على الدبلومات المهنية، وعلى درجتي الماجستير والدكتوراه أيضًا بعد التخرج.
اقرأ عن: مجالات عمل خريجي كلية الحقوق
ماهي تخصصات كلية الحقوق
تأتي أهم تخصصات كلية الحقوق على النحو التالي:
- القانون الجنائي.
- القانون التجاري.
- القانون المدني.
- القانون الدَّوْليّ العام.
- قسم القانون الدَّوْليّ الخاص.
- قسم فلسفة القانون و تاريخه
- قسم قانون المرافعات.
- قسم الشريعة الإسلامية.
- القانون العام.
- قسم المالية العامة.
كيف انجح في كلية الحقوق
بعض الطلاب سواء الملتحقين بكلية الحقوق بمحض إرادتهم أو وفق نظام توزيع الطلاب على الكليات المتبع في معظم البلدان؛ ربما يجدون صعوبة في فهم ودراسة مواد كلية الحقوق، وهنا إذا أراد الطالب أن يحقق النجاح والتميز في هذه الكلية؛ ليكون على إثر ذلك طالب متفوق وخريج ناجح؛ فإن بعض الخبراء والخريجين المتفوقين يقدمون مجموعة من النصائح المهمة لتحقيق هذا الهدف المهم، وهي:
الإرادة أولًا
إن وجود الإرادة ووضع الهدف لتحقيق النجاح والتميز والتفوق في كلية الحقوق؛ يعد مفتاح النجاح في هذه الكلية، حيث إنه لا جدوى من اتباع أي من طرق ونصائح التفوق في دراسة تلك المواد القانونية المقدمة عبر كلية الحقوق إذا لم يكن لدى الطالب الشغف والرغبة الحقيقية في تحقيق هذا النجاح والتميز.
معرفة طبيعة المواد الدراسية
على الطالب أن يبادر إلى البحث والاطّلاع عن طبيعة وأسماء المواد الدراسية التي سوف يقوم بدراستها في سنوات الدراسة بكلية الحقوق، وأن يفهم ويعي جيدًا الهدف من دراسة كل منها، وما هي أفضل طريقة لدراسة وفهم كل مادة؛ لا سيما أنه يوجد عدد كبير من فروع علم القانون – مثل القانون المدني والجنائي والشريعي وغيرهم – وبناءً على ذلك؛ سوف يتمكن الطالب من تحديد التخصص الفرعي والدقيق خاصته وما يتوافق مع ميوله وشخصيته مبكرًا.
الالتزام بالحضور
لا تجعل حضورك إلى الكلية هو من أجل الحفاظ على معدل الغياب فحسب، أو لقضاء وقت طيب مع الزملاء!؛ ولكن يجب أن يكون هناك التزام من الطالب بحضور كافة المحاضرات خاصته والتركيز بها جيدًا وأن يفهم ويناقش الأساتذة في المواد القانونية المختلفة، وأن يكون حريص إلى جانب ذلك على القراءة والاطّلاع طوال الوقت على المراجع القانونية المتوفرة بالطبع في مكتبات الجامعة لفهم كافة أوجه القانون بدقة وعمق.
تغاضى عن العدد الكبير
من أكثر أسباب عدم تمكن الطلاب من النجاح والتميز في كليات الحقوق؛ هو الشعور بوجود عدد كبير جدًا سنويًا من الطلاب والطالبات الدارسين في صفوف كليات الحقوق، حيث أن الطالب هنا قد يشعر بأنه يوجد غيره الكثيرين وأنه من الصعب النجاح والتميز من بين كل هؤلاء.
وفي حقيقة الأمر فإن تلك الأفكار تعد هي المعول الأول في هدم نجاح وطموح طالب الحقوق، ومن الضروري أن يغير الطالب وجهة نظره هذه تمامًا وأن يبدلها إلى الإصرار على النجاح والتميز حتى وإن كان وسط ملايين.
حيث إن النجاح ليس مرهونًا بأي حال بالعدد، وإنما هو مرتبط فقط بالعزم والإرادة والوصول إلى الهدف المنشود والتميز الحقيقي الذي يجعل الفرد يشار إليه بالبنان في المجتمع، وما أكثر خريجي كلية الحقوق الناجحين البارزين والمؤثرين في المجتمع.
ارسم حلمك بنفسك
ماذا تريد أن تعمل بعد التخرج من كلية الحقوق؟ هل ترغب في أن تسلك طريق المحاماة بمفردك في عملك الخاص؟ أم ترغب في أن تكون محامي لدى أي من قطاعات العمل العام أم الخاص؟ أم العمل في السلك القضائي؟ أم غير ذلك؟؛ إن الإجابة على هذه الأسئلة بمنطقية ووضوح سوف تساعد الطالب على تحديد الهدف الأساسي من دراسة الحقوق؛ وهذا بدوره سوف يدفعه دون شك إلى الاجتهاد والعمل من أجل التميز والنجاح الذي يرغب به للوصول إلى هدفه.
ولا بد أن يفهم الطالب أن الإجابة على تلك الأسئلة لا بد أن تكون نابعة عن قناعات خاصة و مهارات وميول؛ حيث إنه ليس من الصحيح أن يكون راغبًا في أن يصبح محامي حر – على سبيل المثال – لمجرد أنه يرغب في أن يسلك مسلك أحد الشخصيات الناجحة في هذه المهنة بالمجتمع فحسب؛ ولكن الرغبة الحقيقية والميول وحب تلك المهنة لا بد أن يكون متوفرًا لديه أولًا.
اقرأ أيضاً: كيف تختار الكلية المناسبة لك؟
التدريب مبكرًا
من الجميل أن يقوم الطالب بالبحث والتنقيب عن أهم الدورات التدريبية التي سوف تعزز من مهاراته المعرفية وربما العملية في مجال تخصصه في كلية الحقوق، وأن يبدأ في الحصول عليها في أثناء سنوات الدراسة ولا ينتظر التخرج.
كما أن التدريب في أحد مكاتب المحاماة أو الاستشارات القانونية مبكرًا – على سبيل المثال – وفي أثناء إجازات الدراسة بالكلية؛ سوف يفتح للطالب المزيد من الآفاق والأبواب التي تثقل من خبرته وتجعله بمجرد التخرج قادرًا على أن يقتحم سوق العمل بثقة ونجاح.
النجاح والقيم وجهان لعملة واحدة
من المؤسف أن بعض الطلاب ينعتون النجاح على أنه القدرة على كسب القدر الذي هو أكبر من المال فحسب؛ في حين أن النجاح الحقيقي هو نجاح القيم والمبادئ والأخلاق؛ فالنجاح المبني على الغِشّ وخسارة المبادئ وغياب الضمير هو نجاح مؤقت لا خير به وسوف يتلاشى سريعًا.
لذلك على الطالب الذي يقرر العمل في مهنة مثل مهنة المحاماة، أن يكون حريصًا على أن يفهم ويعي كل المواد القانونية بدقة ووضوح؛ لكي تساعده في إصلاح المجتمع ومساعدة المظلوم والحفاظ على الحقوق الشخصية والمجتمعية والدينية، وبما يتوافق مع القيم والمبادئ فقط، وعدم استغلال فهم ثغرات القانون لإنصاف الظالم سواء كان فردًا أو جهة عمل.