ادارة و اعمال

أهم الأساسيات والمبادئ الاقتصادية التي ينبغي علينا فهمها

أهم الأساسيات والمبادئ الاقتصادية التي ينبغي علينا فهمها ، إن جميع الأعمال والوظائف والمشروعات في مختلف المجالات لا تتطلب أن يكون الفرد خبيرًا اقتصاديًا، وإنما تتطلب على الأقل أن يكون ملمًا بأهم المبادئ والأسس الاقتصادية التي تمكنه من إدارة أمواله بشكل سليم؛ لكي يتمكن من النجاح في أداء مهامه العملية بوجهٍ عام.

في هذا السياق؛ فإن هذا المقال من موقع KickCareer سوف يتناول بالحديث شرح وتوضيح ما هي الأسس والمبادئ الاقتصادية وأهمية كل منها بالتفصيل.

أهم الأساسيات والمبادئ الاقتصادية التي ينبغي علينا فهمها

إن علم الاقتصاد (بالانجليزية: Economics) ليس من العلوم السهلة كما يتصور البعض؛ بل إن فهمه وإتقانه جيدًا يتطلب الدراسة الأكاديمية والمعرفة الذاتية والتدريب، ولكن من أجل تبسيط الأمر قدر الإمكان على الأفراد الذين لم يدرسوا علم الاقتصاد، قام بعض الخبراء بتوضيح أهم المصطلحات الاقتصادية التي تعتبر مفتاح أو بداية الطريق لفهم أسس علم الاقتصاد، والتي يمكن لأي شخص فهمها وتطبيقها بسهولة، وهي تشمل ما يلي:

الاقتصاد الكلي

إن الاقتصاد الكلي Macroeconomic هو الذي يشمل النظام الاقتصادي كاملًا سواء في الدول أو المحافظات والمدن أو على مستوى المؤسسات والشركات، حيث إنه يشير إلى كل ما يكون لها صلة بعلم الاقتصاد داخل هذه الكيانات، كما إنه يشتمل على العديد من المصطلحات الفرعية مثل: الندرة، التضخم، الركود، الميزانية، وغيرها.

الاقتصاد الجزئي

الاقتصاد الجزئي Microeconomic يشير إلى جزء فقط من الكيان الاقتصادي، وعلى سبيل المثال؛ فهو يهتم بالحالة الاقتصادية لأحد الأقسام داخل الشركة أو الفرد داخل الأسرة أو لمحافظة من محافظات الدولة، وهكذا، وتكمن أهمية هذا النوع من الاقتصاد في أنه يوضح الأسباب والدوافع الرئيسية للشراء لدى الأفراد والمؤسسات.

العرض والطلب

كثيرًا ما نستمع إلى هذا المصطلح الاقتصادي لا سيما بالتزامن مع تغير حركة الأسعار في الأسواق، وهو ينقسم إلى مصطلحين؛ الأول وهو العرض يوضح الكمية المتاحة والمعروضة للشراء من أي منتج أو خدمة، أما الطلب فهو يشير إلى نسبة الإقبال على هذا المنتج.

والعلاقة بين العرض والطلب تكون عكسية؛ حيث إنه إذا زادت الكميات المعروضة أي زاد العرض وانخفض الطلب، فهنا ينخفض السعر، في حين أنه إذا قل العرض وزاد الطلب، ترتفع الأسعار؛ لكي تتمكن من مواجهة القوة الشرائية، وهكذا.

ومن الأمثلة على ذلك؛ فإن إقبال المواطنين في أي دولة على شراء السلع الأساسية مع وجود مشكلة في الإنتاج أو الاستيراد لتلك السلع؛ سوف يؤدي إلى نقص العرض نسبةً إلى زيادة الطلب، ومن هنا سوف ترتفع أسعار هذه السلع ونتيجة لذلك؛ سوف تقل نسبة الشراء من أجل تحقيق التوازن قدر الإمكان بين العرض والطلب.

مصطلح الندرة

هذا المصطلح مرتبط أيضًا بما هو متاح لدى الفرد ومدى توافقه مع تطلعاته وطلباته، حيث إن متطلبات الفرد دائمًا ما تكون غير محدودة مقابل إمكانيات محدودة، وعلى سبيل المثال لذلك على المستوى الفردي؛ تطلعات الأفراد الدائمة إلى المال والوقت والموارد الطبيعية في حين أنها أشياء محدودة، وقياسًا على ذلك في الحياة العملية الاقتصادية؛ فإنه كلما كان المنتج أو الخدمة أقل وجودًا ونادرا مع وجود رغبة أكيدة لدى عدد كبير من المستهلكين في شراء هذا المنتج؛ كلما زاد سعره بحجة أنه منتج نادر.

التكاليف والفوائد

العديد من الخبراء يصفون علم الاقتصاد بأنه علم جامد بل علم كئيب يهتم بالمادة فقط، ويرجع ذلك في حقيقة الأمر إلى أن فهم أسس علم الاقتصاد والعمل بها وتطبيقها يجعل الفرد ساعيًا بكل ما أوتي من علم وقوة إلى أن يرفع قيمة الفوائد مقابل التكاليف.

وعلى سبيل المثال؛ فإن الاقتصادي هنا لا يسمح بزيادة عدد الموظفين أو الأجهزة وآلات العمل إلا إذا كانت الفوائد قادرة على تغطية هذه التكاليف وتحقيق قيمة أعلى للربح.

وعلى سبيل المثال؛ إذا رأت شركة إنتاج المياه الغازية إلى أن توظيف عدد أكبر من مناديب البيع سوف يعود عليها بقدر أكبر كثيرًا من الأرباح يفوق تكلفة هذه الرواتب الإضافية؛ فهي لن تتردد في تعيينهم، في حين أنها إذا رأت أن تعيين موظفين جدد سوف يؤدي إلى حدوث عبء مادي على الشركة هي في غنى عنه في الوقت الراهن، فلن قوم بزيادة عدد العاملين لديها.

ومن جهة أخرى؛ فإذا كان المنتج يتسم بصفة الندرة ويجد نسبة إقبال كبيرة؛ فإن الشركة هنا قد تقوم بزيادة عدد الموظفين حتى وإن كانت الفوائد المالية في الوقت الراهن سوف تتأثر برفع عدد الموظفين، ولكنها سوف تقوم برفع سعر المنتج وسوف تضمن البيع والربح وزيادة الفوائد بشكل سريع؛ لا سيما أن المنتج خاصتها يتمتع بميزة الندرة التي تعد مِيزة للشركة على الرغم أنها تؤثر بالسلب على المستهلك.

القيمة الزمنية للعملة

إن أي فرد يريد إدارة أمواله بشكل صحيح؛ لا بد أن يعي ويفهم مفهوم القيمة الزمنية للعملة؛ حيث إن استثمار دولار واحد اليوم سوف يؤدي إلى تحقيق أرباح قد تصل إلى عشرة أضعاف خلال 10 سنوات – على سبيل المثال – لا سيما أن سعر العملات في حالة تغيير وارتفاع دائم خاصة العملات القوية مثل الدولار أو اليورو والجنيه الاسترليني.

لذلك؛ فإن إنفاق المال اليوم واستثماره بشكل سليم؛ لا بد وأن يساعد صاحبه في زيادة معدل الفوائد والأرباح مع مرور الوقت، وبالتالي لا ينال منه التضخم الذي يشير إلى الزيادة الدائمة في الأسعار مع مرور الزمن؛ وسوف يتمكن نتيجة لذلك من الحفاظ على مستواه المعيشي على المستوى الشخصي وعلى تواجد المنتج خاصته بالسوق بنفس مستوى الجودة أو بجودة أعلى على مستوى العمل.

القوة الشرائية

إن القوة الشرائية تعني كمية المنتجات أو الخِدْمَات التي يمكن الحصول عليها من خلال مبلغ مالي معين، وكلما استمر التضخم في الزيادة وزاد معدل الندرة كلمات قلت القوة الشرائية، ولذلك؛ فإن جميع خبراء المال والاقتصاد ينصحون كل شخص يمتلك مقدار من المال أن يقوم باستثمار هذا المال إما من خلال تحويله إلى عملة أخرى مضمون ارتفاع قيمتها أو ثباتها على أقل تقدير، أو تحويل المال إلى ذهب أو عقارات أو غير ذلك، لا سيما أن القوة الشرائية لهذا المبلغ المالي سوف تقل لا محالة مع مرور الوقت.

ولا يخفى على بشر أن ما كان يمكن شرائه بمبلغ مائة وِحدة نقدية منذ عام واحد فقط قد انخفض إلى النصف أو ربما الربع نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار، لذلك؛ فإن الإدارة الناجحة لرأس المال تكون في تحويله إلى قيمة قابلة لزيادة قوتها الشرائية مع مرور الوقت.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!