المستشار المهنينصائح مهنية

كيف تبني علاقة جيدة مع مديرك في العمل؟ 15 نصيحة

سعيك لبناء علاقة جيدة مع مديرك ليس عيباً على الإطلاق، فبالتأكيد وجود علاقة جيدة مع مديرك ستساعدك لتكتسب مهارات عديدة لكيفية قيادة فريق العمل بدلاً من الدخول في جدالات ونزاعات غير مفيدة لبيئة العمل، وقد يُصبح مديرك الناصح والدليل لك (Your Mentor) ليساعدك في حياتك المهنية، ويأخذ بيدك ليفتح لك فرص وآفاق لم تكن لك لولا مساندته لك وإيمانه بك.

فكر بالأمر كأنك أصبحت مديراً، فستجد أن الموظف المفضل لديك هو الشخص الذي يتقبل المهام الصعبة، وبروح ايجابية عالية، فهو الشخص الذي يجعل حياتك أسهل!

15 نصيحة تساعدك لتبني علاقة جيدة مع مديرك في العمل

الأمر ليس صعباً، هو فقط يحتاج لبعض الوقت منك والعزيمة لتحقيقه لتبني علاقة قوية مع مديرك في العمل، ومن أهم الوسائل العملية لتحقيق ذلك ما يلي:

1- قم بدراسة شخصية مديرك جيداً

إن مفتاح التعامل مع أي شخص هو فهم طبيعة شخصيته جيدًا، ولا تشذ عِلاقة الموظف بالمدير عن تلك القاعدة، وهناك استراتيجية خاصة للموظف الناجح تُعرف باسم (كيف تُدير مديرك)؛ وهي من شأنها أن تساعد الموظف على التعامل بأعلى درجات الذكاء مع شخصية مديره؛ وذلك من خلال اكتشاف طباع المدير والتعامل معها بناءً على ذلك بالكيفية الصحيحة.

اقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع المدير المتسلط

2- تعرف على أهداف مديرك وأولوياته

في طبيعة الحال؛ كل مدير يكون له رؤية خاصة ووجهة نظر في العمل، ويقوم في ضوء ذلك بوضع مجموعة من الأهداف والأولويات التي ينبغي على الموظفين الاهتمام بها وتنفيذها أولًا، وهنا ينبغي الامتثال لذلك وعدم إبداء الاعتراض بدون سبب، وفي حالة وجود وجهة نظر مختلفة؛ ينبغي فتح باب مناقشة مع المدير في وقت لاحق وفهم وجهة نظره وتقديم أي اقتراحات يراها الموظف إليه أيضًا بطريقة سلسلة ولطيفة لا تثير حفيظة المدير أو تتهمه بعدم الفهم!.

3- تكيف مع اسلوب مديرك الإداري

اعلم أنك لا تملك القدرة على تغيير مديرك، لذا فالتكيف مع اسلوبه هو أمر هام لتستطيع تحقيق النجاحات تحت إدارته، لا فائدة أبداً تأتي من وراء محاولاتك الحثيثة لتوضح له أن اسلوبه خاطيء، أو أن هناك نواقص بمهاراته الإدارية، كل هذا لن يأتي إليك سوى بالمتاعب وخلق علاقة عدائية مع مديرك، وهو بالتأكيد الأمر الذي لن يكون في صالحك لوجود الصلاحيات معه مما يضعف من موقفك.

4- لا مفاجآت، اطلعه على المعلومات الهامة

لا ينبغي أن يحتفظ الموظف بالمعلومات المهمة لنفسه، ولكن لا بد من إخطار المدير بها دائمًا، لا سيما أنه مسؤول عن سير دفة العمل، لذلك من الضروري أن يكون على علم وإلمام بكافة المعلومات المهمة حول العمل، وهناك بعض الموظفين ممن يقومون بإعداد تقرير يومي خاص للمدير لتدوين أهم الأحداث والمعلومات المهمة وتقديمها إليه يوميًا، وتلك تعد من أهم سمات الموظف الناجح خصوصًا إذا لاقت استحسان وترحيب المدير.

5- لا تتوقع التدليل من قِبَل مديرك

إن نجاح العمل في أي مؤسسة يتطلب الجدية والحزم، لذلك فإن الموظف ينبغي أن يكون على قدر المسؤولية وأن يعلم أن تحمل مسؤولية العمل هو أمر مشترك بينه وبين مديره، وأن التقصير سوف يستوجب العقاب حتمًا، وأن التدليل أو المحاباة على حساب نجاح العمل لا مجال له داخل أي مؤسسة عمل ناجحة.

6- إنجز اعمالك مبكراً عن وقتها

لا تؤجل عملك إلى الغد، بل إنجزه مبكرًا عن موعده!. فالموظف الناجح هو من يكون حريص على إنهاء عمله مبكرًا مع الحفاظ على درجة الإتقان والجودة في هذا العمل في نفس الوقت؛ وذلك حتى يعطي مديره الفرصة الكافية للاطّلاع على هذا العمل، وحتى يكون عامل مساعد في سرعة إنجاز وتقدم مؤسسة العمل أيضًا، لا سيما أن نجاح المؤسسة ينعكس بشكل إيجابي تمامًا دون شك على المدير وعلى الموظفين معًا، باعتبارهم مكملين بعضهم البعض، وباعتبارهم أيضًا جزء لا يتجزأ من نجاح المؤسسة.

7- لا تصبح راصداً للمشاكل فقط، ضع حلولاً!

جميل أن يكتشف الموظف المشكلات التي تعوق مسيرة وتقدم العمل في المؤسسة، لكن الأجمل والأفضل؛ أن يقوم بدوره في محاولة وضع الحلول الممكنة لتلك العقبات أو المشكلات قبل طرحها على المدير؛ لا سيما أن رصد وتصيد المشكلات دائمًا خصوصًا إذا كان أمرًا متكررًا دن وضع حلول حقيقية؛ سوف يثير ضجر وتحفظ المدير لا محالة.

8- كن مكملاً لنواقص مديرك في العمل

فمديرك بالتأكيد ليس شخص مثالي، وبه عيوب مثله مثل أي شخص، فان استطعت أن تصبح أنت مكملاً لهذه العيوب لتلافيها وتنجحا معاً، سيكون ذلك بمثابة شراكة ناجحة مليئة بالإيجابية.

مثلاً؛ إن كان مديرك شخص خجول بعض الشئ وضعيف في الإجتماعيات والعلاقات مع الإدارات الأخرى بالمؤسسة، فلتحاول أنت أن تعوض هذا النقص من ناحيتك بخلق علاقات مع مسؤولي تلك الإدارات لتجعل الأعمال تتم بصورة أسهل، وهو ما سينعكس بالطبع بالإيجاب على مديرك وعليك.

9- كن مبادراً وإيجابياً

التحلي بالإيجابية دائمًا من سمات الموظف الناجح ومن أهم مفاتيح (إدارة المدير) بذكاء أيضًا، لا سيما أن المدير يعتمد بالطبع على الموظف ذو المبادرات الإيجابية التي تصب في الصالح العام للعمل، لذلك؛ إذا كنت قادرًا على أن تفيد عملك بأي شيء إضافي مثل تنظيم العمل أو إعداد التقارير اليومية أو غيرها، فلا تتردد كثيرًا في القيام بها.

10- اعترف بالخطأ عند حدوثه

كل إنسان مُعرض إلى الوقوع في الخطأ، ولكن الأهم هو أن يكون الموظف صادقًا مع نفسه ومع مديره وألا ينكر وجود خطأ من طرفه، لأن ذلك لن يعزز من قوة موقفه، وإنما سوف يضعه في موقف ضعف أمام مديره.

لذلك؛ من المهم أن يكون لدى الموظف ثقافة الاعتراف بالخطأ، وأن يقدم الاعتذار إذا تطلب الأمر ذلك، وأن يحرص أيضًا على تقديم ما يساعد في رأب الصدع الذي سببه هذا الخطأ قدر الإمكان.

11- عند الاختلاف بوجهات النظر، عبر عن رأيك باحترام وبدون خوف

لا شك أن اختلاف وجهات النظر من وقت لآخر هو أمر قائم داخل أي مؤسسة عمل، لكن عند وجود اختلاف في الرأي بين الموظف والمدير، فينبغي أن يتحلى الموظف هنا بالذكاء وأن يعبر عن هذا الرأي بطريقة راقية مكللة باحترام وجهة نظر الطرف الآخر، ولا يجب أن يتردد الموظف في طرح وجهة نظره دون خوف؛ خصوصًا إذا كان الأمر سوف يؤثر بشكل كبير على سير ونجاح العمل.

12- اتقن تنفيذ الأعمال الأهم لتصبح لا غنى عنك

المدير لن يقوم بالاستغناء عن “ساعده الأيمن” في العمل ـ على سبيل المثال ـ ولذلك فإن إتقان أهم الأعمال والحرص على تنفيذها بأعلى قدر ممكن من الجودة والدقة والاحترافية؛ سوف يجعله ذو مكانة وأهمية كبيرة لدى المدير، ولن يكون من السهل بناءً على ذلك الاستغناء عن وجود دوره داخل مؤسسة العمل، وتلك بالطبع من أهم عوامل وخطوات النجاح الوظيفي.

13- كن منضبطاً، لا مكان للتقصير

الالتزام سواء بمواعيد الحضور والانصراف أو بإتمام الأعمال في مواعيدها دون تأخير أو تقصير من أهم مفاتيح كسب المدير، وهي أيضًا من أهم أسس النجاح في أي وظيفة أو مهمة بأي مجال عمل أيضًا، لذلك؛ يجب أن يحرص كل موظف على الالتزام بمهام عمله ومواعيده كاملة ودقيقة قدر الإمكان.

14- اهتم بالتفاصيل، فهي مفتاح للتميز

الاهتمام بأدق التفاصيل في أي عمل يتم إنجازه؛ هو دون شك مفتاح التميز لأي موظف أو مؤسسة عمل، لذلك؛ فإن حرص الموظف على إتمام مهام عمله مع عدم إهمال التفاصيل مهما بدت صغيرة أو غير مهمة، من أهم عوامل بناء عَلاقة جيدة وجسر من الثقة في مدى جودة وإتقان العمل بين الموظف ومديره،

15- اطلب نصيحة مديرك في العمل

فهذا الأمر بالإضافة لكونه يساعدك على بعض القرارات الهامة والمصيرية بوضعك المهني – لأن المدير بطبيعة الحال لديه من الخبرات ما يستطيع أن يفيدك بها – فهو أيضاً يعطي لمديرك الشعور بأهمية رأيه إليك، وبالتالي يزيل هذا العديد من الحواجز بينك وبين مديرك، ويجعله يطمئن لك ويوكل إليك مهام ومسؤوليات أكبر.

كانت هذه المجموعة من النصائح هي أهم ما جاء به خبراء التوظيف والموارد البشرية لوضع بذور علاقة عمل جيدة بين الموظف والمدير، علاقة إن استطعت انمائها، كانت لها فائدة كبيرة عليك وعلى مديرك بالعمل وعلى فريق ومؤسسة العمل.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!