أهم صفات المستثمر الناجح
أهم صفات المستثمر الناجح والتي دائمًا ما تكون هي الفيصل في قدرة أي مستثمر على الاستمرار في هذا المجال من عدمه، لا سيما أن الاستثمار – على وجه التحديد – يُعد من المجالات الصعبة والمليئة بالتحديات، لذلك؛ فهو يتطلب بالضرورة التمتع بمجموعة من الصفات والمهارات الشخصية التي تعزز من القدرة على النجاح والاستمرار به، وسوف نُجْمِل لكم أهم هذه الصفات من خلال هذا المقال عبر موقع KickCareer بالتفصيل.
من هو المستثمر؟
إن المستثمر (وبالإنجليزية: Investor) هو الشخص الذي يمتلك القدرة على تحليل المعلومات المالية والاستثمارية بشكل علمي سليم، ويقوم في ضوء ذلك بتخصيص جزء محدد من رأس المال بهدف تشغيله أو توظيفه في مجال مُحدد أو عدة مجالات، والبدء في جني الأرباح عن هذا الاستثمار بعد فترة زمنية مُحددة أو غير مُحددة، ويمكن أن يكون الاستثمار في مجال العقارات، الأسهم، التعليم، المشروعات التجارية، وغيرها.
وقد يكون المستثمر شخص مستقل في عمله يقوم بتوظيف واستثمار أمواله أو أموال الآخرين، وقد يقدم تلك الخدمة من خلال المؤسسات والبنوك والشركات مثل شركات التأمين وغيرها.
أهم صفات المستثمر الناجح
لكي يتمكن أي شخص من خوض تجرِبة الاستثمار بنجاح ويكون بالفعل مستثمر ناجح؛ فلا بد أن يتحلى بمجموعة من الصفات الشخصية والنفسية التي تؤهله لمواجهة أي تحديات وتخطي أي عقوبات تواجهه، وتشمل أبرز تلك الصفات، ما يلي:
التفكير بانفتاح وفضول
العقل الفضولي دائمًا هو الذي يقود صاحبه إلى البحث والتعلم والاكتشاف ومن ثم النجاح، كما أن التفكير خارج الصندوق ووضع فرضيات جديدة وتوقع نتائجها بشكل سليم || هذه وتلك || من أهم صفات المستثمر الناجح الذي لا بد ألّا يخشى من البحث والتنقيب عن إجابات أي أسئلة تدور في ذهنه والتزود من معلومات خبراء الاستثمار، ويكون قادر أيضًا على رسم خطط ومشاريع الاستثمار واقتناص الفرص بسرعة ودقة وذكاء.
إنشاء العلاقات
من المهم أن يُوسع المستثمر دائرة علاقاته مع أصحاب الشركات الكبيرة ومع المستثمرين الآخرين وأيضًا أصحاب الشركات الناشئة، وأن يكون هناك قناة تواصل سهلة وسريعة معه، لكي يتمكن من تكوين شبكة تأثير واسعة تساعده في نجاح مشروعاته الاستثمارية التي يقوم بها، كما أن هذا بالطبع سوف يعزز من فرصه في الحصول على المشروعات الاستثمارية، ويكون دائمًا أيضًا في مقدمة المستثمرين المطلوبين للعمل مع هذه الشركات.
الشغف وحب المجال
إن مجال الاستثمار يتطلب أن يكون المستثمر مؤمن بأدواته وأفكاره الاستثمارية وشغوف بالنجاح في تنفيذها دائمًا، لا سيما أن مجال الاستثمار يُعد مجال صعب إلى حد كبير ومحفوف بالمخاطر؛ لأنه يقوم في أكثر الأحوال على التوقعات والاحتمالات، لذلك؛ فإن المستثمر الفَطِن لا بد أن يكون شغوفًا بهذه التحديات، حتى يتمكن من تحقيق ذاته والنجاح في كل ما يقوم به من مشروعات استثمارية بدون خسائر.
المثابرة والقدرة على التحمل
لا بد أن يبذل الفرد قُصَارَى جهده خصوصًا في بداية العمل بمجال الاستثمار؛ حتى يُثبت ذاته أولًا في هذا المجال ويذيع صيته بشكل إيجابي بين الشركات، كما لا بُد أن يقوم بإجراء أكبر عدد ممكن من المقابلات مع الشركات الناشئة؛ حتى يتمكن من اقتناص الفرص الاستثمارية المناسبة، ويكون في أول قائمة المستثمرين المرشحين للعمل.
ولذلك؛ يرى الخبراء أن القدرة على التحمل والتحلي بالمثابرة سواء في اقتناص الفرص أو في تنفيذ مشروعات الاستثمار نفسها تُعد من أهم صفات المستثمر الناجح
تحليل المخاطر والتنبؤ بها
الاعتماد على معايير ومقاييس استثمارية معروفة ومدروسة تؤهل المستثمر للقيام بمشروعات استثمارية صعبة بها نسبة مخاطرة كبيرة – مع ضمان – الحصول على أفضل عائد بأقل قدر من الخسارة، وهذا الأمر بالطبع لا يمكن لأي مستثمر أن يقوم به إلا إذا كان ذو ذكاء وفهم وقدرة في المقام الأول على تحليل تلك المخاطر من جميع الجوانب، وأيضًا معرفة كل ما لديه من معلومات ومعطيات وموارد وقراءة ما يمكن أن تسفر عنه المجازفة بالاستثمار بها في ظل وجود هذه المخاطر، ومن ثم وضع الاستراتيجية الاستثمارية السليمة.
القدرة على اتخاذ القرار
إن مهارة أو موهبة اتخاذ القرار الصحيح خلال وقت قصير – دون شك – هي أهم مميزات المستثمر الناجح، لا سيما أن اتخاذ القرارات السليمة خصوصًا في المشروعات الاستثمارية للشركات؛ إنّما يعد الفيصل في قدرة تلك الشركة على الاستمرارية في العمل من عدمها، لذلك؛ على المستثمر أن يكون قادر على اتخاذ القرار الذي يضمن الحفاظ على الشركة وعدم تعريضها إلى أي خسائر قدر الإمكان.
التعلم المستمر
الاستثمار من المجالات التي تتطور بشكل سريع نظرًا إلى تطور السوق أيضًا بشكل سريع وذلك في كل المجالات الاستثمارية، لذا؛ لا بد أن يكون المستمر على اطّلاع بكل ما هو جديد في عالم الاستثمار، وأن يتزود من خلال قراءة الكتب التخصصية في هذا المجال والاطّلاع على التجارِب الاستثمارية الناجحة أيضًا لكبار المستثمرين، وغيرها من وسائل توسيع دائرة العلم والمعرفة والفهم في مجال الاستثمار.
وأخيرًا؛ نُذَكِّرَكُم بأن النجاح والوصول إلى مستوى الاحتراف في عالم الاستثمار ليس سهلًا؛ ولكنه في نفس الوقت ليس مستحيلًا.
شكرا مقال رائع
سعداء أن المقال قد أعجبك!