السيرة الذاتيةالمستشار المهني

أشياء يجب تجنبها عند كتابة السيرة الذاتية

أشياء يجب تجنبها عند كتابة السيرة الذاتية ، تعتبر السيرة الذاتية هي الخطوة الأولى والرئيسية التي يتم من خلالها التواصل مع أرباب الأعمال ومسؤولي التوظيف في الشركات؛ وبالتالي، من الأمور الهامة جدًا أن يتم كتابة السيرة الذاتية بشكل صحيح بل بشكل احترافي، حتى يتمكن طالب الوظيفة من أن ينتقل إلى الخطوة الثانية من مراحل التوظيف وهي التواصل معه من أجل تحديد موعد مقابلة شخصية للقبول بالوظيفة.

ونظرُا إلى أن التميز والاحترافية هي أكثر ما يبحث عنه الباحثين عن موظفين في ظل المنافسة الشرسة والأعداد الضخمة من الباحثين عن وظيفة، فلا بُد هنا أن يحاول كل شخص جاهدًا أن يبرز أهم ما يجعل من السيرة الذاتية احترافية، حيث أن البعض قد ينجح في تقديم سيرة ذاتية صحيحة ولكنها تكون غير احترافية، وبالتالي؛ يهملها مسؤولي التوظيف، وفي هذا الصدد سوف تتناول الأسطر التالية من خلال موقع Kick Career مجموعة من الأخطاء التي ينبغي تجنبها عند كتابة وتقديم السيرة الذاتية حتى تكون بالفعل احترافية.

أشياء يجب تجنبها عند كتابة السيرة الذاتية

من أشهر الأخطاء التي يقع بها الكثيرين عند إعداد السيرة الذاتية وتجعلهم يفقدون اهتمام أصحاب الوظائف منذ الوهلة الأولى، ما يلي:

كتابة كلمة سيرة ذاتية

لا ينبغي أن يتم كتابة أي عنوان داخل السيرة الذاتية، فلا تقوم بكتابة كلمة “سيرة ذاتية” أو حرفي CV أو كلمة ” Curriculum vitae ” أو كلمة “Resume” أو أي كلمة أخرى في بداية ملف السيرة الذاتية خاصتك، وإنما يُفضل أن يتم البدء مباشرةً في كتابة تفاصيل ومعلومات صاحب السيرة الذاتية.

تعرف أيضاً على: ما هو الفرق بين الـ CV والـ Resume

تسمية ملف السيرة الذاتية باسم عام

عندما تقوم بحفظ السيرة الذاتية، لا تقوم بحفظ الملف باسم عام مُبهم يحمل على سبيل المثال اسم (سيرة ذاتية) أو (Resume) أو غيرهم فقط؛ وإنما لا بُد أن تُساعد مسؤول التوظيف الذي سوف يفحص ملفات السيرة الذاتية الواردة إليه على التعرف على محتوى تلك السيرة الذاتية بسهولة، فيتم ذكر الاسم ثنائي إضافة إلى التخصص بجانب كلمة Resume أو حرفي CV في عنوان الملف أو الوصف الوظيفي.

مثال: Ahmed Murad Resume – Civil Engineer

تدوين تاريخ إنشاء السيرة الذاتية

بعض الأشخاص يظنون أن تدوين تاريخ إعداد السيرة الذاتية سوف يُعطي انطباع لدى مسؤول التوظيف بحرصه على التحديث الدائم للسيرة الذاتية؛ في حين أن تحديث السيرة الذاتية يجب أن لا يكون من خلال ذكر تاريخ كتابتك لها، وإنما يكون من خلال إضافة مهارات أو شهادات أو دورات جديدة قد حصلت عليها في الفترة الأخيرة وهكذا، وبالتالي؛ لا داعي مطلقًا أن يتم كتابة تاريخ إعداد السيرة الذاتية لتوضح أنها دائمة التحديث؛ وإنما اترك المعلومات والبيانات والخبرات المُدونة بها هي من تقوم بهذه المهمة.

كتابة أرقام سرية غير هامة

عندما تقوم بكتابة بيانات شخصية؛ فلا يجب أن يزيد ذلك عن الاسم الأول واسم العائلة ومكان الإقامة وتاريخ الميلاد ورقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني وموقع الويب إذا وُجد؛ أما أي أرقام أخرى سرية وخاصة؛ فيجب عدم كتابتها مُطلقًا في السيرة الذاتية، حيث قد ذكر بعض مسؤولي الموارد البشرية والتوظيف أن هناك متقدمين للوظائف يقوموا بتدوين أرقام سرية بالسيرة الذاتية خاصتهم؛ مثل رقم بطاقة الإئتمان ورقم الحساب البنكي وغيرهم، وهذا يعرضهم للخطر ولا يُمثل أي إضافة إيجابية في نفس الوقت عند ذكرها بالسيرة الذاتية، كما أنه يضع المتقدم بصورة غير احترافية على الإطلاق.

ذكر المواصفات البدنية والخصائص الجسدية

ليس من المهم وليس من الأفضل أن يقوم صاحب السيرة الذاتية بذكر المواصفات البدنية الخاصة به إلا في حالات الضرورة؛ حيث أنه في بعض الأوقات تطلب الشركة في إعلان التوظيف ذكر تلك المواصفات في حالة طلب موظفين لشغل وظيفة الحراسة أو الأمن أو عارضي الأزياء والموديلات؛ وهنا يتم ذكر المواصفات الجسدية، وينبغي التطرق إلى وجود أي إعاقات جسدية أيضًا إذا وُجدت؛ أما بخلاف ذلك؛ فلا داعي للتحدث عن المواصفات الجسدية، كما أن بعض الأشخاص يكتفون بوضع صورة فورمال وهذا الأمر كافي جدًا ومرحب به أيضًا.

ذكر تفاصيل التعليم الثانوي

عند التفكير قليلًا؛ سوف تجد أن تفاصيل التعليم الثانوي لن تضيف لك شيئًا إذا قمت بذكرها في السيرة الذاتية خاصتك؛ لأن الشغل الشاغل لمسؤول التوظيف هنا هو مؤهلاتك العلمية وخبراتك العملية وبالتالي؛ فإن التطرق إلى تفاصيل التعليم الثانوي يُعتبر حشو زائد غير مُجدي.

وقد يجد بعض حديثي التخرج مشكلة عدم وجود معلومات كافية لملء السيرة الذاتية؛ ولكن لك أن تعلم أن كتابة ما يخص تعليمك الثانوي حتى وإن كنت حديث التخرج لن يفيدك في شيء أيضًا، وبالتالي؛ عليك أن تحاول التركيز على أهم المهارات التي تتمتع بها وتقديرك التراكمي في تخصصك الجامعي المرتبط بالوظيفة، وأنشطتك داخل الجامعة وأنشطتك التطوعية والدورات التدريبية التي قد حصلت عليها وغيرهم؛ لأن ذلك قد يُعزز من فرصتك في الالتحاق بالعمل اكثر من أي تفاصيل أخرى لا فائدة منها.

خبرات عمل لا علاقة لها بالوظيفة

إذا كنت تأمل في أن تلتحق بوظيفة مُدرس مُساعد في إحدى الجامعات؛ فما الفائدة إذًا أن تذكر خبراتك العملية في مجال الكتابة مثلًا؟ والعكس صحيح، فالتقدم للعمل في مجال التحرير والكتابة لا يتطب منك أن تذكر مهاراتك في التدريس الجامعي وهكذا .. وبالتالي؛ لا بُد أن تكون على ثقة من أن جميع خبرات العمل التي تضعها في سيرتك الذاتية وثيقة الصلة بالوظيفة التي تتقدم إليها.

ذكر مهارات وهوايات غير مُفيدة

هناك خطأ شائع يقع به عدد كبير جدًا من المتقدمين إلى الوظائف؛ حيث يتم ذكر هوايات ومهارات لا يوجد بينها وبين الوظيفة المتقدم لها أدنى علاقة؛ ولكن يجب أن يعلم كل شخص يقوم بإعداد سيرته الذاتية أن تلك السيرة الذاتية مُقدمة من أجل طلب وظيفة وليس من أجل طلب صداقة؛ وعلى سبيل المثال، إذا كنت مُتقدم إلى وظيفة مدير مبيعات، فلا فائدة هنا من ذكر هواياتك ومهاراتك الخارقة في الجري أو الرسم أو ما شابه، وإنما يُمكنك هنا أن تذكر بعض المهارات والأرقام المتعلقة بخبراتك السابقة والتي تعزز من فرصتك في العمل مثل القدرة على التأثير في الآخرين وإتقان فن الإقناع أو زيادة المبيعات لشركة ما بـ 35%، وهكذا.

أسلوب كتابة سلبي

لا بُد أن يوضح المتقدم إلى الوظيفة عبر سيرته الذاتية أنه شخص إيجابي متطلع دائمًا إلى الأفضل وإلى إنجاز المهام الصعبة من أجل الوصول إلى أفضل نتيجة بحماس وثقة، وعلى سبيل المثال؛ إذا كنت لا تزال تدرس في مرحلة الماجستير ولم تحصل على الدرجة بعد؛ فلا تقل لم أحصل حتى الآن على الماجستير، وإنما يُمكنك أن تكتب بدلًا من ذلك ” سوف أحصل في عام 2021 على درجة الماجستير” وهكذا، يجب أن يكون أسلوب الكتابة إيجابي ويوضح أن لك رؤية مستقبلية.

وبالمثل؛ لا بُد أن يتغاضى صاحب السيرة الذاتية عن الأنشطة والمهام التي قد أخفق في تنفيذها، لأنك عند إعداد سيرتك الذاتية لست في حالة مصارحة مع النفس؛ وإنما أنت تقوم بإعداد الخطوة الأولى التي سوف تخطو بها إلى عالم التوظيف، وبالتالي؛ يجب أن تبرز بالسيرة الذاتية نجاحاتك في الحياة وليس إخفاقاتك، ولذلك؛ لا تذكر سوى الإنجازات والمهام التي قد تمكنت بالفعل من تحقيقها وإنجازها بنجاح.

التحدث عن الراتب السابق أو المتوقع

لا تتحدث مُلطقًا عن نقطة الراتب في السيرة الذاتية، أي لا تقوم بذكر الرواتب التي قد حصلت عليها مسبقًا ولا الراتب المتوقع من الوظيفة، لأنك قد تذكر قيمة راتب مبالغ بها تجعل مسؤول التوظيف يُهمل السيرة الذاتية خاصتك، وقد تذكر قيمة راتب منخفضة يستنتج منها مسؤول التوظيف أنك لا تعلم مقدار المهام المطلوبة في الوظيفة ولا متوسط المرتبات الخاصة بها في سوق العمل.

أخطاء كتابية وتنسيقية

عندما تقوم بإعداد سيرتك الذاتية؛ يجب أن تحرص على عدم استخدام الضمائر الشخصية بشكل متكرر، وأن لا تقوم باستخدام ألوان متعددة، وإنما يُفضل الاكتفاء بالخلفية البيضاء والخط الأسود، وأن لا تقوم بالمبالغة في الصفات والمهارات الخاصة، وأن تبتعد عن الوصف الطويل جدًا أو وضع حروف مختصرات غير مفهومة، كما يجب أن تتجنب الأخطاء الكتابية والنحوية قدر الإمكان سواء عند إعداد سيرة ذاتية باللغة العربية أو الإنجليزية، ويجب أن لا تزيد السيرة الذاتية عن صفحتين على الأكثر.

ومن النصائح الأخيرة التي نُقدمها لكم؛ هي ضرورة أن تكون كل المعلومات المذكورة في السيرة الذاتية صحيحة تمامًا وخالية من أي كذب أو تزييف، وإذا لجأت إلى أي شخص حتى يُساعدك في إعداد سيرة ذاتية صحيحة؛ فلا بُد أن تراجعها جيدًا وأن تتأكد من خلوها من الأخطاء سالفة الذكر قبل أن تقوم بإرسالها إلى أي جهة توظيف.

ياسمين السيد

كاتبة ومحررة بموقع كيك كارير، أحب القراءة وأعشق البحث العلمي، وأؤمن بأن التدوين وسيلة رائعة لتقديم محتوى مُميز يُثري درجة الوعي والمعرفة في الأوساط العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
);
error: هذا المحتوى محمي !!